أنفلونزا الخنازير تجتاح الدول و(الصحة العالمية) ترفع التأهب لاعلى معدل

أنفلونزا الخنازير تجتاح الدول و(الصحة العالمية) ترفع التأهب لاعلى معدل

عمان - لانا الظاهر - أعلنت منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي أن مرض أنفلونزا الخنازير قد تحول إلى وباء عالمي على نحو دفعها إلى رفع مستوى التأهب لديها إلى المستوى السادس الذي يشكل أعلى معدل ممكن لدى المنظمة للتصدي لخطر بات يتهدد العالم بأكمله.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية ان يستمر وباء انفلونزا الخنازير مدة تتراوح من عام الى عامين في انحاء العالم وسيصيب الناس بشكل وبائي.
ووفقا للنظام المعمول به في منظمة الصحة العالمية فإن تصنيف مرض معين كوباء عالمي يحدث إذا تم رصد انتقال المرض إلى دولة خارج المنطقة التي سجلت أول إصابة بالمرض.
وسميت انفلونزا الخنازير بالانفلونزا المكسيكية نظرا لان المكسيك معقل انتشار المرض ، وتم عرض مراحل الانفلونزا التي تتلخص فى 6 مراحل كما حددتها منظمة الصحة العالمية وتنقل من الطيور وهى المرحلة الاولى ثم من الطيور للخنازير وهى المرحلة الثانية ثم من الخنازير للانسان وهى المرحلة الثالثة ثم من الانسان للانسان وهى المرحلة الرابعة وثم تنقل من الانسان للانسان ومن قطر لاخر وهى المرحلة الخامسة ثم المرحلة الاخيرة والتى تعتبر كالوباء تنشر فى العالم اجمع.
واكتشف هذا الفيروس لاول مرة في أبريل 2009 في الولايات المتحدة و بلدان أخرى ، من بينها كندا والمكسيك ، وينتشر هذا الفيروس من شخص إلى شخص ، بنفس الطريقة العادية لانتشار فيروسات الانفلونزا الموسمية إلى حد كبير.
ومن الخصائص الوبائية للفيروس وانسب وقت لانتشاره بفاعلية فى الاجواء الباردة او انخفاض الرطوبة من نهاية الخريف وحتى الربيع واكثر فئة تتعرض للخطورة بالاصابة به الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص ذوو الحالات الطبية المزمنة وكبار السن.
وبينت منظمة الصحة العالمية طرق الوقاية من المرض كعدم التقبيل بين الافراد او السلام باليد ، وغسل اليد جيدا بالماء والصابون اكثر عدد ممكن خلال اليوم وتغطيه الفم والانف اثناء السعال والحكة ،وعرضت طرق كشف المرض والادوية المتخصصة للعلاج.
وتعرف منظمة الصحة العالمية انفلونزا الخنازير بأنها فيروس يسبب مرض الانفلونزا في البشر. وسمي فيروس H1N1 الجديد بـانفلونزا الخنازير لأن التجارب المختبرية أظهرت ان العديد من الجينات في هذا الفيروس الجديد يشبه كثيرا فيروسات الانفلونزا التي عادة ما تحدث في الخنازير في أمريكا الشمالية.
وتشير المنظمة إلى أن الفيروس ينتشر من انسان الى آخر ولكن ، ليس معروفا مدى سهولة انتشار الفيروس بين الناس ، ومن أعراض العدوى بفيروس H1N1 في البشر أنها مشابهة لأعراض الانفلونزا البشرية العادية ، وتشمل الحمى والسعال ، والتهاب الحلق ، والم عام بالجسم والصداع والإرهاق وقشعريرة.
وقد أصيب عدد كبير من الناس الذين اصيبوا بعدوى هذا الفيروس أيضا بالاسهال والقيء أيضا مثل الانفلونزا الموسمية كما ان العديد من المصابين ب H1N1 عانوا من أعراض شديدة وحدثت الوفاة .
وينتشر الفيروس H1N1 بشكل رئيسي من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس وأحيانا قد يصاب الناس من خلال لمس أشياء يعلق بها فيروسات الأنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ولا ينتقل الفيروس H1N1 عن طريق الطعام أو أكل لحم الخنزير ومنتجاته.
وتبين خبيرة صحة البيئة في الجامعة المانية الاردنية الدكتورة منى هندية أن مياه الشرب المعالجة بعمليات التعقيم التقليدية لا تشكل خطرا على الأرجح لانتقال فيروسات الأنفلونزا وعموما فمعالجة مياه الشرب بالكلور تثبط فيروس الأنفلونزا وتوفر درجة عالية من الحماية من الفيروسات بما فيها انفلونزا الطيور.
وتوضح أن قواعد معالجة مياه الشرب الحالية في الأردن توفر درجة حماية كبيرة من الفيروسات ولم يتم استكمال أي أبحاث عن حساسية فيروس انفلونزا الخنازير الجديد لعمليات مياه الشرب التقليدية ومع هذا فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن معدلات الكلور الحر المستخدمة عموما في معالجة مياه الشرب تعد كافية لتعطيل انفلونزا الطيور ومن المحتمل أن تتعطل فيروسات الانفلونزا الاخرى مثل فيروس انفلونزا الخنازير الجديد بالمثل بالمعالجة بالكلور.
وتشير إلى أنه حتى الآن ، لم تكن هناك حالات موثقة للأنفلونزا البشرية الناجمة عن طريق مياه الشرب الملوثة.
وتوضح أن فيروس انفلونزا الخنازير تصيب القناة التنفسية العليا للانسان ولا توجد على الاطلاق حسب منظمة الصحة العالمية أي حالة موثقة لعدوى فيروس الانفلونزا ترتبط بالتعرض للمياه ومن غير المحتمل ان تمثل المياه الترفيهية المعالجة بمستويات التطهير خطرا لانتقال فيروسات الانفلونزا .
كما أنه لم يتم استكمال أي بحوث عن حساسية فيروس انفلونزا الخنازير للكلور والمطهرات الاخرى المستخدمة في حمامات السباحة والمنتجعات المائية.
وتنصح هندية بغسل اليدين والحرص على البقاء في صحة جيدة والبعد عن أماكن الازدحام بقدر الامكان ، وشرب كميات كبيرة من السوائل ، وأكل الطعام المغذي وتجنب لمس الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة بفيروس الأنفلونزا وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى من العوامل التى تحد من نقل أو تأثير الفيروس.
وتبين أن العدوى قد تنتقل للآخرين قبل يوم من ظهور الأعراض الى سبعة أيام بعد انتهائها وقد تصل لأكثر من ذلك بين الأطفال خصوصا الأطفال الصغار .
وتوضح أنه يمكن أن تنتقل الجراثيم من الأسطح الملوثة بالفيروس الى الشخص بعد ان يضع يده على العين أو الأنف أو الفم.
وتعد قطرات السعال أو العطاس من شخص مصاب وسيلة لانتقاله عن طريق الهواء للآخرين .
وأظهرت الدراسات أن فيروس الأنفلونزا يمكن أن يعيش على الأسطح البيئية ويتسبب فى اصابة أي شخص بعد 2-8 ساعات من لمسه الاسطح.
يقتل الفيروس بالحرارة بالاضافة إلى الكلور وفوق اوكسيد الهيدروجين والمنظفات والمطهرات التي تعتمد على اليود والكحوليات التي تعد فعالة في مقاومة فيروسات الانفلونزا اذا ما استخدمت بتركيز صحيح ولوقت كاف .
وبحسب المنظمة فأنه لا يوجد لقاح متوفر للحماية ضد هذا الفيروس H1N1.
ولكن هناك بعض الاجراءات التي يمكن أن تساعد في منع انتشار الجراثيم التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا وهذه الخطوات التي تتخذ للحماية هي تغطية الأنف والفم بالمناديل الورقية عند السعال أو العطاس والقائها فى القمامة بعد ذلك وغسل اليدين بالصابون والماء خصوصا بعد السعال أو العطاس أوتنظيف اليدين بالكحول المطهر وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم.
ولم تنصح منظمة الصحة بفرض قيود رسمية على السفر إلى البلدان المصابة بالفيروس ، ودعت الدول الى توزيع مضادات الفيروس وتطبيق الاجراءات الهادفة للحصول على اللقاحات الملائمة وتوزيعها وتسريع تحضير حملات التطعيم.