من طرف جميل العرباتي الإثنين فبراير 23, 2009 1:46 am
|
إسرائيل تقر أوسع عملية ترحيل لعائلات مقدسية منذ 1967 |
|
|
|
|
الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس طالبت بوقفة حازمة لإنقاذ المدينة من التهويد
| سلمت البلدية الإسرائيلية بالقدس 88 عائلة فلسطينية إخطارات بهدم منازلها بمنطقة البستان في حي سلوان التابع لمدينة القدس المحتلة، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وستؤدي عملية الترحيل التي توصف بأنها الأوسع منذ عام 1967 إلى تشريد أكثر من 1500 فلسطيني مقدسي، وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة.في السياق ذاته اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم تل أبيب بتصعيد "الحرب" على مدينة القدس عبر التخلص من الأحياء العربية فيها، مطالبة بوقفة عربية ودولية حازمة لإنقاذ المدينة المقدسة من محاولات "التهويد".
واعتبر الأمين العام للهيئة حسن خاطر في بيان أن "سكان حي البستان جنوب المسجد الأقصى أصبحوا في دائرة الخطر الحقيقي خاصة بعد أن ألغت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية المخطط الذي كان قد قدمه أهالي الحي".
وأوضح أن الإلغاء جاء نتيجة مصادقة اللجنة المذكورة على مخطط آخر لنفس المنطقة قامت بإعداده بلدية "الاحتلال" وبموجب المخطط الجديد ستتم إزالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه البالغ عددهم (1500) فلسطيني وتجريف الحي وتحويله إلى حدائق عامة، ضمن مخطط واسع يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى أو ما يعرف "بالحوض المقدس".
|
الدكتور حسن خاطر
| وأضاف خاطر أن "السلطات الإسرائيلية اليوم باتت تتجه نحو توسيع دائرة الاضطهاد للمقدسيين باستهداف سكان أحياء بأكملها، والعمل على تجريد عشرات الآلاف من المقدسيين من مواطنتهم".
وأكد أن السلطات الإسرائيلية تحاول خداع الفلسطينيين في حي البستان عن طريق مقايضة منازلهم بمساكن بديلة بأحياء مقدسية أخرى مثل بيت حانينا وغيرها.
كما ذكر الأمين العام لهيئة نصرة القدس أنه في الوقت الذي شرعت فيه السلطات الإسرائيلية في استهداف حي البستان جنوب الأقصى، تشرع أيضاً في استهداف حي الشيخ جراح شمال الأقصى.
ورأى أن "هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي، ويكشف بالوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967". وكشف خاطر عن أن سلطات الاحتلال كانت قد نجحت في تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عموما، حتى إن نسبتهم اليوم بالأراضي المقدسة لم تعد تتجاوز 1% بعد أن كانت تصل أحيانا أكثر من 5%. وقال أيضا "نحن نغتنم زيارة البابا المقررة في الثامن من مايو/ أيار القادم، لنلفت انتباه قداسته إلى المؤامرة الصهيونية على الوجود المسيحي بالقدس والأراضي المقدسة عموما والتي تؤدي إلى تناقص مستمر في أعداد المسيحيين يوما بعد يوم |