هنية : لا شرعية للتمديد لعباس ونرفض شروطا مسبقة للحوار

غزة - وكالات الانباء

قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية امس إنه "لا شرعية للتمديد للرئيس محمود عباس بعد التاسع من كانون الثاني المقبل سواء بغطاء عربي أو بدونه".

وذكرهنية في خطاب ألقاه أمام حشد كبير من أنصار حماس في غزة بمناسبة الذكرى الـ 21 لانطلاق الحركة ان القانون الأساسي يحتاج عمليا إلى توافق وطني لتطبيقه. وأكد أن حماس باتت أقوى بعد الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة ، قائلا "حماس بعد الحصار أقوى وستبقى أقوى لأنها تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى ".

وأضاف "هذه الحشود التي لا أرى نهاية لها رسالة إلى الأميركيين والى الرئيس جورج بوش الذي انصرف إلى الأبد والى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما والى إسرائيل والى من يقف في ذات الخندق بأنهم لن ينتصروا" .

وتابع "وهذا الكلام موجه أيضا إلى وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي طلعت علينا في القرعة ( السحبة ) وأننا سنرد عليها بنساء حماس ونساء فلسطين".

وأضاف موجها حديثه إلى بوش "سقطت يا بوش ولم يسقط سلاحنا.. سقطت ولم تسقط حماس" ، مؤكدا أن حماس مستمرة في وقوفها في الساحات الثلاث: "ساحة الدعوة ، وساحة المقاومة ، وساحة الحكم".وتابع هنية "سنبقى يا بوش ولن تسقط قلاعنا ولن تسقط مسيرتنا ولن تسقط حصوننا".

واشار تلفزيون حماس الى "مئات الاف" الاشخاص الذين احتشدوا في ساحة الكتيبة بوسط مدينة غزة. وقد طوقت القوات الامنية التابعة لحماس كل الشوارع المؤدية الى الساحة.

وأشار هنية إلى أن حماس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية ، مشتكيا من "ظلم كبير من الاحتلال وذوي القربى ومن الارادات الدولية ومن ملاحقة نشطاء حماس في الضفة ومن التعاون الأمني.. إلا ان حماس تمثل معجزة سياسية لأنها ترفع لواء المقاومة والحرية".

وأعلن تحفظ الفصائل الفلسطينية على تمديد اتفاق التهدئة مع إسرائيل ، مؤكدا أن تقييم الفصائل الفلسطينية لاتفاق التهدئة خلص بانطباع سلبي لموقف إسرائيل "لأنها لم تلتزم بوقف العمليات العسكرية على قطاع غزة. كما واصلت فرض الحصار المشدد والتذرع لاستمرار الحصار وإغلاق معابر القطاع".وانتقد هنية دور مصر في عدم إلزام إسرائيل باتفاق التهدئة واستحقاقاته ، داعيا القيادة المصرية إلى "رفع الظلم والحصار عن الشعب الفلسطيني ".

ودعا إلى حوار وطني فلسطيني جدي "على أساس برنامج الصمود والمقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت لأنه ليس هناك مفاوضات.. بل سراب وملهاة ومسخرة سياسية".وشدد على التمسك بالحوار والمصالحة "لأنه لا بد من الخروج من حالة الانقسام الاضطرارية" متهما السلطة الفلسطينية بالتهرب من الحوار لخضوعه للفيتو الأميركي.وأكد هنية أن حماس لا تضع شروطا للحوار "لكن نطالب بتهيئة الأجواء المناسبة وهي أن يكون الاتفاق رزمة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض أي شروط سياسية مسبقة للحوار وتهيئة الأجواء المناسبة وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية".كما حمل السلطة الفلسطينية مسؤولية فشل حوار القاهرة بعد تصعيد عمليات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية ، نافيا ارتباط حماس بأي طرف أو قرار إقليمي.كما أكد على وجوب أن تقف الجهة الراعية للحوار على مسافة واحدة بين الأطراف المتخاصمة خاصة حركتي فتح وحماس.

واعتبر هنية ان "قطاع غزة وحركة حماس يتعرضان لحرب قذرة لكنها فشلت في تأليب الشعب الفلسطيني على حماس.. وما هذه الحشود الغفيرة إلا دليلا على تصاعد شعبية الحركة وردا على أن سياسية الحصار والتضييق لم تأت أكلها".

وشدد على أن حماس "ليست ظاهرة عابرة بل حقيقة راسخة" وأن الشعب الفلسطيني بعد الحصار والتضييق "أقوى.. كما أن حماس بعد هذا الحصار أقوى".الدستور الاردنية


التاريخ : 15-12-2008