الملك ينتدب الأمير علي بن نايف للمشاركة في افتتاح جامع الصالح في صنعاء

الملك ينتدب الأمير علي بن نايف للمشاركة في افتتاح جامع الصالح في صنعاء

صنعاء - بترا

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني شارك سمو الأمير علي بن نايف في افتتاح جامع الصالح في العاصمة اليمنية صنعاء الذي افتتحه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس رسميا بحضور وفود رفيعة المستوى وكبار العلماء والمفكرين في الدول العربية والإسلامية.

ويضم الوفد المشارك امام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة سماحة الدكتور احمد هليل ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح وسفير الاردن في صنعاء احمد جرادات.

وتضمنت فعاليات افتتاح الجامع افتتاح كلية الصالح لتعليم القرآن وعلومه بالاضافة إلى إقامة ست ندوات ومحاضرات علمية وفكرية تحت شعار "من أجل إحياء رسالة المسجد ودوره في حياة الأمة" شارك فيها نخبة من المفكرين وعلماء الدين الاسلامي من اليمن والوطن العربي والاسلامي.

والجامع الذي بلغت كلفته حوالي 60 مليون دولار اميركي تحفة معمارية ومنبر إشعاع فكري وديني على مستوى اليمن والمنطقة وتصل مساحته الكلية والمرافق التابعة له حوالي 225 الف متر مربع شاملة الطرق والحدائق وممرات المشاة في حين يصل ارتفاع بناء الجامع الى 24 متراً ويتسع لاكثر من 40 ألف مصل بالاضافة الى الباحات الجانبية والمرافق ومواقف تتسع لحوالي ألف سيارة.

ويضم الجامع مصلى للنساء يقع أعلى الرواق الخلفي ويتصل به عن طريق نوافذ مطلة على قاعة الصلاة عبر مداخل خاصة تحقق الفصل بين الرجال والنساء.

وقد اخذ تصميم الجامع الشكل المستطيل وقسمت قاعة الصلاة الرئيسية إلى جناحين شرقي وغربي ، أما الانطلاق من المنطقة الطرفية الى المنطقة الوسطى فتتأمن بتدرجات في جسم الجامع من الاسفل الى الاعلى وبتكوين فراغات أسفل القباب الرئيسية البالغة 23 قبةً جاءت تحقيقاً للفكرة المعمارية وتأكيدها.

ويتميز الجامع بست منارات فريدة ذات تصميم خاص يبلغ ارتفاع أربع منها 106 امتار مع الهلال ، وقد استخدمت فيها اساسات خاصة تصل الى عمق 35 متراً ، وبقطر 70 سنتيمتراً لكل مئذنة ما يساعد في تقوية المبنى على مقاومة الزلازل.

واستخدم الحجر الجيري الابيض للواجهات الخارجية والحجر الاحمر في الاحزمة الزخرفية في الواجهات فقط لقلة كمياته ولصغر احجام الاحجار المطلوبة ، وتم اعتماد الجرانيت الاحمر المنقط بالابيض من اجل تكسية الاعمدة الداخلية للجامع.

اما الياجور الذي يمتاز بجمالية نادرة وبعمره الافتراضي الكبير ، فتم اختياره كمادة بناء لتكسية واجهات المنارات حفاظاً على التراث المعماري اليمني العريق.

ومن صميم التراث اليمني الزاخر باعمال خشبية فنية تم استمداد تصميمات الاعمال الخشبية للجامع واستعمال افخر انواع الاخشاب المعتمدة عالمياً لصناعة 15 باباً رئيسياً يزيد مزخرفة بالخط العربي ومطعمة بالنحاس المعالج باحدث التقنيات ، أما اعمال السقوف الخشبية فيفوق عددها 30 الف قطعة زخرفية معتقة بالذهب الخالص والالوان ومثبتة بارتفاعات وصلت الى 23 متراً.

ولاكساء قباب الجامع من الخارج استخدمت مادة عصرية متطورة اسمها (الجي آر سي) وهي مادة تحاكي الجص اليمني لجهة الطواعية في اعمال الزخرفة ، اضافة لميزاتها العالية لجهة الديمومة والمحافظة على الشكل.منقول من جريدة الدستور الاردنية

التاريخ : 22-11-2008