رمز البطوله والفداء للامة الاسلامية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمز البطوله والفداء للامة الاسلامية
من طرف كايد سمرين الأربعاء أبريل 08, 2009 4:19 am
حمل شهيدة على ظهره.. فأصابته قذيفة
"منقذ" فلسطيني يفقد ساقه.. ويحلم بالإغاثة من جديد
حسام الخولي يرقد في المستشفى بعد إصابته
غزة- ريهام سليمان
لم يتخيل "المنقذ" الفلسطيني حسام الخولي (29 عاما) في يومٍ من الأيام أنه قد يدين بإنقاذ حياته لامرأةٍ "شهيدة"، تلقّت عنه "بظهرها" قذيفةً أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحدى شقق أبراج المقوسي شمال قطاع غزة.
ورغم حصول جهاز الدفاع المدني الذي يعد الخولي أحد عناصره على ضوءٍ أخضر للاقتراب من المنطقة وإخلاء الجرحى والشهداء "بعد تنسيقٍ تمّ بين الصليب الأحمر الدولي، والجيش"، إلا أن جيش الاحتلال لم يفِ بوعده.
فقد أطلق النار على عناصر الجهاز أثناء تأديتهم إحدى مهامهم، مما تسبب في بتر الساق اليمنى للخولي، إلا أنه لا يزال يحلم حتى اللحظة بالعودة إلى عمله.
الطريق نحو "القَدَرْ"
تفاصيل القصة بدأت ليلة الخامس عشر من يناير /كانون الثاني الماضي، حينما تلقى جهاز الدفاع المدني مناشداتٍ عديدة على رقمه المجاني (102) من بعض العائلات التي تقطن أبراج المقوسي، تتوسل إليهم الإسراع في الحضور لإطفاء الحرائق التي اندلعت في أكثر من طابق، وإخلاء الشهداء والجرحى الذين كانت أشلاؤهم تملأ المكان..
الدفاع المدنيّ امتنع في بداية الأمر؛ "فالمنطقة خطيرة، ومحاولاتهم كلها للاقتراب من المكان باءت بفشلٍ ذريع نتيجة استهدافهم أكثر من مرة في المنطقة ذاتها من قبل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية".
كان الحل وقتها انتظار الصليب الأحمر الدولي حتى يُتم تنسيقه مع الجيش كي يسمح بدخول الطاقم وإنقاذ من تبقى هناك.
يسرد الخولي تفاصيل ما حدث قائلا: "بعد حصولنا على التنسيق تم تزويد الطاقم بفريق إسعاف، وآخر للإطفاء، وثالث يشمل مجموعةً من المنقذين، وكنت أنا بينهم، وبالفعل عندما وصلنا، تيقنّا أن المناشدات التي انطلقت من هناك، والقصص التي أخبرونا بها عن الضحايا لم يكن مبالغا فيها البتة".
وتابع: "بدأنا نطرق أبواب الشقق الواحدة تلو الأخرى ونطالب السكان بالإخلاء بضمانِ التنسيق.. وبالفعل بدأ السكان يتدافعون على السلالم.. آباءٌ وأمهاتٌ وأطفالٌ بدا عليهم الذعر.. وتابعنا نحن عملنا في إخلاء المصابين وإطفاء الحرائق"..
أراد إنقاذها.. فأنقذته
وفي الطابق رقم (11) سمع الخولي صوتا خافتا يئن.. كان "كهلٌ" يحاول فتح الباب "زاحفا متأوّها" وقد تخضب وجهه باللون الأحمر.. ما لبث أن رأى حسام حتى بدأ يصرخ "أنقذنا يا ولدي.. لي أولاد في الشقة لا تزال فيهم الروح .. أرجوك يا ولدي".
الخولي واثنان من زملائه دخلوا شقة "الكهل" التي أصابتها ثلاث قذائف فأرْدت من فيها بين شهيدٍ وجريح.. أجروا بعض الإسعافات الأولية لمن بقي حيا.. وبدأوا بإخلاء من استشهد.
وكانت امرأةٌ مسنة ترقد مسندةً رأسها إلى الجدار.. اقترب منها الخولي داعيا الله أن تكون على قيد الحياة.. جسَّ نبضها فوجدها استشهدت جراء إصابتها بشظايا القذائف التي أصابت الشقة قبل وصول الطواقم، وبينما كانت حمّالة الإسعاف آنذاك مشغولةً بحملِ شهيدٍ آخر.. قرر الخولي حمل المسنة فوق ظهره إسراعا في تنفيذ المهمة.
يكمل الخولي وقد أغمض عينيه -وكأنه يحاول إبعاد ذلك المشهد الأليم عن ذاكرته-: "لففت ساعديها حول رقبتي، بينما انسدل جسدها ليغطي ظهري كاملا.. وما هي إلا خطوات قليلة حتى فوجئنا بقذيفةٍ تطلق على البيت ذاته الذي كنا فيه".
الخولي ترك الشهيدة ومضى زاحفا يجرّ وراءه أشلاءً حسِبها أشلاءه .. ووصل إلى الباب حيث المصعد فوجد ثلاثةً من زملائه بالإضافة إلى اثنين من الصحفيين والرجل الكهل الذي تحدث اليه قبل قليل قد استشهدوا جميعا.
يقول: "صرخت بشدة.. فانطلق من تبقى من رجال الدفاع المدني إلينا حيث كنا مطروحين في مدخل الطابق ذاته.. وعندما رأوا الدم غطاني بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى أشلاء علقت بثيابي.. ظنوني مفارقا لا محالة، فطالبوني بنطق الشهادة".
لكن الله قد كتب للخولي الحياة بعد أن تلقت السيدة المسنة القذيفة عن ظهره ورأسه، رغم أنه أصيب إصابة بالغة في ساقه اليمنى.. الأمر الذي استلزم بترها من أعلى الركبة.
ورغم هذه الإصابة فإن الخولي لا زال يأمل في العودة إلى عمله قائلا: "أعرف أن ذلك مستحيل.. لكنني أنظر إلى الأمر من جانبٍ آخر.. لقد أنقذتني -شهيدة- وأنا حي.. أتمنى لو استطعت المتابعة في خدمة أبناء شعبي حتى النَفَس الأخير".
ويؤكد أنه: "مهما كان ضعيفا لا يجب أن يستسلم لضعفه، بل عليه أن يبذل أقصى ما في وسعه كي يبقى إنسانا منتجا يعمل من أجل الآخرين
"منقذ" فلسطيني يفقد ساقه.. ويحلم بالإغاثة من جديد
حسام الخولي يرقد في المستشفى بعد إصابته
غزة- ريهام سليمان
لم يتخيل "المنقذ" الفلسطيني حسام الخولي (29 عاما) في يومٍ من الأيام أنه قد يدين بإنقاذ حياته لامرأةٍ "شهيدة"، تلقّت عنه "بظهرها" قذيفةً أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحدى شقق أبراج المقوسي شمال قطاع غزة.
ورغم حصول جهاز الدفاع المدني الذي يعد الخولي أحد عناصره على ضوءٍ أخضر للاقتراب من المنطقة وإخلاء الجرحى والشهداء "بعد تنسيقٍ تمّ بين الصليب الأحمر الدولي، والجيش"، إلا أن جيش الاحتلال لم يفِ بوعده.
فقد أطلق النار على عناصر الجهاز أثناء تأديتهم إحدى مهامهم، مما تسبب في بتر الساق اليمنى للخولي، إلا أنه لا يزال يحلم حتى اللحظة بالعودة إلى عمله.
