الحفبد والجدة والخفافيش
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحفبد والجدة والخفافيش
[size=24]
خفافيش الليل
خفافيش الليل
على مدى ستون شتاءا لم تمل جدتي من القول:
أن حربا جرت قبل ألف عام من الآن بين الحيوانات والطيور
ولا تذكر جدتي لماذا كانت الحرب؟
فلا شك أن لكل من الطيور والحيوانات أسبابهم للبدء بحرب
كما للبشر أيضا أسبابهم و دوافعهم لبدء حرب أو افتعالها....
اصطفت الحيوانات مزهوة بقوتها تتقدمها آكلة اللحوم
وانتشرت الطيور على أغصان الأشجار وفروعها مزهوة
بجمال ريشها معتمدة على نسورها في حسم معركتها مع الحيوانات..
لم يستطع الخفاش أن يحدد موقفا ..ولم يقرر بعد الي أي من الفريقين ينضم
ولكنه بقي رابضا على شجرة مترقبا...
رأى الخفاش أن الطيور في طريقها إلى النصر فغادر شجرته إلى صف الطيور
استنكرت الطيور فعلته وسألنه:ماذا نفعل بيننا؟ وأنت لست بطائر!!
مد الخفاش جناحه مزهوا وابتسامته الرفيعة لا تفارقه .
قبلته الطيور معها وفي صفوفها...
ولسوء حظ الخفاش ، انقلبت الحرب بنتيجتها ودارت الدائرة على الطيور بعد نصر
في البداية...وظهر أن الحيوانات في طريقها لحسم الحرب وتحقيق النصر..
طار الخفاش من موقعه بين الطيور إلى صفوف الحيوانات ...
استغربت الحيوانات وجود الخفاش بصفوفها إلا إن إجابة الخفاش جاهزة
وابتسامته الرفيعة لها مفعولها .. وخاطب الحيوانات متسائلا:
ألا ترون أسناني ؟؟ أنا انتمي إليكم.
يبدو أن الحيوانات طردته حيث شاهده بعضها في صف الطيور يعضض
ويزعق...
لم يجد الخفاش مفرا من العودة ثانية للطيور .
إلا أن الطيور أيضا طردنه ...
وتؤكد جدتي أن الخفاش إلى اليوم لا يجد من يرحب به
وما زال يختبئ عن العيون نهارا
ولا يظهر إلا مستترا بجيوش الظلام ...
[/size]
عزمي بنات- نائب المدير 2
- عدد الرسائل : 783
الموقع : www.ajoory.com
العمل/الترفيه : مدير
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: الحفبد والجدة والخفافيش
مشكور استاذنا عزمي بنات على القصة والحروب دائرة بين جميع الحيونات
والطيور وان بدت غير ذلك وحتى بين البشر اصبحت المصالح هي تحكم
الانتماء لكن هناك اناس يسيرون بطريق الاخلاق والايمان لمن يريد ان يفوز
بالجنان
والطيور وان بدت غير ذلك وحتى بين البشر اصبحت المصالح هي تحكم
الانتماء لكن هناك اناس يسيرون بطريق الاخلاق والايمان لمن يريد ان يفوز
بالجنان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى