مجلس النواب : خطاب نتياهو تكريس لعقلية القلعة الصهيونية والتطرف

مجلس النواب : خطاب نتياهو تكريس لعقلية القلعة الصهيونية والتطرف

عمان -الراي- اعلن مجلس النواب استنكاره واستهجانه لخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي عرض فيه ما وصفه برؤيته للسلام في المنطقة.
واعتبر مجلس النواب في بيان اصدره امس الثلاثاء ان رؤية نتنياهو للسلام تذهب بعيدا جدا في اعادة تكريس عقلية القلعة الصهيونية وسياسات التطرف الرافضة لمنطق الحق والعدل والتعايش والتنكر لقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي وارادته الحرة.
وحيا المجلس في البيان المواقف الوطنية والقومية المشرفة للاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمبادئ السلام العادل والمناصرة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق على ترابه الوطني والمدافعة عن الحقوق العربية كافة والرافضة للاحتلال والعدوان والظلم والهيمنة.
ويرى المجلس ان كل ما تضمنه خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ليس سوى محاولة بائسة للالتفاف على الظرف التاريخي الراهن الذي يمهد لجهود دولية ضاغطة من اجل سلام شامل دائم وعادل في المنطقة وفق رؤية وارادة المجتمع الدولي بأسره والتفاف متعمد على هذه الجهود وافراغها من مضمونها وخلق ظروف جديدة تخدم منهجية الاحتلال والتوسع والاغتصاب وارهاب الدولة وكل اشكال العنصرية والتطرف.
وجاء في البيان ان المجلس يعلن رفضه القاطع لمنطق يهودية الدولة والدولة منقوصة السيادة ويدين التنكر لحق اللاجئين الفلسطينيين المقدس في العودة والتعويض واستباحة حرمة القدس الشريف والاصرار على ادامة اغتصابها والتمسك بسياسات الاستيطان ومصادرة الارض الفلسطينية المحتلة وتهجير الشعب الفلسطيني في كل الارجاء لمصلحة استقطاب المزيد من المستعمرين اليهود الى فلسطين تنفيدا لمخططات صهيونية معادية ما انفكت اسرائيل تعمل على تهيئة الظروف لتطبيقها بصورة منهجية منظمة منذ العام 1948.
ويؤكد المجلس المواقف الصريحة والواضحة الداعية الى سلام شامل ودائم على اساس قرارات الشرعية الدولية وارادة الاسرة الدولية وليس وفق الرؤى العنصرية لساسة اسرائيل ومخططاتهم الاجرامية بحق فلسطين والعرب والاقليم.
كما يؤكد قدسية حق اللاجئين في العودة والتعويض باعتباره حقا غير قابل للتنازل او المساومة مثلما يؤكد حتمية عودة القدس الشريف وفك اسرها وانهاء احتلالها والاقرار بعروبتها.
واكد البيان رفضه واستنكاره لاستمرار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة ويرى في هذا الاستيطان نسفا كاملا لمنطق السلام من أساسه وتحديا صارخا لكل الجهود الرامية الى تحقيق السلام ويدعو الى وقف الاستيطان وازالة جميع المستوطنات الاسرائيلية من الاراضي العربية المحتلة.
ويرى في مجرد الحديث عن القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل ضربا من الجنون وتحديا شريرا لمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين واستخفافا بالاسرة الدولية وتعديا سافرا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والاسلامية.
وطالب جميع الهيئات البرلمانية في العالم وكل القوى المحبة للسلام والساعية من اجل العدل والحرية ومختلف المنظمات الدولية ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في التصدي لهذا الصلف الاسرائيلي المتجدد وفرض الارادة الدولية المستندة الى مبادئ الحق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومجمل الصراع العربي الاسرائيلي.