اهداء الى القدس
صفحة 1 من اصل 1
اهداء الى القدس
إهــــــــــداء / إلى القدس
أيتها المدينة..كوني ثمارا مدلاّة من القلب..أو كوني قنابل..فأنا أعرف أن الدرب إليكِ يمتدّ على الشوك ورؤوس الرياح..ولا بد أن أمشي..صفا من الشهداء والأسرى.. الى عينيكِ أمشي فامنحي قدمي دربكِ وكوني لي.
نصب لهم السفاح أعواد المشنقة..تسابق الأبطال الى حبل المشنقة..اصطبغ الشفق في الأفق بلون الورد..وصارت الشمس أشد نورا...وازداد نبض الأرض حدّة...سقطت أعواد المشانق..وارتفعت هامات المشنوقين.
سقطت قنبلة حارقة بين ركام البيت..أسرعوا نحو الركام ..فوجدوا صاحبة البيت قد فارقت الحياة تاركة مولودها الجديد..راحل مودّع وطارق جديد..تحطّم البيت وتهدّمت أركانه..إلا دقّات الزمن ما زالت مستمرة.......يخرج الطفل الى العراء ويمشي...تقول له الريح "اذهب... مبارك أنت ومبارك خطوك على الأرض."
أمسك الطفل أصابع الألوان...رسم وجه أمل بنت الجيران وبقايا دمائها تلاحقه صارخة بكل ملامح البراءة والعذاب ..تحوّلت الألوان في يده سكاكين تنغرس في الورق..ضغط بأصابع الالوان ورسم فدائي...اقتربت منه المعلمة وسألته : لمن هذا الوجه..."هذا وجه أمل...وهذا الفدائي يعبر أشجار الزيتون ويتقدم صوب مشارف الوطن الذي يشتعل على الأفق"..وينهمر الفرح فوق أوراق الطفل.. أشجارا وعصافيرا وسماءا تسطع بوجه أمل.
عندما حملوا إليه جثمان ولده الشهيد لم تدمع له عين ولم تختلج في أعماقه خاطرة حزن..طبع على الجبين قبلة وقال هنيئا لك يا ولدي..ثم التفت إلى الرجال وقال : عزائي في ولدي أن تظلّوا من بعده تقاتلون وتتلقون إصاباتكم في الصدور لا في الظهور
أيتها المدينة..كوني ثمارا مدلاّة من القلب..أو كوني قنابل..فأنا أعرف أن الدرب إليكِ يمتدّ على الشوك ورؤوس الرياح..ولا بد أن أمشي..صفا من الشهداء والأسرى.. الى عينيكِ أمشي فامنحي قدمي دربكِ وكوني لي.
نصب لهم السفاح أعواد المشنقة..تسابق الأبطال الى حبل المشنقة..اصطبغ الشفق في الأفق بلون الورد..وصارت الشمس أشد نورا...وازداد نبض الأرض حدّة...سقطت أعواد المشانق..وارتفعت هامات المشنوقين.
سقطت قنبلة حارقة بين ركام البيت..أسرعوا نحو الركام ..فوجدوا صاحبة البيت قد فارقت الحياة تاركة مولودها الجديد..راحل مودّع وطارق جديد..تحطّم البيت وتهدّمت أركانه..إلا دقّات الزمن ما زالت مستمرة.......يخرج الطفل الى العراء ويمشي...تقول له الريح "اذهب... مبارك أنت ومبارك خطوك على الأرض."
أمسك الطفل أصابع الألوان...رسم وجه أمل بنت الجيران وبقايا دمائها تلاحقه صارخة بكل ملامح البراءة والعذاب ..تحوّلت الألوان في يده سكاكين تنغرس في الورق..ضغط بأصابع الالوان ورسم فدائي...اقتربت منه المعلمة وسألته : لمن هذا الوجه..."هذا وجه أمل...وهذا الفدائي يعبر أشجار الزيتون ويتقدم صوب مشارف الوطن الذي يشتعل على الأفق"..وينهمر الفرح فوق أوراق الطفل.. أشجارا وعصافيرا وسماءا تسطع بوجه أمل.
عندما حملوا إليه جثمان ولده الشهيد لم تدمع له عين ولم تختلج في أعماقه خاطرة حزن..طبع على الجبين قبلة وقال هنيئا لك يا ولدي..ثم التفت إلى الرجال وقال : عزائي في ولدي أن تظلّوا من بعده تقاتلون وتتلقون إصاباتكم في الصدور لا في الظهور
مواضيع مماثلة
» فيروز زهرة المدائن القدس احدث الصورلمدينة القدس 2010 - Feroz flower cities of Jerusalem Jerusalem 2010 latest Alsorlmedinh
» اهداء لضوء القمر / بنت عجور
» الان في المنفى- اهداء الى قسم الشتات والغربة
» كلماتي - اهداء لجمعية عجور الخيرية - جميل العرباتي
» شاهد فيديو وصور لبلدتنا عجور - اهداء من ايهم السراحنة
» اهداء لضوء القمر / بنت عجور
» الان في المنفى- اهداء الى قسم الشتات والغربة
» كلماتي - اهداء لجمعية عجور الخيرية - جميل العرباتي
» شاهد فيديو وصور لبلدتنا عجور - اهداء من ايهم السراحنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى