توغل اسرائيلي شرقي رفح وابقاء المعابر مغلقة

من طرف **العجوري** الأربعاء نوفمبر 19, 2008 11:25 am

توغل اسرائيلي شرقي رفح وابقاء المعابر مغلقة

غزة ، القدس المحتلة - وكالات الانباء

قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن عددا من الآليات الإسرائيلية توغلت صباح امس قرب مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة وباشرت عمليات تجريف واسعة في المنطقة.

وذكرت المصادر أن ثلاث دبابات مصحوبة بجرافتين توغلت "إلى مسافة 50 - 100 متر بالقرب من حي النهضة شرقي رفح على بعد أمتار من مطار غزة الدولي وشرعت بتجريف أراض مزروعة في المنطقة".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها أطلقوا صاروخا من نوع"قسام" باتجاه الآليات المتوغلة عند بوابة المطبق شرقي رفح.

من جهة اخرى ، أعلنت إسرائيل امس أنها قررت تشغيل نظام الإنذار المضاد للصواريخ في مدينة اسدود (أشدود) التي تبعد عن شمال قطاع غزة أكثر من 30 كيلومترا.وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية على موقعها الإلكتروني أن"قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي اتخذت هذا القرار بأن يشمل نظام الإنذار الخاص بالصواريخ الفلسطينية هذه المدينة".

وأشارت الصحيفة إلى "أن العمل بدأ لتشغيل هذا النظام خلال الأيام المقبلة" ، موضحة أن"هذا الأمر جاء بعد تقديرات تسود في إسرائيل بأن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تملك صواريخ طويلة المدى يمكنها ضرب هذه المدينة الساحلية".

وأوضحت أن"نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فلنائي زار المدينة الاثنين للإشراف على الاستعدادات الخاصة بتشغيل نظام الإنذار حيث أعلن من هناك أن اتفاق التهدئة مع الفلسطينيين ينهار".

من ناحية ثانية ، اعلن المتحدث باسم منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بيتر ليرنر ان المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة ستبقى مغلقة. وقال ان وزير الدفاع ايهود باراك اتخذ هذا القرار بسبب استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل".

وجاء قرار باراك بعد ان أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل وانفجرا في منطقة مفتوحة بالقرب من بلدة سديروت دون وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية".

من جانبها ، حذرت كتائب القسام إسرائيل من تنفيذ تهديداتها باستئناف عمليات الاغتيال ضد قيادات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح مكتوب "نحن سنأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ، لكن في نفس الوقت لن تدفعنا هذه التهديدات للتنازل أو التفريط أو الخوف فهذا الأسلوب جرّبه معنا الاحتلال طويلاً لكنه فشل وزاد من قوتنا على جميع الأصعدة".

وهدد المتحدث بـ"رد قاس وموجع" على أي عملية اغتيال إسرائيلية ، وخاطب المسؤولين الإسرائيليين قائلا"الإقدام على اغتيالات سياسية يعني أنكم حكمتم على مدنكم ومغتصباتكم بالعيش تحت النار والجحيم وبذلك ستجنون على عشرات الآلاف من المغتصبين وستجعلونهم يعيشون في حالة حرب حقيقية".

وفي هذا السياق ، دعت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الفصائل الفلسطينية إلى البدء الفوري في إعادة تقييم اتفاق التهدئة مع إسرائيل الساري منذ خمسة شهور في قطاع غزة برعاية مصرية.

وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الوزارة في تصريح صحفي مكتوب "تؤكد الانتهاكات الخطيرة للتهدئة والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة..زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأنه يريد استمرار التهدئة".

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع الفوري من أجل البدء في إعادة تقييم التهدئة واتخاذ القرار المناسب بالإجماع بشأنها.

على الصعيد الانساني ، استأنفت الامم المتحدة امس توزيع المساعدات الانسانية على سكان غزة بعدما سمحت اسرائيل الاثنين بادخال مواد غذائية الى القطاع الذي تفرض عليه حصارا محكما.

وقال كريس غانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان "التوزيع يتم على اساس الكميات الضئيلة التي تمكنا من نقلها الاثنين.. وهذه المواد الغذائية تكفي لايام وليس لاسابيع".وقال غانيس انه تم اهدار كميات من الحليب المجفف بقيمة بضعة الاف الدولارات اثناء كشف السلطات الاسرائيلية على البضائع.واوضح انه "تم تمزيق الرزم فتناثر مسحوق الحليب واهدر".

واضاف "يجب عدم معاقبة الاطفال بحرمانهم من الحليب. لا اعلم باطفال يطلقون صواريخ او بحليب للاطفال يستخدم فس شحنات الصواريخ".

وطالبت نافي بيلاي المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بانهاء فوري للحصار الاسرائيلي لغزة. وقالت انه "يتعارض بشكل مباشر مع القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان". واضافت في بيان صدر في جنيف امس "يجب ان ينتهي الان. الرفع الفوري للحصار على ان يعقبه رد انساني قوي هو وحده الذي سيكون كفيلا بتخفيف المعاناة الانسانية الشاملة الجلية في غزة الان".منقول