الطريق نحو "القَدَرْ"
تفاصيل القصة بدأت ليلة الخامس عشر من يناير /كانون الثاني الماضي، حينما تلقى جهاز الدفاع المدني مناشداتٍ عديدة على رقمه المجاني (102) من بعض العائلات التي تقطن أبراج المقوسي، تتوسل إليهم الإسراع في الحضور لإطفاء الحرائق التي اندلعت في أكثر من طابق، وإخلاء الشهداء والجرحى الذين كانت أشلاؤهم تملأ المكان..
الدفاع المدنيّ امتنع في بداية الأمر؛ "فالمنطقة خطيرة، ومحاولاتهم كلها للاقتراب من المكان باءت بفشلٍ ذريع نتيجة استهدافهم أكثر من مرة في المنطقة ذاتها من قبل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية".
كان الحل وقتها انتظار الصليب الأحمر الدولي حتى يُتم تنسيقه مع الجيش كي يسمح بدخول الطاقم وإنقاذ من تبقى هناك.
يسرد الخولي تفاصيل ما حدث قائلا: "بعد حصولنا على التنسيق تم تزويد الطاقم بفريق إسعاف، وآخر للإطفاء، وثالث يشمل مجموعةً من المنقذين، وكنت أنا بينهم، وبالفعل عندما وصلنا، تيقنّا أن المناشدات التي انطلقت من هناك، والقصص التي أخبرونا بها عن الضحايا لم يكن مبالغا فيها البتة".
وتابع: "بدأنا نطرق أبواب الشقق الواحدة تلو الأخرى ونطالب السكان بالإخلاء بضمانِ التنسيق.. وبالفعل بدأ السكان يتدافعون على السلالم.. آباءٌ وأمهاتٌ وأطفالٌ بدا عليهم الذعر.. وتابعنا نحن عملنا في إخلاء المصابين وإطفاء الحرائق"..
أراد إنقاذها.. فأنقذته
وفي الطابق رقم (11) سمع الخولي صوتا خافتا يئن.. كان "كهلٌ" يحاول فتح الباب "زاحفا متأوّها" وقد تخضب وجهه باللون الأحمر.. ما لبث أن رأى حسام حتى بدأ يصرخ "أنقذنا يا ولدي.. لي أولاد في الشقة لا تزال فيهم الروح .. أرجوك يا ولدي".
الخولي واثنان من زملائه دخلوا شقة "الكهل" التي أصابتها ثلاث قذائف فأرْدت من فيها بين شهيدٍ وجريح.. أجروا بعض الإسعافات الأولية لمن بقي حيا.. وبدأوا بإخلاء من استشهد.
وكانت امرأةٌ مسنة ترقد مسندةً رأسها إلى الجدار.. اقترب منها الخولي داعيا الله أن تكون على قيد الحياة.. جسَّ نبضها فوجدها استشهدت جراء إصابتها بشظايا القذائف التي أصابت الشقة قبل وصول الطواقم، وبينما كانت حمّالة الإسعاف آنذاك مشغولةً بحملِ شهيدٍ آخر.. قرر الخولي حمل المسنة فوق ظهره إسراعا في تنفيذ المهمة.
يكمل الخولي وقد أغمض عينيه -وكأنه يحاول إبعاد ذلك المشهد الأليم عن ذاكرته-: "لففت ساعديها حول رقبتي، بينما انسدل جسدها ليغطي ظهري كاملا.. وما هي إلا خطوات قليلة حتى فوجئنا بقذيفةٍ تطلق على البيت ذاته الذي كنا فيه".
الخولي ترك الشهيدة ومضى زاحفا يجرّ وراءه أشلاءً حسِبها أشلاءه .. ووصل إلى الباب حيث المصعد فوجد ثلاثةً من زملائه بالإضافة إلى اثنين من الصحفيين والرجل الكهل الذي تحدث اليه قبل قليل قد استشهدوا جميعا.
