نحو أسرة سعيدة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نحو أسرة سعيدة
نحو أسرة سعيدة
فاروق أبو طعيمة - يتوجب على الأسرة توجيه الطفل دينيا منذ نعومة أظفاره لتغرس في قلبه حب الله سبحانه وتعالى الذي وهبه الحياة وأحسن خلقه وحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى رحمة للناس كافة ولهدايتهم الى الصراط المستقيم بدلا من تلقينه السباب والشتائم والألفاظ البذيئة والنابية التي نراها في أيامنا هذه وما أجمل الطفل الذي يعتاد لسانه على حفظ الآيات والسور القرآنية القصيرة كسورة الصمد والكوثر وغيرها من سور خفيفة، فالأب الواعي والأم الواعية يستغلان نضوج حهاز النطق عند طفلهما من أجل ترديد آيات وسور قرآنية أو كلمات التوحيد لبناء أساس تربية روحية مبكرة لأطفالهما فلا يفرحان عندما يسمعان طفلهما يلتقط كلمات بذيئة من أطفال الحي أو الحارة وعدم مقابلة هذا السلوك بابتسامة لأنّ ذلك يمثل عند الطفل معززا ايجابيا في حين أنه معزز سلبي يصدر عن بعض الآباء والأمهات بدافع الحب والحنان والعطف على طفلهما.
ويرشدنا نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم الى تربية أطفالنا في مرحلة الإدراك على حبه صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار وحب صحابته الأخيار فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أّدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آله وتلاوة القرآن .
فمحمد صلى الله عليه وسلم هو الشخصية المميزة والفذة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتبليغ رسالته الى الناس كافة وتحمل في سبيلها كافة المصاعب من أذى واضطهاد وتعذيب وتنكيل صابرا ومحتسبا ذلك عند الله وهو الشفيع لأمته يوم القيامة الذي لا يهدأ له بال حتى يخرج عصاة أمته من النار وأما أهل بيته الكرام فيجب علينا ان نحبهم فهم الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الدعوة وتحملوا أعباء نشرها معه صلى الله عليه وسلم كعبيدة بن الحارث وحمزة بن عبدالمطلب وجعفر ابن أبي طالب وعلي ابن أبي طالب وابنه الحسين وغيرهم من آل البيت الأطهار أما صحابته الكرام فهم الذين آمنوا به وصدقوه وساعدوه في نشر الدعوة وقدموا أرواحهم في سبيل الله وكانوا يحبون رسولهم أكثر ما يحبون أنفسهم وآباءهم وأزواجهم وأولادهم أما حب تلاوة القرآن ففيها حب لله تعالى الذي أنزل كلامه على نبيه الكريم فالذي يحب الله تعالى يطبق ما أمر به على نفسه وأهل بيته.
ويرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى تعليم أولادنا الصلاة في سن مبكرة حيث يقول: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم وهم أبناء عشر لأن الصلاة صلة بين العبد وربه تحميه وهو يخوض خضم الحياة من الضياع والتيه والانغماس في المعاصي والآثام.
وعندما يصل الإنسان الى مرحلة النضج والبلوغ يرشدنا الاسلام الى تربية الروح على عبادة الله عز وجل بالفرائض والنوافل من صلاة وصوم وصدقة وحج وغيرها من عبادات لصقل الروح وتصفيتها وتنقيتها وتمكينها من مواجهة الحياة وما فيها من عوامل اضطراب تفرض نفسها على الإنسان في زماننا هذا فالعبادات تزود الفرد بشحنات روحية تمكنه من التعامل مع الحياة تعاملا يحقق مصالحه الدنيوية والأخروية.
فالصلاة مثلا بما فيها من توجه وخشوع وحضور للقلب وتفهم وتعظيم وهيبة ورجاء وحياء من الله تؤدي الى صفاء القلوب من أمراضها وبالتالي حيويتها وكذلك الصوم الذي يطهر الروح من شهوتي الفرج والبطن أما الزكاة فتطهر الروح من الشح والأثرة والأنانية.
وتلاوة القرآن تطهر الروح والقلب قال صلى الله عليه وسلم: إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل : يا رسول الله وما جلاؤها ؟ فقال : تلاوة القرآن وذكر الموت .
