(أطباء بلا حدود):الوحدات الجراحية غير قادرة على استيعاب المصابين في غزة

من طرف **العجوري** الخميس يناير 08, 2009 4:36 pm

(أطباء بلا حدود):الوحدات الجراحية غير قادرة على استيعاب المصابين في غزة

عمان - سمر حدادين - قالت أمس منظمة أطباء بلا حدود إن الوحدات الجراحية تجد نفسها غير قادرة على استيعاب عدد المصابين في غزة، وفي حاجة ماسة إلى جراحين مختصين في جراحة الأوعية من أجل إنقاذ المصابين.
وأشار بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في عمان إلى أن بعد مضي أكثر من أسبوع على بداية الهجوم الجوي الإسرائيلي على غزة وعقب الاجتياح البري للقطاع من قبل القوات الإسرائيلية، إن الأوضاع تفوق القدرة الاستيعابية للوحدات الجراحية.
ولفت البيان إلى أن وحدة العناية المكثفة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة وصلت إلى الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، كما أن الانعدام في الأمن يحرم المصابين من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بعد إجراء العمليات الجراحية بسبب عدم مقدرتهم على الوصول إلى المرافق الطبية.
وفي ظل تردي الأوضاع تعدل منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها من أجل إيصال المساعدات الطبية للمصابين المحاصرين بسبب الظروف الأمنية المتردية التي تحول دون مغادرتهم للمنازل.
وتقوم فرق عمل المنظمة المكونة من أطباء محليين وممرضين وأخصائيي علاج طبيعي على توزيع المواد والتزويدات الطبية على الجرحى المتواجدين في الأحياء المجاورة لهم، كما يقدمون الرعاية اللازمة لتلبية الاحتياجات الطبية الملحة للمرضى المتواجدين في محيطهم.
واستجابة لطلب تقدم به مستشفى الشفاء، تنوي أطباء بلا حدود العمل على إرسال فريق جراحي إلى داخل القطاع.
كما تحاول إرسال مستشفى متنقل مجهز بغرفة عمليات ووحدة للعناية المركزة (الحثيثة) بالإضافة إلى مواد وأدوية من أجل علاج المصابين وتجهيزات طبية خاصة بالمستشفيات، وذلك بهدف المساعدة في التعامل مع الأعداد الهائلة من المصابين والاستجابة للظروف الطارئة في القطاع.
وأوضح البيان أن فريقا من منظمة أطباء بلا حدود وصل إلى غزة بتاريخ 31\12\2008 يضم طبيبا وممرضة ومنسق عمل ميداني، بهدف التطوع لدعم فرق العمل المحلية التابعة للمنظمة والمكونة من 35 عاملاً.
بيد أن كثافة الانفجارات حالت - وفق ما جاء بالبيان - دون تمكن منظمة أطباء بلا حدود من الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الطبية اللاحقة للعمليات الجراحية في العيادة التابعة للمنظمة في خان يونس في الجنوب.
وقد تم إغلاق هذه العيادة بعد بدء الهجوم الإسرائيلي الجوي وبحيث أصبح الوصول إلى العيادة من المناطق الشمالية مستحيلاً بسبب انقسام القطاع إلى منطقتين مختلفتين.
كما أدى تدهور الوضع الأمني في بيت لاهيا إلى عرقلة جهود المنظمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال على الرغم من الجهود المكثفة الرامية إلى تخفيف الضغط عن الأطباء العاملين في مستشفى كامل عدوان.
ومنذ الساعات الأولى من بداية الهجوم البري في الرابع من كانون الثاني، أدى تدهور الأوضاع إلى عدم تمكن أطباء بلا حدود من متابعة نشاطها في المناطق الشمالية من القطاع.
ويواجه المرضى صعوبة كبيرة في التوجه إلى عيادة أطباء بلا حدود للحصول على الرعاية الطبية بينما لا تزال طواقم عمل المنظمة متواجدة في العيادة لتقديم العلاج والمتابعة الطبية اللازمة للجرحى الذين تلقوا العلاج في مستشفى الشفاء.
وبدأت منظمة أطباء بلا حدود بالعمل على تقديم خدمات الرعاية الطبية اللاحقة للعمليات الجراحية وخدمات العلاج الطبيعي لمئات من المصابين جراء الأحداث الدائرة في قطاع غزة وذلك منذ شهر تموز من العام 2007.
وفي شهر آذار من العام 2008 تم افتتاح عيادة خاصة بالأطفال دون سن الثانية عشرة داخل القطاع.
وبالإضافة إلى كون المنظمة تعمل في داخل القطاع، فهي متواجدة أيضاً في كل من مدينتي نابلس والخليل في الضفة الغربية وتعمل من خلال تقديم الدعم النفسي والطبي والاجتماعي للأسر الفلسطينية التي تأثرت بدوامة العنف الجارية هناك.
ويتكون فريق عمل المنظمة من 11 متطوعا من جنسيات أجنبية مختلفة بالإضافة إلى 108 عامل محلي.
كما تعمل المنظمة على تنفيذ برنامج للدعم النفسي في مدينة الخليل في الضفة الغر بية وهي متواجدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ العام 1989.الراي الاردنية