عسـل الربيع اشهى انواع العسل واكثرها رواجا

عسـل الربيع اشهى انواع العسل واكثرها رواجا

الدستور - عبدالحميد بني يونس

يعتبر عسل الربيع اشهى واجود انواع العسل المنتج محليا وخارجيا واكثرها رواجا ، لما يحتويه من عصارات ازهار واعشاب بعضها طبي وجميعها طبيعية وغير اصطناعية ، تفيد في علاج كثير من الامراض التي تصيب الجسم.

ويعد لواء الكورة من اكثر المناطق المحلية انتاجا للعسل الربيعي الذي يلاقي قبولا وطلبا من قبل المستهلكين ، لما يتميز به اللواء من مناخ مناسب لتربية النحل ولتنوع غطائه النباتي ولكونه يشكل نسبة %34 من التنوع الحيوي والنباتي في المملكة ، وفقا لدراسات بيئية نفذها الباحثان الدكتور احمد ملاعبة عميد معهد الملكة رانيا للسياحة البيئية والتراثية في الجامعة الهاشمية واحمد الشريدة رئيس قسم الاعلام في مديرية تربية الكورة.

وتتغذى خلايا النحل التي يتم تربيتها في اللواء والتي يزيد عددها عن ستة الاف خلية على ازهار الخردل والجرجير والمرار والزويتة والخبيز والاقحوان والخرفيش والقزحة والزعتر البري ، بالاضافة الى ازهار اشجار الزعرور والكينا والرمان واللوزيات وازهار نباتات الخضروات بمختلف انواعها ، ويعد العسل المنتج من ازهار عشبة المرار من ألذ انواع العسل.

وحسب اكبر منتجي العسل في الكورة حسن الزعبي والذي حفزته البيئة بما تحتويه من مواد غذائية مناسبة وغنية بعناصر متنوعة ومفيدة للجسم ، فإن امطار الخير التي تساقطت بغزارة في اللواء منذ منتصف شهر شباط الماضي واستمرت الى نهاية شهر نيسان الماضي ادت الى نمو ممتاز للاعشاب واطالت من عمرها في فصل الربيع ، والتي لا يزال النحل يتغذى عليها ، ما انعكس على انتاجية النحل للعسل في الموسم الحالي وزيادتها بشكل ملحوظ عن مثيلتها للعام الماضي الى جانب النكهة الشهية للعسل المنتج من ازهار الاعشاب والمزروعات ، حيث ارتفع انتاج الخلية الواحدة من العسل الى نحو 8 كغم وفي بعض الخلايا عشرة كغم.

ويستخرج العسل المنتج في اقراص شمعية يصنعها النحل داخل براويز خشبية بوسائل حديثة سخرتها التكنولوجيا لتربية النحل ، بدلا من بلك الوسائل السابقة والقديمة حيث الفرارزات الكهربائية التي تعمل بواسطة الطرد المركزي ، ويستخرج العسل من البراويز بشكل سريع من خلال حركة دولبية للفرازة ومن ثم تصفيته بأواني خاصة من الشوائب التي تنتج عن الشمع من خلال عمليات الفرز وتعبئته بأوعية زجاجية وتقديمه للبيع.

وتشهد اماكن انتاج العسل في الكورة وفي المملكة هذه الايام حركة نشطة حيث موسم انتاج العسل الربيعي الذي بدأ منذ نهاية شهر نيسان الماضي ، ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي بينما يباشر النحل بانتاج العسل من غذائه على ازهار شجر السدر البري في شهر حزيران المقبل ، ولتشجيع انتاج العسل المتنامي في الكورة وفرت مديرية زراعة اللواء مجموعة من الفرازات الحديثة للعسل ووضعتها في خدمة مربي النحل ، والتي عادة ما يستخدمها صغار المنتجين.

ولا تقتصر تربية النحل على فئة محددة من المزارعين او المواطنين بل تتعدى ذلك لتدخل في المهنة التي تبدأ بهواية عاملين في وظائف مختلفة بأجهزة الدولة ، والى نساء يمارسن هذه الهواية ، وهذا العمل الانتاجي في الحدائق المنزلية ، لكن تربية النحل تحتاج الى صبر ومتابعة حثيثة لمكافحة الامراض والحشرات ، وبخاصة حشرة الدبور ولتلافي تطريد النحل من خلال الملكة الجديد بفصلها عن الخلية الام ما يعرف بتجزئة الخلية.

التاريخ : 14-05-2009