الدمار في شرق جباليا (اسوأ من زلزال)
صفحة 1 من اصل 1
الدمار في شرق جباليا (اسوأ من زلزال)
الدمار في شرق جباليا (اسوأ من زلزال)
جباليا (قطاع غزة) (ا ف ب) - منذ شهر تقريبا كانت المباني والمعامل ما تزال منتصبة في شرق جباليا الى جانب بساتين الزيتون، لكن هذه المنطقة الواقعة شمال قطاع غزة بدت وكأن زلزالا ضربها منذ انسحاب الدبابات الاسرائيلية. المشهد كارثي ويلخصه اشرف فراج وهو مهندس في الثانية والاربعين من عمره بقوله هذا اسوأ من عشرة زلازل .
وفي هذه المنطقة احدى اولى المناطق التي اجتاحها الجيش الاسرائيلي، اختفت المباني من على مسافة طويلة عرضها مئات الامتار.
وقد انسحبت منها المدرعات الاسرائيلية مساء الاحد لتتمركز على بعد مئات الامتار الى الشرق في الاراضي المفلسطينية المحاذية للحدود.
ويجهد محمد حسن وهو تاجر جملة في الثانية والخمسين من عمره لكبح دموعه.
لقد فقد كل ما يملك: منزله والمستودعات التي يخزن فيها بضائعه والفندق الذي شيده لايواء زبائنه.
ويتساءل قائلا لماذا دمروا كل شيء؟ .
ومحمد حسن من الوجوه المعروفة في المنطقة حيث يلقبونه كذلك بابي رامي الذي يفض النزاعات ويستخدم اربعين شخصا ويتعامل مع حماس ومع السلطة الفلسطينية وبامكانه الدخول الى اسرائيل من اجل زبائنه الاسرائيليين.
بقي ابو رامي مختبئا في مستودعاته في الايام الثلاثة الاولى للاجتياح البري كانه يحاول حمايتها. وهرب في اليوم الرابع.
بدأ العاملون لدى ابو رامي الاثنين البحث بين الانقاض عما يمكن استعادته من بين اكياس الشاي والارز المنثورة على الارض والزيت المسكوب على الارض. وقد اسفر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عن تدمير نحو خمسة الاف منزل تدميرا كاملا من جراء قصف المقاتلات والمدرعات، كما اصيب نحو عشرين الف منزل باضرار جسيمة وفق الارقام الاولية التي كشف عنها الاثنين الناطق باسم حكومة حماس طاهر النونو.
وكانت سلطات قطاع غزة قد قدرت السبت الاضرار بنحو 9و1 مليار دولار.
ودمر الهجوم الاسرائيلي مئات المنازل في شرق جباليا اضافة الى معمل للمعدات الاكترونية ومعمل لزيت الزيتون ومعمل لصناعة الاسمنت.
كما دمر القصف عدة مساجد وظهرت اثار جنازير الدبابات بوضوح في الحقول وعلى ما تبقى من زفت في الطرقات.
ويقول عجوز فلسطيني بلغة انكليزية صحيحة لاافهم لماذا يستهدف الاسرائيليون في كل مرة بساتين الزيتون .
في مكان مجاور يتجمع الذباب على ما تبقى من حمار نافق فيما تتنقل الدجاجات بحرية ولا يغيب صوت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدون طيار عن اجواء المنطقة.
ازدحمت الطرقات بالسيارات وبالعربات التي تجرها الحمير فيما بدات الجرافات بسحب مكعبات الاسمت التي لا يمكن سحبها بالايدي. في هذه الاحياء يؤكد القاطنون ان معظم الجثث تم سحبها من تحت الانقاض وان امراة واحدة في الخامسة والسبعين من عمرها ما تزال مفقودة منذ ستة ايام. اينما نظرت ترى فلسطينيون يعكفون على فرز الانقاض فيضعون الحديد في جهة والخشب في جهة اخرى.
يركض اطفال بين الانقاض فيما يعرض اطفال اخرين بزهو ذخائر اسرائيلية لم تنفجر. وكلما ابتعدنا عن المناطق الحدودية نرى المنازل قائمة وتنخفض اثار المعارك.
جباليا (قطاع غزة) (ا ف ب) - منذ شهر تقريبا كانت المباني والمعامل ما تزال منتصبة في شرق جباليا الى جانب بساتين الزيتون، لكن هذه المنطقة الواقعة شمال قطاع غزة بدت وكأن زلزالا ضربها منذ انسحاب الدبابات الاسرائيلية. المشهد كارثي ويلخصه اشرف فراج وهو مهندس في الثانية والاربعين من عمره بقوله هذا اسوأ من عشرة زلازل .
وفي هذه المنطقة احدى اولى المناطق التي اجتاحها الجيش الاسرائيلي، اختفت المباني من على مسافة طويلة عرضها مئات الامتار.
وقد انسحبت منها المدرعات الاسرائيلية مساء الاحد لتتمركز على بعد مئات الامتار الى الشرق في الاراضي المفلسطينية المحاذية للحدود.
ويجهد محمد حسن وهو تاجر جملة في الثانية والخمسين من عمره لكبح دموعه.
لقد فقد كل ما يملك: منزله والمستودعات التي يخزن فيها بضائعه والفندق الذي شيده لايواء زبائنه.
ويتساءل قائلا لماذا دمروا كل شيء؟ .
ومحمد حسن من الوجوه المعروفة في المنطقة حيث يلقبونه كذلك بابي رامي الذي يفض النزاعات ويستخدم اربعين شخصا ويتعامل مع حماس ومع السلطة الفلسطينية وبامكانه الدخول الى اسرائيل من اجل زبائنه الاسرائيليين.
بقي ابو رامي مختبئا في مستودعاته في الايام الثلاثة الاولى للاجتياح البري كانه يحاول حمايتها. وهرب في اليوم الرابع.
بدأ العاملون لدى ابو رامي الاثنين البحث بين الانقاض عما يمكن استعادته من بين اكياس الشاي والارز المنثورة على الارض والزيت المسكوب على الارض. وقد اسفر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عن تدمير نحو خمسة الاف منزل تدميرا كاملا من جراء قصف المقاتلات والمدرعات، كما اصيب نحو عشرين الف منزل باضرار جسيمة وفق الارقام الاولية التي كشف عنها الاثنين الناطق باسم حكومة حماس طاهر النونو.
وكانت سلطات قطاع غزة قد قدرت السبت الاضرار بنحو 9و1 مليار دولار.
ودمر الهجوم الاسرائيلي مئات المنازل في شرق جباليا اضافة الى معمل للمعدات الاكترونية ومعمل لزيت الزيتون ومعمل لصناعة الاسمنت.
كما دمر القصف عدة مساجد وظهرت اثار جنازير الدبابات بوضوح في الحقول وعلى ما تبقى من زفت في الطرقات.
ويقول عجوز فلسطيني بلغة انكليزية صحيحة لاافهم لماذا يستهدف الاسرائيليون في كل مرة بساتين الزيتون .
في مكان مجاور يتجمع الذباب على ما تبقى من حمار نافق فيما تتنقل الدجاجات بحرية ولا يغيب صوت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدون طيار عن اجواء المنطقة.
ازدحمت الطرقات بالسيارات وبالعربات التي تجرها الحمير فيما بدات الجرافات بسحب مكعبات الاسمت التي لا يمكن سحبها بالايدي. في هذه الاحياء يؤكد القاطنون ان معظم الجثث تم سحبها من تحت الانقاض وان امراة واحدة في الخامسة والسبعين من عمرها ما تزال مفقودة منذ ستة ايام. اينما نظرت ترى فلسطينيون يعكفون على فرز الانقاض فيضعون الحديد في جهة والخشب في جهة اخرى.
يركض اطفال بين الانقاض فيما يعرض اطفال اخرين بزهو ذخائر اسرائيلية لم تنفجر. وكلما ابتعدنا عن المناطق الحدودية نرى المنازل قائمة وتنخفض اثار المعارك.
مواضيع مماثلة
» اسوأ نساء الارض
» شاهد صور الدمار في حي الشجاعية شرق غزة
» صور الدمار الهائل للعدوان الهمجي على غزة
» الاحتلال يتوغل فـي بيت حانون ويقصف جباليا وخانيونس بالمدفعية
» شاهد صور الدمار في حي الشجاعية شرق غزة
» صور الدمار الهائل للعدوان الهمجي على غزة
» الاحتلال يتوغل فـي بيت حانون ويقصف جباليا وخانيونس بالمدفعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى