وزيرة الثقافة تفتتح المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب

الدستور - عمر ابوالهيجاء

مندوبة عن دولة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي رعت وزيرة الثقافة نانسي باكير صباح امس في المركز الثقافي الملكي حفل افتتاح "المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب" الذي تنظمه رابطة الكتاب الاردنيين بدعم من وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى ، لمناقشة تعديل النظام الاساسي واللائحة الداخلية للاتحاد العام ، وتقام على هامش المؤتمر ندوة"النص المسرحي واقع وآفاق" وتستضيفها الجامعة الاردنية ، ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد من الدول العربية الاعضاء في الاتحاد ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

واشتمل حفل الافتتاح الذي اداره الشاعر د. راشد عيسى على عدد من الكلمات ، مندوبة رئيس رئيس الوزراء وزيرة الثقافة نانسي باكير القت كلمة قالت فيها: يسعدني ان ارحب بكم في بلدكم الثاني الاردن ، ويشرفني ان انقل اليكم تحيات دولة رئيس الوزراء السيد نادر الذهبي راعي هذا الاحتفال وتمنياته لمؤتمركم كل النجاح ، واضافت: إننا في الاردن نؤمن بأهمية الاتحاد في تعزيز الرؤى نحو ثقافة عربية معاصرة وتوحيد جهود المثقفين والادباء العرب لخدمة قضايا امتهم متسلحين بعدالة قضايانا ووسطية ديننا الاسلامي الحنيف وثوابت عروبتنا وارثنا الحضاري وتاريخنا وموروثنا الثقافي ومن هذا المنطلق رسخنا في الاردن مبدأ الشراكة مع كافة الهيئات الثقافية والفكرية والادبية والفنية ومنها رابطة الكتاب الاردنيين لنكون جميعا شركاء في مسيرة العمل وتحمل المسؤولية.

وأضافت وزيرة الثقافة: ان ما نتمناه ونرجوه ان يعود هذا الاسهام مرة اخرى وذلك من خلال النشر النوعي والترجمة الى اللغات الاجنبية المختلفة لايصال الكتاب الاردني الى العالم العربي والكتاب العربي الى الساحة العالمية ، مؤكدة ان دور الكتاب العربي والادب العربي والشعر العربي والكاتب والشاعر والمثقف بات اكثر اهمية واكثر ضرورة في عصر العولمة الثقافية التي لا يمكن لأي منا تجنبها لكوننا نستطيع تعظيم الاستفادة من ايجابياتها لصالحنا والتقليل من خطر سلبياتها الى اقصى حد اذا عملنا معا باحكام العقل واتخاذ القرارات السليمة الصحيحة وتنفيذها بحكمة واتقان ، وتمنت للمؤتمرين كل النجاح في خدمة قضاياهم.

رئيس رابطة الكتاب الاردنيين القاص سعود قبيلات القى كلمة قال فيها: نلتقي اليوم لنفتح الباب امام خطوة جديدة ومهمة في تطور وترسيخ عمل مؤسسة تعد من اقدم مؤسسات العمل العربي المشترك ، لقد انطلقت مسيرة الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب في اوائل خمسينيات القرن الماضي وكان بلدنا احد البلدان العربية القليلة التي ساهمت في تأسيس الاتحاد ، ونسعد اليوم باحتضان بلدنا لواحد من المؤتمرات المفصلية في تاريخ الاتحاد العام ، حيث يلتقي ممثلو منظمات الكتاب العرب ورؤساؤها ليناقشوا ويقروا مشروع النظام الاساس الجديد للاتحاد ، هذا المشروع الذي كان المكتب الدائم للاتحاد قد كلف رابطة الكتاب الاردنيين باعداده في اجتماعه الذي عقد في البحرين في كانون الاول 2007 ، مشيرا بأن المؤتمر سيناقش موضوع تطوير عمل المكاتب الرئيسة للاتحاد وفي الوقت نفسه تنعقد على هامش اجتماعات المؤتمر جلسات ندوة ثقافية بعنوان"النص المسرحي العربي واقعه وآفاقه"وقد تفضلت الجامعة الاردنية باستضافتها ، حيث انطلقت جلساتها مساء امس ،

والقى الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب محمد سلماوي كلمة قال فيها: في البداية اتوجه بالشكر العميق لدولة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي الذي وضع مؤتمرنا هذا تحت رعايته والى وزيرة الثقافة السيدة نانسي باكير والى رابطة الكتاب الاردنيين على استضافتها لهذا المؤتمر ومن هنا سوف يسجل في تاريخ الاتحاد ولأول مرة منذ انشاء الاتحاد العام عام 1957 بتعديل النظام الاساسي واللائحة الداخلية ، فطوال ما يزيد عن نصف قرن من الزمان ، لم يتم اعادة النظر في مواد النظام الاساسي التي تحكم اعمال الاتحاد العام لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في عالمنا العربي.

والقى كلمة الوفود المشاركة الشاعر الفلسطيني د. المتوكل طه قال فيها: اصعد من اريحا القمر الى شمس التلال السبعة ، هنا اللجة فلترفع السلطانة الثوب المرتبك عن الضوءين ، وليفهق العطر من شواهد عمواس الى جبل نبو ومرتفعات الصحابة ، رغم رطانة الذين يفصلون النهر ، اولئك الذين كذبوا على ارواحهم ، وانكروا مصيرهم الطبيعي ، وجاءوا للانتقام من الضحية،

واضاف: ونحن مع كل مثقفي امتنا اينما كانوا ، وهم يرفعون شعلة الابداع والحرية والحقيقة ، من المغرب الى الخليج ، ومن العراق الى اليمن ومن النيل الى الشام ، نحن هنا مع الكرامة والوحدة ومع مصطفى وهبي التل ، الى شاعر ينبض في رحم امه وتصرخ الآن من المخاض ، ونحن مع مزيد من المطالبة بمزيد من الدعم الحق لكل المؤسسات الثقافية ليتكاثر الحراك ويعلو الجدار الباقي الحامي لروحنا.

وفي جلسة الافتتاح لندوة "النص المسرحي واقع وآفاق" في الجامعة الاردنية وتزأسها الفنان غنام غنام وتحدث فيها كل من د. حديد الطيب من"السودان" قال فيها: إن قواعد الكتابة المسرحية ، كما وجدت في أي زمان معلوم ، قواعد قد يخرج عليها الكاتب ولا يلتزمها ، إنها في كثير من الأحيان ، وكما قال عنها (يوجين أونيل) ذات مرة ، تلك القواعد التي لا يستطيع كسرها والخروج عليها بنجاح إلا أولئك الكتاب الذين يعرفونها.

وقدم الفنان احمد خليل من سوريا شهادة حول تجربته الإبداعية وقدم الناقد د. سمير قطامي دراسة نقدية حول المسرح وواقعه.

وقدم د. رضا غالب من مصر ورقة جاء فيها: النص المسرحى تجسيد إبداعى لمؤلفه ، فى قراءته للحياة والواقع ، أيا كان مصدره الإبداعى ، من الحياة نفسها ، أو من التراث الرسمى أو الشعبى ، أو من تجاربه الخاصة ، أو من خياله أو عقله الباطن .. الخ ، وهو بنية إبداعية ، متولدة عن بنيات المجتمع المختلفة ، ولا أقصد هنا ، عبر فهم محدد للبنية ، بوصفها وظيفة اجتماعية ، لحل مشكلات مجموعة اجتماعية ، أو طبقة معينة ، فى لحظة متعينة فى الزمن ، بل أقصد بنية المجتمع ككل ، فى حراكه عبر فئاته ، وطبقاته المختلفة ، والتى قد يظهر بعضها ، فى مركز النص المسرحى ، والبعض الآخر فى هامشه.

فعاليات اليوم

تتواصل اليوم في العاشرة صباحا في المركز الثقافي مناقشة تعديل النظام الداخلي للاتحاد ولائحته الداخلية ، وكما تتواصل في العاشرة والنصف صباحا في الجامعة الاردنية فعاليات ندوة المسرح.
الدستور الاردنية

التاريخ : 16-12-2008