الثواب والعقاب لطلبة المدارس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثواب والعقاب لطلبة المدارس
وانأ أسير بخطواتي السريعة المعتادة في ايامنا هذه إلي لا نعلم ما تخفيه لنا من الأقدار.. رأيت ذلك المشهد في احد الأزقة الضيقة لمدينتنا وكأنه عمل
تمثيلي ، يكاد أن يكون! إذ نزل الأب من على عتبة دارة وقد بدا عليه الغضب ، وهو ينفر بيديه وراح ماسكاً ولده الصغير منزلا بت عقابا قاسيا بعض الشيء! فارتسمت في ذهني علامة استفهام ؟ ترى ما سر هذا العقاب ؟ هل اقترف هذا الطفل ذنبا ما ؟ او ارتكب خطأ ما ؟ غير مقبول ومرفوض في مجتمع أسرته وقد يستحق هذا العقاب؟
وفي طريق العودة من مدرستي التي تقرب دارنا شاهدت وبالصدفة أبا يسير مع ولده وهو يثب عليه ورتب على كتفيه مباركا له صنيعه! فسرقت أذناي وهو يقول له : أحسنت صنعاً ياولدي بارك الله فيك هكذا تكون رجلاً ، فقلت في نفسي ترى هل عمل هذا الولد صنيعا لائقا فاستحق كل هذا الثناء والثواب؟!
إذن قد يلقى كل منا عقابا جزاء ذنب اقترفه ، وقد ينال ثوابا وثناء جراء عملٍ حسن في البيت او العمل او المدرسة وفي كل مكان ، ومبدأ الثواب والعقاب من العناصر الأساسية في عملية التعليم ، وبما إننا بصدد العملية التعليمية والواقع التربوي الذي تعانيه مدارسنا في عموم المدن العراقية وخاصة في المدارس الريفية والقرى النائية فكان لزاما أن نتطرق إلى هذا المبدأ (الثواب والعقاب) الذي يعد واحدا من المهام الرئيسة والمكملة للمسيرة التربوية في العراق. حيث إن نسبة كبيرة من مدارسنا تعاني من فقدان تطبيق هذا المبدأ بشكله الصحيح وان (الثواب) تفتقده جل المدارس في مختلف المجالات والأنشطة التربوية والتعليمية سواء في عملية التعلم وإدارة شؤون المدرسة او النشاط اللاصفي والى غيرها من عناصر التربية والتعليم.
إن قيادة العملية التعليمية منوطا بالإشراف التربوي وهو جزء مهم جدا في أدائها إذ أن متابعة مستويات التعلم من المهام الرئيسة التي تقع على عاتق المشرف التربوي فلابد أن يأخذوا بالحسبان تطبيق هذا المبدأ (الثواب) الذي قلما نلمسه في مدارسنا سواء بين الهيأة التعليمية او بين صفوف التلاميذ وخاصة في المدارس الابتدائية ومراحل الصفوف الأولي الذين يتلقون المعلومات والمهارات لتعلم القراءة والكتابة ونطق الحروف ، فالمعلم والمعلمة يؤدي كل منهما واجبا وطنيا وأخلاقيا في أداءه بتعليم النشء وإكسابهم الخبرات بشكل تربوي ونموذجي ، وإنهما قد يحققان صفاً دراسياً وأنموذجا تربوياً ناجحاً وبمستويات علمية جيدة ، فلابد أن نثني على جهودهما المثابرة وتشجيعهما على أداء أفضل ومباركة هذا الجهد بوسائل مختلفة بكلمة طيبة وأسلوب ظريف عرفاناً بجهودهما فيمكن استخدام مبدأ المكافأة المادية او المعنوية ومبدأ التقييم من الجهات التربوية الإدارية العليا فذلك يعزز من أداء المعلم او المعلمة ويرفد روحهما بالمعنويات لعطاء أكثر في المستقبل.
أما (العقاب) فعلينا أن نقلل بعض الشيء من تطبيقه ومراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا الحبيب وما تشهده ايامنا من ظواهر العنف والاقتتال مع الأخذ بالحسبان العامل النفسي والاجتماعي الذي يعاني منه الفرد العراقي ، أضف إلى ذلك ومن منظور تطبيق مبدأ (العقاب) الذي قد يرى بعض المسئولين في قطاع التربية والتعليم وجوب تنفيذه ، علينا أن نستخدم أساليب تربوية ..كأن نلجأ إلى التنويه إلى الخطأ وبمقدار حجم الخطأ الذي يقع فيه المعلم او المعلمة ، أي بمعنى آخر أن لا نبالغ في توجيه (العقاب) بشكل رسمي او بنبرة حادة وأسلوب بعيد عن مهنتنا التربوية والأخلاقية ، وان يحتوي المشرف التربوي بأسلوبه الخاص حجم هذا الخطأ ، إن مسألة الإشراف التربوي هنا تأتي من أولويات المسؤولية ومن المهمات الأساسية والشاقة في متابعة مستويات التعلم في المدارس وخاصة في مدارس الريف والقرى النائية.
أما (العقاب والثواب) بين التلاميذ فحدث ولا حرج ، فلم تزل تلك الأساليب القسرية متبعة في العديد من المدارس والثانويات سواء أكانت للبنين او للبنات ، إذ أن (العصا والكف) هو الأسلوب المثالي السائد الذي يتبعه المعلم او المعلمة وبقسوة كبيرة والتي قد يؤدي البعض منها إلى إحداث عاهة مستديمة او يلحق بالتلميذ ضرراً جسيماً دون مراعاة النتائج السلبية وما ينعكس بدوره على الوضع النفسي للتلميذ ، ولا نعلم هل إن (العصا) هي الأسلوب الوحيد ؟ وان (الكف) هو وحده الرادع لسلوك التلاميذ ؟ نعم إننا مع توجيه العقاب وان ينال التلميذ المخالف للأنظمة وقواعد الأسلوب الأخلاقي عقابا حازما ولكن لنتوقف قليلا مع البديل ! وعلينا أن نجانب العقاب بالثواب والثناء على التلاميذ الذي يتمتعون بمستويات علمية جيدة وأخلاق عالية ، ومثلما نعاقب التلميذ على الخطأ ، ينبغي أن نثب عليه للجهد والمواظبة .
تمثيلي ، يكاد أن يكون! إذ نزل الأب من على عتبة دارة وقد بدا عليه الغضب ، وهو ينفر بيديه وراح ماسكاً ولده الصغير منزلا بت عقابا قاسيا بعض الشيء! فارتسمت في ذهني علامة استفهام ؟ ترى ما سر هذا العقاب ؟ هل اقترف هذا الطفل ذنبا ما ؟ او ارتكب خطأ ما ؟ غير مقبول ومرفوض في مجتمع أسرته وقد يستحق هذا العقاب؟
وفي طريق العودة من مدرستي التي تقرب دارنا شاهدت وبالصدفة أبا يسير مع ولده وهو يثب عليه ورتب على كتفيه مباركا له صنيعه! فسرقت أذناي وهو يقول له : أحسنت صنعاً ياولدي بارك الله فيك هكذا تكون رجلاً ، فقلت في نفسي ترى هل عمل هذا الولد صنيعا لائقا فاستحق كل هذا الثناء والثواب؟!
إذن قد يلقى كل منا عقابا جزاء ذنب اقترفه ، وقد ينال ثوابا وثناء جراء عملٍ حسن في البيت او العمل او المدرسة وفي كل مكان ، ومبدأ الثواب والعقاب من العناصر الأساسية في عملية التعليم ، وبما إننا بصدد العملية التعليمية والواقع التربوي الذي تعانيه مدارسنا في عموم المدن العراقية وخاصة في المدارس الريفية والقرى النائية فكان لزاما أن نتطرق إلى هذا المبدأ (الثواب والعقاب) الذي يعد واحدا من المهام الرئيسة والمكملة للمسيرة التربوية في العراق. حيث إن نسبة كبيرة من مدارسنا تعاني من فقدان تطبيق هذا المبدأ بشكله الصحيح وان (الثواب) تفتقده جل المدارس في مختلف المجالات والأنشطة التربوية والتعليمية سواء في عملية التعلم وإدارة شؤون المدرسة او النشاط اللاصفي والى غيرها من عناصر التربية والتعليم.
إن قيادة العملية التعليمية منوطا بالإشراف التربوي وهو جزء مهم جدا في أدائها إذ أن متابعة مستويات التعلم من المهام الرئيسة التي تقع على عاتق المشرف التربوي فلابد أن يأخذوا بالحسبان تطبيق هذا المبدأ (الثواب) الذي قلما نلمسه في مدارسنا سواء بين الهيأة التعليمية او بين صفوف التلاميذ وخاصة في المدارس الابتدائية ومراحل الصفوف الأولي الذين يتلقون المعلومات والمهارات لتعلم القراءة والكتابة ونطق الحروف ، فالمعلم والمعلمة يؤدي كل منهما واجبا وطنيا وأخلاقيا في أداءه بتعليم النشء وإكسابهم الخبرات بشكل تربوي ونموذجي ، وإنهما قد يحققان صفاً دراسياً وأنموذجا تربوياً ناجحاً وبمستويات علمية جيدة ، فلابد أن نثني على جهودهما المثابرة وتشجيعهما على أداء أفضل ومباركة هذا الجهد بوسائل مختلفة بكلمة طيبة وأسلوب ظريف عرفاناً بجهودهما فيمكن استخدام مبدأ المكافأة المادية او المعنوية ومبدأ التقييم من الجهات التربوية الإدارية العليا فذلك يعزز من أداء المعلم او المعلمة ويرفد روحهما بالمعنويات لعطاء أكثر في المستقبل.
أما (العقاب) فعلينا أن نقلل بعض الشيء من تطبيقه ومراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا الحبيب وما تشهده ايامنا من ظواهر العنف والاقتتال مع الأخذ بالحسبان العامل النفسي والاجتماعي الذي يعاني منه الفرد العراقي ، أضف إلى ذلك ومن منظور تطبيق مبدأ (العقاب) الذي قد يرى بعض المسئولين في قطاع التربية والتعليم وجوب تنفيذه ، علينا أن نستخدم أساليب تربوية ..كأن نلجأ إلى التنويه إلى الخطأ وبمقدار حجم الخطأ الذي يقع فيه المعلم او المعلمة ، أي بمعنى آخر أن لا نبالغ في توجيه (العقاب) بشكل رسمي او بنبرة حادة وأسلوب بعيد عن مهنتنا التربوية والأخلاقية ، وان يحتوي المشرف التربوي بأسلوبه الخاص حجم هذا الخطأ ، إن مسألة الإشراف التربوي هنا تأتي من أولويات المسؤولية ومن المهمات الأساسية والشاقة في متابعة مستويات التعلم في المدارس وخاصة في مدارس الريف والقرى النائية.
أما (العقاب والثواب) بين التلاميذ فحدث ولا حرج ، فلم تزل تلك الأساليب القسرية متبعة في العديد من المدارس والثانويات سواء أكانت للبنين او للبنات ، إذ أن (العصا والكف) هو الأسلوب المثالي السائد الذي يتبعه المعلم او المعلمة وبقسوة كبيرة والتي قد يؤدي البعض منها إلى إحداث عاهة مستديمة او يلحق بالتلميذ ضرراً جسيماً دون مراعاة النتائج السلبية وما ينعكس بدوره على الوضع النفسي للتلميذ ، ولا نعلم هل إن (العصا) هي الأسلوب الوحيد ؟ وان (الكف) هو وحده الرادع لسلوك التلاميذ ؟ نعم إننا مع توجيه العقاب وان ينال التلميذ المخالف للأنظمة وقواعد الأسلوب الأخلاقي عقابا حازما ولكن لنتوقف قليلا مع البديل ! وعلينا أن نجانب العقاب بالثواب والثناء على التلاميذ الذي يتمتعون بمستويات علمية جيدة وأخلاق عالية ، ومثلما نعاقب التلميذ على الخطأ ، ينبغي أن نثب عليه للجهد والمواظبة .
عزمي بنات- نائب المدير 2
- عدد الرسائل : 783
الموقع : www.ajoory.com
العمل/الترفيه : مدير
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: الثواب والعقاب لطلبة المدارس
اشكرك اخي عجوري وافتخر على الموضوع التربوي الرائع جدا والمفيد اعجبني كثيرا
يسلمو على النقل المميز
يسلمو على النقل المميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى