موقع بلدة عجور ( بنت فلسطين )


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع بلدة عجور ( بنت فلسطين )
موقع بلدة عجور ( بنت فلسطين )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟

اذهب الى الأسفل

هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟ Empty هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟

مُساهمة من طرف العجوري الجمعة فبراير 06, 2009 12:28 pm

هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟

هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟ 212612


رغيد الصلح - يوحي الصراع الحالي بين الفلسطينيين حول دور منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها للشعب الفلسطيني بانطباعات خاطئة عن وضع المنظمة وعن نظرة فريقي الصراع، (فتح) و (حماس) اليها. انه يوحي بأن المنظمة لا تزال، كما لبثت لعقود من الزمن، هي المرجعية الاولى والاخيرة للشعب الفلسطيني، وانها هي قائدة النضال الفلسطيني من دون منازع، وانها هي موضع قرار الفلسطينيين، والاطار الوحيد الذي يجمعهم.
تاريخيا، لا جدال في اهمية منظمة التحرير ومكانتها. عندما نشأت المنظمة عام 1964، مثلت تحولاً مهماً في سجل النضال الفلسطيني خاصة على الصعيد الدولي. ساهمت المنظمة في تأكيد حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته على الاراضي الفلسطينية، وأسقطت الاكذوبة الاسرائيلية التي ادعت على لسان غولدا مائير، رئيسة الحكومة الاسرائيلية (1969-1974)، انه لا يوجد شيء اسمه (فلسطيني). بيد ان المنظمة ما لبثت ان اخذت تفقد اهميتها بعد توقيع اتفاقية اوسلو وانتقال زعيمها الراحل ياسر عرفات الى الداخل الفلسطيني، وتشكيل مؤسسات السلطة الفلسطينية، وخاصة المجلس التشريعي الفلسطيني.
كانت المنظمة اشبه ببرلمان فلسطيني في المنفى. وكان سبب اختيار هذه الصيغة للتعبير عن الارادة الفلسطينية هو الاعتقاد بتعذر اجراء انتخابات عامة يختار فيها الفلسطينيون، في الداخل والخارج، ممثليهم وقيادتهم. ولكن عندما اتيحت للفلسطينيين في الداخل حرية الانتخاب واختاروا مجلسهم التشريعي والسلطات المنبثقة منه، اخلت المنظمة الطريق امام السلطات الفلسطينية المنتخبة لكي تضطلع بالدور الاكبر كمرجعية وطنية وديموقراطية فلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ كان من الطبيعي ان ينشأ بين المنظمة والسلطة صراع (مؤسساتي). السلطة في الداخل تحاول تجميع كل خيوط القيادة والادارة والتوجيه والمشروعية في يدها، بينما تسعى المنظمة (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني) للحفاظ على بقية من دور تاريخي.
كان هذا التغيير طبيعيا، ولكن في كثير من الاحيان، لم يكن تراجع اهمية منظمة التحرير نتيجة طبيعية للمتغيرات التي طرأت على الاوضاع الفلسطينية وعلى الصراع العربي-الاسرائيلي، وانما كان ايضا نتيجة سياسة واعية ومقصودة اتخذتها السلطة الفلسطينية، خاصة في زمن الرئيس محمود عباس. ذلك ان قيادة المنظمة في الخارج، ممثلة بصورة خاصة بفاروق القدومي، امين سر حركة (فتح) ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دأبت على اتخاذ مواقف مستقلة واحيانا ناقدة تجاه السلطة الفلسطينية. وتحول بقاء ابو اللطف خارج الاراضي الفلسطينية الى تعبير عملي عن موقفه وموقف العديدين من الفتحاويين والفصائل الفلسطينية الاخرى المتحفظ تجاه ادارة عملية السلام مع اسرائيل. بالمقابل، كانت السلطة الفلسطينية تسعى الى تهميش تلك المعارضة عبر اضعاف المنظمة.
مهما كانت الاسباب وراء افول نجم منظمة التحرير الفلسطينية، فالمهم ان دورها قد تراجع بالمقارنة مع فاعلين جدد مثل السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني وحركة (حماس) والحكومة المقالة في غزة بزعامة اسماعيل هنية. في ظل هذا التراجع والانحسار، يبدو السجال الفلسطيني الساخن حول المنظمة امراً يطرح الكثير من الاسئلة، هذا فضلا عما يثيره من الحيرة والأسى. السؤال الاساسي هنا هو: هل هناك مبرر حقيقي للمعركة الدائرة حول منظمة التحرير الفلسطينية؟
اجابة عن هذا السؤال من الطبيعي ان يؤكد الحريصون على استمرار النضال الفلسطيني حتى يبلغ غاياته الوطنية ان دور المنظمة النضالي لم ينته بعد. يكفي المنظمة ان تضطلع بمهمات الاطار الجامع لفلسطينيي الشتات الذي يعمل على تعبئة طاقاتهم وتمثيل ارادتهم حتى يكون لها الدور المهم في مسيرة الكفاح الفلسطيني. واذا كان ثمة دور مهم للفلسطينيين على هذا الصعيد فمن الطبيعي ايضا ان تتنافس الفصائل الفلسطينية على الإمساك بزمام قيادة المنظمة. ولكن هذا لا يقدم مبررا لتحويل مسألة المنظمة الى صراع احترابي على (المرجعية الفلسطينية) والى سبب لتعميق الازمة السياسية الفلسطينية.
هناك مبرر حقيقي للمطالبة بتطوير اوضاع المنظمة باتجاهين رئيسيين ومتقاطعين في الوقت نفسه. الاول هو انهاض المنظمة وتعزيز دورها خاصة على الصعيد العالمي. الثاني، اعادة تشكيلها بحيث تعكس المتغيرات الفلسطينية. وفي هذا السياق الاخير، فان (حماس) على حق عندما تقول انه توجد فصائل ومنظمات فلسطينية تقف حاليا خارج منظمة التحرير الفلسطينية وان هذا الوضع يحتاج الى تصحيح. ومن حق هذه الفصائل، و (حماس) في مقدمها، ان تسعى الى التنسيق في ما بينها وتطوير قدرتها على تحقيق اهدافها. ولكن هل يقتضي ذلك بالضرورة استحداث (مرجعية) جديدة تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية؟ وهل طرقت (حماس) باب المنظمة فوجدته موصدا بالأقفال الثقيلة واقتنعت بأن دخولها الى المنظمة اصبح من المستحيلات؟
منذ نشأت منظمة التحرير الفلسطينية بقيت، خطأ او صوابا، اطارا فضفاضا للعمل الفلسطيني. ومنذ ان نشأت المنظمة اثبتت قدرة على التأقلم مع المستجدات الفلسطينية. علينا ان نذكر ان الحكومات العربية هي التي انشأت المنظمة، وان المنظمة بدت في لحظات من تاريخها، وكأنها في موقع مضاد للمقاومة او على الاقل لأبرز فصائلها خلال الستينات، اي حركة (فتح). ولكن تلك المنظمة لم تلبث ان انتقلت بيسر وسهولة نسبيا الى ايدي (فتح) وحلفائها. وتمت عملية الانتقال هذه من دون اسالة دماء (سياسية) فلسطينية. وتاريخ العمل الفلسطيني شهد تحولات كثيرة من هذا النوع.
انتقال الزعامة من يد الهيئة العربية العليا بزعامة مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني الى الاحزاب الفلسطينية والعربية القومية واليسارية تم بصورة سلمية ومن دون كسر عظم. هكذا تم انتقال رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ايضا من يد احمد الشقيري ويحيى حمودة، والقوى التي كانت تناصرهما الى يد ياسر عرفات وحركة (فتح) وحلفائها.
وفي داخل منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن هناك قيود ثقيلة - هذا اذا كانت هناك اية قيود - على الفصائل التي تشكلت منها المنظمة. كانت الفصائل والاحزاب الفلسطينية تعمل بحرية داخل المنظمة وخارجها. وعندما خرجت بعض فصائل المقاومة لكي تشكل في ما بينها (جبهة رفض) ربما كنواة لمنظمة او مرجعية، فلسطينية جديدة، لبثت ابواب المنظمة مشرعة في وجهها اذا شاءت العودة الى المنظمة الأم للعمل من خلالها. وفي اللحظات الحرجة التي واجهتها المقاومة، خاصة في بيروت، كان (القابلون) و (الرافضون) يجلسون مع بعضهم بعضاً ويشاركون في صوغ الموقف الفلسطيني ويتحملون معا اعباء الدفاع عن القضية.
قد يقال هنا: حسنا، اقتنعنا بأن المنظمة تتسع لسائر الفصائل الفلسطينية مهما كانت مناهجها واستراتيجياتها واهدافها. نحن على استعداد للانضمام الى منظمة التحرير، وللاضطلاع بدور فعال في انهاضها وفي تمكينها من القيام بالمهمات المرتجاة والمتوقعة، ولكن هل يقبل القائمون على المنظمة هذا الطلب؟ وهل يتجاوبون معنا في مسعى مشترك من اجل الحفاظ على المنظمة كإطار جماعي للنضال الفلسطيني؟
ما يرشح عن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه هذه المسألة يدل على ان انضمام (حماس) الى منظمة التحرير لن يكون رحلة سهلة وانه سوف يصطدم بصعوبات كبيرة. اذا صحت هذه التقديرات، فان المعركة المشروعة والمبررة بكل الاعراف الوطنية والديموقراطية هي معركة الحفاظ على المنظمة وإحياء تقاليدها الكيانية التي جعلتها بيتاً لكل الفلسطينيين وحاضناً لشتى فصائل النضال الفلسطيني. والحفاظ على المنظمة يقضي بفتح ابوابها حتى تضم حركة حماس) وكل من يؤمن ويمارس النضال ضد الاحتلال الاستيطاني لارض فلسطين.

الحياة
العجوري
العجوري
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 2331
العمر : 70
الموقع : www.ajoory.com
المزاج : هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟ 16210
علم الدول : هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟ Male_j11
حترامك لقوانين المنتدى : هل هناك حاجة لمرجعية بديلة من منظمة التحرير؟ 21010
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

http://www.ajoory.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى