المجالي : فخورون بموقف الملك تجاه الاشقاء في غزة

من طرف **جميل العرباتي** السبت يناير 10, 2009 2:32 pm

المجالي : فخورون بموقف الملك تجاه الاشقاء في غزة

عمان - بترا

قال رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي ان البرلمان الاردني فخور جدا بالموقف الاردني الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني انتصارا للاشقاء في غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم.

واكد المجالي خلال لقائه وفد الترويكا للبرلمانات الاسيوية في مجلس النواب امس ان الموقف الاردني حيال العدوان على غزة يتميز في تركيزه على البعدين الانساني المرتبط بالعدوان وضحاياه ، والسياسي المرتبط بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على ارض ابائه واجداده وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

وحذر رئيس مجلس النواب من طغيان البعد الانساني على جوهر القضية الفلسطينية وفق ما تخطط له المنابر السياسية والاعلامية الاسرائيلية ، مشيرا في هذا الصدد الى تحذيرات جلالة الملك عبدالله الثاني من تداعيات مرحلة ما بعد العدوان على غزة ، وما يمكن ان يظهر من مؤامرة على الشعب الفلسطيني ومستقبله.

وقال المجالي ان المجتمع العربي والاسلامي بخاصة والمجتمع الدولي وبالذات دول الترويكا الاسيوية مطالبون اليوم بتسليط الاضواء على بشاعة الظروف الانسانية التي تنجم عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ، باعتبار ذلك مبررا قويا لحتمية تسليط الاضواء على الابعاد السياسية للقضية من حيث ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية وبمجمل الصراع العربي الاسرائيلي من خلال الانسحاب الاسرائيلي الشامل من جميع الاراضي العربية المحتلة والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الدولة والعودة والتعويض.

واشار الى الاتهامات المباشرة التي وجهتها الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي الى اسرائيل من حيث قتلها للمدنيين واعاقتها اخلاء ومعالجة جرحى العدوان.

وطالب المجتمع الدولي بعامة والبرلمانات الاسيوية بخاصة باستثمار هذه الاتهامات الدولية المباشرة الى اسرائيل في المطالبة بتطبيق القانون الدولي على اسرائيل والزامها بالانصياع لمبادىء الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة ، مثلما طالب البرلمانات العربية والاسلامية والاسيوية عموما لاعلان رفضها القاطع لاي مخططات ومؤامرات اسرائيلية مجافية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعرض المجالي ابعاد الموقف الاردني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والمساند لصموده على ارض وطنه والرافض لكل اشكال الهيمنة الاسرائيلية ومخططات اسرائيل الرامية الى تهجير الشعب الفلسطيني عن وطنه ، مشددا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي ازاء الاقرار بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا للقرار الدولي رقم 194 ، ورفض اي حديث عن التوطين والتهجير واستيعاب المستوطنين الاسرائيليين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني على ارض وطنه.

وعرض المجالي مساهمات الاردن في دعم الاهل في قطاع غزة في مواجهة العدوان والحصار ، مشيرا الى الموقف الوطني الاردني الموحد خلف القيادة الهاشمية في تقديم كل انواع الدعم والتبرع المادي والعيني وبالدماء والمساندة السياسية والمعنوية ومعالجة الجرحى والتعبير السياسي الشامل عن رفض العدوان والمطالبة بوقفه ومعاقبة المعتدي الاسرائيلي على جرائمه.

ويضم الوفد الذي وصل الى عمان امس ضمن جولة له في المنطقة رؤساء الهيئات البرلمانية في سوريا وايران واندونيسيا.

وثمن رئيس البرلمان الاندونيسي آغون لاكسونو الموقف الاردني ودوره في التخفيف من معاناة الفلسطينيين وموقفه الداعم للحقوق الفلسطينية على التراب الفلسطيني.

واشار الى قرار الترويكا في دمشق الذي اكد على ضرورة التخفيف من الكارثة والانسحاب الاسرائيلي من غزة ووقف اعمال العدوان العسكرية رفض الاحتلال ومواصلة الاتصال مع البرلمانات على المستوى العالمي من اجل حقوق الفلسطينيين.

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ان زيارة الوفد للاردن جاءت بسبب الظروف الحساسة التي حلت بالمنطقة ، معربا عن موافقته الموقف الاردني الذي يعبر عن قلقه حيال الاوضاع الانسانية في غزة.

واكد ان الازمة الانسانية التي سببها العدوان الاسرائيلي في غزة تعتبر جريمة بحق البشرية عامة ، مشيرا الى ان هناك مؤامرة ضد الهوية الفلسطينية ولا تزال الجريمة مستمرة في غزة وهي جريمة ليس لها مثيل في التاريخ.

واضاف: في الحروب بشكل عام هناك قوانين لا بد من مراعاتها وهي حقوق المدنيين والاطفال لكن للاسف فان العدو الاسرائيلي يواصل انتهاكاته لكل الاعراف الدولية والانسانية ، مشيدا باجتماعات مدينة صور واجتماعات دمشق في ضرورة تقديم قادة اسرائيل كمجرمي حرب لمحاكمتهم.

واكد على ضرورة ايصال المساعدات الى غزة وفتح المعابر وانسحاب القوات الاسرائيلية ووقف العدوان ، واصفا قرار مجلس الامن الدولي بخصوص غزة بانه يعاني من الضعف وذلك لان اسرائيل لم تلتزم في يوم من الايام ولم تنفذ اي قرار من قرارات الشرعية الدولية.

واشاد بالجهود الاردنية على موقفها الرائع في ايصال الدعم الى غزة واهلها ، مقترحا توجيه رسالة تعبر عن الاردن وسوريا وايران واندونيسيا الى كل البرلمانات في العالم ليكون هناك اسهام ومشاركة من البرلمانات الاخرى لتقوم بدورها في كشف الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق ابناء شعب فلسطين عامة وغزة خاصة.

وقال ان الترويكا قررت فتح حساب لتلقي المساعدات الانسانية والتبرعات العينية والنقدية لايصالها للشعب الفلسطيني كحلول انسانية الى جانب الحلول السياسية.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش ان العمل البرلماني عمل تنسيقي وليس له صلاحيات على الارض ، وصحيح نحن نستنكر ونشجب لكن علينا البحث عن وسائل للسلطة التنفيذية ، واضاف: ان البرلمانات تمثل ضمائر الشعوب ونحن نجتمع اليوم من اجل نصرة غزة ، مبينا ان الترويكا ستتوجه الى الصين وروسيا والاتحاد الاوربي والاسيوي والمتوسطي من اجل توحيد الجهود حيال كشف الجرائم بحق الشعوب المغلوبة ، واكد ان هناك تطابقا في مواقفنا تجاه وقف العدوان العسكري الغاشم والانسحاب الاسرائيلي وتقديم المساعدات لابناء قطاع غزة.

وقال ان علينا دراسة قرار مجلس الامن باهتمام وان لقاءنا اليوم يأتي لوقف شلال الدم في غزة والانسحاب الاسرائيلي وتقديم المساعدات ورفع الحصار عن غزة.

وفي نهاية المباحثات وقع ممثلو البرلمانات بما فيها الاردن على رسائل موجهة الى البرلمان الافريقي وبرلمان اميركا اللاتينية واتحاد البرلمانات العالمية من اجل ادانة جرائم الحرب في غزة ووقف العدوان الغاشم والانسحاب الاسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر وارسال المعونات الانسانية لابناء قطاع غزة.

وحضر المباحثات اعضاء المكتب الدائم ولجنتي الشؤون العربية والدولية وفلسطين وامين عام المجلس ومستشار المجلس الاعلامي.

يشار الى ان وفد الترويكا للبرلمانات الاسيوية كان اتخذ قرارا في جاكرتا سابقا لزيارة الدول المجاورة لفلسطين لبحث موضوع العدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني وهي لبنان وسوريا والاردن واصدروا امس الاول بيانا في دمشق واجتمعوا في لبنان لدعم الشعب الفلسطينيي.

التاريخ : 10-01-2009