توقّعات بإطلاق البرغوثي قبل إقرار صفقة التبادل

توقّعات بإطلاق البرغوثي قبل إقرار صفقة التبادل ... مصادر في «حماس» ترجّح إقرار التهدئة في اجتماع الحكومةالاسرائيلية المصغّرة اليوم

غزة / سما / رجّحت مصادر في حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى أن يقر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر اتفاق التهدئة خلال جلسة سيعقدها اليوم الاربعاء. وهددت بعدم المشاركة في جلسات الحوار الوطني الشامل في القاهرة المقرر عقدها يومي الأحد والاثنين المقبلين ما لم تشرع السلطة الفلسطينية في اطلاق المعتقلين من كوادر الحركة وأنصارها.
وتوقعت المصادر في أحاديث منفصلة لـصحيفة الحياة اللندنية أن يصادق المجلس الوزاري المصغر الاسرائيلي على اتفاق التهدئة الذي يتضمن نقطتين أساسيتين هما أولاً وقف العمليات العسكرية والهجمات الصاروخية والمسلحة من اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة فقط لفترة 18 شهراً.
ثانياً، ينص الاتفاق على فتح المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزة تماماً من دون نسب مئوية، كما كانت تصرّ اسرائيل. ورجحت المصادر أن تبدأ التهدئة عند الحادية عشرة قبل منتصف ليل السبت المقبل، أي قبل ساعات قليلة من التئام الحوار الداخلي الفلسطيني في العاصمة المصرية.
وفي شأن صفقة تبادل مئات الأسرى مع الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليت، توقعت المصادر أن تخفف اسرائيل من شروطها والمعايير التي تضعها لاطلاق أسرى فلسطينيين ممن تصفهم بأن «أياديهم ملطخة بدماء اليهود».
ورأت أن زعيم حزب «ليكود» اليميني قد يوافق على اتفاق التهدئة وصفقة شاليت، كي لا يرث وحده مسؤولية اتخاذ القرار في حال كلفه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس تأليف حكومة جديدة في اسرائيل في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي منحت «ليكود» 27 مقعداً.
الى ذلك، قال عدد من ذوي الأسرى أن الأمل يحدوهم في أن تتم صفقة تبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن. وأعرب هؤلاء الفلسطينيون الذين زاروا أبناءهم المعتقلين في السجون الاسرائيلية أمس، عن أملهم في أن تكون هذه الزيارة الأخيرة قبل تحررهم من قيود السجان وعتمة الزنازين. وكما سبق وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن إطلاق القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي بات مسألة وقت بعدما لم تبد اسرائيل اعتراضاً على اطلاقه ضمن الصفقة.
لكن الحكومة الإسرائيلية تدرس اطلاقه قبل موعد الصفقة كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالما أنها ستكون مرغمة على اطلاقه ضمن الصفقة بسبب اصرار حركة «حماس» و «لجان المقاومة الشعبية»، وهما الجهتان اللتان تقرران مصير الصفقة، على اطلاقه.
ويعتبر مروان البرغوثي (51 عاماً) من القياديين البارزين في حركة «فتح»، وكان له دور كبير في الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
وكان محامي البرغوثي خضر شقيرات توقع الإفراج عنه «خلال الأيام المقبلة». وقال شقيرات للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: «لم نكن يوماً أقرب الى اتفاق على الإفراج عن مروان البرغوثي، وقد يحصل هذا الامر خلال الأيام المقبلة».
وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن آسري شاليت يصرون على اطلاق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ورفاقه الأربعة المتهمين باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي خريف عام 2001، بعد ادراج الأربعة الى جانب سعدات الموجود على القائمة منذ البداية.
الى ذلك، علمت «الحياة» من مصادر في الحكومة المقالة أن الاخيرة عينت أثناء الحرب على قطاع غزة الناطق السابق باسمها القيادي في حركة «حماس» غازي حمد مديراً عاماً للمعابر في القطاع. وقالت المصادر إن تعيين حمد ليس له علاقة بلمف الحوار الوطني ولم يجر بالتنسيق مع حركة «فتح» أو السلطة الفلسطينية في رام الله. يشار الى أن حمد تربطه علاقات جيدة مع «فتح»، إذ أبقى الطرفان على قناة اتصال دائمة بينهما في أعقاب سيطرة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) عام 2007.