الاحتلال يدخل احياء فـي أطراف غزة والمقاومة تتصدى له ببسالة

من طرف **العجوري** الإثنين يناير 12, 2009 11:18 am

غزة - وكالات - دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس أكثر مناطق قطاع غزة سكانا وقتلت 27 فلسطينيا على الاقل في تصعيد للعدوان وفي تحد للنداءات الدولية بوقف اطلاق النار. وقال مسؤولون طبيون ان نحو نصف الشهداء الفلسطينيين مدنيون.
ودخلت القوات والدبابات الاسرائيلية الاجزاء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة تدعمها طائرات الهليكوبتر وواجهت نشطاء حماس الذين تصدوا لها بالصواريخ المضادة للدروع وقذائف المورتر.
وأغارت الطائرات على انفاق على الحدود الجنوبية لغزة.
وكان الطيران الاسرائيلي القى امس منشورات على سكان منطقة رفح الحدودية في جنوب قطاع غزة تطالبهم باخلاء بيوتهم فورا تمهيدا لقصفها.
وطالب المنشور جميع سكان مخيمات الشعوت ويبنا والبرازيل واحياء الشعراء وقشطة والسلام ان يخلوها فورا الى ما بعد شارع البحر وذلك منذ لحظة استلام هذا البيان وحتى اشعار آخر .
وذكر المسؤولون الطبيون أن القوات الاسرائيلية قتلت 13 مدنيا منهم أربعة من أسرة واحدة وأن القصف الاسرائيلي لقريتين جنوبي مدينة غزة أشعل النار في 15 منزلا.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس عشر الى 885 شهيدا و3800 جريح نصفهم من الاطفال والنساء. وقال مدير عام الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين انه سقط يوم الاحد ( امس) 27 شهيدا واصيب 175 جريحا.
وقال الجيش الاسرائيلي انه هاجم مسجدا مدعيا انه يستخدم في تخزين السلاح كما هاجم عشر مجموعات من المسلحين وثلاثة مواقع لاطلاق الصواريخ ومنزل أحد قادة حماس العسكريين.
وقتل جيش الاحتلال ايضا صحفيا فلسطينيا امس ، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات بخمسة عشر صاروخا على الشريط الحدودي لمدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن قوات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر على الصحفي جلال نشوان /52 عاما/ أثناء تغطيته للعملية الإسرائيلية في مخيم جباليا شمالي غزة.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف الفلسطينية هرعت إلى المكان وقامت بنقل الشهيد إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن نشوان أصيب بعيارات نارية في جميع أنحاء جسده أطلقها عليه القوات الإسرائيلية ما أدى إلى استشهاده على الفور.
من جهة أخرى قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بخمسة عشر صاروخا أنفاق التهريب على الشريط الحدودي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتحدثت مصادر محلية عن إصابة 15 فلسطينيا بجراح إثر هذه الغارات التي أحدث دمارا هائلا في المنازل السكنية المجاورة للشريط.
وفي القدس المحتلة زعم أوفيد حزقيل أمين مجلس الوزراء الاسرائيلي ان قادة حماس يختبئون في مقار بعثات اجنبية ومستشفيات ومخابيء في غزة للافلات من القوات الاسرائيلية. ولم يحدد البعثات الاجنبية.
وعلى مشارف مدينة تفحص محمود أبو حصيرة أنقاض منزله في منطقة شهدت قبل ساعات اشتباكات بين القوات الاسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين.
وتساءل أين سننام نحن وأطفالنا.. في الشارع.. ما عاد عندنا أغطية ولا مواقد ولا طعام ولا ماء. كل شيء دمر .
ورغم تراجع الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود فقد قالت الشرطة ان صاروخين سقطا امس على مدينة بئر السبع على بعد 42 كيلومترا من الحدود كما سقطت أربعة صواريخ على الاقل على تجمعات سكانية أخرى.
وسبب ذلك بعض الاضرار المادية لكنه لم يسقط قتلى أو جرحى.
كما ذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخا من طراز جراد سقط بعد ظهر امس بمدينة عسقلان دون وقوع إصابات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المتحدث القول إن صاروخ غراد أطلقه نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة سقط بأرض خلاء في عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار.
من ناحية ثانية، اعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) مسؤوليتها عن قصف مناطق سديروت والنقب الغربي وعسقلان وزكيم المحاذية لقطاع غزة بسبعة صواريخ صمود مطورة امس. كما اعلنت الكتائب في بيان وزع على الصحفيين مسؤوليتها عن قنص جنديين اسرائيليين على مشارف الشجاعية شرقي غزة وشرق بيت لاهيا شمال القطاع، واستهداف منزل تحصنت به قوة خاصة غرب بيت لاهيا بقذيفة آر بي جي. واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن قصف تجمع للآليات الاسرائيلية المتوغلة جنوب شرق محررة نيتساريم جنوب غزة بثلاث قذائف هاون من عيار 100 مليمتر.
الى ذلك وجه مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة نداء استغاثة لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والمؤسسات العالمية والعربية العاملة في مجال الصحة لمساعدته في معالجة حالات الإصابة بالحروق والغازات السامة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها ضد المواطنين في محافظة خان يونس جنوب القطاع. وقال المكتب الإعلامي لمجمع ناصر الطبي في بيان استغاثة أصدره امس انه وصل إلى مستشفى ناصر أكثر من 64 حالة مصابة بحروق واستنشاق غاز واختناق، من منطقة خزاعة شرق خان يونس لم تكن معهودة من قبل لدى طواقم المستشفى ويصعب التعامل معها أو كيفية معالجتها. واشار البيان الى ان قوات الاحتلال تستخدم قنابل فسفورية محرمة دوليا ضد التجمعات السكنية في المناطق الحدودية شرق خان يونس وأن قوات الاحتلال تستخدم بكثافة قنابل فسفورية ضد التجمعات السكانية في المناطق الحدودية شرق خانيونس. وطالب البيان المنظمات الدولية ضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ المرضى داخل المستشفى من هذا النوع من الاعتداءات. وشدد البيان على ضرورة إيفاد أطباء وأدوية ومعدات طبية للتعامل مع الحالات الخطيرة والحرجة لهذا النوع من الإصابات.