معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة داخل مدينة غزة

من طرف **العجوري** الثلاثاء يناير 06, 2009 1:37 pm

معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة داخل مدينة غزة

القطاع يواجه الغزاة بصمود (اسطوري).. والشهداء يصلون لـ 555 والجرحى يقتربون من 3 الاف

عواصم - وكالات - واصلت اسرائيل عدوانها الشامل على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، ولليوم الثالث على عملياتها البرية، حيث اعلن مساء امس عن معارك عنيفة جرت بين القوات الاسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين داخل مدينة غزة، وبان الاشتباكات تواصلت ليل الاثنين الثلاثاء، وكانت ضارية بين الجانبين، فيما واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها على عدة اهداف في مناطق متفرقة من القطاع، في غضون ذلك اعلنت مصادر طبية فلسطينية سقوط 50 شهيدا ( امس ) ليصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان الى 555 شهيدا، فيما بلغ عدد جرحى العدوان الى 2700 جريح، ولم تمنع العمليات البرية للجيش الاسرائيلي من اطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ صوب المدن والبلدات الاسرائيلية في الجنوب ، فقد اعلنت مصادر اسرائيلية سقوط 32 صاروخا مما ادى لسقوط 4 جرحى في صفوف الاسرائيليين، فيما اشارت حصيلة اسرائيلية رسمية الى مقتل جندي واصابة 55 آخرين بجروح منذ بداية الهجوم البري، من جهتة اعلن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ان مدينة غزة باتت محاصرة جزئيا، وعلى صعيد متصل طالب المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس بفتح حدود القطاع للسماح للفلسطينيين الراغبين بالمغادرة .
وافاد شهود فلسطينيون ومصدر عسكري اسرائيلي ان معارك عنيفة تجري مساء امس داخل مدينة غزة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي فلسطينيين للمرة الاولى منذ بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي البري.
وافاد شهود فلسطينيون ان عشرات المقاتلين من عناصر حماس وايضا من الجهاد الاسلامي اشتبكوا مع الجيش الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة.
وافاد المصدر نفسه ان انفجارات قوية حدثت في هذا القطاع كما ان مروحيات عسكرية اسرائيلية شنت غارات عدة فيه.
من جهته اكد مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود يتواجهون في معارك ضارية داخل هذا القطاع.
من جهتة اعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان 50 فلسطينيا استشهدوا في القصف في اليوم العاشر للهجوم الاسرائيلي على القطاع.
وقالت مصادر طبية ان 12 طفلا بين الضحايا سقطوا في غزة وجباليا.
وبحسب حسنين استشهد 555 فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة في 27 كانون الاول واصيب 2700 بجروح.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان الفصائل الفلسطينية اطلقت 32 صاروخا على اسرائيل منذ ليل الاحد الاثنين ما اسفر عن سقوط اربعة جرحى.
وسقط احد الصواريخ على منزل في سديروت المجاورة لقطاع غزة متسببا في خسائر مادية.
وسقطت صواريخ اخرى اطول مدى ومن طراز غراد على مدينتي اشدود وعسقلان المطلتين على ساحل البحر المتوسط فيما اصابت قذيفة حديقة اطفال مغلقة في اشدود متسببة في خسائر كبيرة واصابة شخصين بجروح طفيفة كما سقط جريحان في عسقلان.
وانفجر صاروخ من طراز غراد في مدينة بئر السبع عاصمة صحراء النقب التي تبعد اربعين كلم عن غزة.
واعترف الجيش الاسرائيلي بارتفاع عدد جرحاه في القطاع منذ بدء الاجتياح البري إلى 55 جريحا بينهم اربعة في حالة خطيرة.
وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن ( امس ) كان الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاسرائيلي حيث شهد بمفرده جرح أكثر من أربعين جنديا فضلا عن مقتل جندي آخر.
في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان مدينة غزة باتت محاصرة جزئيا.
وقال باراك متحدثا امام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) الذي اجتمع استثنائيا في جلسة غير مغلقة ان ''مدينة غزة محاصرة جزئيا''.
وقال باراك ''لقد سددنا ضربة قاسية لحماس، لكننا لم نصب بعد كل الاهداف التي حددناها لانفسنا والعملية متواصلة''.
واضاف ''فعلنا كل ما يتوجب على دولة ما القيام به لحماية مواطنيها. نريد ان تتوقف الهجمات على مواطنينا وجنودنا'' مشيرا الى وجوب منع اعادة تزود حماس بالاسلحة.
من جهتة صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس ان الدولة العبرية تريد وقف ( ما اسماه )''الارهاب'' وليس التوصل الى هدنة مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وقال بيريز في تصريحات تلفزيونية ''لا نريد وقف لاطلاق النار ولكننا نريد وقف الارهاب''.
واضاف ''هذه الحرب لا تشبه اي حرب اخرى قمنا بشنها في الماضي.. هذه عملية صعبة جدا ضد (الارهابيين). واقترح ان لا يستخف الناس بالعدو''.
وترفض اسرائيل الدعوات الدولية لوقف اطلاق النار في غزة، وصرح بنجامين بن اليعازر وزير البنية التحتية الاسرائيلية ''لا يوجد سبب يجعلنا نقبل بوقف لاطلاق النار في هذه المرحلة''.
واضاف ''اذا تم التوصل الى وقف لاطلاق النار فان ذلك سيسمح لحماس باستعادة قوتها والتعافي من الصدمة واعداد هجوم اكثر قوة ضد اسرائيل''.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس اعلنت ان لديها ''الاف'' المقاتلين المستعدين لخوض المعركة ضد اسرائيل في غزة.
وصرح ابو عبيدة المتحدث باسم القسام في كلمة بثها تلفزيون الاقصى التابع لحماس ''لقد اعددنا لكم الالاف من المقاتلين الاشداء ينتظرون في كل شارع وزقاق لحظة اللقاء بكم .. وسيقابلوكم بالنار والحديد''.
واضاف ''ان هزيمتكم في غزة تقترب ساعة بعد ساعة وكلما ازداد العدوان فستزداد خسائركم''.
وتابع ''لقد وعدناكم في المرة السابقة بانه في حال اقدامكم على حماقة الاجتياح البري فان المفاجات تنتظركم ونحن صادقون ونعي ما نقول''.
واكد ابو عبيدة وقوع قتلى وجرحى بين صفوف الجنود الاسرائيليين.
وقال ان ''العدو الصهيوني اخفى خسائره التي صدم منها والتي وجهتها كتائب القسام في بداية العملية البرية''.
واضاف ''نقول للجنود الصهاينة الذين دخلوا الى غزة ان زميلكم جلعاد شاليط مشتاق لكم ويريد منكم من يؤنس وحشته وقد وعدناه بالاتيان له برفقة من اصدقائه المخلصين ولم نعتد ان نخلف الوعد''.
من جهتة طالب المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس امس بفتح حدود قطاع غزة للسماح للفلسطينيين الراغبين بمغادرة القطاع.
وقال غوتيريس ان على الفلسطينيين التمكن من الفرار من قطاع غزة ''واللجؤ الى دول اخرى طبقا للقانون الدولي'' مطالبا ب''فتح الحدود وكافة الطرقات والمنافذ وضمان امنها''.
واضاف ان ''الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الابرياء بينهم عدد من الاطفال تثير الحسرة'' معربا عن ''صدمته وحزنه لهذه الخسائر البشرية والمعاناة''.
وطالب غوتيريس ب''وقف فوري لاعمال العنف'' معتبرا انه من الضروري ''تقديم مساعدات انسانية فورية لضحايا النزاع المدنيين بما في ذلك من مصر واسرائيل''.الراي الاردنية