رايس: الاستيطان لن يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي

[center]رايس: الاستيطان لن يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي

[img][/img]

رام الله ، القدس المحتلة - وكالات الانباء

اكدت وزيرة الخارجية الاميركية العائدة الى المنطقة لتنشيط عملية السلام ، في حين تلقي شكوك الفساد بثقلها على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ، عقب محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية ، ان انشطة الاستيطان الاسرائيلية "لن تؤثر على المفاوضات المتعلقة بالوضع النهائي" لدولة فلسطينية و"حدودها النهائية".

واعربت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس عن استيائها حيال المشروع الجديد لبناء 1300 وحدة سكنية استيطانية في احد احياء القدس الشرقية المحتلة. وقالت "يجب الا يتخذ اي طرف في هذه المرحلة اجراء يمكن ان يسيء لنتيجة المفاوضات. يجب ان يكون من الواضح ان الولايات المتحدة تعتبر ان هذه الانشطة (الاستيطان) لن تؤثر على الوضع النهائي للمفاوضات".

وهذه الانتقادات تعتبر الاشد التي تعبر عنها الادارة الاميركية لمواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة. واعتبرت رايس ايضا ان مواصلة الاستيطان والاعلان الاخير عن بناء مستوطنات "يتركان اثرا سلبيا على جو المفاوضات وهذا ما لا نريده".

وفي واقعة غير مسبوقة ، نبهت الوزيرة الاميركية الاسرائيليين الى ان المشاريع الجديدة في المستوطنات "لا تقلق الفلسطينيين فحسب بل الدول المجاورة مثل اوروبا" ، وخصوصا انها تؤثر في "مناخ من الثقة" لا بد من توافره لعملية السلام.من جهته ، اعتبر عباس خلال المؤتمر الصحفي ان الاستيطان الاسرائيلي يشكل "اكبر عقبة في عملية السلام".وقال اثر محادثاته مع رايس "نحن ملتزمون بالشرعية الدولية وبخطة خريطة الطريق والمبادرة العربية ، والاستيطان يعرقل وصولنا الى سلام".

واضاف "طلبت من الوزيرة رايس مساعدتنا على ان تفي إسرائيل بالتزاماتها تجاه الاستيطان لاننا نعتبر الاستيطان ابرز عقبة في طريق العملية السياسية ، وكلما زادت العطاءات والبناء في المستوطنات كلما شكل لنا عرقلة في طريقنا للوصول الى سلام".

وحول دعوته للحوار مع حماس ، قال عباس"متابعة للاحاديث الهاتفية حول مبادرتنا الوطنية المرتكزة على المبادرة اليمنية فقد أوضحنا موقفنا ونحن نسير بهذا الخط ونأمل أن ننجح وان نستعيد وحدتنا الوطنية".

وأكد أن هذا الأمر يعود في الاساس إلى حماس "فنحن جاهزون اذا ارادت الحركة ان نصل الى حل شامل وكامل يستعيد وحدة الوطن بين غزة والضفة الغربية".

وكانت رايس التقت صباحا نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وكذلك رئيس هيئة اركان الجيش الجنرال غابي اشكينازي.

وقد اثارت في هذه اللقاءات قضية المستوطنات ، مشددة على ضرورة ان ترفع اسرائيل الحواجز في الضفة الغربية ، بحسب وزارة الدفاع. من جهتها ، حذرت ليفني من ان الوضع "معقد" في اسرائيل في وقت تأمل واشنطن ان تتمكن من اعلان اتفاق اسرائيلي - فلسطيني قبل نهاية السنة الحالية. وقالت ليفني "الوضع في الشرق الاوسط معقد كالعادة". كما وصفت رايس كذلك الوضع بانه "معقد" في وقت تتلاشى فيه اكثر فاكثر فرص التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية السنة الحالية بسبب الازمة السياسية في اسرائيل .وردت رايس على ليفني قائلة "هذا لا يمنعنا من البحث عن الحل الذي تسعون اليه للنزاع".وفي تصريح صحفي قبل محادثات مع نظيرتها الاسرائيلية ، انتقدت رايس مجددا مواصلة الاستيطان الاسرائيلي ، محذرة من انه قد يحول دون تحقيق تقدم في مفاوضات السلام.في المقابل ، اكد باراك اهمية الحواجز بالنظر في رأيه الى ازدياد خطر اطلاق الصواريخ من الضفة الغربية.ثم شاركت رايس في القدس المحتلة في محادثات ثلاثية شملت ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع.وتهدف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين الى بلوغ اتفاق بحلول نهاية العام.ورغم ان هذا الهدف يبدو بعيد المنال ، اكدت رايس انها تنوي "تكثيف جهودها" لتحقيق هذا الامر.

ووصلت رايس السبت الى القدس في محاولة لاحياء عملية السلام المتعثرة ، وادلت بهذه التصريحات فيما اعلنت السلطات الاسرائيلية الجمعة عن مشروع جديد لبناء 1300 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

وردا على اسئلة وكالة فرانس برس جدد مارك ريغيف الناطق باسم اولمرت تأكيد مواقف اسرائيل. وقال ان "القدس هي القدس ، والضفة الغربية هي الضفة الغربية".

وكان يشير الى واقع ان اسرائيل تعتبر القسم العربي من القدس الذي احتلته العام 1967 وضمته جزءا من اراضيها وان بناء مساكن يمكن ان يستمر فيه.


التاريخ : 16-06-2008
منقول