طوقان: إنشاء مفاعل نووي من الجيل الثالث وبقدرة 1100 ميغا واط

طوقان: إنشاء مفاعل نووي من الجيل الثالث وبقدرة 1100 ميغا واط

نشر: 1/6/2008 الساعة .GMT+3 ) 23:27 p.m )

رهام زيدان
عمان - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان إن المفاعل النووي المزمع انشاؤه بموجب اتفاقية التعاون النووي الموقعة مع الجانب الفرنسي سيكون بقدرة 1100 ميغا واط، وهو من الجيل الثالث للمفاعلات النووية إذ يتميز بمواصفات عالية خصوصا فيما يتعلق بجانب السلامة، كما أنه سيستخدم الماء الخفيف كمبرد ومهدئ، مشيرا الى ان بناءه سيتم وفقا لعطاء سيتم طرحه بشكل منفصل.
وأضاف طوقان لـ "الغد" أن الاتفاقية تشمل استخراج واستغلال خام اليورانيوم وانشاء مفاعل نووي لأغراض مدنية، إضافة إلى تدريب وتأهيل القوى البشرية لهذه المرحلة.
وبين ان الاتفاقية المبرمة مع الجانب الفرنسي تتيح لفرنسا البدء بتصدير التكنولوجيا النووية والمفاعل النووي للمملكة، مشيرا إلى ان الهيئة بصدد طرح عطاءات لاستقطاب نماذج أخرى كما أنها بصدد توقيع اتفاقات تعاون شبيهة مع دول أخرى منها الولايات المتحدة والصين وكندا وكوريا والمملكة المتحدة.
وكان الجانبان وقعا أول من أمس اتفاق التعاون من اجل تطوير الاستخدامات السلمية والطاقة النووية توفر للاردن استخدام الطاقة النووية في مجالات توليد الطاقة وتحلية المياه.
وأضاف طوقان أنه سيتم خلال العام الحالي توقيع اتفاقية لاستخراج وتعدين اليورانيوم فيما سيختار شريكه الاستراتيجي خلال الاشهر القادمة للبدء بعمليات الاستكشاف وبناء اول منجم لتعدين اليورانيوم.
وكان طوقان قال في وقت سابق إن الهيئة تعمل في خطين متوازيين أولهما يتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المفاعلات النووية، وهو المشروع الذي يحتاج إلى ثماني سنوات قبل ان يبدأ بإنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تصل المدة الزمنية اللازمة لاختيار موقع مناسب للمفاعل لدراسة متطلبات تبريد المفاعل النووي واختيار التصاميم المناسبة واجراء دراسات تتعلق بتكييف الشبكة الكهربائية الاردنية مع مفاعل الطاقة الذي سيتم بناؤه إلى ثلاث سنوات، تليها خمس سنوات أخرى عند البدء ببناء المفاعل النووي إلى توليد الطاقة الكهربائية.
والخط الاخر هو مشاريع اكتشاف واستخراج وتعدين المواد النووية والتي تحتاج وفقا لطوقان إلى اربع سنوات لتنفيذها، متوقعا أن يكون الاردن من الدول التي تنتج اليورانيوم أو ما يعرف عالميا بـ "الكعكة الصفراء" من منطقة الوسط، وتسويقها في الاسواق العالمية عام 2012.
وتشير الدراسات الاولية إلى وجود خامات اليورانيوم والثوريوم ومواد استراتيجية أخرى تدخل في الصناعات النووية في هذه المناطق.
إلى ذلك، تتفاوض الحكومة مع شركة الفوسفات للبدء باستخراج اليورانيوم من حامض الفوسفوريك الذي ينتج عن الفوسفات حيث تشير التقديرات الاولية لشركة مناجم الفوسفات الى وجود نحو 100 ألف طن من اليورانيوم في الفوسفات الذي يمكن استخلاصه كناتج ثانوي.
وتتضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة إدخال الطاقة النووية كبديل لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. حيث يتوقع أن تبلغ مساهمته في خليط الطاقة في العام 2020 نحو 6% إلى جانب مساهمة الغاز الطبيعي المحلي 9% والطاقة المتجددة 10% والصخر الزيتي 14% والمصادر الطاقة الخارجية بنسبة 61% (نفط ومشتقاته 40%، الغاز المستورد 17% والكهرباء المستوردة 1%).

منقول