يقول: "صرخت بشدة.. فانطلق من تبقى من رجال الدفاع المدني إلينا حيث كنا مطروحين في مدخل الطابق ذاته.. وعندما رأوا الدم غطاني بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى أشلاء علقت بثيابي.. ظنوني مفارقا لا محالة، فطالبوني بنطق الشهادة".
لكن الله قد كتب للخولي الحياة بعد أن تلقت السيدة المسنة القذيفة عن ظهره ورأسه، رغم أنه أصيب إصابة بالغة في ساقه اليمنى.. الأمر الذي استلزم بترها من أعلى الركبة.
ورغم هذه الإصابة فإن الخولي لا زال يأمل في العودة إلى عمله قائلا: "أعرف أن ذلك مستحيل.. لكنني أنظر إلى الأمر من جانبٍ آخر.. لقد أنقذتني -شهيدة- وأنا حي.. أتمنى لو استطعت المتابعة في خدمة أبناء شعبي حتى النَفَس الأخير".
ويؤكد أنه: "مهما كان ضعيفا لا يجب أن يستسلم لضعفه، بل عليه أن يبذل أقصى ما في وسعه كي يبقى إنسانا منتجا يعمل من أجل الآخرين
كايد سمرين- المراقب العام
- عدد الرسائل : 475
العمل/الترفيه : اداري
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 08/09/2008 -
رد: رمز البطوله والفداء للامة الاسلامية
من طرف جميل العرباتي الأربعاء أبريل 08, 2009 3:34 pm
اشكرك اخي وصديقي كايد على الخبر البطولي والاليم حقا وشعبنا اصيل
تعود على الفداء والتضحية
من اجل االوطن والشعب الابي اني اسأل الله تعالى له بالشفاء
العاجل والرحمة للشهداء اشكرك
تعود على الفداء والتضحية
من اجل االوطن والشعب الابي اني اسأل الله تعالى له بالشفاء
العاجل والرحمة للشهداء اشكرك
عدل سابقا من قبل جميل العرباتي في الأربعاء أبريل 29, 2009 12:23 am عدل 1 مرات
جميل العرباتي- المدير العام
- عدد الرسائل : 1668
الموقع : www.ajoory.com
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 05/04/2008 -
رد: رمز البطوله والفداء للامة الاسلامية
من طرف عزمي بنات الأربعاء أبريل 29, 2009 12:17 am
مشكور اخي كايد
وليرحم شهداء الامة
ونشد جميع على ايادي المسعفين ورجال الدفاع المدني والهلال الاحمر
الذين يضحون بحياتهم من اجل ان يوهبوا الحياة للاخرين
نرفع ايادينا فخرا وعتزازا لك حسام الخولي اعجابا وتصفيقا وندعو لك بالسلامة
واقبل تحياتي اخي كايد
وليرحم شهداء الامة
ونشد جميع على ايادي المسعفين ورجال الدفاع المدني والهلال الاحمر
الذين يضحون بحياتهم من اجل ان يوهبوا الحياة للاخرين
نرفع ايادينا فخرا وعتزازا لك حسام الخولي اعجابا وتصفيقا وندعو لك بالسلامة
واقبل تحياتي اخي كايد
عزمي بنات- نائب المدير 2
- عدد الرسائل : 783
الموقع : www.ajoory.com
العمل/الترفيه : مدير
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: رمز البطوله والفداء للامة الاسلامية
من طرف Eva الأربعاء أبريل 29, 2009 8:12 pm
الله يشفيه يا رب عنجد بطل شكرا عمو
Eva- مشرف
- عدد الرسائل : 144
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 24/04/2009 -
مواضيع مماثلة» فلسفة التربية الاسلامية عند الطفل
» عبد الباري عطوان / الصحف ومحطات التلفزة المصرية التي تشنها على حركة المقاومة الاسلامية
» عبد الباري عطوان / الصحف ومحطات التلفزة المصرية التي تشنها على حركة المقاومة الاسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى