47 عاما على ميلاد الملك عبدالله الثاني.. مسيرة حافلة بالانجازات
صفحة 1 من اصل 1
47 عاما على ميلاد الملك عبدالله الثاني.. مسيرة حافلة بالانجازات
47 عاما على ميلاد الملك عبدالله الثاني.. مسيرة حافلة بالانجازات
عمان - بترا - تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة اليوم الجمعة الثلاثين من كانون الثاني بالعيد السابع والأربعين لميلاد قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1381 هجرية الموافق للثلاثين من كانون الثاني سنة 1962 ميلادية زف المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه البشرى للشعب الأردني بميلاد نجله الأكبر ، وفي الحادي والثلاثين من عام 1962 صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية الأمير عبدالله وليا للعهد. وكانت مرحلة التعليم الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني في الكلية العلمية الإسلامية إحدى مدارس عمان لينتقل بعد ذلك إلى مدرسة سانت ادموند في ساري بانجلترا وبعدها إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية دير فيلد في الولايات المتحدة الاميركية لإكمال دراسته الثانوية.
تدرج جلالته في المواقع العسكرية من رتبة ملازم أول وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الأربعين ، وفي عام 1985 التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية ليعود جلالته في عام 1986 قائدا لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ليخدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني، وتأهل جلالته قبل ذلك كمظلي، وفي القفز الحر، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية.
وفي عام 1987 التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن ، ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية ، وأنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، في إطار برنامج ''الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية''.
واستأنف جلالته مسيرته العسكرية بعد إنهاء دراسته ، وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الأردنية وقائد العمليات الخاصة، وخدم جلالته كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية ''17 '' في الفترة بين كانون الثاني 1989 وتشرين الأول 1989 ومساعد قائد كتيبة في الكتيبة ذاتها من تشرين الأول 1989 وحتى كانون الثاني 1991، وبعدها تم ترفيع جلالته إلى رتبة رائد، وخدم كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية.
قاد جلالة الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام 1992 وفي عام 1993 أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين، ومن ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية، ومن ثم قائداً لها عام 1994 برتبة عميد، وفي عام 1996 أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكوّن قيادة العمليات الخاصة، ورُقِّي جلالته إلى رتبة لواء عام 1998، وتولى جلالته مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه خارج المملكة.
واقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا العبدالله في العاشر من حزيران 1993 ورزق جلالتاهما بأربعة أبناء هم أصحاب السمو الأمراء حسين وهاشم وإيمان وسلمى.
مسيرة حافلة بالإنجازات:
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة اعتماد الخطط التي ترفع من مستوى معيشة المواطنين، ووضع جلالته الحكومات أمام منهاج عمل هدفه زيادة دخل المواطن في مختلف الشرائح زيادة تكفل له ولأسرته العيش الكريم والتوزيع العادل لعوائد التنمية وتوفير الحاجات الأساسية مثل المسكن، وشمول شريحة أوسع في مظلة التأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين.
وجاءت مبادرة سكن كريم لعيش كريم كواحدة من أهم المشروعات الحيوية التي يجري العمل على تنفيذها بغية توفير مسكن ملائم لنحو مئة ألف أسرة أردنية خلال السنوات المقبلة.
كما أمر جلالته بإقامة مناطق تنموية في المفرق واربد ومعان بهدف ضمان إحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة في هذه المناطق ومكافحة الفقر والبطالة ، وإيجاد حلقات تنموية متكاملة تعمل على توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ، وكذلك ضمان توزيع مكتسبات وثمار التنمية على محافظات المملكة.
لقد أعطى جلالته العلم والتعليم أولوية وطنية متقدمة، فكانت خطط تطوير العملية التربوية والتعليمية محور اهتمام وطني واسع ، فأدخلت مناهج تعليم اللغة الانجليزية من الصف الأول الابتدائي، ووصلت أجهزة الحاسوب إلى جميع مدارس المملكة من خلال برامج تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة والتعليم الالكتروني. وجاء اهتمام جلالة الملك أيضا بتمكين المعلم اقتصاديا ومجتمعيا عبر توفير السكن الملائم وتحسين مستوى الدخل ، كما أمر جلالته بتشكيل لجنة ملكية استشارية متخصصة بشؤون التعليم لرفد الجهات المشرفة على التعليم العام بالأفكار والخطط والمقترحات لترشدها في تطوير سياسات التعليم العام.
وحرص جلالته دوما على دعم المرأة الأردنية وتنمية مشاركتها الفاعلة في عملية اتخاذ وصنع القرار السياسي ، كما اهتم جلالته بدعم الشباب، الذين وصفهم في أكثر من مناسبة بفرسان التغيير، وأكد في مناسبات عدة على ضرورة تنفيذ خطط وبرامج ومشروعات لتمكنيهم وزيادة مشاركتهم في بناء مستقبل وطنهم.
لقد وضع جلالة الملك عبدالله الثاني في سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، وبتوجيهات ملكية عمل الأردن على تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتعظيم دور القطاع الخاص في التحرر الاقتصادي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتوفير فرص العمل وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء شعبه الأردني.
وشهد الاقتصاد الأردني أداء قويا في العديد من مؤشراته الكلية والقطاعية بما فيها النمو الاقتصادي ، وأشار احدث تقرير للبنك المركزي حول التطورات النقدية والاقتصادية في الأردن لعام 2008 أن أداء الاقتصاد القوي جاء نتيجة السياسات الاقتصادية الكلية السليمة ومتانة الاقتصاد الوطني وقدرته على امتصاص الصدمات والتخفيف من حدة آثارها.
واستطاع الأردن خلال السنوات الماضية، تحقيق انجازات اقتصادية هامة لعل أبرزها قدرته على تخفيض المديونية والمحافظة على معدل نمو اقتصادي مرتفع، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دول عربية وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
وركز جلالته على أهمية التعددية السياسية وترسيخ دور الأحزاب الوطنية ، واهتم جلالته بتوفير البيئة الضامنة لاستقلالية القضاء ونزاهته وترسيخ مبادئ سيادة القانون وتكافؤ الفرص والتصدي للفساد بجميع أشكاله من خلال إنشاء هيئة مكافحة الفساد لترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة، وكذلك إنشاء ديوان المظالم ، وكانت جرت أول انتخابات نيابية في عهد جلالته في السابع عشر من حزيران 2003، فيما جرت الانتخابات النيابية الثانية، في تشرين الثاني من عام 2007.
وتصدر الدفاع عن الإسلام ورسالته السمحة، أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي هذا الإطار، اطلق الأردن ''رسالة عمان'' عام 2004، التي أقرت من قبل العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في عدد من دول العالم بمشاركة علماء مسلمين يمثلون جميع المذاهب، وتمت ترجمتها إلى العديد من لغات العالم.
وأولى جلالة الملك الإعلام الأردني اهتماما خاصا بحيث يكون مرآة الوطن تعكس إنجازاته وتطلعاته، وقد أكد جلالته خلال لقائه رؤساء تحرير عدد من الصحف اليومية، في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، أن '' توقيف الصحافيين في قضايا النشر لن يتكرر في الأردن''.
كما شدد جلالته خلال ذات اللقاء على أولوية حماية المرأة والطفل من كل أشكال الاعتداء والعنف لأن في استمرار هذه الممارسات المرفوضة تخريب للمجتمع، مشيرا إلى أن احترام حقوق الإنسان في جميع المجالات، وخصوصا حقوق المرأة والطفل، مسؤولية يجب أن تتكاتف جهود الجميع للتصدي لها.
ويعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني قطاع الزراعة من أهم الأولويات الوطنية، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يولي جلالته أهمية كبيرة لموضوع تدريب المزارعين ومساعدتهم على نوعية الانتاج وتحسين ظروفهم المعيشية، وضرورة استفادة صغار المزارعين من الخبرات التي تعزز من قدراتهم، وتضمن مشاركتهم في عملية التنمية المستدامة.
وقال جلالته خلال اجتماع عقد في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني من العام الحالي ، لإطلاق الإستراتيجية الزراعية، ان أوضاع المزارعين ستشهد تحسنا خلال العام الحالي في ضوء البدء بتنفيذ الإستراتيجية الزراعية التي تستهدف العمل ضمن برنامج فاعل للنهوض بالقطاع الزراعي. ويسعى جلالته باستمرار لرفع كفاءة الخدمات الصحية والعلاجية وضمان وصول جميع هذه الخدمات إلى أبناء الوطن كافة، وشهدت المملكة تطورا كبيرا في المجال الصحي والرعاية الصحية إذ يتم تقديم الخدمات الصحية على امتداد مساحة الوطن، وقد بلغ عدد المستشفيات في محافظات وألوية المملكة نحو مائة مستشفى ما بين عام وخاص، في حين بلغ عدد المراكز الصحية 650 مركزا موزعة على 60 مركزا شاملا و 347 مركزا أوليا و 243 مركزا فرعيا، كما أن جلالته افتتح في عام 2006 مستشفى الأمير حمزة، إضافة للتوسعة في مستشفيات عديدة في مناطق مختلفة من المملكة.
ويعتز الأردن بأمنه باعتباره واحة أمان واستقرار في المنطقة وذلك بفضل قواته المسلحة وأجهزته الأمنية المختلفة التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني حيث يوليها كل عناية واهتمام بتوفير التسليح والتدريب، لتكون القوات المسلحة الأردنية ذات احتراف عال، والتي اكتسبت ثقة وسمعة دولية جعلتها تحتل الترتيب الثاني في حجم قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتفخر هذه القوات بإنجازاتها في مجالات التنمية المحلية وكذلك التصنيع العسكري.
وجلالته يضع في سلم أولوياته تحسين الظروف المعيشية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الامنية، حيث أمر جلالته بتحويل 20 مليون دينار من أرباح حققه بيع الأسهم المملوكة لصندوق المشاريع التنموية والاستثمارية الخاصة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لصالح صندوق الإسكان العسكري الخاص بالأفراد كما شمل جلالته بمكرمة سامية أبناء وذوي شهداء الوطن ممن لم تشملهم قوانين صناديق الإسكان العسكرية بتقديم دعم مادي لهم. أما القضية الفلسطينية، فهي في صلب اهتمامات جلالة الملك وأولوياته ، باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي ، وعمل جلالته على توظيف علاقات الأردن مع مختلف دول العالم من اجل إيجاد حل عادل وشامل يكفل للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة على ترابهم الوطني ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة ، على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودان جلالته العدوان الإسرائيلي فور حدوثه على قطاع غزة ، وحذر من تداعياته على حق الشعب الفلسطيني ومستقبله وإقامة دولته المستقلة، وأطلق جلالته جهودا مكنت من وقف العدوان بأسرع وقت ممكن.
وحرص جلالة الملك على المشاركة في كل جهد عربي ودولي من اجل وقف العدوان على غزة، وفي قمة شرم الشيخ الدولية، التي شارك فيها جلالته خلال الشهر الحالي قال : ''انه إذا لم نتحرك باتجاه حل دائم على أساس حل الدولتين فسيجد قادة العالم أنفسهم مرة اخرى مضطرين للاجتماع لمعالجة عدوان إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني '' . وطالب المجتمع الدولي بان يتحرك باتجاه ايجاد حل جذري للقضية الفلسطينية خلال العام الحالي 2009.
وأمر جلالته بتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة عدد من الجرحى في الأردن، حيث سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قوافل المساعدات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والانسانية إلى قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني هناك. وتنفيذا لتوجيهات جلالته تم إرسال مستشفى عسكري ميداني ''غزة 1'' بمرافقة كادر يتجاوز عدده ''180'' من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين من الخدمات الطبية الملكية، مزود بجميع الاجهزة الطبية الحديثة ولكافة الاختصاصات الطبية.
والأردن بقيادته الهاشمية ما توانى يوما عن المشاركة في جميع القمم العربية التي عقدت، وكانت عمان محطة مهمة للعرب للتشاور والتحاور في مختلف القضايا التي تمس الوطن العربي، وكانت حاضنة للقمة العربية التي عقدت في عام 2001. كما ان الأردن شارك في كل الجهود الرامية إلى توحيد الصف العربي ونبذ الفرقة والخلاف بين الأشقاء، ومأسسة العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف عربية موحدة للتصدي للتحديات والأخطار التي تواجه الأمة.
عمان - بترا - تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة اليوم الجمعة الثلاثين من كانون الثاني بالعيد السابع والأربعين لميلاد قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1381 هجرية الموافق للثلاثين من كانون الثاني سنة 1962 ميلادية زف المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه البشرى للشعب الأردني بميلاد نجله الأكبر ، وفي الحادي والثلاثين من عام 1962 صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية الأمير عبدالله وليا للعهد. وكانت مرحلة التعليم الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني في الكلية العلمية الإسلامية إحدى مدارس عمان لينتقل بعد ذلك إلى مدرسة سانت ادموند في ساري بانجلترا وبعدها إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية دير فيلد في الولايات المتحدة الاميركية لإكمال دراسته الثانوية.
تدرج جلالته في المواقع العسكرية من رتبة ملازم أول وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الأربعين ، وفي عام 1985 التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية ليعود جلالته في عام 1986 قائدا لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ليخدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني، وتأهل جلالته قبل ذلك كمظلي، وفي القفز الحر، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية.
وفي عام 1987 التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن ، ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية ، وأنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، في إطار برنامج ''الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية''.
واستأنف جلالته مسيرته العسكرية بعد إنهاء دراسته ، وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الأردنية وقائد العمليات الخاصة، وخدم جلالته كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية ''17 '' في الفترة بين كانون الثاني 1989 وتشرين الأول 1989 ومساعد قائد كتيبة في الكتيبة ذاتها من تشرين الأول 1989 وحتى كانون الثاني 1991، وبعدها تم ترفيع جلالته إلى رتبة رائد، وخدم كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية.
قاد جلالة الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام 1992 وفي عام 1993 أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين، ومن ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية، ومن ثم قائداً لها عام 1994 برتبة عميد، وفي عام 1996 أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكوّن قيادة العمليات الخاصة، ورُقِّي جلالته إلى رتبة لواء عام 1998، وتولى جلالته مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه خارج المملكة.
واقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا العبدالله في العاشر من حزيران 1993 ورزق جلالتاهما بأربعة أبناء هم أصحاب السمو الأمراء حسين وهاشم وإيمان وسلمى.
مسيرة حافلة بالإنجازات:
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة اعتماد الخطط التي ترفع من مستوى معيشة المواطنين، ووضع جلالته الحكومات أمام منهاج عمل هدفه زيادة دخل المواطن في مختلف الشرائح زيادة تكفل له ولأسرته العيش الكريم والتوزيع العادل لعوائد التنمية وتوفير الحاجات الأساسية مثل المسكن، وشمول شريحة أوسع في مظلة التأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين.
وجاءت مبادرة سكن كريم لعيش كريم كواحدة من أهم المشروعات الحيوية التي يجري العمل على تنفيذها بغية توفير مسكن ملائم لنحو مئة ألف أسرة أردنية خلال السنوات المقبلة.
كما أمر جلالته بإقامة مناطق تنموية في المفرق واربد ومعان بهدف ضمان إحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة في هذه المناطق ومكافحة الفقر والبطالة ، وإيجاد حلقات تنموية متكاملة تعمل على توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ، وكذلك ضمان توزيع مكتسبات وثمار التنمية على محافظات المملكة.
لقد أعطى جلالته العلم والتعليم أولوية وطنية متقدمة، فكانت خطط تطوير العملية التربوية والتعليمية محور اهتمام وطني واسع ، فأدخلت مناهج تعليم اللغة الانجليزية من الصف الأول الابتدائي، ووصلت أجهزة الحاسوب إلى جميع مدارس المملكة من خلال برامج تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة والتعليم الالكتروني. وجاء اهتمام جلالة الملك أيضا بتمكين المعلم اقتصاديا ومجتمعيا عبر توفير السكن الملائم وتحسين مستوى الدخل ، كما أمر جلالته بتشكيل لجنة ملكية استشارية متخصصة بشؤون التعليم لرفد الجهات المشرفة على التعليم العام بالأفكار والخطط والمقترحات لترشدها في تطوير سياسات التعليم العام.
وحرص جلالته دوما على دعم المرأة الأردنية وتنمية مشاركتها الفاعلة في عملية اتخاذ وصنع القرار السياسي ، كما اهتم جلالته بدعم الشباب، الذين وصفهم في أكثر من مناسبة بفرسان التغيير، وأكد في مناسبات عدة على ضرورة تنفيذ خطط وبرامج ومشروعات لتمكنيهم وزيادة مشاركتهم في بناء مستقبل وطنهم.
لقد وضع جلالة الملك عبدالله الثاني في سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، وبتوجيهات ملكية عمل الأردن على تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتعظيم دور القطاع الخاص في التحرر الاقتصادي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتوفير فرص العمل وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء شعبه الأردني.
وشهد الاقتصاد الأردني أداء قويا في العديد من مؤشراته الكلية والقطاعية بما فيها النمو الاقتصادي ، وأشار احدث تقرير للبنك المركزي حول التطورات النقدية والاقتصادية في الأردن لعام 2008 أن أداء الاقتصاد القوي جاء نتيجة السياسات الاقتصادية الكلية السليمة ومتانة الاقتصاد الوطني وقدرته على امتصاص الصدمات والتخفيف من حدة آثارها.
واستطاع الأردن خلال السنوات الماضية، تحقيق انجازات اقتصادية هامة لعل أبرزها قدرته على تخفيض المديونية والمحافظة على معدل نمو اقتصادي مرتفع، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دول عربية وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
وركز جلالته على أهمية التعددية السياسية وترسيخ دور الأحزاب الوطنية ، واهتم جلالته بتوفير البيئة الضامنة لاستقلالية القضاء ونزاهته وترسيخ مبادئ سيادة القانون وتكافؤ الفرص والتصدي للفساد بجميع أشكاله من خلال إنشاء هيئة مكافحة الفساد لترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة، وكذلك إنشاء ديوان المظالم ، وكانت جرت أول انتخابات نيابية في عهد جلالته في السابع عشر من حزيران 2003، فيما جرت الانتخابات النيابية الثانية، في تشرين الثاني من عام 2007.
وتصدر الدفاع عن الإسلام ورسالته السمحة، أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي هذا الإطار، اطلق الأردن ''رسالة عمان'' عام 2004، التي أقرت من قبل العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في عدد من دول العالم بمشاركة علماء مسلمين يمثلون جميع المذاهب، وتمت ترجمتها إلى العديد من لغات العالم.
وأولى جلالة الملك الإعلام الأردني اهتماما خاصا بحيث يكون مرآة الوطن تعكس إنجازاته وتطلعاته، وقد أكد جلالته خلال لقائه رؤساء تحرير عدد من الصحف اليومية، في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، أن '' توقيف الصحافيين في قضايا النشر لن يتكرر في الأردن''.
كما شدد جلالته خلال ذات اللقاء على أولوية حماية المرأة والطفل من كل أشكال الاعتداء والعنف لأن في استمرار هذه الممارسات المرفوضة تخريب للمجتمع، مشيرا إلى أن احترام حقوق الإنسان في جميع المجالات، وخصوصا حقوق المرأة والطفل، مسؤولية يجب أن تتكاتف جهود الجميع للتصدي لها.
ويعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني قطاع الزراعة من أهم الأولويات الوطنية، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يولي جلالته أهمية كبيرة لموضوع تدريب المزارعين ومساعدتهم على نوعية الانتاج وتحسين ظروفهم المعيشية، وضرورة استفادة صغار المزارعين من الخبرات التي تعزز من قدراتهم، وتضمن مشاركتهم في عملية التنمية المستدامة.
وقال جلالته خلال اجتماع عقد في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني من العام الحالي ، لإطلاق الإستراتيجية الزراعية، ان أوضاع المزارعين ستشهد تحسنا خلال العام الحالي في ضوء البدء بتنفيذ الإستراتيجية الزراعية التي تستهدف العمل ضمن برنامج فاعل للنهوض بالقطاع الزراعي. ويسعى جلالته باستمرار لرفع كفاءة الخدمات الصحية والعلاجية وضمان وصول جميع هذه الخدمات إلى أبناء الوطن كافة، وشهدت المملكة تطورا كبيرا في المجال الصحي والرعاية الصحية إذ يتم تقديم الخدمات الصحية على امتداد مساحة الوطن، وقد بلغ عدد المستشفيات في محافظات وألوية المملكة نحو مائة مستشفى ما بين عام وخاص، في حين بلغ عدد المراكز الصحية 650 مركزا موزعة على 60 مركزا شاملا و 347 مركزا أوليا و 243 مركزا فرعيا، كما أن جلالته افتتح في عام 2006 مستشفى الأمير حمزة، إضافة للتوسعة في مستشفيات عديدة في مناطق مختلفة من المملكة.
ويعتز الأردن بأمنه باعتباره واحة أمان واستقرار في المنطقة وذلك بفضل قواته المسلحة وأجهزته الأمنية المختلفة التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني حيث يوليها كل عناية واهتمام بتوفير التسليح والتدريب، لتكون القوات المسلحة الأردنية ذات احتراف عال، والتي اكتسبت ثقة وسمعة دولية جعلتها تحتل الترتيب الثاني في حجم قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتفخر هذه القوات بإنجازاتها في مجالات التنمية المحلية وكذلك التصنيع العسكري.
وجلالته يضع في سلم أولوياته تحسين الظروف المعيشية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الامنية، حيث أمر جلالته بتحويل 20 مليون دينار من أرباح حققه بيع الأسهم المملوكة لصندوق المشاريع التنموية والاستثمارية الخاصة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لصالح صندوق الإسكان العسكري الخاص بالأفراد كما شمل جلالته بمكرمة سامية أبناء وذوي شهداء الوطن ممن لم تشملهم قوانين صناديق الإسكان العسكرية بتقديم دعم مادي لهم. أما القضية الفلسطينية، فهي في صلب اهتمامات جلالة الملك وأولوياته ، باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي ، وعمل جلالته على توظيف علاقات الأردن مع مختلف دول العالم من اجل إيجاد حل عادل وشامل يكفل للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة على ترابهم الوطني ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة ، على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودان جلالته العدوان الإسرائيلي فور حدوثه على قطاع غزة ، وحذر من تداعياته على حق الشعب الفلسطيني ومستقبله وإقامة دولته المستقلة، وأطلق جلالته جهودا مكنت من وقف العدوان بأسرع وقت ممكن.
وحرص جلالة الملك على المشاركة في كل جهد عربي ودولي من اجل وقف العدوان على غزة، وفي قمة شرم الشيخ الدولية، التي شارك فيها جلالته خلال الشهر الحالي قال : ''انه إذا لم نتحرك باتجاه حل دائم على أساس حل الدولتين فسيجد قادة العالم أنفسهم مرة اخرى مضطرين للاجتماع لمعالجة عدوان إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني '' . وطالب المجتمع الدولي بان يتحرك باتجاه ايجاد حل جذري للقضية الفلسطينية خلال العام الحالي 2009.
وأمر جلالته بتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة عدد من الجرحى في الأردن، حيث سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قوافل المساعدات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والانسانية إلى قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني هناك. وتنفيذا لتوجيهات جلالته تم إرسال مستشفى عسكري ميداني ''غزة 1'' بمرافقة كادر يتجاوز عدده ''180'' من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين من الخدمات الطبية الملكية، مزود بجميع الاجهزة الطبية الحديثة ولكافة الاختصاصات الطبية.
والأردن بقيادته الهاشمية ما توانى يوما عن المشاركة في جميع القمم العربية التي عقدت، وكانت عمان محطة مهمة للعرب للتشاور والتحاور في مختلف القضايا التي تمس الوطن العربي، وكانت حاضنة للقمة العربية التي عقدت في عام 2001. كما ان الأردن شارك في كل الجهود الرامية إلى توحيد الصف العربي ونبذ الفرقة والخلاف بين الأشقاء، ومأسسة العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف عربية موحدة للتصدي للتحديات والأخطار التي تواجه الأمة.
مواضيع مماثلة
» ابوعبيد : انجاز مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني في اربد أواخر العام المقبل
» عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله .. اليوم
» (الامن العام) تحتفل بعيد ميلاد الملك
» الجالية العراقية فـي الاردن تحتفل بعيد ميلاد الملك
» جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم
» عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله .. اليوم
» (الامن العام) تحتفل بعيد ميلاد الملك
» الجالية العراقية فـي الاردن تحتفل بعيد ميلاد الملك
» جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى