عشرات الاصابات وحالات الاختناق برصاص وقنابل الاحتلال الاسرائيلي

القدس المحتلة - الدستور ، ووكالات الانباء

قمعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس المسيرات الاسبوعية ضد الجدار العنصري في قرى بلعين ونعلين والمعصرة واعتدت على المشاركين فيها بوحشية حيث فرقت مسيرة أهالي بلعين بعد صلاة الجمعة التي شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين ووفد من محافظة بيت لحم من لجنة التضامن مع أصحاب الأراضي المصادرة والمناطق المتضررة من الجدار بالهراوات والغاز المدمع والرصاص المغلف بالمطاط الصلب ما خلف عددا من الإصابات .

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تمجد الانتفاضة الشعبية الأولى ، وتحيي ذكرى انطلاقتها الحادية والعشرين ، وتدعو إلى بعثها من جديد ، وتفعيل الدور الشعبي وتكاتفه وتوحده في مواجهة العدوان الإسرائيلي ، لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى ذلك.

وعند اقتراب المتظاهرين من منطقة الجدار ، منعهم الجيش من العبور من البوابة الرئيسية حيث أكمن الجنود وراء المكعبات الإسمنتية ، وعند محاولتهم العبور بدأ الجنود بإطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق ، وإصابة الطفل محمد باسم ياسين (8 أعوام) وباسم إبراهيم ابورحمه(30 عاما) وعبد حمامرة 37( عاما) . كما قمعت قوات الاحتلال أهالي قرية المعصرة الذين خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة ضد الجدار الفاصل الذي يقام على أراضي القرية.وعند وصول المتظاهرين مدخل القرية تصدى لهم جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح بالعصي وأعقاب البنادق ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة.

وشاركت في المسيرة فرقة طبول هولندية عزفت النشيد الوطني الفلسطيني كما وجابت شوارع القرية وهي تقرع الطبول ، في إشارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال الاسرائيلي.وأصيب ستة فلسطينيين برصاص مطاطي أطلقه الجيش الإسرائيلي الذي قمع المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل في بلدة نعلين غربي رام الله بالضفة الغربية.

وفرق الجيش الإسرائيلي المتظاهرين بمشاركة متضامنين أجانب بالقوة مستخدماً الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع فيما كان بين الجرحى مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

من ناحية أخرى ، فازت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين مع جمعية فوضويين ضد الجدار بجائزة كارل فون أسيتزكي العالمية الاسبوع الماضي والتي تمنحها الجمعية العالمية لحقوق الإنسان في ألمانيا لدفاعهم عن حقوق الإنسان ونضالهم المستمر ضد بناء الجدار والمستوطنات خلال أربع سنوات.

وفي حادث منفصل ، اصيب فتى في الثالثة عشرة من عمره بجروح خطيرة في الرأس بعدما اطلق عليه جنود اسرائيليون النار في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

واكد الجيش الاسرائيلي اصابة فتى فلسطيني بنيرانه ، موضحا ان الجنود اطلقوا عيارات مطاطية ردا على مجموعة من الشبان رشقتهم بالحجارة.

وقال الشهود ان الفتى المصاب ويدعى يعقوب صلاح القصراوي نقله جنود اسرائيليون الى المستشفى.
الدستور الاردنية


التاريخ : 13-12-2008