السمان: رفد القوات المسلحة بالتكنولوجيا المتطورة وتنفيذ مشاريع نوعية

من طرف **العجوري** السبت يناير 17, 2009 4:26 pm

السمان: رفد القوات المسلحة بالتكنولوجيا المتطورة وتنفيذ مشاريع نوعية

(كادبي) يواكب متطلبات التحديث فـي التصنيع العسكري

عمان - الرأي - يؤسس مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) لمرحلة جديدة مضافة الى تاريخ التصنيع العسكري الأردني المتنوع من إنتاج الأسلحة والمعدات الخاصة برجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وتصفيح المركبات وترميم الدبابات وتصنيع ناقلات الجنود ليفي باحتياجات الجيش العربي.
وينفذ المركز - وفق مديره الدكتور مؤيد السمان - مشاريع تحديث وإنتاج الآليات المصفحة الخفيفة منها والثقيلة مثل طائرات الاستطلاع الصغيرة والدبابات وناقلات الجنود المدرعة وإعادة بناء مختلف أنواع الآليات العسكرية ومكوناتها المختلفة، إضافة إلى العديد من الأسلحة والمستلزمات العسكرية.
وحسب خططه المستقبلية يسعى المركز الذي يحظى برعاية ملكية سامية منذ نشأته في آب 1999،إلى توسيع نشاطاته لتشمل ما أمكن من أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستطلاع والأنظمة الآلية المسيرة عن بعد وتطوير البرمجيات إضافة إلى تطوير قدرته في مجال صناعة الطائرات المأهولة وغير المأهولة وتحديث وصيانة الطائرات وتكامل أنظمتها.
وبين السمان إن (كادبي) مؤسسة عسكرية / مدنية مستقلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة الأردنية تتميز في إنتاج الوسائل القتالية المتخصصة في مكافحة الإرهاب وتعني بالبحث والتطوير لتوفير حلول مثلى في المجالات الدفاعية والأمنية للأردن بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وقال ان المركز يسهم في توفير قدرات وطنية ترفد القوات المسلحة بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع العسكرية وإقامة شراكات إستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية التي لها باع طويل في مجال التصنيع العسكري، موضحا ان المركز يعمل على عدة مشاريع من أهمها مشاريع تحديث الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وإعادة بناء مختلف انواع الاليات العسكرية ومكوناتها المختلفة، بالإضافة إلى إنتاج الآليات المصفحة الخفيفة منها والثقيلة، قطع غيار السيارات، طائرات الاستطلاع الصغيرة والطائرات الصغيرة غير المؤهلة الخوذ والسترات الواقية من الرصاص، البساطير والاحذية العسكرية المتخصصة والمسدسات وتوفير الحصص الغذائية (الارزاق المرزومة) ذات الاستخدامات العسكرية.
واشار الى انه في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، صمم المركز العديد من الآليات المستخدمة من قبل أجهزة الأمن الداخلي من أجل القيام بمهام المراقبة والاستطلاع وإخلاء الجرحى كآلية الجواد المتميزة بسعتهـا الداخليـة والمستوى العالي من الحماية ضد الرصاص والشظايا المتطايرة، وآلية الثعلب التي تم تجهيزها بما يلزم من معدات وأجهزة لتمكينها من العمل بالأماكن النائية والمناطق الصحراوية والجبلية.
وقال السمان ان المركز يقوم حاليا بتجهيز مصنع للأحذية المتخصصة ذات جودة عالية مصنعة بأفضل المواصفات العالمية وذلك باستخدام الجلود الطبيعية والمواد المتطورة المانعة للرطوبة والمقاومة للماء، كما ان من أهم وأحدث مشاريع المركز أيضا في هذا المجال إنشاء مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة بالمشاركة مع القوات المسلحة الأردنية.
واضاف ان المركز اعلن اخيرا عن إنشاء منطقة حرة صناعية خاصة توفر مستوى عاليا من الدعم والخدمات والحماية الأمنية لشركات صناعية مختارة مختصة في الصناعات الدفاعية وصناعة الآليات والمركبات ومكوناتها .
وعن مدى الطاقة الإنتاجية للمركز في تغطية احتياجات القوات المسلحة الأردنية ، قال السمان ان (كادبي) تجربة أردنية رائدة في مجال تصميم وتطوير الصناعات العسكرية يستفيد منها شريكه الرئيسي والاستراتيجي القوات المسلحة الأردنية ، حيث يقوم المركز على إضافة منتجات جديدة ومشاريع نوعية متطورة بأحدث التكنولوجيا التي توصل العالم إليها في مجال الصناعات الدفاعية باستمرار لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأردنية ومتطلباتها من أسلحة وأنظمة دفاعية برية وجوية على درجة عالية من الكفاءة لدعم القاعدة الصناعية في الأردن مما يعود بالنفع العام على المملكة.
واشار الى ان المركز وقع خلال معرض ومؤتمر العمليات الخاصة سوفكس الذي أقيم في عمان خلال شهر نيسان الماضي عقود بقيمة 100 مليون دولار لتزويد القوات المسلحة الأردنية ودول أخرى بمنتجات المركز المختلفة من آليات مدرعة مقاتلة وحصص غذائية جاهزة وآليات مدولبة مثل آلية السوسنة وعربة الاستطلاع ستاليون وسيارة الثعلب الخفيفة وسيارات تويوتا 78 و105 المصفحة، وآليتي المارودير Marauder والماتادور Matador المدرعة ضد الألغام.
وبين ان المركز يعني أيضا بتنظيم دورات تدريبية سنوية للتكنولوجيا الدفاعية بالتعاون مع جامعة Cranfieldالبريطانية للأبحاث الدفاعية لعدد من ضباط القوات المسلحة الأردنية وموظفي المركز للتركيز على أساسيات تكنولوجيا الدفاع بالإضافة إلى التطرق لموضوعات صناعة الأنظمة الدفاعية والمعدات بقيادة خبراء متخصصين من كادبي وجامعة Cranfield البريطانية باللغتين العربية والإنجليزية.
وحول تصنيف المركز على الخارطة العالمية والمحلية ، قال ان إستراتيجية المركز تكمن في تشكيل قاعدة متينة لعمليات الاستثمار المشترك واستقطاب المزيد من الشركاء المستثمرين في الصناعات الدفاعية عالميا والمستعدين للعمل مع المركز على المدى البعيد وضمن علاقة إستراتيجية قوية مما يشكل حافزا قويا لشراء واستخدام منتجات المركز المتميزة من قبل القوات المسلحة الأردنية وجهات أخرى في المنطقة والعالم مما يعود بالنفع العام على اقتصاد المملكة،فعلى الصعيد المحلي يهتم المركز بعملية الإبداع والبحث العلمي التطبيقي من خلال دعمه لعشرات الأبحاث التطبيقية في الجامعات الأردنية من خلال اتفاقيات التفاهم المشتركة التي وقعها المركز مع عدد من هذه الجامعات ، أما على الجانب الدولي يشجع المركز زيادة حجم الاستثمار الأجنبي بالمملكة من أجل إدخال التكنولوجيا المتقدمة إلى البلاد ، ولهذا فإن المركز يعمل حاليا على تسهيل الإجراءات للمستثمرين من خلال تأسيسه لمنطقة كادبي الصناعية لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية في مجال الصناعات الدفاعية والتي ستوفر للمستثمرين حزمة من الحوافز والامتيازات الضريبية إضافة إلى البنية التحتية وخدمات الاتصالات المتميزة، وفريق مختص في أدارة مثل هذا النوع من المناطق.
واضاف السمان ان المركز يشارك في العديد من معارض الدفاع الدولية كمعرض ومؤتمر العمليات الخاصة سوفكس في العاصمة عمان ومعرض يوروساتوري في باريس، ومعرض DSEi في لندن، ومعرض الدفاع الدولي أيدكس في أبو ظبي وغيرها، حيث تعتبر هذه المعارض فرصة لعرض أحدث ابتكارات المركز الدفاعية وآخر إنجازاته المتميزة بالكفاءة العالية والخبرات المتراكمة وفق أحدث المواصفات والمعايير المعترف بها عالميا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمركز بتوسيع علاقاته التجارية على المستويين المحلي والدولي من خلال الاتفاقيات التي يتم توقيعها والإعلان عنها خلال تلك المعارض ويفتخر المركز بمشاركاته المتميزة في تلك المعارض و بالإقبال الكبير على منتجاته المختلفة.
وبين انه على الصعيد المحلي، يعني المركز بتعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجالات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية المتطورة مع عدة جهات أمنية ومؤسسات حكومية وخاصة، كمديرية الدفاع المدني، ومديرية الأمن العام وسلاح الجو الملكي وعدد من الوزارات الأردنية إلى جانب التعاون مع العديد من الجامعات الأردنية الخاصة والحكومية لتسخير العلوم والتكنولوجيا لإيجاد قاعدة صناعية في الأردن ، أما بالنسبة للعملاء الدوليين، فيعمل المركز مع عدة منظمات حكومية وغير حكومية من مختلف البلدان العربية والأجنبية، والتي تزيد عن 35 دولة.
وختم السمان حديثه بان المركز يهدف من خلال إقامته للعديد من الشرا كات الإستراتيجية وتزويد الأسواق العالمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالآليات والأنظمة الدفاعية إلى أن يصبح في صدارة المؤسسات العلمية والبحثية والصناعية على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.