عباس: لا خيار أمام اسرائيل سوى القبول بخطة السلام العربية

من طرف **العجوري** الأحد فبراير 08, 2009 11:16 am

عباس: لا خيار أمام اسرائيل سوى القبول بخطة السلام العربية

مباحثات فلسطينية تركية في أنقرة

انقرة - ا ف ب - اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارة عمل الى انقرة امس ان خطة السلام العربية التي طرحت العام 2002 تشكل الخيار الوحيد امام اسرائيل لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول.
وقال عباس خلال لقائه رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان ما من خيار امام اسرائيل سوى القبول بخطة السلام العربية (...) فهذه الخطة لا تزال تشكل افضل اساس لتحقيق سلام عادل .
وكانت خطة السلام العربية قدمت بمبادرة سعودية خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت (2002) ثم اعيد احياؤها في آذار 2007 في قمة الرياض.
وتنص هذه الخطة على تطبيع للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة منذ حزيران 1967، واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتسوية عادلة ومقبولة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت اسرائيل رأت في هذه المبادرة جوانب ايجابية ، الا انها لم توافق رسميا عليها، وبخاصة بسبب ادراج موضوع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال عباس ان تركيا تدعم هذه الخطة .
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله غول، اعرب عباس عن امله في تشكيل حكومة وحدة او مصالحة في فلسطين لا تعطي اسرائيل اي ذريعة لمواصلة حصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران 2007 والذي شن الجيش الاسرائيلي عليه هجوما واسعا من 27 كانون الاول الى 18 كانون الثاني .
ورفض عباس في المقابل طلب احد قادة حماس اقامة مرجعية جديدة لتمثيل الشعب الفلسطيني، معتبرا ان منظمة التحرير الفلسطينية، البيت الفلسطيني ، لا يمكن اعادة تشكيله اذا اقتضت الضرورة الا من قبل الحركات التي تعترف به، في اشارة الى دعوة اطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الموجود في المنفى في دمشق، لتشكيل بنية جديدة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات .
ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها عباس، زعيم حركة فتح، لا تضم حركة حماس .
وقال عباس ان كل منظمة ترغب في المشاركة في منظمة التحرير عليها في المقابل القبول بالانظمة.
ويمكن لاي حركة منضوية في منظمة التحرير القيام باصلاحات من القمة الى القاعدة اذا كانت تحظى بالغالبية .
من جانبه، وجه غول نداء الى المصالحة بين حماس وفتح، معتبرا انها شرط لا غنى عنه لاقامة دولة فلسطينية لاحقا.