الملكة رانيا : الاردن لم يكن فـي يوم حالما فقط .. بل فاعلا ومسؤولا

من طرف **العجوري** الخميس فبراير 19, 2009 11:13 am

الملكة رانيا : الاردن لم يكن فـي يوم حالما فقط .. بل فاعلا ومسؤولا

عمان - سهير بشناق - بعد مرور اقل من عام على اطلاق جلالة الملكة رانيا العبدالله مبادرة مدرستي، وانتهاء اولى مراحلها الخمس، التي ساهمت في اصلاح حوالي مائة مدرسة في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء، اقامت جلالتها امس حفل غداء تكريمي للجهات الداعمة.
وفي كلمة قدمت فيها الشكر للداعمين اكدت جلالتها اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، قائلة مائة مدرسة أُصلحت عندما تكاتف القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والمواطن الكبير والصغير لأجل هدف مشترك واضح.. نتطلع الى العمل معكم على اصلاح المائة مدرسة الثانية ونأمل أن تكون مبادرتكم بانجاح المرحلة الأولى نموذجا لانخراط كل الأردنيين في العملية التربوية الوطنية.
واضافت جلالتها للريادة دائما تحديات... فأنتم رواد مدرستي وأنتم ادرى الآن ان تحسين مستقبل هذا البلد الغالي والارتقاء بمستقبل أولادنا هو رهن أفعالنا، فلم يكن الأردن في يوم حالما فقط... بل فاعلا ومسؤولا..
لقد بدأنا شراكة لري بذور الوطن... سيظل الأردن يجني ثمارها ويولف بظلالها أكثر فأكثر مع مرور الأيام.
وقالت جلالتها عشرة أشهر من العمل الجاد، وبرؤيتكم وبجهودكم، بسواعدكم، بهممكم، بحسكم بالمسؤولية، اكتملت المائة مدرسة التي تمثل المرحلة الأولى وهي الآن جاهزة لان تبدأ فيها برامج الارتقاء بنوعية التعليم بما يتلاءم مع متطلبات عصرنا .
واضافت شكرا من كل أردني لكل من آمن بأن التعليم مسؤوليته الاجتماعية، لكل من عمل بواجبه، لكل من مول وخطط وساهم في تطوير جيل بلدنا القادم..
لقد بنيتم أكثر بكثير مما قد تراه العين، ورممتم لا الأسوار والأبواب فحسب، بل اعدتم الحماسة لكثير من المعلمين والطلاب الذين كانت هممهم مترهلة ترهل أسوار وأدراج مدارسهم.. هم اليوم يتطلعون للذهاب لمدارس تشبه مستقبلهم، آمنة محصنة مليئة بالدروس والخبرات، زاهية كتطلعاتهم، معطاءة كنفوسهم.
وقالت مديرة مبادرة مدرستي دانا الدجاني في كلمة لها امام الحضور لم نكتف بالبنية التحتية فقط، بل ركزنا على البرامج المختلفة التي ترفع من مستوى التعليم في مدارسنا، سواء برامج نفذت أو في طور التنفيذ، كبرامج الصحة وتكنولوجيا المعلومات وتدريب المعلمين، وغيرها من البرامج المستقبلية.
وخلال الحفل تم عرض فيديو حول انجازات مدرستي في مرحلتها الاولى اظهر صور المدارس قبل شمولها بالمبادرة وما كانت تعانيه من افتقار لابسط اساسيات العملية التعليمية كالشبابيك والادراج والالواح الصالحة، وصورها بعد اصلاحها.
كما تم تقديم جوائز تكريمية لعدد من كبار داعمي مدرستي تقديرا على ايمانهم بروح المبادرة مما ساهم في انجاحها، وهم شركة ابراج كابيتال من الامارات ، ومؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها موارد، والمهندس سعيد دروزة بصفته الشخصية، وشركة اورانج، وهيئة الاوراق المالية، وشركة الاردنية لخدمات الهواتف المتنقلة زين، وشركة سرايا القابضة.
وحضر حفل التكريم كل وزراء التربية والتعلم الدكتور تسير النعيمي والاشغال المهندس سهل المجالي والعمل باسم السالم.
وكانت جلالة الملكة اطلقت مدرستي في نيسان عام 2008 بهدف اصلاح حوالي خمسمائة مدرسة في الاردن تعتبر من اكثر المدارس حاجة للاصلاح والتجديد، وتنقسم المبادرة الى خمس مراحل، يتم في كل مرحلة اصلاح 100 مدرسة.