حديث أم خليل"، مخيم عايدة عن عجور وفلسطين

من طرف **العجوري** الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 4:02 pm

"أم خليل"، مخيم عايدة:

لا تعرف كم هو عمرها بالضبط...ولكنها تعرف كم عمر نكبتها!

مضى على نكبة فلسطين 58 عاما خلالها شهدت أرض فلسطين مذابح ومجازر عديدة أسقطت شبابنا ورجالنا شهداء لتمتص أرض فلسطين دماءهم وتعانقهم في ترابها إلى الأبد. هكذا تبقى المرأة الفلسطينية وحيدة بعد أن أفدت من أجل الوطن بضناها وعائلها وهم أغلى ما كانت تملك. أحداث تقشعّر لها الأبدان وتنحني لها الرؤوس اجلالا لمن إستشهد وقاوم من أجل الوطن. أبدا، لم ينس أحد حتى اليوم العام الذي آغتصبت فيه ارض فلسطين. جميع النساء الفلسطينيات يحفظن هذا التاريخ عن ظهر قلب ولكنهم لا يعرفن ما هو جيلهن البيولوجي، فقد أنستهن المذابح والمجازر ومصائب الحياة أعمارهن.

"أم خليل"، لا تعرف ما هو عمرها البيولوجي فلربما تكون في 85 من العمر أو 90 ولربما أقل من ذلك. ولكنها تعرف جيدا تاريخ عام النكبة وكم مضى على تهجيرها من عجور.

58 عاما مضت على كارثة تهجير أهل بلدة عجور يومها كانت "أم خليل" متزوجة وكانت تعي كل ما يحدث حولها من مذابح ومجازر على أرض وطنها وفي بلدها. بعد أن هجّر أهالي عجور من بيوتهم وأرضهم عاشت ام خليل مع اطفالها في كهف "مغارة" مع عائلات أخرى قد هجرت وقتذاك. وبعدها انتقلت الى مخيم "عايدة" الذي أحبت آسمه وأحبت كل شيء فيه. فقد آختار أهل بلدة عجور الاسم "عايدة" للمخيم دون اتفاق او جدال لأن قلوبهم ومشاعرهم وضميرهم يصرخون بالعودة، فأرض عجور.. بيت نتيف..رأس ابو عمار..دير أبان.. علار.. القبو، كلها عائدة. و"أم خليل" من الناس الذين يصونون حق العودة وينتخبون كل من يصون حق العودة.

انها ارض فلسطين التي تحمل في ترابها أجساد أبناء شعبها المقاوم وعليها لا يزال يعيش من يؤامن بالعودة ومن يحمل داخله ضميرا حيا من اجل احياء العدالة.

وتضيف "أم خليل":"انا لا تفهم بالسياسة ولكني مع مرّ السنين أصبحت أميّز بين السياسيين الذين يعملون من أجل اللاجئين وحق عودتهم والسياسيين الذين لا شأن لهم بهذا الموضوع وكأن الأمر آنتهى من سنين". ولكن شعب فلسطين لا يزال يعيش ويصرخ مطالبا بالعودة ويعيش من اجل ابقاء اسم فلسطين.

لقد مضى على تهجير "أم خليل" وعائلتها من "عجور" 58 عاما الاّ أنها لا تزال تعيش هناك وترى نفسها في كل شبر من أرض "عجور". وقد حدث أن قالت لها آمرأة أجنبية: "بعد 50 سنة وأكثر بالتأكيد أنك تعوّدت على المخيم وعلى بيت لحم؟ فأجابتها "أم خليل": "لقد مضت عشرات السنوات وأنا في المخيم وفي بيت لحم ولكني تركت عمري كله في عجور، هناك توقفت سنوات عمري وكل السنوات الباقية لا معنى لها خارج سياق الحياة في عجور. لا يزال قلب "أم خليل" النابض يهتف ويردد بالعودة ويؤكد لكل من ظنّ أن الزمن نسي عجور وغيرها من القرى المهجرة، أن عجور لا تزال تعيش فينا ونحن نعيش فيها.منقول

من طرف **عزمي بنات** السبت مارس 14, 2009 3:58 pm

سلم لسلنك يا والدة الجميع على هذا الحديث الذي يدل على الارادة الحقيقية لشعبنا ؛ هذا الحيث جميعا نقوله وحق العودة يورث للابناء ولمن بعدهم وكل شي تمحوه الذاكرة مع الايام الا حقنا في فلسطين وسوف نعود اذا لم يكن نحن فابنائنا واذا لم يكن هم فاحفادنا المهم نعوووووووووووووود

من طرف **ريهام المصري** الإثنين مارس 16, 2009 2:34 pm

مشكور اخي العجوري على النقل واشكر الجدة ام خليل على كلماتها الجميلة
الله يطول في عمرك وجزاك كل خير

حديث أم خليل"، مخيم عايدة عن عجور وفلسطين

حديث أم خليل"، مخيم عايدة عن عجور وفلسطين

رد: حديث أم خليل"، مخيم عايدة عن عجور وفلسطين

رد: حديث أم خليل"، مخيم عايدة عن عجور وفلسطين