اسرائيل تسمح بادخال مواد غذائية ووقودا صناعيا الى القطاع

اسرائيل تسمح بادخال مواد غذائية ووقودا صناعيا الى القطاع

عواصم - سمر خالد - وكالات - اعلن الجيش الاسرائيلي انه سمح امس بنقل مواد غذائية اساسية الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي محكم ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية وسط تصاعد القلق الدولي من الوضع الانساني في القطاع.
واوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان 33 شاحنة تنقل مساعدات غذائية ومواد اساسية دخلت القطاع.
وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان السلطات الاسرائيلية فتحت معبر ناحال عوز لنقل المحروقات ( الوقود الصناعي ) الى المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في غزة.
وعبرت منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي توزع في الاوقات العادية مساعدات غذائية على 750 الف شخص اي نصف سكان القطاع البالغ عددهم 5ر1 مليون نسمة، عن ارتياحها للقرار لكنها اكدت الحاجة الى خطوات اخرى.
وقال الناطق باسم المنظمة كريس غانس انه ليس كافيا على اقل تقدير، معتبرا هذه المقاربة (بنقل المساعدات) بالقطارة لن تسمح للاونروا بان تعمل.
وقرر وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك، في ختام جلسة تقييم أوضاع، شارك فيها مسؤولو الأجهزة الأمنية فتح المعابر التجارية في القطاع بشكل جزئي، والسماح بدخول المواد الأساسية والمواد التموينية والأدوية والوقود الصناعي.
ودعا مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية الى تمديد التهدئة بعد انتهاء الاشهر الستة لكن آخرين بينهم نائب رئيس الوزراء حاييم رامون عبروا عن تأييدهم لشن هجوم بري واسع النطاق لضرب حماس. ويفترض ان يناقش هذه المسألة البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) الذي سيعود من عطلته الشتوية لعقد دورة خاصة حول غزة.
وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة اذا اراد هؤلاء الموجودون في الجانب الآخر الهدوء فسيكون هناك هدوء والا فان العسكريين مستعدون للتحرك.
من جانبه اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على القطاع، أن إدخال عدد محدود من شاحنات الغذاء وكميات من الوقود لا ينهي الحصار المشدد على القطاع.
وحذرت المفوض العام لـ (الأونروا) كارين أبو زيد من حدوث مجاعة في القطاع في حال استمرار إسرائيل في إغلاق معابره .
وقالت أبو زيد إننا نشعر بالعجز لأننا خذلنا أهل غزة داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لإنهاء ا[]لوضع المأساوي في غزة.
وأكدت أنه إذا لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول الشاحنات إلى غزة فسيعاني القطاع من مجاعة لا تحمد عقباها.
وأوضحت أنه تم نفاد جميع مخازن الطعام من القطاع حتى بدا الناس في حيرة من أمرهم .
من جهتها حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل الفلسطينية من كارثة صحية في غزة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي واستمرار اغلاق للمعابر.
واعلن منذر شبلاق رئيس مصلحة مياه بلديات الساحل (مشروع ممول من البنك الدولي) عن تدن شديد في قدرة المصلحة على تشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي وتناقص مخزون الكلور ما يترتب عليه عدم قدرة تطهير مياه الشرب ما ينذر بكارثة صحية.
وتابع ان هذا الوضع جاء نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر لفترات طويلة واغلاق المعابر وما نتج عنه من صعوبة في ادخال المواد وقطع الغيار اللازمة.
وعلى صعيد متصل ارسلت مصر 400 شرطي اضافي امس الى معبر رفح الحدودي مع غزة لتعزيز تواجدها الامني تحسبا لاي محاولة قد يقوم بها سكان القطاع لاقتحام الاراضي المصرية، على ما ذكر مصدر امني.
واوضح مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه انه تم نشر جزء من قوات مكافحة الشغب التي ارسلت عند المعبر بينما تمركز جزء اخر في شاحنات للتدخل في حالة وقوع اي اعمال عنف من جانب متظاهرين فلسطينيين.