استعدادات اسرائيلية لبناء بؤرة استيطانية وكنيس داخل البلدة القديمة
صفحة 1 من اصل 1
استعدادات اسرائيلية لبناء بؤرة استيطانية وكنيس داخل البلدة القديمة
| |
القدس المحتلة - الدستور - جمال جمال ووكالات الأنباء أصدرت بلدية القدس المحتلة والداخلية الإسرائيلية أوامر هدم لسبعة منازل في منطقة باب الساهرة (برج اللقلق) تمهيداً لمصادرة 12 دونما لبناء بؤرة استيطانية وكنيس في قلب الحي الإسلامي دخل البلدة القديمة. وتعود جذور هذه الخطة الاستيطانية حسب خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي الى الفترة التي شغل فيها ارئيل شارون وزيراً للإسكان ، حيث طرح مشروعه لإقامة 150 وحدة استيطانية داخل البلدة القديمة من اجل إقامة تجمع يهودي داخل الحي الإسلامي في البلدة القديمة ضمن مشروع القدس 2020 الذي يقضي (بتطهير) القدس من المواطنين الفلسطينيين على اعتبار ان هذه المنطقة مزدحمة بالسكان الفلسطينيين وهي قلب الصراع ولابد من حسم أمرها. واكد التفكجي في تصريح خاص لـ "الدستور" ان المشروع تضمن نفقا تحت أسوار البلدة القديمة يربط هذه البؤرة أو الحي اليهودي مع منطقة باب الساهرة القريبة من البريد المركزي على مدخل شارع صلاح الدين وبذلك تكون إسرائيل قد سيطرت عملياً - استيطانياً على أربعة من أبواب البلدة القديمة". ولفت الى ان هذا المشروع واجه مشكلة مع دائرة الآثار لفترة قصيرة حيث تم جرفها بعد ان تبين انها إسلامية ، ثم البلدية ذاتها اعترضت لان المشروع يطرح إقامة أبنية متعددة الطوابق أعلى من أسوار البلدة القديمة". وتابع يقول التفكجي "انه بعد فترة قصيرة تفتقت ذهنية المستوطنين الإسرائيليين بفكرة مصادرة 10 دونمات من اراضي برج اللقلق من اجل اقامة هذه الوحدات الاستيطانية اضافة الى هدم 7 منازل في جوار هذا الملعب والمتنزه الفلسطيني التاريخي فشرعت البلدية بملاحقة أصحابها بالغرامات والمخالفات واوراق الملكية وغيرها. وأوضح التفكجي انه مؤخراً تم إعادة إحياء هذا المشروع ضمن سياسة التطهير العرقي الذي يحدث في مدينة القدس العربية المحتلة والتي بدأها رئيس بلدية القدس الحالي نير بكات بقرار هدم حي البستان في سلوان 88 منزلا ثم مخيم شعفاط 55 منزلا ثم الطور 13 والثوري 36 وبيت حنينا 28 منزلا وأخيرا أمس انتقلت الى البلدة القديمة لتنفيذ هذا المشروع القديم المتجدد 2020 لتتخلص من المواطنين الفلسطينيين عن طريق هدم المنازل ، حيث وزعت طواقم بلدية الاحتلال على عائلات تميمي والدويك وعتيق وغيرها اوامر هدم لبناء الحي الاستيطاني المذكور. واكد التفكجي ان اراضي برج اللقلق تعود الى عائلات درويش والخالدي وتبلغ مساحته 10 دونمات ويستعمل الان كمتنفس وحيد لأهالي الحي الإسلامي في البلدة القديمة ويوجد فيه مكتبة وملاعب رياضية ، علماً أن جزء من هذه الأراضي كانت تعود إلى كنيسة روسيا البيضاء التي نقلتها بلدية الاحتلال ضمن صفقة كنيسة المسكوبية الى جمعيات استيطانية بمساحة دونمين لصالح المشروع ,2020 وقال التفكجي ان هناك اكثر من 70 بؤرة استيطانية منتشرة في الحي الإسلامي والمسيحي في البلدة القديمة علماً بان الجانب الإسرائيلي بدأ يركز على قضايا وحجج ومبررات واهية للسيطرة على الأراضي والعقارات بالنسبة للملكية مرة بادعاء أنها أملاك يهودية كما هو حاصل في باب حطة او في حارة السعدية أو بحجة أنها أملاك غائبين أو ان البناء غير مرخص او البناء غير صالح للاستعمال من اجل تهجير المواطنين الفلسطينيين. وبين التفكجي ان خطورة الموضوع انه يأتي في فترة حكومة يمينية يجري تشكيلها ، ورئاسة بلدية أداتها القوانين الإسرائيلية التي تبيح وتقر عملية طرد وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم بهدف تنفيذ المشاريع الاستيطانية التي تقضي تقليص عدد الفلسطينيين خاصة في البلدة القديمة الى حد كبير لتعويض الفرق الشاسع ، حيث يبلغ عدد المواطنين الفلسطينيين 26 ألف مواطن مقابل 4 الاف مستوطن يهودي في حارة الشرف او ما يطلق عليه بـ (الحي اليهودي). كما تلقى عدد من ابناء عشيرة الكعابنة إخطارات إسرائيلية بهدم مضاربهم وحظائر أغنامهم في منطقة قرية جبع شمالي شرق القدس المحتلة. وسلم أبناء عشيرة الكعابنة الإخطارات لمستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر الذي سيتوجه مكتبه لاستصدار أوامر احترازية ضد قرار وزير الجيش ايهود باراك بهدم هذه المضارب والحظائر. وقال عبد القادر في اتصال هاتفي مع مراسل (بترا) في رام الله ان هذا القرار يأتي في اطار المخطط الصهيوني الهادف الى تهجير المواطنين من القدس ومحيطها وتهويد المدينة داعيا اهالي القدس الى الصمود في وجه الة الحرب الاسرائيلية لنيل الحقوق والدفاع عنها ، و في سياق آخر ، أغلقت شرطة وحرس حدود الاحتلال الاسرائيلي أمس جميع الطرق والشوارع الرئيسة في مدينة القدس المحتلة أمام سيارات المواطنين المقدسيين وفتحتها فقط للحافلات الاسرائيلية التي تنقل اليهود المتطرفين من جميع المناطق باتجاه ساحة البراق لاداء طقوس تلمودية بمناسبة "عيد المساخر اليهودي". وذكرت مصادر فلسطينية أن أعدادا كبيرة من شرطة وحرس حدود الاحتلال انتشرت في المدينة وعلى طول مسار الحافلات والطرق والشوارع والاسواق داخل البلدة القديمة في طريق اليهود الى حائط البراق كما انتشرت في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة. التاريخ : 12-03-2009 |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى