قصة للأطفال من سن 10-12 سنة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة للأطفال من سن 10-12 سنة
الهدف الوحيد
تأليف : فرج الظفيري
...............................
مرَّتِ الكرة بجانب قائم المرمى .
صرخ طلال في وجه خميس، لأنه أضاع هدفاً محقَّقاً.
عادتِ الكرة للملعب، وطلال لا زال يواصل صراخه غاضباً، وخميس لا يتكلَّم.
الدقائق التالية كانت سريعة، والمحاولات المستمرة لتسجيل هدف كانت فاشلة،خاصة أن الفريق الآخر أحرز هدفين في وقت مبكِّر من المباراة.
بذل خميس جهداً جبَّاراً، لكنه لم يوفَّق في إحراز هدف.
صفارة حكم المباراة أعلنت نهايتها، لكنها أعلنت تدفُّق سيل هائل من كلمات اللوم والتأنيب وجَّهها طلال لخميس، وهو في قمة غضبه لخسارة المباراة.
كان طلال ينتفض من الغضب، وقد احمرَّ وجهه وانتفخت عروق رقبته.. أما خميس الذي تحمَّل كلمات طلال فإنه التقط كرسياً صغيراً، وتوجّه نحو طلال. ظن طلال أن خميساً سيضربه بالكرسي بعد أن سمع منه ما لا يُطاق فاستعد لمواجهته.. لكن خميساً وضع الكرسي، وقال بهدوء تام:
- اجلس
جلس طلال وهو يترقب الخطوة التالية. قال خميس:
- قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
سمع طلال الكلمة وهو لم يتوقَّعها فقالها بتلقائية:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لكنه ذهل وهو يُحسُّ بتأثير هذه الكلمة في نفسه، وكأن ماءً بارداً يطفئ جمرة الغضب المشتعلة في جسده. فردّدها وقد اطمأنت نفسه، وهدأت ثورة غضبه.
انصرف خميس، لأن ما يريده هو أن يدله على ما يسكت به غضبه، وشعر أنه قد فعل.
أما طلال، فقد تأمَّل الموقف، فلم يجد مسوِّغاً لكل هذا الغضب بعد أن بذل خميس كل ما في وسعه في المباراة.
لحقه مسرعاً.. ليعتذر منه، وليشكره لأنه ذكَّره بما كان غافلاً عنه.
وأهداه ما هو أروع من الأهداف.
...............................
تمت
تأليف : فرج الظفيري
...............................
مرَّتِ الكرة بجانب قائم المرمى .
صرخ طلال في وجه خميس، لأنه أضاع هدفاً محقَّقاً.
عادتِ الكرة للملعب، وطلال لا زال يواصل صراخه غاضباً، وخميس لا يتكلَّم.
الدقائق التالية كانت سريعة، والمحاولات المستمرة لتسجيل هدف كانت فاشلة،خاصة أن الفريق الآخر أحرز هدفين في وقت مبكِّر من المباراة.
بذل خميس جهداً جبَّاراً، لكنه لم يوفَّق في إحراز هدف.
صفارة حكم المباراة أعلنت نهايتها، لكنها أعلنت تدفُّق سيل هائل من كلمات اللوم والتأنيب وجَّهها طلال لخميس، وهو في قمة غضبه لخسارة المباراة.
كان طلال ينتفض من الغضب، وقد احمرَّ وجهه وانتفخت عروق رقبته.. أما خميس الذي تحمَّل كلمات طلال فإنه التقط كرسياً صغيراً، وتوجّه نحو طلال. ظن طلال أن خميساً سيضربه بالكرسي بعد أن سمع منه ما لا يُطاق فاستعد لمواجهته.. لكن خميساً وضع الكرسي، وقال بهدوء تام:
- اجلس
جلس طلال وهو يترقب الخطوة التالية. قال خميس:
- قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
سمع طلال الكلمة وهو لم يتوقَّعها فقالها بتلقائية:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لكنه ذهل وهو يُحسُّ بتأثير هذه الكلمة في نفسه، وكأن ماءً بارداً يطفئ جمرة الغضب المشتعلة في جسده. فردّدها وقد اطمأنت نفسه، وهدأت ثورة غضبه.
انصرف خميس، لأن ما يريده هو أن يدله على ما يسكت به غضبه، وشعر أنه قد فعل.
أما طلال، فقد تأمَّل الموقف، فلم يجد مسوِّغاً لكل هذا الغضب بعد أن بذل خميس كل ما في وسعه في المباراة.
لحقه مسرعاً.. ليعتذر منه، وليشكره لأنه ذكَّره بما كان غافلاً عنه.
وأهداه ما هو أروع من الأهداف.
...............................
تمت
رد: قصة للأطفال من سن 10-12 سنة
نعم الرياضة هي اخلاق وتنافس شريف بعيداً عن الفوز والخسارة
الرياضة تعارف ومحبة تعرف الناس ببعضهم البعض شكرا ايفا على الموضوع الجميل ......مروري...
الرياضة تعارف ومحبة تعرف الناس ببعضهم البعض شكرا ايفا على الموضوع الجميل ......مروري...
رد: قصة للأطفال من سن 10-12 سنة
اشكرك اختي ايفا على القصة الجميلة واشكر اخي احمد على المرور الرائع
ونعم الرياضة فن واخلاق ليس تخريب وتكسير وتفرقة وتعصب اشكركم
ونعم الرياضة فن واخلاق ليس تخريب وتكسير وتفرقة وتعصب اشكركم
مواضيع مماثلة
» قصص جميلة للأطفال
» *معا إلى الوئام* شعر للأطفال
» سحب أدوية للأطفال بأميركا
» الرقية الشرعية للأطفال
» هيا نتعلم الصلاة ... هدية للأطفال
» *معا إلى الوئام* شعر للأطفال
» سحب أدوية للأطفال بأميركا
» الرقية الشرعية للأطفال
» هيا نتعلم الصلاة ... هدية للأطفال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى