(يديعوت احرونوت) : أولمرت عرض على عباس القدس الشرقية واجلاء 60 ألف مستوطن

من طرف **العجوري** الجمعة يناير 30, 2009 2:38 pm

(يديعوت احرونوت) : أولمرت عرض على عباس القدس الشرقية واجلاء 60 ألف مستوطن

القدس المحتلة - وكالات - ذكرت صحيفة إسرائيلية امس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحياء العربية بالقدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية وإجلاء 60 ألف مستوطن يهودي من الضفة الغربية.
وقالت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' امس إن أولمرت عرض أيضا على عباس الانسحاب إلى حدود ما قبل حرب عام 1967 .
وأضافت أن الانسحاب سيضع في الحسبان استثناء الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية والتي سيتم ضمها مقابل منح الفلسطينيين أراضي تعادل بمساحتها هذه الكتل في النقب.
وأشارت الصحيفة إلى موافقة إسرائيل على تجزئة القدس وتسليم الفلسطينيين السيطرة على أحيائها الشرقية فيما ستخضع المقدسات الدينية لرعاية دولية.
وذكرت الصحيفة ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يؤيد اجلاء 60 الف مستوطن متواجدين في الضفة الغربية في اطار خطة سلام مع الفلسطينيين.
واوردت الصحيفة ان اولمرت قدم الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل اقل من اسبوعين من الانتخابات النيابية خلال لقائه الاربعاء الموفد الاميركي جورج ميتشل في القدس الذي يقوم بجولة شرق اوسطية.
واكد اولمرت ''سيتوجب على 60 الف من اصل ربع مليون اسرائيلي يعيشون في الاراضي (الفلسطينية) تغيير مكان اقامتهم''. وكان اولمرت قدم استقالته في 2008 بعد ورود اسمه في قضايا فساد. وخسر قيادة كاديما، حزب الوسط الحاكم الذي تقوده حاليا وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، المرشحة للانتخابات التي ستجري في 10 شباط.
واكدت الصحيفة ان اولمرت عرض امام ميتشل للمرة الاولى ارقاما حول عدد المستوطنين الذي سيتم اجلاؤهم في حال انسحبت اسرائيل من الضفة الغربية.
وكان اولمرت اشار في ايلول الماضي الى تأييده انسحابا ''شبه كامل''. ويؤيد اولمرت ضم الكتل الاستيطانية حيث يعيش غالبية المستوطنين.
ويقترح في المقابل الحاق اراضي واقعة جنوب اسرائيل بالدولة الفلسطينية المزمع انشاؤها تعادل مساحة القطاعات التي تكون ضمتهااسرائيل.
وبسؤاله عن سبب إخفاق مثل هذه العروض في التوصل لاتفاق سلام خلال مفاوضات العام الماضي، ألقى أولمرت باللوم على عباس وأحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، وقال إنهما جمدا الاتصالات سريعا بعدما تبين أن إسرائيل تسير باتجاه إجراء انتخابات ورفضا توقيع إعلان بشأن ما جرى الاتفاق بشأنه حتى الآن.
ولم توضح الصحيفة مصدر التقرير الذي بدا أنه تسريب من أحد المشاركين في لقاء أولمرت ميتشيل .
ومن جانبه، رفض مارك ريجيف المتحدث باسم آولمرت تأكيد أو نفي تقرير الصحيفة.
وقال'' ليس لدي سوى الإشارة إلى خطاب رئيس الوزراء الذي ألقاه علنية في إحياء ذكرى (اغتيال رئيس الوزراء الأسبق) إسحاق رابين''.
وكان أولمرت قد دعا في خطابه الذي ألقاه في تشرين ثان الماضي إلى تقديم ''تنازلات'' مشابهة للتي ذكرها تقرير صحيفة ''يديعوت آحرونوت'' وقدمها بالفعل إلى عباس.