الملك فـي واشنطن ينتصر لفلسطين باسم الأردن والعرب
صفحة 1 من اصل 1
الملك فـي واشنطن ينتصر لفلسطين باسم الأردن والعرب
الملك فـي واشنطن ينتصر لفلسطين باسم الأردن والعرب كتب: المحرر السياسي - استقطبت القمة الاردنية الاميركية التي عقدت يوم امس في البيت الابيض بواشنطن بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس باراك اوباما، اهتمام الدوائر السياسية والدبلوماسية والاعلامية الدولية والاقليمية على حد سواء نظرا لما انطوت عليه من دلالات ورسائل أراد الاردن ان يوصلها الى كل من يهمه الأمر ليس فقط باسم دبلوماسيته الفاعلة والحيوية والدور البارز الذي يقوم به جلالة الملك على صعيد خدمة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وانما ايضا باسم العرب الذين التقوا على رأي موحد عكسته قرارات قمة الدوحة في تجديد تبنيها لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وهو ما أشاد به الرئيس الاميركي في التصريحات الصحفية المشتركة في البيت الابيض قائلا: ان جلالة الملك عبدالله الثاني يمثّل التوجه الحديث للسياسات الخارجية في الشرق الاوسط والذي يقوم على النظر الى القضية من زوايا مختلفة في سعيه لحل الصراعات بطرق سلمية.. من هنا كان جلالة الملك واضحا وصريحا في مباحثاته مع الرئيس اوباما وبخاصة لجهة التأكيد على ضرورة التزام الرئيس اوباما الكامل بحل قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وضرورة توجيه الانظار للفوز بجائزة السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة اضافة الى ان الوقت قد حان لأن تترجم الأقوال الى أفعال وان جهود السلام يجب ان تتواصل وتتعزز وان لا يسمح لاسرائيل باستمرار لعبة شراء الوقت ما يعني ان الانخراط الاميركي الجاد والفاعل المطلوب عربيا ودوليا وخصوصاً اوروبيا يجب ان يترافق مع أجندة زمنية محددة وجدول أعمال ملزم لأن المنطقة دولها والشعوب لم تعتد المزيد من اضاعة الوقت والتسويف والاستمرار في نهج المماطلة الذي واصلت حكومات اسرائيل المتعاقبة ومنذ ثماني سنوات على الاقل الرد به على الجهود والمبادرات والخطط التي قدمتها اطراف عديدة ناهيك عما واصلته من اعمال واسعة في الاستيطان الافقي والعامودي وفي مصادرة اراضي الفلسطينيين وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري وتقطيع اوصال الضفة الغربية المحتلة على نحو يحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة كما نصت عليه خريطة الطريق التي غدت قرارا من مجلس الأمن الدولي وجاءت مبادرة السلام العربية لتفتح فرصة تاريخية غير مسبوقة لسلام عادل وشامل ينهض على مبادرة الشرعية الدولية والعدالة واحترام حقوق الانسان وعدم جواز احتلال اراضي الغير بالقوة.. من هنا، وفي الاطار ذاته تأتي الجهود الخيرة والمباركة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارة العمل التي يقوم بها للولايات المتحدة الاميركية والقمة الاولى التي تجمع الرئيس الاميركي بزعيم عربي بكل ما ينطوي عليه ذلك من تقدير كبير وعميق لجهود جلالته والاحترام والمصداقية التي يتمتع بها جلالته على الصعيد العالمي، لتؤكد المكانة والدور الذي يلعبه جلالته في هذا الشأن والثقة التي يحظى بها عربيا في ما يحمله من موقف عربي واضح ومحدد ازاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وما يدعو اليه العرب صراحة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي آن الاوان لاسرائيل ان تختار بين طريقين فإما ان تواصل نهج عقلية القلعة التي حكمت سلوكها طوال العقود الستة الماضية وبكل ما حفلت به من حروب وعدوان واستخدام وحشي للقوة وقتل وتدمير واستباحة لحقوق الفلسطينيين والعرب او تسير في طريق السلام الشامل والعادل الذي يعني اول ما يعنيه حل الدولتين وانهاء الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.. الرسالة الاردنية والعربية وصلت بكل تفاصيلها وعناوينها ومعانيها للادارة الاميركية ذات التأثير والوزن والدور الحيوي المطلوب الانخراط فيه بجدية وفعالية لاستئناف المفاوضات وتطبيق حل الدولتين الذي اعلنت واشنطن تأييدها له على لسان رئيسها ونائبه ووزيرة خارجيتها وهم الذين التقاهم جلالته يوم امس في واشنطن مؤكدا أهمية عامل الوقت وعدم تبديد الفرصة الراهنة التي تتيحها مبادرة السلام العربية لأن البديل هو سيادة خطاب التطرف والارهاب وذهاب المنطقة الى الفوضى والمجهول الذي لن يكون الامن والسلم الدوليان في منأى عن تأثيراته المدمرة. وهو ما لفت اليه جلالة الملك الذي قال في وضوح ان الاميركيين لن يفعلوا ذلك لوحدهم فهم يحتاجون الى دعم الدول العربية بما فيها الاردن وسندعم محاولاتكم الساعية لتحقيق السلام.. ما يزيد من الثقة بأن الدعوات التي يعتزم الرئيس اوباما توجيهها لثلاثة من قادة دول المنطقة (مصر، فلسطين ورئيس حكومة اسرائيل) ستشكل اشارة واضحة على حجم الجهد الذي بذله جلالة الملك لتوفير الدعم لحل الصراع على أساس حل الدولتين.. |
مواضيع مماثلة
» الأردن ينتصر لـ(غزة)العزة
» الملك يصل الى واشنطن
» الملك: ملتزمـون بقيـم الاحـترام المتبـادل والتأسـيس لحــوار عالمــي جـديـد البابا: الأردن يحتل منذ أمد طويل صدارة المبادرات الطيبة الهادفة إلى إحلال السلام
» الملك : لا نخشى الوطن البديل وقادرون على حماية الأردن
» الملك : الأردن يسير بخطى ثابتة لتحسين الوضع الاقتصادي
» الملك يصل الى واشنطن
» الملك: ملتزمـون بقيـم الاحـترام المتبـادل والتأسـيس لحــوار عالمــي جـديـد البابا: الأردن يحتل منذ أمد طويل صدارة المبادرات الطيبة الهادفة إلى إحلال السلام
» الملك : لا نخشى الوطن البديل وقادرون على حماية الأردن
» الملك : الأردن يسير بخطى ثابتة لتحسين الوضع الاقتصادي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى