الروابدة: الأردن دفع أغلى الاثمان من اجل فلسطين دون منـّة أو ادعاء

من طرف **العجوري** الخميس فبراير 05, 2009 10:17 am

الروابدة: الأردن دفع أغلى الاثمان من اجل فلسطين دون منـّة أو ادعاء

عمان -ماجد الأمير -على وقع مشادات بين نواب تلاها مصالحة ووعد بالمصالحة اختتم مجلس النواب الدورة العادية الثانية امس .
جلسة النواب الاخيره تحولت إثر كلمة للنائب عبد الرؤوف الروابدة حول بيان صادر عن لجنة مقاومة التطبيع التي يرأسها النائب حمزة منصور الى موقعه لتبادل الشتائم والاتهامات وضرب باستخدام أكواب المياه، من قبل نواب كادت أن تتطور إلى عراك في الأيدي، لولا تدخل آخرون لفض الاشتباك.
وقال الروابده في كلمتة ان الأردن اعتاد الظلم والتجني على مواقفه من الاخرين، اما ان يأتي الظلم من ابنائه زوراً، وطعنة في الظهر استغلالا لمرحلة الألم الذي يعيشه كل اردني من العدوان الهمجي على غزة، فهو امر لا يجوز الاكتفاء برفضه وادانته.
وهاجم الروابدة البيان لانه يقول لقد اصبح وجه الاردن مسودا ولذا تطالب جملة أخرى باعادة الوجه المشرق له. وتابع وهل أقسى من ذلك اتهام؟ الظاهر دعوة بريئة ولكن هل يكون تنظيف البيت بأن نبدأ بتلطيخه.
وقال :لقد دفع الاردن أغلى الاثمان من اجل فلسطين دون منة او ادعاء.
واضاف الروابده هذا الوطن الاصيل في مواقفه من فلسطين منذ مطلع القرن العشرين، لا يحق لاحد كاْئناً من كان ان يسقط أدوراً ناقصة او انهزامية او مزاودة عليه، قدمنا كان دائماً لفلسطين وكان دم مليكنا ومليكتنا أشرف دم في شرايين فلسطين. هل الاردن مكسر عصا؟ من ظن ذلك مخطىء نسكته بالحق .
، بدوره النائب حمزة منصور رد على الروابدة بذات الحدة، و دافع فيها عن البيان ومصدريه.
وما أن أنهى منصور كلمته، حتى بدأت بينهما، قذائف انتقادات ولكنها سياسية حادة ليتدخل فيها النائب محمد زريقات، مساندا الروابدة، ووجه شتائم إلى النائب منصور، ويقذفه بكأس الماء.
في الأثناء قرر رئيس مجلس النواب رفع الجلسة، إلا أن الأمور زادت حدتها، حيث توجه النائب عبدالحميد ذنيبات إلى النائب زريقات محتدا، إلا نواب حالوا بينهما، وبقيت الشتائم هي سيدة الموقف بين النواب ليستمر الخلاف بينهما داخل أروقة المجلس.
وابلغ نواب ان النواب خليل عطية وعبدالرحيم البقاعي ويوسف القرنة واحمد الصفدي ونواب اخرون قاموا بدور وساطة وجهود اثمرت الى مصالحة بين الحمايدة والذنيبات ، ولا زالت جهود متواصلة من اجل اصلاح ذات البين بين النائب زريقات ومنصور.
وكان مجلس النواب ناقش عدد من الاستجوابات في الجلسة الاخيرة وخاصة للاستجواب الذي تقدم به النائب عواد الزوايده لوزير المالية حمد الكساسبة حول وجود مخالفة دستورية في منح شركة الفوسفات حق امتياز، اذ قرر المجلس تأجيل النظر بالاستجواب لحين توضيح الامور من الحكومة
وقال رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي انه لا توجد اتفاقية امتياز موقعة بين الحكومة الاردنية وشركة مناجم الفوسفات وانما الذي حصل انه عندما جرى بيع وخصخصة هذه الشركة كان هناك رسالة من وزير المالية المفوض من قبل مجلس الوزراء لتقديم بعض المزايا لهذه الشركة لذلك فان الرسالة ليست حق امتياز ولا ترقى الى اتفاقية امتياز .
واضاف انه وبعدما بدأت شركات ومواطنين يتقدمون للحكومة بمنحهم حق التنقيب عن الفوسفات بحثنا في الرسالة فوجدنا ان هذه الرسالة ليست حق امتياز بل رسالة تطمينات وبناء عليه قمت بتشكيل لجنة وزارية حتى اوضح الامور وكيفية التعامل معها . وقال انه ومن منطلق التعاون بين الحكومة والمجلس سنقوم بمراجعة هذه الرسالة مع شركة الفوسفات واعلامها ان هذه الرسالة لا ترقي الى حق الامتياز او اتفاقية امتياز .