الملك والملكة يحييان جموع المواطنين عبر موكب مهيب جاب شوارع العاصمة

الملك والملكة يحييان جموع المواطنين عبر موكب مهيب جاب شوارع العاصمة

عمان - حيدر المجالي - هتف الاردنيون امس بحياة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، يلوحون باياديهم، ويطلقون عبارات الولاء والانتماء، اثناء مسير موكب جلالته امامهم، حيث كان يستقل احدى سيارات الجيب المكشوفة ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وخلفه وامامه تسير المركبات المسلحة الحمراء والدراجات النارية.
كان المشهد مؤثراً مع رؤية القائد شخصياً يجوب بموكبه شوارع عمان التي ازدانت بالاعلام وصور جلالته واللافتات التي حملت اسمى العبارات بمناسبة مرور عشر سنوات على تولي جلالته عرش المملكة ، وجدد الاردنيون الولاء والبيعة لقائد هاشمي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبة فبادله الشعب حباً بحب. وما ان انطلق الموكب الملكي حتى سارت جموع المشاركين في الشوارع على مسربيها، وعلى جنباتها، ولسان حالهم ينطق''انت في ضمائرنا ما حيينا يا ابا الحسين''.
المشاهد التي جسدها المواطنون امس تمازجت بالشوق واللهفة للقاء القائد وجهاً لوجه، ليؤكدوا له انه في قلوبهم وضمائرهم، وانهم يفدونه بالمهج والارواح.
وكانت الطائرات العمودية التي حلقت على ارتفاعات مختلفة رصدت جموع المشاركين في الاحتفال، كما رصدت مسير الموكب الذي انطلق من قصر السلام باتجاه دابوق، وشارع تلاع العلي، مروراً بشارع المدينة المنورة والالتفاف نحو شارع الملكة رانيا العبدالله. وامتزجت حرارة الجو بحرارة الشوق للقاء الملك الذي نذر نفسه منذ توليه العرش جندياً مخلصاً يقود سفينة الاردن الى شواطىء الامان، مجنباً اياها تلك الحواجز والموانع والعراقيل والرياح العاتية التي تعصف بالاردن من كل اتجاه، فها هو الوطن يزهو بهذا الفارس الهاشمي، وينتشي بين الامم مفاخراً، معتزاً بانه اردني، وقيادته هاشمية النسب عروبية القومية.
عشرات الالاف من ابناء الوطن الغالي رددوا الاهازيج والاغاني الوطنية، وهم يرفعون الاعلام وصور الملك الملهم ابي الحسين اطال الله في عمره.
وعلى امتداد شارع المدينة المنورة اصطف الشباب والطلاب وابناء العشائر الاردنية الذين قدموا من جميع اصقاع الوطن، ليعبروا لقائدهم عن حبهم وانتمائهم والتفافهم حول الراية الهاشمية التي ستبقى خفاقة باذن الله.
ساعات لها وقعها عاشها المحتفون على جنبات الطرق التي سلكها موكب جلالة القائد وهو يلوح بيديه الى الشعب الذي احب، فكان اللقاء حميميا والهتافات لجلالته باعلى الاصوات، كما نثرت الورود على جلالته، ، في الوقت الذي جابت فيه مواكب من المركبات المزينة بالاعلام الاردنية وصور جلالة الملك، شوارع العاصمة.
فمن مدينة ابو نصير انطلقت قوافل من المركبات التي تقل الشباب والاطفال الذين يحملون صور جلالته ويرددون الاغاني الوطنية على انغام الاذاعات والكاسيتات التي تصدح بصوت عالٍ.
محمد العدوان، يرفع العلم الاردني عبر عن فرحته بهذه المناسبة، بقصائد شعبية كان يطلقها في احدى الخيم التي نصبت لاستقبال المواطنين.. ويرى العدوان ان هذه المناسبة العزيزة غالية على قلوب الاردنيين جميعاً.. وقال:''ملكنا في سويداء القلوب، وان حبه والالتفاف حوله امر مقدس لكل اردني يحب تراب هذا الوطن العزيز''.
اما صابرين ابو الروس وهي طالبة جامعية، فتوشحت بالكوفية الحمراء وحملت العلم الاردني بيدها تهتف للقائد بطول العمر والصحة والعافية، ليقود الاردن نحو الازدهار والتقدم والنماء، بفضل حنكته وحكمته التي تعودنا عليه طوال عقد مضى وهو ينتقل بالاردن من انجاز تلو انجاز.
الطفل يزن احمد سليمان من المدارس النموذجية، عبر عن فرحته بالغناء لسيد البلاد.. وقال :'' الله يخلي لنا سيدنا، انه ملك عظيم، ونحن نحبه ونحترمه''.
من الكرك قال عاطف الصرايرة، '' قدمت من الكرك لاشاهد قائد البلاد عبد الله الثاني، وفاءً مني لهذا الملك الانسان الذي احببناه، وسنظل معه على العهد والوعد ماضين''.
كانت اللافتات التي حملها الاردنيون امس تحوي عبارات الولاء والانتماء والالتفاف حول الراية، وحملت عبارات تعكس الحب الحقيقي لشعب ابي الحسين الذي يفدي مليكه بالارواح.
على ياسين يحمل لافتة مكتوبا عليها'' نحبك ياملك القلوب'' اكد بان مضمون اللافته هو ما يجيش بصدره وكل اخوانه الذين قدموا معه للقاء القائد، الملك الانسان الذي حقق لشعبه الشيء الكثير، وهو يتطلع دوماً لتحقيق المزيد كي يرى المواطن يعيش بامن وامان هانئاً في حياته مكتفياً.
الحاج احمد فلاح ابو ايمن قال نحن فداء لسيدنا، وان احتفالنا اليوم بيوم البيعة، ما هو الا اقل ما نقدمه للقائد الذي، مسح دمعات الثكالى وواسى المظلومين واطعم الجائعين، ووفر المساكن للذين ينامون في العراء، كما يسعى لتحسين معيشة المواطن بشتى الطرق.
من بعيد اطلقت ام راشد السعودي زغرودة اردنية عبرت عن مشاعرها تجاه ملك البلاد المفدى عبد الله الثاني، مؤكدة ولاءها وانتماءها للعرش الهاشمي، فيما عبرت مرشدة تابعة لاحدى المدارس الحكومية عن فرحتها بدبكة خاصة على انغام الطرب الوطني الاصيل.