إربد قبل (200) عام كما رآها رحالـة ٌ غربيون

من طرف **جميل العرباتي** الأحد يوليو 01, 2012 5:54 am

إربد قبل (200) عام كما رآها رحالـة ٌ غربيون

يذكر كتاب»أرابيلا.. مدينة الثقافة عبر العصور»الذي أعدَّه وحرَّره الدكتور عاطف محمد سعيد الشيـَّـاب أن الرحـالة السويسري يوهان بيركهارت زار إربد في عام 1812 م وذكر في مذكراته بأنها كانت تدعى منطقة بني جهمة أوالبطين، وذكر أن قلعة إربد كانت تقوم على التل الذي تقع قرية إربد عند سفحه، وأشار إلى بركة إربد التي قال بأنها كانت كبيرة وحسنة البناء، ووصف الرحـَّـالة الإنجليزي بكنجهام الذي زار إربد في عام 1816 م بركة إربد بأنها شبيهة ببرك سليمان التي زارها بالقرب من القدس، ويذكر الرحالة الدكتور سيلاه مرل الذي زار إربد في عام 1876 م بأن إربد بلدة صغيرة تقوم منازلها على الجانب الجنوبي من تلٍ كبير ٍ، وفيها آثار رومانية، ويحيط بالتل سور قديم، أما الرحالة لورانس أوليفانت الذي زار إربد في عام 1879 م فقد وصفها بأنها قرية صغيرة تقوم منازل أهلها حول التل الإصطناعي، وقدَّر عددسكانها بحوالي 300 نسمة.

وكان الأتراك العثمانيون قد بنوا فوق تلُّ إربد مبنى»السرايا»في عام 1884 / 1885 م بإشراف كبير المهندسين الأتراك سنان باشا على أنقاض قلعة قديمة كان الأتراك قد بنوها في عام 1855 م، ويعتبر مبنى»السرايا»من أهم معالم تل إربد، وكان يشمل مقرَّ الحاكم الإداري»المتصرف»، ومقرَّ قائد الشرطة والدرك، وكان يحتوي على مخزن البنادق»الجبخانه»، وكان يشمل أيضا السجن الذي كان قسم منه مخصص للسجينات من النساء، وكان السجن في الواجهة الجنوبية من المبنى»تحوَّل إلى متحف وطني لإربد وجوارها»، وكان مبنى السرايا يشمل أيضا الخان الخاص بخيول ضباط وجنود الدرك الذين كان بعض أهالي إربد يسمـُّونهم»الجندرمة»وهي الكلمة التركية التي تعني جندي الدرك، وكان الخان الذي كانت كلمة»الإسطبل»التسمية الأكثر رواجا له في الزاوية الشمالية الشرقية لمبنى السراي مقابل مدخل مدرسة الصناعة التي أقيمت مبانيها على أرض الملعب البلدي القديم الذي كانت فرق النوادي الرياضية تقيم مبارياتها بكرة القدم عليه في الأربعينيات والخمسينيات، وإلى الجهة الشرقية من المبنى كان مبنى مدرسة الحكومة في إربد التي بنيت في عام 1900 م بقرار من مجلس معارف ولاية سوريا التي كانت تتبع لها إربد وأطلق عليها إسم المدرسة الرشيدية أوالرشدية ثمَّ تغيَّـر إسمها ليصبح مدرسة حسن كامل الصبَّاح في بدايات الأربعينيات.