عباس يطالب بتثبيت الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة

من طرف **العجوري** الخميس ديسمبر 18, 2008 2:41 pm

عباس يطالب بتثبيت الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة

رام الله - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء الفصائل الفلسطينية بتثبيت الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة ، رافضا "الأقاويل التي تتحدث عن إنهاء هذه الهدنة". ونسبت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إلى عباس قوله في مؤتمر صحفي مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر بمقر "المقاطعة" في رام الله إن "الذي يعاني من إنهاء التهدئة هو الشعب الفلسطيني". وأكد عباس "الموقف الفلسطيني الثابت من عملية السلام وضرورة التوصل لاتفاق سلام شامل ودائم وعادل على كافة المسارات وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس إلى جانب دولة إسرائيل لتعيش الدولتان بأمن واستقرار وسلام جنبا إلى جنب". وأضاف الرئيس الفلسطيني أن " المفاوضات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي هذه الأيام" ، مشيرا إلى أن هناك لقاءات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وأن هذه اللقاءات تجري بين فترة وأخرى. وقال: "سنستمر بالتعامل مع السيد أولمرت في هذه الأثناء .. هناك فرق تفاوضية من جهتنا بين كبير المفاوضين صائب عريقات والطرف الإسرائيلي حول مختلف الملفات". وتطرق عباس إلى ما يجري في غزة وقال: "لا بد أن ينتهي هذا التمرد ولكن إذا حصلنا على اتفاق غدا فسندعو المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل كل الأطراف الفلسطينية في كل أنحاء العالم ليقول رأيه أو نعرض هذا على استفتاء عام لكل الشعب". وحول موضوع الانتخابات ، قال الرئيس الفلسطيني: "نحن لا نبحث عن انتخابات في الضفة دون غزة بل نريد أن تكون انتخابات في كل من الضفة وغزة وهذا ما يدعونا إلى استمرار الحوار وندعو أشقاءنا في مصر إلى أن يستأنفوا الحوار الذي أفشلته حركة حماس في التاسع من الشهر الماضي". وأضاف: "صحيح أننا لم نحصل على هذا اللقاء بسبب ما قامت به حماس ولكن لا بد أن نستمر بجهودنا لاستعادة الوحدة ، وحدة الوطن ، ووحدة الشعب وإجراء الانتخابات في شطري الوطن". ورحب الرئيس الفلسطيني برئيس النمسا ووصفه بالرئيس "الصديق" وشكره على زيارته للأراضي الفلسطينية ، مشيدا بما تقدمه فيينا ودول الاتحاد الأوروبي من دعم للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية. وقال: "لقد طلبنا من صديقنا العزيز الرئيس هانس فيشر مساعدتنا لرفع الحصار عن أبناء شعبنا في قطاع غزة وضمان استمرار وصول حاجاتهم الإنسانية، لأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من الحصار الشيء الكثير". وأشار عباس إلى أن محادثاته مع فيشر تطرقت إلى مبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002 في قمة بيروت والقائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام مضيفا: "إذا قبلت إسرائيل المبادرة العربية فإنها ستحصل على اعتراف 58 دولة عربية وإسلامية فورا إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية والعربية وبطبيعة الحال إقامة الدولة الفلسطينية ووجدنا حلا عادلا ومتفقا عليه لمشكلة اللاجئين حسب القرار 194". وبالنسبة لزيارته المقبلة لواشنطن ، قال الرئيس الفلسطيني: "هذه الزيارة ستكون زيارة الوداع للرئيس (الأمريكي جورج) بوش وبطبيعة الحال لشكره على الجهود التي بذلها معنا منذ (مؤتمر) أنابوليس". وأضاف: "نحن نعرف أن الرئيس بوش بذل وإدارته واللجنة الرباعية جهودا صحيحة وقوية ولكن لم نتمكن من أن نصل إلى اتفاق". وقال عباس: "هذا لا يعني أننا فشلنا وإنما يعني أننا نريد أن نبني على كل هذه الجهود للمستقبل ومع الإدارة الجديدة وهذا ما نتوقعه من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تعطي السلام في الشرق الأوسط أولوية بحيث لا يتأخر تناول هذه القضية وقتا طويلا ، هناك جهد بذل ولا بد من أن تبني عليه إدارة الرئيس (الأمريكي المنتخب باراك) أوباما". من جهته ، قال فيشر وهو أول رئيس نمساوي يزور الأراضي الفلسطينية: "تحدثنا على مدار ساعتين حول الوضع في هذه المنطقة وحول العلاقات الثنائية وتحدثنا حول جميع المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أنه يدعم مطالبة عباس بأن تستمر التهدئة وأن يتم تمديدها لأنها "في مصلحة الناس والمواطنين وهي في مصلحة فرص إحقاق السلام وتحقيقه في المنطقة عندما تتحدث البندقية تسكت وتتراجع وتصمت أصوات من يريد السلام فقط عندما تصمت البنادق سيكون هناك حوار يؤدي إلى تحقيق سلام". وقال فيشر: "لقد كان مهما لي جدا أن أسمع من الرئيس (عباس) بشكل مباشر أنه يود أن يستمر في المفاوضات التي يعتبرها بناءة ويقيمها تقييما ايجابيا في الأمر الواقع هناك تفاؤل بتحقيق اختراقات، وتفاؤل أن القوى العقلانية التي تهتم بالسلام وتود تحقيقه أن تكون قوية لتحقيق هذا الهدف المنشود وهو إحقاق السلام طبعا ليس باستطاعة أحد أن يحدد تاريخ هذه الأمور، لأنه من الصعب تحديد تاريخ نهائي للاتفاق". د ب أ.. ح .الرأي الاردنية