الحموري : الأردن من أفضل«5»دول بالعالم في المجال الطبي وفق خبراء البنك الدولي

عمان - الدستور - هيام ابو النعاج

اكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان النهضة الطبية التي حققها الأردن تعود إلى سياسة الإنفتاح على العالم ، فالطبيب في الأردن دائم البحث عن المعلومة الطبية وعن ما هو جديد في عالم الطب عبر المؤتمرات الطبية والورش العلمية التي يشارك فيها والدورات التدريبية المتاحة أمامه .

واضاف ان السبب الآخر أيضاً هو سياسة الإنفتاح على العالم التي اتبعتها المملكة حيث أسهمت مثل هذه السياسة في جعل الأردن قادراً على استقطاب كل ما هو حديث من أجهزة طبية ومعدات طبية لذا فإنه يمكننا القول بأن الانفتاح الدولي من أهم أسباب التقدم الطبي الذي تشهده المملكة اليوم .

وبالنسبة لإنجازات الأردن الطبية اشار الحموري ان تصنيف الأردن حسب الخبراء في البنك الدولي باعتباره الدولة رقم واحد على المستوى العربي في موضوع استقطاب السياحة العلاجية ، كما صنف أنه من أفضل خمس دول في العالم في المجال الطبي ، وهذا هو كلام خبراء البنك الدولي في تقرير رسمي ، وذلك لأن الأردن يخطو بخطوات مميزة في المسيرة الطبية .

فعلى سبيل المثال فقد تم إجراء أول عملية قلب مفتوح في الأردن عام 1970 ، كما أجريت أول عملية زراعة كلى عام 1972 ، وأول عملية جراحة منظار عام 1973 ، وتم إجراء أول عملية زراعة قلب في عام 1985 ، وهذا كان إنجـازاً عالمياً لأنه لم يكن هناك غير دولتين فقط قبل الأردن تمكنتـا من زراعة القلب وهما ( أمريكا وجنوب أفريقيا ) ، كذلك كانت أول عملية زراعة نخاع عظمي عام 1995 ، وأول عملية زراعة كبد عام 2004 .

الكوادر البشرية

وقال الحموري ان ذلك يعتبر علامات مميزة في مسيرة الأردن الطبية التي أدت إلى إجتذاب ثقة المرضى من جميع أنحاء العالم ، فالمستشفيات الخاصة تستقبل المرضى من 48 دولة ، ومثلاُ فقد استقطبنا فقط خلال العام الماضي 130 ألف مريض أتوا للعلاج في الأردن .

والأردن يتميز بعدة نقاط في هذا المجال أهمها الاستثمار في الكوادر البشرية (أطباء ، تمريض ، صيادلة ، وفنيين ) وبأعداد كبيرة حيث أن من أعلى معدلات حاجة المجتمع إلى أطباء مقابل التعداد السكاني هي في الأردن ، بل أعلى من أمريكا ونفس الشيء فيما يتعلق بالتمريض ، وفنيي الأشعة والمختبرات .وبين الدكتور الحموري ان هذا الإنجاز هو ثمرة جهد جماعي بين الحكومة والقطاع الخاص ، وكان جلالة الملك الحسين بن طلال دائماً ما يقول ( إن الإنسان أغلى ما نملك) ، لذا فقد شجعت الحكومة المواطنين على التعليم وتواصلت المسيرة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ، بحيث دعم جلالته الشباب ووفر فرص التعليم والتدريب لهم ، ومن هنا زادعدد الجامعات في الأردن حيث نجد الآن 25 جامعة تخرج طلاباً في مختلف التخصصات . المستشفيات الخاصة .

والأمر الآخر أننا استثمرنا في المستشفيات ، فالأردن في هذا المجال يعتبر من الدول القليلة في العالم الذي تفوق فيه المستشفيات الخاصة عدد المستشفيات الحكومية ، حيث إننا في الأردن نمتلك (101) مستشفى منها (60) مستشفى خاصا و (30) مستشفى حكوميا تابعا لوزارة الصحة و (11) مستشفى تابعا للخدمات الطبية الملكية ، إضافة لوجود مستشفيين جامعيين وبالتالي فالإستثمار الكبير في قطاع المستشفيات الخاصة ووجود أعداد كبيرة من الأطباء المتميزين أدى إلى أن يكون لدينا خدمات طبية نوعية .

وقال الدكتور الحموري من الواضح أن المستشفيات الخاصة في هذا الإطار قد امتلكت دوراً قيادياً في هذه النهضة الطبية التي يتمتع بها الأردن ، فقد تم تأسيس جمعية المستشفيات الخاصة سنة 1984 وكانت بمبادرة من عدد من مدراء المستشفيات الخاصة لتوحيد الجهود من أجل رفع نوعية تقديم الخدمة الطبية في المسشفيات الخاصـة .

والآن نجد أن جمعية المستشفيات الخاصة لها رأي في جميع المجالس الطبية والتمريضية في الأردن ، حيث أن الجمعية ممثلة في جميع اللجان التي تضع السياسات الإختصاصية في هذا المجال ، فرئيس الجمعية عضو في المجلس الصحي العالي الذي يرأسه رئيس الوزراء وهي عضوفي مجلس التمريض الأردني الذي ترأسه سمو الأميرة منى الحسين ، وفي المجلس الطبي الأردني الذي يرأسه وزير الصحة ، بالاضافة لعضويتها في العديد من اللجان ذات العلاقة بالأمور الخاصة بالقطاع الطبي .

كما ساهمت الجمعية بإنشاء هيئة بإعتماد المؤسسات الصحية وهي الهيئة التي تقوم بوضع المعايير لاعتماد المستشفيات القادرة على أداء خدمة طبية ذات جودة عالية .

وقد باشرت أعمالها منذ شهر أبريل الماضي في زيارة المستشفيات للتأكد من توفر المعايير المطلوبة وهذه للحقيقة أول تجربة بهذا المستوى في المنطقة العربية .

السياحة العلاجية

واوضح الدكتور الحموري انه بالنسبة السياحة العلاجية على مستوى العالم فهي مفهوم جديد ، ففي الماضي كان يتمتع به على سبيل المثال رؤساء الدول والشيوخ أو الفئات القادرة على السفر بالطائرات لتلقي العلاج في لندن أو أمريكا وخلافه ، لكن توفر وسائل النقل ( بحيث أصبح العالم قرية صغيرة ) ، جعل من تعدد خيارات تكاليف العلاج أمراً ممكناً ، ولنفترض أنني مريض من المملكة السعودية الشقيقة فإذا كنت أريد عمل نفس العملية في الرياض يمكن أن تكلف"20"ألف دولار ولكن في ذات الوقت يمكنني أن أسافر بالطائرة إلى عمان وعمل نفس العملية مقابل"10"آلاف دولار ، فضلاً عن أنه بعد إجراء العملية يمكن التمتع بالأماكن السياحية في البلد المعالج . وبين الدكتور الحموري ان الأردن يمتلك منطقة سياحية يطلق عليها الأطباء مناطق السياحة الإستشفائية ، فمثلا لدينا حمامات مياه معدنية مفيدة جداً للكثير من الأمراض ، وهناك أملاح البحر الميت وكذلك الموقع الجغرافي للبحر الميت الذي يعتبر اخفض منطقة عن مستوى سطح البحر ولها مواصفات مناخية خاصة ، و تأثيرات إيجابية على صحة المريض .



Date : 07-06-2008

منقول