الملك ومبارك يبحثان التحركات العربية والدولية لوقف العدوان ومواجهة الكارثة الانسانية : المقاومة تحبط محاولات «الغزاة» اقتحام غزة

من طرف **العجوري** الثلاثاء يناير 13, 2009 10:38 am

عمان - بترا ، غزة ، القدس المحتلة - الدستور ، ووكالات الانباء

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك امس التحركات العربية والدولية المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها.

وأكد جلالته خلال اتصال هاتفي مع الرئيس مبارك ، دعم الأردن للجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء معاناة الأشقاء في غزة ، وتثمينه الدور القيادي لجمهورية مصر العربية في خدمة القضايا العربية ، خصوصا القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

واتفق الزعيمان على استمرار التنسيق والتشاور من أجل التوصل إلى وقف فوري للعدوان وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد للأشقاء في القطاع. الى ذلك ، وفي اليوم السابع عشر للعدوان تفاقم مأزق إسرائيل نتيجة عجزها عن تحقيق أي من أهداف عدوانها في ضوء الصمود البطولي لسكان غزة والمقاومة الشرسة للمقاتلين في الميدان مجبرة قوات الاحتلال البرية على الانكفاء.

وارتفع عدد ضحايا العدوان البربري إلى 919 شهيدا 4260و جريحا اكثر من نصفهم من الاطفال والنساء.

ميدانياً ، تكثف القصف الإسرائيلي الوحشي على مناطق القطاع كافة. وقال جيش الاحتلال ان طيرانه شن أكثر من 30 غارة ، كما قصفت مدفعيته احياء مدينة غزة وأطلقت الدبابات عشرات القذائف ، فيما خلف القصف الوحشي لمدينة رفح دمارا كبيرا ومشاهد مروعة لمئات البيوت التي ازليت عن الارض.

واعتبر طبيب نرويجي امضى عشرة ايام في قطاع غزة ان الوضع هناك "يشابه" الوضع في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان.

وقال الطبيب مادس غيلبرت في مطار اوسلو امس "غزة في العام 2009 تصبح فصلا دمويا جديدا في تاريخ الفلسطينيين والشرق الاوسط" ، مؤكدا ان اسرائيل حولت القطاع الى حقل تجارب لاسلحة فتاكة غامضة تستخدم لاول مرة في العالم.

وشهدت مناطق حي الزيتون وتل الهوى وبيت لاهيا والشيخ عجلين اشتباكات عنيفة. ووقعت معارك ضارية امس بين مقاتلين فلسطينيين ودبابات اسرائيلية حاولت التقدم نحو احياء على مشارف مدينة غزة. وذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، ان مجموعة من مقاتليها تمكنت من أسر جندي اسرائيلي وقامت قوات الاحتلال باطلاق صاروخ على المجموعة الآسرة وقتلت الجندي.

واكد ابو عبيدة الناطق باسم الكتائب أن مقاومي الكتائب "تمكنوا بالفعل من أسر جنود إسرائيليين خلال محاولتهم التوغل في غزة".

كما تحدث عن "الكمائن المحكمة" التي كانت أولى المفاجآت في استقبال الهجوم البري على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وشرح أبو عبيدة ماهية تلك الكمائن بقوله إنها "أسلوب حرب عصابات جديد أعدته الوحدات الخاصة في كتائب القسام للاحتلال".

من جانبه ، اكد إسماعيل هنية القيادي في حماس في كلمة بثها تلفزيون الاقصى امس ان النصر قادم. وقال انه وبعد 17 يوما لم تسقط غزة وسينتصر الشعب الفلسطيني. وأكد هنية ان ما يجري في القطاع ويتحمله الشعب الفلسطيني بهذه الرقعة الضيقة من الارض ، هو بمثابة "معجزة إلهية".

التاريخ : 13-01-2009