فريق طبي اردني يؤكد استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة وعالية السمية

من طرف **العجوري** الأربعاء يناير 21, 2009 9:49 am

فريق طبي اردني يؤكد استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة وعالية السمية

عمان - عماد عبد الرحمن - أعلن اطباء اردنيون عائدون من قطاع غزة ان فريقا طبيا نرويجيا عمل في افغانستان ولبنان واخيرا في القطاع خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع اكد ان الاصابات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي ''هي اصابات لاسلحة غير تقليدية ومحرمة دوليا''.
وقالوا، خلال مؤتمر صحفي عقدوه امس في نقابة الاطباء، ان الفريق الطبي النرويجي قام باخذ عينات للاصابات لفحصها واصدار تقرير حولها وتوثيقها وتقديمها كدلائل لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
ولفت الاطباء الى انهم قاموا باخذ انسجة مصابة من الجرحى لفحصها ومعرفة المواد المتداخلة بالجروح والاصابات، مؤكدين في الوقت نفسه بان الفحص السريري كان كافيا للتاكد من استخدام الفسفور الابيض ، مشيرين الى ان الدخان الابيض كان يتصاعد من الجراح المفتوحة.
وأكد نقيب الاطباء الدكتور زهير ابوفارس ان النقابة بصدد تجهيز وفد طبي في الاختصاصات المطلوبة في القطاع وبالاخص اخصائيي وفنيي الاطراف الاصطناعية والترميم ، مؤكدا بان النقابة ستستمر بارسال الوفود الطبية الى القطاع.
وكان نحو 250 طبيبا أردنيا سجلوا أسماءهم كمتطوعين للذهاب الى القطاع ،كما أرسلت نقابة الأطباء وفدا مكونا من ثمانية اطباء واخر مكونا من 24 طبيبا وطبيب اسنان وممرضا بالتعاون مع نقاباتهم.
وبين نقيب الأطباء خلال المؤتمر الصحفي ان الوفد الطبي الاردني كان من اول الوفود الطبية التي ذهبت الى القطاع للمساهمة في انقاذ حياة الاف الجرحى ، وان الدم الاردني كان اول دم يختلط بدماء الجرحى والشهداء في القطاع.
فيما قال عضو الوفد العائد اخصائي التجميل الدكتور محمد ابوهديب انه لولا الدم الاردني الذي وصل الى القطاع لتوفي 3 الاف جريح ، مشيرا الى ان قرابة اربعة الاف وحدة دم دخلت الى القطاع.
واضاف ان الوفد الطبي دخل الى القطاع تحت القصف وحضي بترحيب وزارة الصحة في القطاع ، وقام باجراء العديد من العمليات الجراحية وبتحويل الجرحى الى الدول العربية.
واكد الدكتور ابوهديب ان جميع اختصاصات الجراحة باتت مطلوبة في القطاع داعيا الى وضع خطة لارسال الاطباء على اساس الاختصاصات المطلوبة.
وقال الدكتور باسم الكسواني ان ماجرى في القطاع كان عبارة عن ''حرب ابادة ومحرقة تعاملت معها الكوادر الطبية في القطاع بكفاءة عالية رغم استهداف المسعفين والطواقم الطبية والمستشفيات''.
واضاف ان ماقدمه الوفد كان اقل واجب تجاه اهلنا في القطاع الذين منحوا الامة الكرامة والكبرياء من خلال دماء الشهداء من الاطفال والنساء، مشيرا ان الوفد تقدم بطلبات رسمية للجهات الدولية المعنية لتشكيل لجنة تحقيق طبية للكشف عن استخدام اسلحة محرمة دوليا.
من ناحيته، قال عضو الوفد الدكتور حسام الزاغة اخصائي الجراحة العامة ان الكوادر الطبية الفلسطينية التي عملت في اقسام الطواريء والاسعاف كانت على مستوى عال من التاهيل ، حيث كان الجريح يرسل الى غرفة العمليات معدا بشكل كامل لاجراء العملية.
واشار الى ان غرف العمليات كانت تعج بالجرحى ، وان عدة عمليات كانت تجري في نفس الوقت، وسط انقطاع متكرر للكهرباء ، مشيدا بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة والهيئة الخيرية الهاشمية في ايصال وحدات الدم الى القطاع.
فيما اشار الجراح الدكتور حمدي ابوالعدس الى ان معظم الحالات كانت عبارة عن بتر في الساقين والاطراف العليا ، واصابات اخرى ناتجة عن صواريخ محرمة دوليا تؤدي الى انفجارات داخل البطن وتؤدي الى تمزق الاعضاء الداخلية.
وقال اخصائي العظام الدكتور عبدالرزاق العبسي ان الوفد الطبي ذهب الى القطاع لمؤازرة الشعب الفلسطيني هناك الا ان ماحدث كان العكس ، وسرعان ما تجاوز الوفد رهبة الخوف من العدوان من خلال مشاهده من صبر وثبات للشعب الفلسطيني.
واضاف ان كفاءة الطواقم الطبية الفلسطينية كانت عالية لدرجة انه تم اسعاف الحالات الميئوس منها ، فقد كان عمل المسعفين لايقل اهمية عن دور المقاومين.
واشار ان اسرائيل استخدمت صواريخ يقال انها تطلق شظايا بهدف بتر الاعضاء ، ومنها تطلق قنابل سمية تتحلل داخل جسم المصاب ، واخرى تطلق شظايا مسمارية واخرى وارتجاجية تتسبب بنزيف داخل الجسم وانفجار في الامعاء واجهزة الجسم.
فيما اشار اخصائي العظام الدكتور عماد الحسني ان 95% من اصابات العظام كان حلها الوحيد البتر ، مؤكدا الحاجة لمتابعة الجرحى الذين هم بامس الحاجة لاطراف اصطناعية وتاهيل طبيعي ، مشيرا ان الايام القادمة ستكشف الحجم الحقيقي للمأساة.