الحرب الكيماوية بدأت بأستخدام أسرائيل مواد ''حلال'' والمقاومة تستخدم مضادات الطائرات لأول مرة

من طرف **العجوري** الثلاثاء يناير 13, 2009 10:52 am

سرايا- دخلت الحرب الاسرائيلية ضد غزة منعطفا جديدا باستخدام أسلحة كيمياوية 'لا يحظرها القانون الدولي'واتهمت منظمة بارزة معنية بحقوق الإنسان إسرائيل اليوم باستخدام ذخيرة تحتوي على فوسفور أبيض خلال الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وحذرت من خطورة ذلك على المدنيين في مناطق القتال.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان إن باحثيها في إسرائيل رصدوا انفجارات متعددة في الهواء في التاسع والعاشر من يناير/كانون الثاني لفوسفور أبيض أطلق من المدفعية بالقرب من مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين.
وقالت المنظمة إن إسرائيل بدا أنها تستخدم الفوسفور الأبيض لإخفاء عملياتها العسكرية، وقالت ان هذا الاستخدام "مسموح به من حيث المبدأ وفقا للقانون الإنساني الدولي".
وقال مارك جارلاسكو المحلل العسكري البارز في هيومان رايتس ووتش ان "الفوسفور الابيض يمكن ان يحرق المنازل ويسبب حروقا مروعة عندما يلمس البشرة".
من جانبة قال الجيش الاسرائيلي انه لن يقدم تفاصيل بشأن الذخيرة التي يستخدمها في قطاع غزة لكنه اضاف "لقد أكدنا ان الجيش الاسرائيلي يستخدم فقط اسلحة مسموح بها بموجب القانون الدولي".
والفسفور الأبيض مادة كيماوية، ولكن اسرائيل والولايات المتحدة لا تعتبران الذخائر التي بها فوسفور ابيض اسلحة كيماوية.
وفي سياق متصل كثف الجيش الاسرائيلي من قصفة المدفعي على عزبة عبد ربة وشرق جبل الكاشف وحي الزيتون وتلاحقت الغارات على رفح جنوب غزة فأصابت سيارة نتج عنها أربع أصابات وفي غرارة أستشهد فلسطيني وأصيب عدد أخر .
وأكدت مصادر فلسطينية طبية ورود حالات أصابات غريبة ألحقت حروقا مخيفة فيمن أصاباتهم المواد الكيماوية التي أطلقت في منطقة القصف فيما أشار الاطباء الى وجود مواد غريبة داخل أجسام الشهداء قد تكون سببا بالوفاة.
وعلى صعيد متصل أكدت سرايا القدس أنها أطلقت مضادات أرضية للطائرات لأول مرة في تاريخ نضالها ضد الاحتلال الاسرائلي فيما أكد جيش الاحتلال هذة الانباء.
وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية عن الفوسفور الابيض:
ـ التطبيقات العسكرية:
تستخدم ذخائر الفوسفور الابيض بشكل اساسي لصنع سواتر من الدخان او لتحديد اهداف كآلية للاشارة للمواقع لكنها ايضا اسلحة حارقة. وقالت هيومان رايتس ووتش إن إسرائيل تستخدم فيما يبدو هذا النوع من الذخائر لاخفاء عملياتها العسكرية "وهو استخدام مسموح به من حيث المبدأ وفقا للقانون الإنساني الدولي". وهو مادة شبه شفافة تشبه الشمع وهي عديمة اللون او ضاربة للصفرة تشبه رائحتها رائحة الثوم قليلا. وتشتعل هذه المادة بسهولة في الهواء عند حوالي 30 درجة مئوية وقد يكون من الصعب اطفاؤها.

الاتفاقية الدولية لمعاهدة حظر أستخدام الاسلحة الحارقة:

بدأ سريان معاهدة حظر استخدام اسلحة تقليدية معينة عام 1983. ويحظر البروتوكول الثالث من الاتفاقية استخدام اسلحة حارقة ضد المدنيين. كما يحظر البروتوكول استخدامها ضد اهداف عسكرية داخل تجمعات سكانية الا اذا كانت الاهداف منفصلة بوضوح عن المدنيين واذا جرى اتخاذ "جميع الاحتياطات الممكنة" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.