محرقة غزة مقال بقلم .الكاتب خالد الفرم(سؤال الى هذا الكاتب لماذا التهجم على (حماس)؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محرقة غزة مقال بقلم .الكاتب خالد الفرم(سؤال الى هذا الكاتب لماذا التهجم على (حماس)؟
رحم الله شهداء غزة وأسكنهم فسيح جناته.. مشاهد تدمي القلوب، وصور تبعث الأسى والحزن.. فأكوام الجثث، وصرخات النساء والأطفال جسدت الفعل البربري الإسرائيلي ضد الأبرياء، مثلما جسدت في الوقت ذاته الهمجية السياسية والعسكرية الإسرائيلية الدائمة، والتي لاتفرق بين فلسطينيي حماس وفلسطينيي فتح، فجميعهم أعداء الدولة العبرية، كما أبرزت التغطيات التلفزيونية للمجزرة الوهن والانقسام الفلسطيني المخجل أمام العالم، فعوضا عن رص المواقف وتوحيدها فلسطينيا وعربيا، وتقديم القضية على الحسابات الإقليمية والمصالح الحزبية الضيقة، برز التلاسن بين أبناء القضية من جهة وأبناء القضية وبعض الدول العربية من جهة أخرى، فيما القصف الإسرائيلي يدك غزة المنكوبة على مدار الساعة أمام العالم أجمع.
وإذا كانت الهمجية الإسرائيلية غير مستغربة من الكيان الإسرائيلي، فإن المستغرب هو السلوك السياسي لقيادات حماس في إدارة الأزمة التي أفضت حتى الآن إلى وفاة أكثر من 300 شهيد وأكثر من 1400 جريح، جراء اختلال ميزان القوى بشكل فاضح، واتضاح أن حماس ليس لديها ما تستطيع أن تدافع به، أو تهاجم فيه، سوى خطابها الإعلامي، و درجة متانة واتساق الموقف العربي المتذبذب أصلا.
واللافت في الخطاب السياسي لقادة حماس أنه اتجه لتجييش الشارع العربي ضد مصر لا إسرائيل، وانطلقت بعض العناصر الحمساوية نحو معبر رفح وقتلوا وأصابوا بعض الضباط المصريين، كما هدد بعض قادة حماس بقتل وتصفية شخصيات فلسطينية في فتح، مما أدى إلى إضعاف خطاب حماس فلسطينيا وعربيا ودوليا، وساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني والعربي، وأكد انحراف البوصلة السياسية لحماس وارتباكها.
والمحزن في الأمر، أن حماس وقعت في أخطاء استراتيجية مكنت الجيش العبري من افتراس أخواننا في غزة، لجهة استراتيجية التوقيت التي لم تكن مناسبة(سياسيا) وإعطاء الجيش الإسرائيلي فرصة تحسين صورته بعد حرب لبنان على حساب أبناء غزة العزل، سيما في هذه المرحلة الانتقالية في صناعة القرار الأمريكي التي تعد ميتة في معايير الزمن السياسي.
كما أن الذكاء السياسي كان يستدعي من حماس عدم استعداء مصر، الشقيقة العربية والجارة الجغرافية لغزة، وتقديم حسابات ومصالح إقليمية على مصالح الفلسطينيين أنفسهم.
فالقادة السياسيون في حماس يتحملون –أيضا- مسؤولية التقصير في حماية فلسطينيي غزة، من خلال التفريط في حمايتهم والمجازفة في أرواحهم وتعريضهم لمعارك غير متكافئة، فلا أسلحة رادعة، أو تضاريس جبلية حامية، أو امتداد جغرافي داعم، بل حروب خفية مع الجارة العربية الوحيدة.
عموما، يفترض حاليا على العرب –بصرف النظر- عن السلوك السياسي لحماس التدخل وإيقاف هذه المحرقة الدامية، كما يفترض على قادة حماس تحمل مسؤولياتهم كاملة، لجهة التصالح مع إخوانهم الفلسطينيين وتوحيد موقفهم والتصالح مع الشقيقة مصر، وتغليب مصالح شعبهم على ماعداها، وإدراك أهمية أن المصلحة الفلسطينية الاستراتيجية تتطلب علاقات حيوية مع القاهرة والدول العربية الفاعلة، لا الدعوة لمهاجمة النظام المصري، والقفز على معطيات السياسة وحقائق الأرض.. فالذي لايعرف الجغرافيا لايفهم التاريخ والذي لايفهم التاريخ لايحسن السياسة.
وإذا كانت الهمجية الإسرائيلية غير مستغربة من الكيان الإسرائيلي، فإن المستغرب هو السلوك السياسي لقيادات حماس في إدارة الأزمة التي أفضت حتى الآن إلى وفاة أكثر من 300 شهيد وأكثر من 1400 جريح، جراء اختلال ميزان القوى بشكل فاضح، واتضاح أن حماس ليس لديها ما تستطيع أن تدافع به، أو تهاجم فيه، سوى خطابها الإعلامي، و درجة متانة واتساق الموقف العربي المتذبذب أصلا.
واللافت في الخطاب السياسي لقادة حماس أنه اتجه لتجييش الشارع العربي ضد مصر لا إسرائيل، وانطلقت بعض العناصر الحمساوية نحو معبر رفح وقتلوا وأصابوا بعض الضباط المصريين، كما هدد بعض قادة حماس بقتل وتصفية شخصيات فلسطينية في فتح، مما أدى إلى إضعاف خطاب حماس فلسطينيا وعربيا ودوليا، وساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني والعربي، وأكد انحراف البوصلة السياسية لحماس وارتباكها.
والمحزن في الأمر، أن حماس وقعت في أخطاء استراتيجية مكنت الجيش العبري من افتراس أخواننا في غزة، لجهة استراتيجية التوقيت التي لم تكن مناسبة(سياسيا) وإعطاء الجيش الإسرائيلي فرصة تحسين صورته بعد حرب لبنان على حساب أبناء غزة العزل، سيما في هذه المرحلة الانتقالية في صناعة القرار الأمريكي التي تعد ميتة في معايير الزمن السياسي.
كما أن الذكاء السياسي كان يستدعي من حماس عدم استعداء مصر، الشقيقة العربية والجارة الجغرافية لغزة، وتقديم حسابات ومصالح إقليمية على مصالح الفلسطينيين أنفسهم.
فالقادة السياسيون في حماس يتحملون –أيضا- مسؤولية التقصير في حماية فلسطينيي غزة، من خلال التفريط في حمايتهم والمجازفة في أرواحهم وتعريضهم لمعارك غير متكافئة، فلا أسلحة رادعة، أو تضاريس جبلية حامية، أو امتداد جغرافي داعم، بل حروب خفية مع الجارة العربية الوحيدة.
عموما، يفترض حاليا على العرب –بصرف النظر- عن السلوك السياسي لحماس التدخل وإيقاف هذه المحرقة الدامية، كما يفترض على قادة حماس تحمل مسؤولياتهم كاملة، لجهة التصالح مع إخوانهم الفلسطينيين وتوحيد موقفهم والتصالح مع الشقيقة مصر، وتغليب مصالح شعبهم على ماعداها، وإدراك أهمية أن المصلحة الفلسطينية الاستراتيجية تتطلب علاقات حيوية مع القاهرة والدول العربية الفاعلة، لا الدعوة لمهاجمة النظام المصري، والقفز على معطيات السياسة وحقائق الأرض.. فالذي لايعرف الجغرافيا لايفهم التاريخ والذي لايفهم التاريخ لايحسن السياسة.
عدل سابقا من قبل كايد سمرين في السبت يناير 03, 2009 3:53 am عدل 1 مرات
رد: محرقة غزة مقال بقلم .الكاتب خالد الفرم(سؤال الى هذا الكاتب لماذا التهجم على (حماس)؟
اشكرك اخي الغالي كايد على المقال واشكر لك جهودك
مواضيع مماثلة
» تعزية لوفاه الحاجة المرحومة فاطمة عبد الله الاعرج (ام خالد ) زوجه الحاج حسين موسى ابو سليم ( ابو خالد )
» مقال للرئيس محمود عباس بعنوان : ... يهود العــــراق ...
» My lady( الكاتب م. نبيل زبن
» قصيدة فلسطين ! .. بقلم عبدالله الفيفي
» حجا مبرورا( الكاتب احمد عيسى فرحان)
» مقال للرئيس محمود عباس بعنوان : ... يهود العــــراق ...
» My lady( الكاتب م. نبيل زبن
» قصيدة فلسطين ! .. بقلم عبدالله الفيفي
» حجا مبرورا( الكاتب احمد عيسى فرحان)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى