سقوط صاروخ على مدينة عسقلان واسرائيل تتوعد برد قاس وتقصف انفاقا فـي غزة

من طرف **العجوري** الأربعاء فبراير 04, 2009 11:23 am

سقوط صاروخ على مدينة عسقلان واسرائيل تتوعد برد قاس وتقصف انفاقا فـي غزة

القدس المحتلة - وكالات - اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة انفجر امس في مدينة عسقلان كبرى مدن جنوب اسرائيل في وقت توعد فيه المسؤولون الاسرائيليون برد قوي.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للصحافيين ان اي استفزاز حتى الاصغر سيؤدي الى رد في غاية القسوة الى ان يتوقف اطلاق الصواريخ بشكل تام.
من جهته قال وزير الدفاع ايهود باراك للصحافيين خلال زيارة لشمال اسرائيل على الجميع ان يعلم اننا سنرد على اطلاق الصواريخ.
واضاف وجهنا ضربة قاسية الى حماس (حركة المقاومة الاسلامية) (...) واذا تبين لنا ان علينا توجيه ضربة اخرى اقوى فانها ستأتي في الوقت المناسب.
وقال ناطق عسكري ان الصاروخ من نوع غراد سبب اضرارا لكنه لم يسفر عن اصابات. وهي اعمق نقطة يبلغها صاروخ داخل الاراضي الاسرائيلية منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 18 كانون الثاني بعد الهجوم الاسرائيلي الذي ادى الى مقتل اكثر من 1330 فلسطينيا.
وتبعد عسقلان حوالى 13 كيلومترا عن قطاع غزة.
وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني امس اجتماعا، حسبما ذكرت ليفني للاذاعة العامة رافضة كشف مضمون اللقاء.
وقالت الاذاعة انهم درسوا ردا ممكنا على اطلاق الصاروخ والمحادثات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بواسطة مصر مع حركة حماس بشأن تهدئة.
واكدت ليفني انه يجب ضرب حماس بقسوة والا سيختل توازن الردع الذي اقمناه خلال العملية التي جرت في قطاع غزة بين 27 كانون الاول و18 كانون الثاني. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان باراك دعا من جهته اجهزة الامن ومسؤولي الامن الى اجتماع طارئ.
و قصف الطيران الحربي الاسرائيلي امس الانفاق على الشريط الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة بثلاثة صواريخ على الاقل كما قصف موقعا لكتائب عز الدين القسام في خان يونس، لكن لم تسفر الغارات عن وقوع اصابات وفقا لشهود عيان فلسطينيين.
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان طائرات اف 16 اطلقت ثلاثة صواريخ على الانفاق على الشريط الحدودي مع مصر.
واضاف كما قصفت الطائرات موقعا لكتائب عز الدين القسام في مدينة خان يونس لم يكن فيه احد.
واوضح المصدر نفسه ان الغارات لم تسفر عن وقوع اية اصابات.
وتاتي هذه الغارات بعد ان اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة انفجر صباح الثلاثاء في مدينة عسقلان كبرى مدن جنوب اسرائيل في وقت توعد فيه المسؤولون الاسرائيليون برد قوي.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للصحافيين ان اي استفزاز حتى الاصغر سيؤدي الى رد في غاية القسوة الى ان يتوقف اطلاق الصواريخ بشكل تام.
وتلقى العديد من المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة خصوصا رفح (جنوب القطاع) من الجيش الاسرائيلي رسائل مسجلة عبر اتصالات هاتفية باللغة العربية تقول الى سكان رفح على اي مواطن يتواجد بالقرب من عناصر ارهابية او بجانب انفاق او وسائل قتالية الاخلاء فورا والتحرك الى الشمال نحو شارع البحر (وسط رفح) وهذا حتى اشعار اخر وقد اعذر من انذر. وبحسب اسرائيل يستخدم عدد من الانفاق في تهريب الاسلحة الى حماس.
وكان اولمرت حذر الاحد من ان اسرائيل سترد بشكل غير متكافىء على استمرار اصلاق الصوارخ من قطاع غزة بالرغم من وقف اطلاق النار.
من ناحيته اعلن الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد كبير مستشاري وزير الدفاع الاسرائيلي لاذاعة الجيش ان مطلقي الصواريخ التي سقطت على اسرائيل خلال الايام الماضية لا ينتمون الى حركة حماس.
وقال ان من يطلق الصواريخ ليسوا من حركة حماس. ولكن هذا لا يغير في الامر شيئا لان حماس تزعم انها تحكم قطاع غزة، وعليها بالتالي ان تتحمل المسؤولية.
واضاف ان هذه الصواريخ تطلقها مجموعات متطرفة تحركها ايران. واكد جلعاد الذي زار مرار مصر خلال الاسابيع الماضية للتفاوض حول تهدئة مع حماس ايا تكن النتائج التي ستفضي اليها المحادثات الجارية حاليا بين حماس ومصر، فاسرائيل ستحتفظ بحقها في الرد العسكري عند تعرضها لاعتداء.
واضاف ان حماس يمكن ان تعلن تهدئة لمدة عام او عام ونصف او عامين، لكن اذا تعرضنا لهجوم سنمارس حق الرد العسكري ولن نكتفي باغلاق المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة.
وكان وقف اطلاق الصواريخ احد الاهداف الرئيسية للعملية الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما واوقعت اكثر من 1300 قتيل فلسطيني. ومن جهته، قال المسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد امس ان حماس ليست وراء عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة ولكنها مسؤولة عنها بما انها تدعي تولي حكم قطاع غزة.
وحذر جلعاد من ان ايا كانت الاتصالات الحالية بين حماس ومصر فان اسرائيل تحتفظ بحق الرد العسكري في حالة وقوع هجمات.