و من الأساليب المهمة في التربية الروحية ذكر الله تعالى فقد جاء في الحديث القدسي أنّ الله تعالى قال : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت شفتاه بي ) رواه الحاكم.
ويعتبر الدعاء من الوسائل العظيمة في التربية الروحية التي ينبغي أن ننشيء أبناءنا عليها فهو مخ العبادة وصلة قوية بين العابد والمعبود يقول صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني استجب لكم فالدعاء سبيل الأمن النفسي والاستقرار الروحي مما يتكرم به الله تعالى على عباده المؤمنين.
ولابد من لفت نظر أبناءنا الى وجوب التأمل والتدبر فيما خلق الله تعالى وما أكثر تلك الآيات الناطقة التي من شانها تزكية الروح ونمو معاني الخير والهدى فإذا ما غرسنا في نفوس أبناءنا تلك التربية الروحية فأنه يعتاد عليها وستلازمه طيلة حياته وحتى في أواخر لحظات عمره عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله وهو مستند اليّ يقول: اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى متفق عليه وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقنوا موتاكم لا اله الا الله .
ملتقى شباب عجور / شباب الغد
فاروق أبو طعيمة - يتوجب على الأسرة توجيه الطفل دينيا منذ نعومة أظفاره لتغرس في قلبه حب الله سبحانه وتعالى الذي وهبه الحياة وأحسن خلقه وحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى رحمة للناس كافة ولهدايتهم الى الصراط المستقيم بدلا من تلقينه السباب والشتائم والألفاظ البذيئة والنابية التي نراها في أيامنا هذه وما أجمل الطفل الذي يعتاد لسانه على حفظ الآيات والسور القرآنية القصيرة كسورة الصمد والكوثر وغيرها من سور خفيفة، فالأب الواعي والأم الواعية يستغلان نضوج حهاز النطق عند طفلهما من أجل ترديد آيات وسور قرآنية أو كلمات التوحيد لبناء أساس تربية روحية مبكرة لأطفالهما فلا يفرحان عندما يسمعان طفلهما يلتقط كلمات بذيئة من أطفال الحي أو الحارة وعدم مقابلة هذا السلوك بابتسامة لأنّ ذلك يمثل عند الطفل معززا ايجابيا في حين أنه معزز سلبي يصدر عن بعض الآباء والأمهات بدافع الحب والحنان والعطف على طفلهما.
ويرشدنا نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم الى تربية أطفالنا في مرحلة الإدراك على حبه صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار وحب صحابته الأخيار فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أّدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آله وتلاوة القرآن .
فمحمد صلى الله عليه وسلم هو الشخصية المميزة والفذة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتبليغ رسالته الى الناس كافة وتحمل في سبيلها كافة المصاعب من أذى واضطهاد وتعذيب وتنكيل صابرا ومحتسبا ذلك عند الله وهو الشفيع لأمته يوم القيامة الذي لا يهدأ له بال حتى يخرج عصاة أمته من النار وأما أهل بيته الكرام فيجب علينا ان نحبهم فهم الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الدعوة وتحملوا أعباء نشرها معه صلى الله عليه وسلم كعبيدة بن الحارث وحمزة بن عبدالمطلب وجعفر ابن أبي طالب وعلي ابن أبي طالب وابنه الحسين وغيرهم من آل البيت الأطهار أما صحابته الكرام فهم الذين آمنوا به وصدقوه وساعدوه في نشر الدعوة وقدموا أرواحهم في سبيل الله وكانوا يحبون رسولهم أكثر ما يحبون أنفسهم وآباءهم وأزواجهم وأولادهم أما حب تلاوة القرآن ففيها حب لله تعالى الذي أنزل كلامه على نبيه الكريم فالذي يحب الله تعالى يطبق ما أمر به على نفسه وأهل بيته.
ويرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى تعليم أولادنا الصلاة في سن مبكرة حيث يقول: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم وهم أبناء عشر لأن الصلاة صلة بين العبد وربه تحميه وهو يخوض خضم الحياة من الضياع والتيه والانغماس في المعاصي والآثام.
وعندما يصل الإنسان الى مرحلة النضج والبلوغ يرشدنا الاسلام الى تربية الروح على عبادة الله عز وجل بالفرائض والنوافل من صلاة وصوم وصدقة وحج وغيرها من عبادات لصقل الروح وتصفيتها وتنقيتها وتمكينها من مواجهة الحياة وما فيها من عوامل اضطراب تفرض نفسها على الإنسان في زماننا هذا فالعبادات تزود الفرد بشحنات روحية تمكنه من التعامل مع الحياة تعاملا يحقق مصالحه الدنيوية والأخروية.
فالصلاة مثلا بما فيها من توجه وخشوع وحضور للقلب وتفهم وتعظيم وهيبة ورجاء وحياء من الله تؤدي الى صفاء القلوب من أمراضها وبالتالي حيويتها وكذلك الصوم الذي يطهر الروح من شهوتي الفرج والبطن أما الزكاة فتطهر الروح من الشح والأثرة والأنانية.
وتلاوة القرآن تطهر الروح والقلب قال صلى الله عليه وسلم: إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل : يا رسول الله وما جلاؤها ؟ فقال : تلاوة القرآن وذكر الموت .
و من الأساليب المهمة في التربية الروحية ذكر الله تعالى فقد جاء في الحديث القدسي أنّ الله تعالى قال : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت شفتاه بي ) رواه الحاكم.
ويعتبر الدعاء من الوسائل العظيمة في التربية الروحية التي ينبغي أن ننشيء أبناءنا عليها فهو مخ العبادة وصلة قوية بين العابد والمعبود يقول صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني استجب لكم فالدعاء سبيل الأمن النفسي والاستقرار الروحي مما يتكرم به الله تعالى على عباده المؤمنين.
ولابد من لفت نظر أبناءنا الى وجوب التأمل والتدبر فيما خلق الله تعالى وما أكثر تلك الآيات الناطقة التي من شانها تزكية الروح ونمو معاني الخير والهدى فإذا ما غرسنا في نفوس أبناءنا تلك التربية الروحية فأنه يعتاد عليها وستلازمه طيلة حياته وحتى في أواخر لحظات عمره عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله وهو مستند اليّ يقول: اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى متفق عليه وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقنوا موتاكم لا اله الا الله .
ملتقى شباب عجور / شباب الغد
رد: نحو أسرة سعيدة
أخي العجوري :
مقال خمس نجوم ورائع ، لكن وكما هو متداول في العائلات العجورية اذا الدار مافيها مشكلة بنظل نتحركش في بعض لحد ما نلاقي لنا طوشة ، يعني العجاجرة بدون مشاكل بيحسوا انه في ايشي ناقصهم .
نعم لسعادة العجاجره ، نعم للسعادة
مقال خمس نجوم ورائع ، لكن وكما هو متداول في العائلات العجورية اذا الدار مافيها مشكلة بنظل نتحركش في بعض لحد ما نلاقي لنا طوشة ، يعني العجاجرة بدون مشاكل بيحسوا انه في ايشي ناقصهم .
نعم لسعادة العجاجره ، نعم للسعادة
زائر- زائر
رد: نحو أسرة سعيدة
rasha-nabeel كتب:نحو اسرة سعيدة شي رائع جدا اتمنى الخير للجميع وتربية سليمة يسلمو خيي جهودك معنا
........
يسلمو اختي على المرور والكلمات الجميلة
رد: نحو أسرة سعيدة
.........طارق بنات كتب:أخي العجوري :
مقال خمس نجوم ورائع ، لكن وكما هو متداول في العائلات العجورية اذا الدار مافيها مشكلة بنظل نتحركش في بعض لحد ما نلاقي لنا طوشة ، يعني العجاجرة بدون مشاكل بيحسوا انه في ايشي ناقصهم .
نعم لسعادة العجاجره ، نعم للسعادة
يسلمو اخي الاديب طارق المحترم على المرور الرائع
رد: نحو أسرة سعيدة
السعادة رائعة بكل المقايس لكنه نسبية في المقاسات والصفات وتتباين من شخص لاخر حسب حاجاته الفسيولوجية والعقائدية
شكرا اخي على الموضوع
شكرا اخي على الموضوع
عزمي بنات- نائب المدير 2
- عدد الرسائل : 783
الموقع : www.ajoory.com
العمل/الترفيه : مدير
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى