قرية حطّين الفلسطينية - محافظة طبرية طُهرت عرقياً - Palestinian village of Hittin - the province of Tiberias Ethnically cleansed

كي لا ننس
قرية حطّين الفلسطينية - محافظة طبرية طُهرت عرقياً - القرية قبل الإغتصاب
للدكتور وليد الخالديكانت القرية تقع على طرف وادي صغير عند السفح الشمالي لجبل حطين. ولا تزال القرية من الناحية التاريخية تمتاز بأهمية تجارية واستراتيجية لأنها تشرف على السهل حطين وكان السهل يفضي الى المنخفضات الساحلية المحيطة ببحيرة طبرية شرقا و يتصل غربا بسهول الجليل الأسفل عبر بعض الممرات الجبلية وكانت هذه السهول بممراتها الشرقية ؟ الغربية طرقا للقوافل التجارية والغزوات العسكرية على مر العصور. ومن الجائز أن تكون القرية بنيت فوق موقع بلدة الصديم الكنعانية التي اكتسبت في القرن الثالث قبل الميلاد اسم كفار حطين (كفر الحنطة) العبري وقد عرفت باسم كفار حتايا أيام الرومان وكانت مقر أحد حاخامي اليهود في القرن الرابع للميلاد. وفي سهل حطين كانت موقعة حطين الشهيرة التي هزم صلاح الدين الأيوبي فيها جيوش الصليبيين واجتاز بذلك الجليل كله.
كانت حطين أيضا مثوى أو مسقط رأس الكثير من الأعياد في العصور الإسلامية الأولى وقد ارتبطت أسماؤهم باسم القرية في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب ومن جملتهم ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) و الأنصاري الدمشقي (توفي سنة 1327) الذي يدعى أيضا الشيخ الحطيني. كما توفي فيها علي الدواداري الكاتب والخطاط ومفسر القرآن في سنة 1302 . في سنة 1596 كانت حطين قرية في ناحية طبرية (لواء صفد وعدد سكانها 605 نسمات. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل في أواخر القرن التاسع عشر, وصفها الرحالة السويسري بوركهات بأنها قرية صغيرة بنيت منازلها بالحجارة وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت حطين قرية تحف أشجار الفاكهة و الزيتون بها وكان عدد سكانها 400 نسمة يعنون بزراعة قسم من السهل المجاور.
أما القرية الحديثة فقد كانت على شكل مثلث وكانت شوارعها مستوية ومستقيمة نظراً الى استواء ارض الموقع وكان مركز القرية الواقع في الشمال الغربي يشتمل على سوق صغيرة ومدرسة ابتدائية (أنشئت نحو سنة 1897 أيام الحكم العثماني) ومسجد لسكانها الذين كانوا كلهم من المسلمين وكان من المعالم الدينية في محيط القرية مقام النبي شعيب الواقع على المشارف الجنوبية الغربية لحطين. وكان أكثر الناس تكريما لهذا المقام الدروز الذين كانوا يحجون اليه في نيسان / أبريل من كل سنة. وكان المقام يحتوي على غرف عديدة لإقامة الزوار ومصلى يعتقد الناس إن فيه قبر شعيب واثر قدمه وكان بالقرب من المقام نبع يستقي منه الزوار.
كانت الأرض جيدة التربة وتتمتع بوفرة الأمطار والمياه الجوفية ولا سيما في الشطر الشمالي من السهل حيث كانت جملة ينابيع وآبار وقد أدى تضافر هذه العوامل الى نشوء اقتصاد زراعي مزدهر. وكان معظم سكان القرية يعمل في الزراعة التي كانت تقوم على زراعة الحبوب والثمار وضمن ذلك الزيتون. في سنة 1944 كان ما مجموعه 10253 دونما مخصصا للحبوب و1936 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
وقد بنيت القرية فوق بقايا أثرية لموقع كان آهلا فيما مضى, وكانت آثار ذلك متفرقة في أنحاء القرية وكان في جوار القرية أيضا خرب .
إحتلال القرية وتطهيرها كي لا ننسى

تعود أولى تجارب سكان حطين المباشر في الحرب الى 9 حزيران / يونيو 1948 يوم صد هجوم إسرائيلي على قرية لوبيا قبيل بداية الهدنة الأولى. وقال بعض سكانها في مقابلات أجريت معهم بعد نحو خمسة وعشرين عاماً انه بينما كانت الوحدة الإسرائيلية المدرعة تنسحب شرقا أطلق المدافعون عن حطين النار على العربات من مواقعهم المشرفة على طريق الناصرة ؟ طبرية العام وبعد أن اجبروا الوحدة الإسرائيلية على الابتعاد أكثر في انسحابها عادوا في معظمهم الى القرية للمشاركة في جنازة رفيق لهم استشهد في القتال. وما لبث الحراس الذين مكثوا على (قرني حطين) وهما التلان العاليان اللذان يفصل بينهما واد و المعدودان من معالم ساحة المعركة القديمة ؟ أن رصدوا وحدة مدرعة مصحوبة بالمشاة تتقدم في اتجاه القرية من ناحية مستعمرة ميتسباه يهودية. وقد وصف احد الذين شاركوا في القتال للمؤرخ الفلسطيني نافذ نزال ما عقب ذلك من تطورات: (التحقنا بحراسنا على قرني حطين. وكنا أقل منهم [من المهاجمين] عدداً, لكن مواقعنا كانت تشرف على مواقعهم...فكنا نرى كل حركة من حركاتهم. وبينما كانوا يتقدمون نحونا....قاتلناهم قتالاً ضارياً لمدة تنوف على أربع ساعات, واجبرنهم على التوقف. وقد نزل نفر قليل منا الى أسفل الجبل وتحصن خلف الصخور. ولما أطلق النار ظن اليهود أنهم وقعوا في كمين فقرروا الانسحاب.
الهجوم الثاني شنه اللواء شيفع (السابع) بعد نهاية الهدنة الأولى, وذلك في سياق عملية ديكل (أنظر عمقا, قضاء عكا). وقد اخبر السكان المؤرخ نافذ نزالة أنه بعد سقوط الناصرة (في 16 تموز / يوليو) بدأ نحو خمسة وعشرين أو ثلاثين جنديا من جنود جيش الإنقاذ العربي ينسحبون من الأماكن التي كانوا اتخذوها مواقع لهم في حطين وقد غادر معظم السكان في ليل 16- 17 تموز / يوليو, ولاذ بسلمة الواقعة بين دير حنا والمغار.
وروى احد المجاهدين اللذين مكثوا في القرية بعد ذلك, ما جرى تلك الليلة:
بقينا في قرني حطين حتى آخر دقيقة. ورأينا الوحدة المدرعة اليهودية تتقدم...وكنا قلة قليلة ولم يكن معنا ما يكفي من الذخيرة لمواجهة الهجوم...ففي أثناء الهجوم اليهودي الأول استعمل كثيرون من السكان كل الذخائر التي كانت معهم.... ثم انسحبنا الى القرية وهربنا صوب الشمال مع نفر قليل ممن تخلف في القرية.
بعيد احتلال القرية, بدأت الهدنة الثانية تدخل حيز التنفيذ.
وفي الأيام القليلة اللاحقة عاد خمسة رجال لدراسة إمكان استرداد القرية لكن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عليهم وقد تمكن واحد منهم على الأقل من العودة واصطحاب ذويه الى خارج القرية وذكر سكان القرية أيضا أنهم مكثوا في مشارف القرية مدة شهر في انتظار أن تسنح لهم فرصة للعودة الى ديارهم ثم آل بهم الأمر الى التوجه الى لبنان.

القرية اليوم:

تغلب الحشائش على الموقع وتتبعثر أكوام الحجارة في أرجائه. وتنبت النباتات المائية في المجاري المائية الضحلة التي تخترقه. المسجد مهجور ومئذنته سليمة, لكن قناطره آخذة في التصدع وينبت شجر التوت والتين و الكينا ونبات الصبار في الموقع. أما الأراضي الجبلية مرعى للمواشي. ولا يزال مقام النبي شعيب, القائم على سفح تل قريب من القرية مزارا يقصده الدروز.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية:

أنشأت إسرائيل مستعمرة أربيل (196246) شمالي موقع القرية في سنة 1949 . كما أنشئت مستعمرة كفار زيتيم (193246) بعد عام شمالي شرقي الموقع. وكلتا المستعمرتين على أراضي القرية. أما مستعمرة كفار حطيم (197245) التي أسست في سنة 1936 الى الشرق, ومستعمرة متسباه (197243) التي أسست الى الشرق أيضا فهما قريبتان من موقع القرية لكن لا على أراضيها.


Hittin the Palestinian - the province of Tiberias Ethnically cleansed - the village before the rape
Dr. Walid Alkhaldhikant village situated on the edge of a small valley at the northern slope of Mount Hattin. And still the village is historically characterized by commercial and strategic importance because it oversees the plain of Hattin and was easy to lead to the coastal lowlands around Lake Tiberias to the east and west connection across the plains of Galilee down some mountain passes and was the Eastern Plains Bmamradtha? Western ways of trading caravans and military invasions over the centuries. It is possible that the village was built on the site of the town Alsidim Canaanite gained in the third century BC, the name of Kfar Hattin (Kafr wheat) has been known as the Hebrew Kfar Htaya days of the Romans and was the seat of a Jewish rabbi in the fourth century AD. In the plain of Hattin was the famous battle of Hattin Saladin defeated the armies of the Crusaders and thus passed the whole of Galilee.
Hittin was also the birthplace of lodgement or a lot of festivals in the Islamic eras have been associated with the first names on behalf of the village in the writings of historians and geographers Arabs and Jmmelthm Sapphire Hamwi (d. 1229) and Ansari Damascene (d. 1327), which is also called Sheikh Alhtini. Also where he died on the Aldoadarei writer and calligrapher and an interpreter of the Qur'an in the year 1302. In 1596 the Hittin village in the area of ​​Tiberias (the banner of Safed and a population of 605 breeze. It paid taxes on a number of crops, including wheat, barley, and olives in addition to other elements of production such as goats and beehives in the late nineteenth century, described by Swiss traveler Burkhat as a small village built stone houses in the late nineteenth century, the village of Hittin Antiques fruit trees and olive and the number of the population of 400 people caring for a section of easy to grow next door.
The village of modern was in the form of a triangle and the streets are flat and straight due to the flat land of the site and was the center of the village, located in the north-west includes a small market and a primary school (established approximately in 1897 days of Ottoman rule) and the Mosque of the population who were all Muslims and it was religious monuments in the vicinity of the village shrine of the Prophet Shuaib located on the outskirts of the southern bank of Hattin. The more people here in honor of the Druze, who were pilgrimage to him in April / April of each year. The place has many rooms for visitors and a chapel where people believe that the tomb of Jethro, his impact was near the spring primarily draws visitors from it.
The land was good soil and abundant rainfall and groundwater, particularly in the northern part of the plain where the phrase springs and wells has resulted in the combination of these factors to the emergence of a thriving agricultural economy. Most of the villagers worked in agriculture, which was based on the cultivation of grain and fruits, including the olive. In 1944 a total of 10,253 dunums was allocated to grain and 1936 dunums were irrigated or used for orchards.
The village was built over the archaeological remains of the site is qualified in the past, and the effects of that scattered throughout the village and in the vicinity of the village was also ruined.
The occupation of the village and cleared so as not to forget

First experience of back Hittin direct population in the war to June 9, 1948 to repel an attack on an Israeli village on the lobby before the start of the first truce. Some residents said in interviews, about twenty-five years that while Israeli armored unit was called to withdraw eastward defenders Hittin fire on the vehicles from their supervisor on the road to Nazareth? Tiberias and the year after the Israeli unit had been forced to turn away more in the withdrawal of most of them returned to the village for the funeral of Rafik them died in the fighting. Soon the guards who stayed on (the horns of Hattin) and Altlan Alian, who are separated by a valley and Almtdan landmarks ancient battlefield? That spotted the unit accompanied by armored infantry advancing in the direction of the village in terms of a Jewish colony Mitsbah. He described one of those who took part in the fighting for the Palestinian historian take still what subsequently developments: (had joined Bhrasna on the horns of Hattin. And we were less of them [the attackers] number, but our sites were supervised on their sites ... we used to see every movement of their movements. While They were advancing towards us .... we fought them for a period of fierce fighting Tnov four hours, and Ajprnhm to stop. has few of us came down to the bottom of the mountain and barricaded themselves behind the rocks. When he shot the Jews thought they were caught in an ambush so they decided to withdraw.
The second attack launched by Major General Sheva (vii) after the end of the first truce, in the context of the Dekel (see deeper, Acre District). Have told the population of force Nzalh that after the fall of Nazareth (in July 16) began about twenty-five or thirty soldiers from the soldiers of the Salvation Army Arab withdraw from the places where they were they took up positions at Hattin has left most of the population on the night of July 16 to 17 / July, and fled Bslma between Deir Hanna and Maghar.
Al-Mujahideen and one who stayed in the village then, what happened that night:
We stayed in the horns of Hattin until the last minute. Armored Division, and saw the Jewish ... and we make a few were not with us enough ammunition to counter the attack during the attack ... In the first Jewish use many of the residents of each munitions that were with them .... Then we withdrew to the village and fled towards the north with a small number of those who lagged behind in the village.
Long occupation of the village, the second truce began to enter into force.
In few days later he returned five men to study the possibility of recovery of the village, but Israeli soldiers opened fire on them has been able to one of them at least go back and take his family out of the village and residents said the village also they stayed in the outskirts of the village for a month waiting for that they have the opportunity to return to their homes then all up to go to Lebanon.

Today the village:

Overcome the grass on the site and scattered piles of stones in the museum. And aquatic plants grow in shallow waterways that walk into it. An abandoned mosque and minaret intact, but Guenatrh are cracking and grow mulberry, fig and eucalyptus and aloe plant on the site. The mountainous pasture land for livestock. And still serves as the Prophet Shuaib, based on a hillside near the village shrine meant Druze.

Zionist settlements on the territory of the village:

Israel established a colony of Arbil (196 246), north of the village site in 1949. It also established a colony of Kfar Zitim (193,246) a year after north-east of the site. Both colonies on the lands of the village. The colony of Kfar Ahtam (197 245), which was established in 1936 to the east, and the colony Mzbah (197 243), which was established to the east also they are close to the village site but not on its territory.