تفسير سورة التين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة التين
تفسير سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
هذا قَسَم من الله -جل وعلا- بالتين وهو الفاكهة المعروفة، وبالزيتون وهو الذي يستخرج منه الزيت وهو أيضا معروف، وهذا هو الأظهر من كلام العلماء -رحمهم الله جل وعلا- لأن الله -جل وعلا- خاطبنا باللسان العربي المبين.
والزيتون ورد ذكره في القرآن كثيرا، ويراد به هذه الشجرة المعروفة شجرة الزيتون، وأما التين فلم يرد إلا هاهنا، كونهما مقترنين هذا يدل على أن المراد بهما شجر التين أو التين المعروف، والزيتون المعروف، وهذا قسم من الله -جل وعلا- بخلقه، والله -جل وعلا- يقسم بمن شاء وبما شاء.
قوله -جل وعلا-: وَطُورِ سِينِينَ هذا هو طور سيناء الذي كلم الله -جل وعلا- عليه كليمه موسى -عليه السلام-، كما قال الله -جل وعلا-: وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ قال -جل وعلا- في شأن كلام موسى: وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا وهذا الطور في سيناء.
ثم قال -جل وعلا-: وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ وهو البلد الحرام مكة، قد سماه الله -جل وعلا- أمينا؛ لأن الناس يأمنون فيه، ولهذا كانوا يأمنون فيه في الجاهلية وفي الإسلام، قد بينه الله -جل وعلا- في القرآن كثيرا، كما في قوله -جل وعلا-: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وفي قوله -جل وعلا-: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا وفي قوله -جل وعلا-: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ وفي قوله -جل وعلا-: فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ .
وهذا البيت -وهو البيت الحرام- وصفه الله -جل وعلا- بأنه بيت أمين، وهذا من خصائص هذا البيت، ولهذا لما كان هذا البيت أمينا كانت أفئدة الناس تهوي إليه ببركة دعاء إبراهيم عليه السلام: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ .
وما قال إبراهيم -عليه السلام-: "واجعل الناس يهوون إليهم" ولكن قال: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ ؛ لأن القلوب إذا تعلقت بشيء توجهت إليها الأبدان، وأما إذا كان التعلق بغير القلب فقد لا يطاوع البدن بالذهاب إليه.
وهذا البيت جعل الله -جل وعلا- له من الخصائص شيئا عظيما، قد يشركه فيه غيره، وقد لا يشركه فيه غيره، ومن ذلك أن هذا البيت هو أحب البقاع إلى الله وخيرها وأفضلها، كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: والله إنك لخير أرض الله، وإنك لأحب أرض إلى الله، ولولا أنهم أخرجوني منك ما خرجت .
وهذا البيت لِعِظَمِه جعل الله -جل وعلا- فيه شعائر من الطاعات ليست في غيره، فجعله -جل وعلا- قبلة المسلمين، وجعل الكعبة مكانا يطَّوف عليه المسلمون، فليس هناك مكان يجوز أن يطوف به إلا هذا البيت العظيم وهو الكعبة، فلا يحل لمسلم أن يطوف بقبر، ولا بحجرة، ولا بأي شيء إلا بهذا البيت.
وجعل الله -جل وعلا- الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، وأوجب على العباد حجه واعتماره في العمر مرة واحدة، فما زاد فهو تطوع، وحرم الله جل وعلا -لِأَمنه- أن يدخله الدجال في آخر الزمان، فالدجال يطوف الدنيا إلا الكعبة والمدينة، فإنه لا يدخلهما، على أنقابهما -وهي المداخل- ملائكة، كلما أراد الدخول ضربوه، معهم السيوف المصلتة.
ولهذا أيضا في آخر الزمان إذا خرج جيش يريد البيت، فإن الله -جل وعلا- يخسف بهذا الجيش إذا كانوا ببيداء من الأرض، وذلك لحرمة هذا البيت وعظمته.
وكذلك من خصائص هذا البيت: أن الإنسان لا يريد فيه سيئة إلا عاقبه الله عليها، في غيره من البلاد إذا هم بسيئة فلم يفعلها كتبها الله -جل وعلا- حسنة، وأما في البيت الحرام إذا هم بسيئة وأرادها، فإن الله -جل وعلا- يعاقبه، كما قال تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ .
ولهذا كان شأن المعاصي فيه عظيما، فإذا كان الإنسان يستمع الغناء خارج الحرم، والمراد بالحرم ليس الكعبة، وليس المحاط بالجدران الآن، وإنما المراد به الحرم كله، المعلم عليه بالنُّصب، وهو كبير، يدخل فيه منى ومزدلفة وغيرها، فحدوده كبيرة، فهذا من أوقع فيه سيئة، من هَمَّ فيه بسيئة عاقبه الله، فكيف بمن أوقع فيه سيئة؟ فالجرم يعظم إذا عظم الزمان أو عظم المكان، ولهذا لما عظم البيت الحرام عظم جرم هذه السيئة.
ولهذا يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "لو أن رجلا بِعَدَن أبين هم بسيئة لعاجله الله بالعقوبة". هَمَّ بسيئة في البيت لعاجله، أو لأراد بالبيت سوءا لأخذه الله، ولهذا كان عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- له فسطاطان -أي خيمتان- إحداهما داخل الحرم، والأخرى خارج الحرم، إذا أراد أن يصلي دخل الحرم، وإذا قضى صلاته خرج خارج الحرم -وعبد الله بن عمرو أفقه منا وأعلم منا- لئلا يقع منه شيء فيعاقبه الله -جل وعلا-.
ولهذا كان هذا البيت حتى معظما في الجاهلية، يقول عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-: " إن كانت الأمة من بني إسرائيل لتأتي البيت، فإذا كانت بذي طوى خلعت نعالها تعظيما للبيت". وذو طوى هو مكان كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم مكة بات به، فإذا أصبح اغتسل ودخل، فهو على حدود مكة.
ومن تعظيم الله -جل وعلا- لهذا البيت أن حرمه -جل وعلا-، أن حرمه على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة، وحرم في ذلك اليوم سفك الدماء، فلا يُسفك دم في مكة، ولا يُقطع الشجر في مكة، ولا يعضد الشوك -يعني يقطع الشوك-، ولا تنفر الطيور أو الصيد عن مكانه.
ولا تحل لقطته إلا لمنشد، فإذا وجد فيه الإنسان شيئا لا يجوز له أن يأخذه عن سبيل التعريف، ولو بقي عنده دهورا عديدة، أما في خارج مكة فإنه إذا وجد لقطة وجب عليه أن يعرفها سنة، ثم بعد ذلك يمتلكها، وأما في مكة فإذا وجد شيئا وجب أن يعرفه حتى يجد صاحبه، أو يظل في تعريفه أبدا.
وهذا من خصائص البيت الحرام، فهذا البيت جعله الله -جل وعلا- بلدا آمنا، وأقسم الله -جل وعلا- في هذه الآية به، وبالتين والزيتون، وطور سنين.
وقد جاء حديث، أو روي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ننبه عليه لئلا يقع فيه بعض الناس، وهو حديث لم يذكره أهل التفسير، وإنما ذكره الحافظ ابن رجب في كتابه "فضائل الشام " هذا الحديث هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مكة البلدة أو البلد، والمدينة النخلة، وبيت المقدس التين، ودمشق الزيتون". وهذا حديث لا يصح، بل مكذوب على النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما نبهنا عليه لئلا يتوهمه بعض الناس صحيحا.
فالله -جل وعلا- أقسم بهذه الأشياء على قوله -جل وعلا-: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ وهذا الخلق من الله -جل وعلا- في أحسن تقويم تقدم بيانه.
ثم قال -جل وعلا-: ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ يعني: أن الله -جل وعلا- بعد أن خلق الإنسان في أحسن تقويم يرده إلى النار، وهي أسفل سافلين، كما تقدم عند قول الله -جل وعلا-: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ .
جاء في الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى فأسفل سافلين هي النار، فهذا الإنسان إذا خلقه الله، وأحسن الله -جل وعلا- خلقه رده -جل وعلا- إلى النار، إلا الذين استثناهم الله -جل وعلا- بقوله: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فهؤلاء لا يردون إلى أسفل سافلين، وإنما يردهم الله -جل وعلا- إلى جنات النعيم.
وقد فسر بعض العلماء قوله -جل وعلا-: ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ أن الله -جل وعلا- يرد الكافر إلى أرذل العمر، ولكن هذا تأويل ضعيف، تأويل ضعيف، والراجح ما تقدم ذكره؛ لأن الله -جل وعلا- جاء بما يماثل هذه الآية في كتابه الكريم كما قال تعالى: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .
فدل على أن الرد إلى أسفل سافلين هو الرد إلى العذاب الأليم الذي هو جهنم، ثم إن تفسير أَسْفَلَ سَافِلِينَ بأنه الرد إلى أرذل العمر هذا لا يُعرف لا في لغة العرب، ولا في عرف الشرع، لم يأت في آية أن المراد -أو في حديث- أن المراد بأسفل سافلين هي الرد إلى أرذل العمر.
ثم إن التفسير بأرذل العمر هذا يترتب عليه مخالفة الحس والواقع؛ لأن هناك كثيرا من الكفار يموتون قبل أن يُردوا إلى أرذل العمر، وهناك بعض المسلمين لا يموتون إلا وقد ردوا إلى أرذل العمر، فدل ذلك على أن الرأي الأظهر في هذه الآية هو أن قوله -جل وعلا-: ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ أن المراد أن الله -جل وعلا- يردهم إلى النار، إلا من استثنى الله -جل وعلا-، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
والله -جل وعلا- قدم هؤلاء، واستثنى أهل الإيمان لقلة أهل الإيمان في أهل الكفر، كما أخبر الله -جل وعلا: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وقال -جل وعلا-: وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وقال -جل وعلا-: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ .
فدل ذلك على أن الله -جل وعلا- بدأ بهؤلاء الكفار، وبين مصيرهم؛ لأنهم هم الكثرة، ثم استثنى الله -جل وعلا- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ والأجر غير الممنون هو الذي لا ينقطع أبدا، وقد تقدم بيان ذلك.
وقول الله -جل وعلا-: فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ هذا الخطاب اختاره ابن جرير -رحمه الله- وجمهور علماء اللغة، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، إلى أن قوله -جل وعلا-: فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أن المخاطب بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن أصل الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، والإنسان لم يخاطب في هذه الآية؛ لأن أول الآية أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وهذا خطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يخاطب الله -جل وعلا- الإنسان في هذه الآية.
فدل قوله -جل وعلا-: فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ على أن المخاطب بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمعنى في هذه الآية أي: فمن يكذبك بعد بيوم الجزاء والحساب، فهنا "ما" بمعنى "مَن" والله -جل وعلا- عبر بـ "ما" هاهنا؛ لأنه أراد الأوصاف، ولم يرد الأعيان، وإلا الأصل في التعبير للعاقل أن يكون بـ "مَن" لكن إذا أريد الوصف فإنه يعبر بـ "ما".
والله -جل وعلا- لم يرد أشخاصا بعينهم -أو بأعينهم-، وإنما أراد المتلبسين، وهم الظلمة والجهلة، أي: فمن يكذبك بعد هذا البيان والإيضاح من خلق الإنسان الذي يُستدل به على ربوبية الله وألوهيته، وعلى قدرته -جل وعلا- على البعث؟ ومن يكذبك بعد ذلك بعدما سمع من مصير المؤمنين ومصير الكافرين؟
وهذا الاستفهام إما أن يكون للتعجب، كما في قوله -جل وعلا-: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أو يكون هذا الاستفهام يراد به تحقيرهم، وبيان أنهم ليسوا على شيء، كما يقول الإنسان أحيانا: من قال هذا؟ لا يريد الاستفهام، وإنما يريد تحقير القائل، يريد أن يحقر القائل، فهذا فيه إما تعجب، وإما تحقير لقائليه.
ثم قال -جل وعلا-: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ يعني أنه -جل وعلا- أعدل من يحكم ومن يقضي، فلا أحد أعدل من الله -جل وعلا-، والدليل على ذلك أن الله -جل وعلا- قسم الناس يوم القيامة إلى فريقين بأعمالهم، فما أدخل طائعا النار، ولا أدخل عاصيا الجنة، يعني ما أدخل المؤمن النار، وما أدخل الكافر الجنة، ولكنه -جل وعلا- يقضي بينهم بحكمه يوم القيامة، ويفصل بينهم بحسب أعمالهم.
بل فضله -جل وعلا- واسع، فهو -جل وعلا- قد يغفر لمن آمن به ومات عاصيا لأول وهلة، وقد يعذبه بسيئاته ثم يخرجه، وهذا من عدله -جل وعلا-، فعدله -جل وعلا- شامل لنوع العذاب، وشامل لسبب العذاب، أما الحاكم من الخلق فقد يعذِّب عذابا أكبر من الإجرام.
لذلك من تمام حكمه كما قال تعالى: لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ إلى غيرها من الآيات التي تبين هذا المعنى.
وإنما قلنا: إن المراد أحكم الحاكمين أي: أنه جل وعلا أعدل من يحكم ويقضي؛ لأن الله -جل وعلا- قبل ذلك ذكر حكمه على الكافرين وعلى المؤمنين، فصيَّر الكافرين إلى أسفل سافلين، وصَيَّر المؤمنين إلى أجر لا ينقطع أبدًا، فناسب أن يكون بعد ذلك هو أحكم الحاكمين -جل وعلا - والله -تعالى- أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مواضيع مماثلة
» تفسير سورة الغاشية
» تفسير سورة الانشقاق
» تفسير سورة البلد
» تفسير سورة المتطففين
» &&&القرآن الكريم كاملاً بصوت 200 شيـخ (تلاوة+تفسير+ترجمة) &&&
» تفسير سورة الانشقاق
» تفسير سورة البلد
» تفسير سورة المتطففين
» &&&القرآن الكريم كاملاً بصوت 200 شيـخ (تلاوة+تفسير+ترجمة) &&&
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى