"منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
صفحة 1 من اصل 1
"منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
| |
استضاف "منتدى الدستور" صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية في حوار حول آفاق عملية السلام ، في ظل المستجدات الدولية والأقليمية والفلسطينية وما شهدته المنطقة والعالم من تغيرات بفوز اوباما وتشكيل حكومة اسرائيلية متطرفة برئاسة نتنياهو الذي يصر على ما يسميه"بيهودية الدولة"والذي يعني عمليا حرمان فلسطينيي 1948 من حقوقهم كمرحلة اولى لتراسفير جديد.. في بداية الحوار اشاد الاستاذ محمد حسن التل رئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور بعمق العلاقات الاردنية الفلسطينية مؤكدا أن قضية فلسطين وشعبها جزء أساسي في الأجندة الأردنية. وآتيا نص كلمة الاستاذ التل. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. لأننا في الأردن أقرب إلى فلسطين بحكم علاقات الدم والنسب والجوار والتاريخ ، كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني ، فقد تعلمنا أن قضية فلسطين وشعبها جزء أساسي في الأجندة الأردنية. وقد سار الأردن على هذا النهج منذ بدايات القرن الماضي ، وقدم في سبيل ذلك التضحيات الكثيرة والكبيرة. ضيف"منتدى الدستور" اليوم قادم من هناك.. من الأرض التي ترحل إليها أرواحنا في اليوم ألف مرة ، تعانق نسمات الشهادة على أرضها وتشهد على معاناة شعب لم يتعرض شعب في الأرض للظلم الذي يتعرض له منذ أكثر من قرن على مرأى من عالم مجنون.. ينحاز للجلاد ضد الضحية. الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية ، من أهم الشخصيات الفلسطينية التي تشتبك مع عملية السلام ، وهو يكاد يحمل العبء الأكبر في مفاوضات لم يعرف التاريخ أصعب منها ، لأنها مع عدو لا يتقن إلا المراوغة والكذب والسطو ، دون الاستعداد لأي تنازل. والدكتور عريقات الذي ولد في القدس عام 1955 ، من كبار المناضلين الفلسطينيين عبر مراحل طويلة في الصراع ، اعتقل أكثر من مرة لسنوات عديدة ، وظل قابضاً على الحق الفلسطيني ، كأي فلسطيني وعربي في الدولة والقدس وعودة اللاجئين ، النقاط التي تعتبرها إسرائيل العقبات الكأداء في طريق المفاوضات ، والتي نعتبرها نحن العناوين العريضة والمداخل الرئيسة للقضية الفلسطينية. ولمن لا يعرف ، فإن الدكتور عريقات ، مارس العمل الصحفي لأكثر من عشرة أعوام. أهلاً وسهلاً بضيفنا الكبير ، ليحدثنا عن آفاق عملية السلام ، في ظل المستجدات الدولية والأقليمية والفلسطينية. عريقات. بسم الله الرحمن الرحيم ، أشكر الأستاذ محمد حسن التل على هذا التقديم.. وأود أن أشكر هذه الدعوة الكريمة ، وأريد أن أتحدث باختصار عن أربعة محاور ، المحور الأول وهو المحور الإسرائيلي ، ومن ثم محورنا الداخلي الفلسطيني ، ولعله الأعقد ، وبعد ذلك أميركا والعالم ، والرابع في العالم العربي لأحاول الإجابة على سؤال إلى أين. وقال.. بعد مفاوضات أنابوليس جلس الرئيس محمود عباس أبو مازن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت عدة جلسات مغلقة ، وعقدنا في انابوليس وحتى كانون الاول 2008 تقريباً 288 اجتماعا تفاوضيا في 12 لجنة. في الحقيقة المفاوض ليس صانع قرار ، فنحن نبذل كل جهد ممكن ونرفع لصناع القرار وقيادتنا خيارات محددة ، ولا يجوز لأي مفاوض ان يكون صانع قرار. الجانب الإسرائيلي جاء في آخر جلسة مع الرئيس أبي مازن وعرض ، ولعل هذه المرة الأولى التي يكشف فيها ما تم عرضه من الجانب الإسرائيلي ، حيث قال مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية عشية 4 حزيران 1967 هي 6235 كيلو مترا مربعا ، وصائب عريقات (داقق) على 46 كيلو مترا مربعا وهي المناطق الحرام ، نقسمها حسب ما تم في القانون الدولي ليصبح المجموع 6258 كيلو مترا مربعا ، هذا ما قاله أولمرت لأبي مازن بأنهم يوافقون عليه ، وعرض خريطة حول ذلك. واضاف الخريطة تظهر منطقة سلفيت ، وهذا تجمع استيطاني اسمه (اريئيل) ، وهنا يريدوا أن يأخذوا من الضفة الغربية هذا التجمع وتجمع آخر في طولكرم اسمه (قديميم) على مسافة 21 كيلو مترا في الضفة الغربية و تحت هذين التجمعين ما يسمى حوض الماء الغربي الفلسطيني البالغ سعته 400 مليون متر مكعب من المياه ، وهنا اريد ان اؤكد لكم بأنه عندما يجلس المفاوض الإسرائيلي في قاعة المفاوضات تختفي كل الصفات والانتماءات ، يختفي العمل والليكود وميريتس واليمين واليسار والمتدين وتكون هناك إسرائيل. التجمع الآخر الذي أرادوه هو تجمع معوليه أداميم لمنطقة القدس على عمق 13 كيلو مترا في الضفة الغربية والتجمع الثالث هو ما يسمى في (غوش عطسيون؟) وهي منطقة بين بيت لحم وبين الخليل. مجموع الأرض التي يريد الجانب الإسرائيلي أخذها من الضفة الغربية هي 6,5 بالمائة ، وفي المقابل قالوا لنا نعطيكم بدلاً منها ، ما مقداره 5,8 بالمائة من أراضي الـ48 ، جنوب الخليل ، غرب بيت لحم ، وشمال أريحا (بيسان) والفاصلة 7 أعشار فرق يكون فيها ممر آمن بطول 38 كيلو مترا وبعرض 150 مترا يربط بين بلدة ترقوميا في الخليل وبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، بالتالي قال أولمرت بأن مجموع ما يقدموه هو 100 بالمائة من الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف.. جاوبه الرئيس أبو مازن اننا كنا قد حصلنا على خريطة من إحدى الدول التي تملك أقمار صناعية ، وطلبنا من إحدى هذه الدول وهي صديقة بأن يزودونا بخريطة تبين البناء الاستيطاني ، ماذا تم بناؤه من مستوطنات ، فالدولة المذكورة مشكورة زودتنا بخريطة تبينان مجموع ما هو مبني من استيطان في الضفة الغربية إلى يومنا هذا هو 1,2 بالمائة من الضفة الغربية بما فيها مستوطنات في القدس. واضاف أبو مازن لأولمرت بأنه يريد السير معه ، وقال له كيف تريد أن نقبل تكريس مبدأ تبادل الأرض قبل أن نقر حدود ؟67 نحن نعلم بأن الأردن والسعودية عام 1965 تبادلتا 29 ألف كيلو متر مربع من الارض والأردن والعراق ، وكندا وأميركا والمكسيك وأميركا ، فهناك عُرف لكن حتى تستطيع أن تقول أتبادل فيجب أن تمارس سيادتك. تبادل الاراضي. واضاف.. إذن خطوة اولمرت الاولى انه يريد أن يرمي الشرك لتصيدنا ، فإذا لم يكن لدينا سيادة فكيف سيقر مبدأ التبادل معه ، فإذا تم الاتفاق معهم فلن تأتي الدولة الفلسطينية في نفس اليوم ولن ينسحبوا في نفس اليوم ، من اللحظة الأولى التي نمارس فيها سيادتنا نبدأ بتبادل الأرض بالقيمة والمال ، لكن قبل ذلك إذا أردت أن أقر مبدأ تبادل الأرض فمعنى ذلك أنني كسرت القرار 242 ووقعت في خانتك على أساس أن تقول بأن أراضي الـ67 أو حدود الـ67 غير مقدسة ، وبالتالي يجب أن نتحدث عن تبادل بشكل مبدئي فلا يوجد مانع بذلك لكن عندما نمارس سيادتنا على الأرض. الأمر الآخر الذي قاله الأخ أبو مازن لأولمرت ، وأنا كنت في الجلسة ، :"أنا ليس عندي ولم أفتح لا سوقا ولا بازارا ، هناك أرض محتلة ، وقرار 242 يقول بعدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة فهل توافقوا على هذا المبدأ؟".. ما أريد قوله أنه في مفاوضاتنا مع الإسرائيليين كثير من الناس يقولون أن المفاوضات التي استمرت عشر سنوات او15 سنة لم يتحقق فيها أي شيء وهي عبثية.. لكن كان بإمكاننا أن نستسلم كطرف فلسطيني في عام 1994 ونحقق إنجازا خلال شهر ، ونقبل بأن ندير التعليم والصحة في الضفة الغربية ، وكان بإمكان الرئيس ياسر عرفات أن لا يقتل مظلوماً ولا يحاصر في المقاطعة ويقبل ما عرض عليه في كامب ديفيد. وكان بإمكان الرئيس محمود عباس أن يقبل بما عرض عليه في شهر كانون الاول عام 2008 ، وأنا قلت بأن المفاوض ليس صانع قرار ، أنت لك حق كامل في القدس الشرقية ، فلا يجوز ، أن أسمع أصوات تقول من سيدير الأقصى ، فنحن نحترم ونقدس المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ، لكن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة مثلهما مثل رفح وأريحا ومخيم عقبة جبر هي مناطق وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي ، ولا يجوز لي أن أميزها ، ولا يجوز لأي كان أن يتحدث عن عربي أو إسلامي أن يدير الأقصى ، لا يجوز لأي كان أن يقول بأنه يقبل بمستوطنين أن يعيشوا في فلسطين ، لا مجال للمقارنة بين ابن فلسطين الذي كان قبل نتنياهو وأجداد نتنياهو في فلسطين وهو ما زال صامدا على أرضه ، ومستوطن يعيش على الأرض الفلسطينية بالقهر والبطش ولغة القوة ، فهذا لا يجوز ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن أتحدث عن قبول تبادل أراضْ قبل أن أمارس سيادتي على الأرض. حق العودة. وقال.. هناك لفلسطين 221 كيلو مترا على البحر الميت ، بطول 37 كيلو مترا ، فيجب أن لا ننساها ، وهناك حقوق مائية لفلسطين في نهر الأردن ، والقدس الشرقية منطقة محتلة تماماً كأي منطقة أخرى ، هناك 46 كيلو مترا منطقة (حرام) ، وهناك 12 مبني إقليمي في قطاع غزة ، وأنا أعرف عصر الانحطاط الذي نعيش فيه فكرياً ، وأعلم أن المسؤول يعتقد نفسه مسؤولا كلما قال للناس الكلام الذي يودوا سماعه ، لكن عبر التاريخ يجب على المسؤول أن يقول للناس الكلام الذي يجب عليهم أن يسمعوه ، فليس في هذا المقام مقال لمسألة التميز بين إنسان وآخر ، لكن في النهاية يبقى أنه هل الأمة تستطيع أن تحقق بفكرها ما تريد أم لا ، وأنا أقول "ما أتعس أمة تصبح فيها النزاهة اسماً مستعاراً للسذاجة".. بالتالي (اللاجئين) ، وهذه مسألة تخص الأردن وتخص كل العرب ، هناك خلط كبير جداً بين حق العودة وغير ذلك. واضاف.. دعونا هنا نتحدث بالقانون الدولي ، فعندما سلمني الرئيس أبو مازن دائرة شؤون المفاوضات عندما كان رئيساً للوزراء في 2003 - 2004 ، فأنا لا أدعي هنا أنني أفهم في كل شيء ، فأحتاج إلى خبير مياه وخبير تعويضات وخبير استيطان وخبراء أمنيين ، فلدي الآن في دائرة شؤون المفاوضات وحدة تسمى وحدة دعم المفاوضات وهي تضم عددا من الشباب العرب والفلسطينيين في كل أنحاء العالم ومن كل جامعات العالم ، وهم شباب متطوعون ، بما فيهم شاب أردني من الكرك اسمه غيث العمري ، وهو يدي اليمين في كل المفاوضات ، وشاب سوري وشاب مصري ، وكل أبناء شعبنا اللاجئ في الخارج ، فأنا لا أستطيع أن أدعي بأنني أفهم في كل شيء. مسؤول ملف المفاوضات لدينا اليوم هو شاب اسمه الدكتور زياد كلوت من استيربون والده من حيفا ووالدته فرنسية ، فوضع التصور الكامل ، فهذا اللاجئ لم يصبح لاجئا لأن بلده ضربت بزلزال أو إعصار أو بركان أو غرق أو فيضان ، فهناك جهة صنعت منه لاجئا ، فحتى نبدأ نتحدث في القانون الدولي فلا بد أن نحدد مسؤولية هذه الجهة وأن تقبل هذه الجهة المسؤولية ، وهنا إسرائيل تتحمل المسؤولية. بعد ذلك يجب أن يفهم صانع القرار الفلسطيني ، فهو ليس صاحب حق بتقرير مصير اللاجيء ، فهو يقر مصيره وحده ، فهذا ليس حقا دوليا ، وبالتالي هذا اللاجيء لا بد أن يكون له الخيار ، العودة إلى مناطق الـ48 ، العودة إلى فلسطين ، البقاء في مكانه ومع كل بند هناك تعويض له ، وليس العودة أو التعويض ، بل هي العودة والتعويض. فإذا كانت إسرائيل أقرت المسؤولية والعالم يريد حل الخلاف إذن لا بد من خلق آلية دولية لتحمل الأعباء ، وفي تقديري أولي نحن تنحدث عن 140 ألف مليون دولار. |
عدل سابقا من قبل ابراهيم السراحنة في الخميس يونيو 25, 2009 7:19 am عدل 1 مرات
رد: "منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
الدول المضيفة.
وبين ان الدول المضيفة لها حق في التعويضات؟. بالتالي أنا ان أردت أن أبدأ في أين وصلت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، فالجانب الإسرائيلي بدأ يقول لنا بأننا سندير المستشفى والمدرسة ، ووصلوا إلى 66 بالمائة ووصلوا إلى 90 بالمائة في كامب ديفيد ، واليوم وصلوا إلى 100 بالمائة ، فلماذا نستعجل ، فكل هذا الظلم الذي لحق بنا كفلسطينيين ، لن يكون هناك اتفاق صامد على الأرض دون أن يكون هذا الاتفاق مستند للقانون الدولي والعدالة.
الآن جاءتنا حكومة إسرائيلية جديدة ، نتنياهو هو من بيت أيديولوجي ، فوالده بن سيون نتنياهو بروفيسور 92 سنة يؤمن بأن هناك أقلية محترمة غير يهودية تعيش في أرض إسرائيل وهذه الأقلية المحترمة يجب أن تعامل باحترام في مجال تعليمها وصحتها وثقافتها ودينها وإدارة شؤون ذاتها. خطاب نتنياهو لم يخرج عن هذا المنطق ، نتنياهو ساعة كاملة وهو يملي الشروط علينا ، وبعد أن أملى الشروط علينا لمدة ساعة قال للفلسطينيين بعشر ثوان "تعالوا تحدثوا معي بدون شروط" ، هذا أولاً.
الأمر الثاني ، وهو يخالف ما يحاول البعض تسويقه (بأنه تحدث عن دولة فلسطينية): فهو لم يتحدث عن دولة فلسطينية: إذ قال الآتي: "بعد أن يقبل الفلسطيني بيهودية الدولة ويقبل أن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ، ويقبل بإسقاط حق العودة للاجئين وقفل ملف اللاجئين ، ويقبل أن تكون السماء الفلسطينية والمعبر الفلسطيني والحدود الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية ، ويقبل بدولة منزوعة السلاح ، ومن ثم يقبل بهذا البرنامج الاستيطاني - وللعلم برنامجه 40 بالمائة من الضفة الغربية مع الجدار - ، يستطيع أن يطلق على ما تبقى دولة إن أراد يكون لها علم ونشيد" فهذا ما قاله نتنياهو ، وهذا منطق الأقلية العربية المحترمة في كتابات بن سيون نتنياهو.
لقد كان نتنياهو صريحا ومحددا ، لذلك عندما قالت الولايات المتحدة في بيانها بأن هناك إيجابيات ، فاتصلت أنا مع البيت الأبيض وسألت أحد الأشخاص هناك: يبدو أننا سمعنا خطابين لنتنياهو ، فالخطاب الذي سمعته انا ليس فيه ايجابيات لكن إذا سمعتم أنتم خطابا آخر فأخبروني، لأن ما سمعته في الخطاب هو أن نتنياهو كان صريحاً ومحدداً وواضحاً ، فهو تحدث عن 5 لاءات في خطابه ، لا لمبدأ الدولتين على حدود الـ67 ، ولم يذكر مبادرة السلام العربية ونقل نفسه إلى القادة العرب باستخفاف غير مسبوق عندما قال لهم "تعالوا استثمروا في أنابيب الغاز وأنابيب الماء" ، ثالثاً هو قال لا لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي حول القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين ، وغيّر مفهوم المفاوضات من الأخذ والعطاء إلى الأخذ والإملاء. وهو رفع خريطة الطريق وخاصة البند المتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي ، و رفض رؤية الرئيس أوباما فحين تحدث أوباما عن المستقبل وشرق أوسط جديد ، تحدث عن الماضييوشرق أوسط قديم.
الراحل الحسين.
وقال.. نحن في هذه المسألة ، أريد أن أستذكر للتاريخ جلسة حضرتها عام 1996 في البيت الأبيض ، وكنت مع ، المرحوم المغفور له جلالة الملك الحسين ، والمرحوم الشهيد أبي عمار ، والرئيس كلينتون. تحدث نتنياهو كثيراً ، والتفت اليه الراحل الحسين أمام الرئيس كلينتون وقال له (أرجو أن تنمو في الحكمة وفي رجل دولة وفي المعرفة وفي صناعة القرار وطريقك طويلة في هذا الدرب) قال ذلك لنتنياهو في وجهه أمام الرئيس كلينتون ، وقال ذلك بعد أحداث النفق.
وبالتالي نتنياهو الآن مخططه واضح جداً ، فهو دخل مع أميركا في أمر ، وسيجتمع مع ميتشيل يوم الأربعاء في باريس ، وسيعرض عليه أنهم مستعدون للموافقة على كل شيء ، لكن بدأوا بعدد من الوحدات الاستيطانية وعدد من العطاءات الاستيطانية ، ونحن تحدثنا مع الأميركان عن عدد الوحدات الاستيطانية التي يسير البناء فيها الآن ، 3290 وهي وحدة استيطانية ، بالإضافة إلى 11 ألف وحدة استيطانية طرحت للعطاء ، فالمجموع 14 ألف وحدة استيطانية تنفذ في عهد هذه الحكومة والحكومة القادمة والتي بعدها لغاية الاستكمال ، فإذا الجانب الأميركي سيقع في هذا الفخ وهذه اللعبة فالمطلوب من أوباما ان يبدأ وبسرعة برحلته لإحياء السلام مبكراً ووالا ستدفع هذه المنطقة إلى أتون العنف والفوضى والتطرف.. فهذا شيء خطير ما يتم نقاشه ، لا يوجد شيء اسمه وقف استيطان أو عدم وقف استيطان ، فإما وقف استيطان وإما ليس ثمة وقف للاستيطان ، وبالتالي هذه اللعبة التي يلعبون بها مع الأميركان اليوم يجب أن يتنبه لها الجميع وأن يدركوا تماماً أن الفلسطيني والرئيس أبا مازن لن يقبلوا هذا الطرح ، وهذا ما تم إبلاغه رسمياً من قبل الرئيس أبي مازن للرئيس أوباما مع الوثائق التي أرسلت له.
الدولة اليهودية.
المسألة الثانية فيما يتعلق بالدولة اليهودية ، أنا أريد أن أترك هنا وديعة لدى"الدستور" ، ففي 14 أيار عام 1948 دخلوا على الرئيس هاري ترومان يريدون توقيعه بأن يعترف بـ the provisional Jewish state فقرأها الرجل بعناية وشطب Jewish state وكتب state of Israel بخط يده ، لأن من يطلب منك أن تعترف بدولة لليهود فهو يطلب منك أن تعبأ طلب انضمام للحركة الصهيونية ، فالحركة الصهيونية هي صاحبة أن الدين يصبح قومية ، بالتالي ناهيكم عن الأسباب التي نعلمها عن 1,5 مليون فلسطيني في مناطق الـ48 والعودة وغيرها ، لكن الأساس يجب أن نفكر في الأمر جيداً.
الآن نتنياهو يريد الفصل بين الضفة وقطاع غزة ولم يقم أولمرت بشن عدوانه على قطاع غزة ضد حماس او ضد المقاومة: بل سعى لتحقيق هدف واحد فقط ، وهو تكريس الفصل بين الضفة وغزة ، وهو هدف لضرب القضية الفلسطينية ، فكانت حرب على القضية الفلسطينية ، لأن أبا مازن ذهب في 18 كانون الاول للرئيس بوش ، وكثير من الناس انتقدوا هذا الأمر ، لكن أبا مازن حمل الخرائط والملفات وذهب إلى الرئيس بوش ، وقال له: لا أريد أن أكرر ما لحق بنا بعد كامب ديفيد ، نريد أن تعرفوا إلى أين وصلت المفاوضات ، نحن اتفقنا مع رايس أن الحدود هي 4 حزيران 1967 فقال بوش بأن هذا صحيح ، وقال أبو مازن قدموا لنا هذه الخريطة وتلك الخريطة ، فقال بوش صحيح ، وقال له أبو مازن هذا ملخص لكل ما قامت بعمله اللجان ، فقال بوش صحيح ، فاقترح الرئيس بوش على أبي مازن حيث قال له: 3 يناير أرسل فريق لواشنطن فقال له أبو مازن في 3 ـ 1 سيأتي الدكتور صائب عريقات ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي قال بأنه سيرسل شالوم تورجم ، لكن في 27 ديسمبر ذهب إلى غزة ، وشن العدوان هناك ، فلا توجد الجاهزية المطلوبة بأن تضع وديعة وتحفظها ، فنتنياهو الآن يسعى جاهدا لاستكمال الفصل بين الضفة وغزة وسيحرق الضفة ، إسرائيل ليست جمعية خيرية حتى يقول لأوباما بأنه سيضغط عليه لإقامة دولة فلسطينية ، فلديه أن يقيم دولة فلسطينية مع الذين في الضفة وفي غزة.
حركة حماس.
وهذا يدخلني إلى المحور الفلسطيني.. حماس حركة فلسطينية ، فحماس فازت في انتخابات المجلس التشريعي بجدارة ، وسلمت بجدارة رئاسة المجلس التشريعي بعد 18 يوما كما نص القانون الأساسي ، والحكومة بعد 5 أسابيع كما نص القانون الأساسي ، وأذكر في ذلك اليوم الذي جاء فيه هنية لتقديم حكومته وكنت قد انتخبت لأمثل دائرة أريحا والأغوار في المجلس التشريعي عام 2006 وكنت في حزب الأقلية الذي هزم في الانتخابات ، فقمت بعمل الرد على خطاب هنية ، وقلت : أبا العبد ، أنت الآن لست رئيس وزراء لحماس ، أنت رئيس وزراء لي ، ولكل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني ، فيجب أن تتصرف على هذا الأساس.. أخي الكريم عندما جاء الإمام الخميني للحكم في إيران تغير اسم البلد ، ودستور البلد ، وقانون البلد ، والنسيج الاجتماعي والديني والسياسي والاقتصادي إلا أن بيانه الأول قال فيه إن جمهورية إيران الإسلامية تحترم وتلتزم بما عليها في المجال التعاقدي الامني والسياسي والاقتصادي مع العالم ، كذلك فعل نيلسون مانديلا ، المسألة ليست مسألة حماس وفتح ، ففلسطين وقضيتها أهم من حماس وفتح ، أرجو أن لا تحيد البوصلة عن ذلك.
فازت حماس في الانتخابات ، لكن ليس من المعقول أن يخرج أحد ويقول: بما أننا فزنا بالانتخابات يجب على الأمم المتحدة أن تغير ميثاقها وأنظمتها وقوانينها وقراراتها ، ويجب على الجامعة العربية أن تلغي المبادرة ، ويجب على منظمة التحرير أن تلغي الاتفاقات المهينة الموقعة. لم يطلب أحد من حماس أن تعترف بإسرائيل كحماس ، لم يطلب أحد من حماس أن تعترف بدولتين ، لم يطلب أحد من حماس أن تغير حرفا واحد في أدبياتها ، المطلوب هو من الحكومة ، الحكومات عبر التاريخ جاءت انقلاباً ، او انتخاباً او وراثة عليها التزام فقامت بتنفيذه ، صدام حسين أعدمته أميركا وحكومتها في العراق لكن لم تلغً تعاقداته وديونه وتعويضاته التي يدفعها للجيران ، فهذه هي العلاقات الدولية وهذا هو القانون الدولي ، لم يطلب أحد من حماس أن تعترف ، المطلوب من الحكومة الاعتراف ، والمقاومة أعظم شيء وواجب مقدس على كل إنسان تحت احتلال ، وهناك فرق شاسع بين توظيف المقاومة وممارسة المقاومة ، وفرق ساشع بين الدين وتوظيف الدين.
فرصة تاريخية.
واضاف.. أنا باسم الرئيس أبي مازن أقول بأن لدينا في 7 ـ 7 ـ 2009 فرصة تاريخية ، إذا أرادت حركة حماس التي لها الأغلبية في المجلس أن تشكل حكومة وحدها على أساس برنامج والتزامات للشعب الفلسطيني 45 صوتا من نواب فتح سيعطوا لهذه الحكومة ، إذا رأت حركة حماس شراكتنا معها ضمن برنامج بالتزامات منظمة التحرير فنحن سندخل فيها ، ولم يطلب أحد الآن وبعد غد من حماس ، ولا يجوز أن نطلب ، من حماس أن تعترف بإسرائيل ، ولا من فتح ، ولا من أي فصيل فلسطيني ، فلا أحد يطلب منهم ، وإذا أردت أن تشرع نفسك مع أميركا ليس من خلال كارتر ، لا يمكن تشريعك إلا من خلال شعبك الفلسطيني ووحدتك الفلسطينية ، فنحن مررنا في هذه التجربة عندما اُختًرْنا لوفد مدريد ، كنا في مطار عمان و كان يقال: "القيادة البديلة" ، هل المعيار لأن أكون وطنيا أن أكون قد عشت في تونس أو في الأردن وليس في أريحا ، القيادة البديلة ، وقد كان يتكرر ذلك الأمر في اليوم نفسه ، لأنها شعوذة سياسية ليس لها حدود ، اليوم إذا أردنا أن نشكل وزارة في فلسطين..عدد من الخليل وعدد من غزة وعدد من القدس وعدد من المخيم وعدد من العائدين ، ليس من المعقول أن تقوم دور الأمم بهذا الشكل ، فهذه شعوذة سياسية غير مسبوقة ، فإذا أردت أن تشكل حكومة فيجب أن تقول ماذا أريد من هذه الحكومة ، وبالتالي المطلوب الآن هو حكومة وحدة فلسطينية بالتزامات منظمة التحرير حتى نستطيع إعمار غزة وكفانا كفلسطينيين ، لأن الفصل مخجل ، إننا لا نستطيع أن نضع حجرا واحد ا في قطاع غزة ، قطاع غزة 1,5 مليون إنسان وهم أهلنا ، ولا يمكن أن تقوم فلسطين بدون قطاع غزة ، قطاع غزة عندما يستيقظ من النوم يومياً فهو بحاجة إلى 450 طن طحين ، 370و ألف لتر بنزين ومازوط ، 37و طن أدوية 152و طن دواجن ولحوم 155و طن خضروات وفواكه 23و طن زيوت 45و طن معلبات بالإضافة إلى الكهرباء والمياه وكل احتياجاتها يلبيها الرئيس أبو مازن يومياً لأن هذا واجبه ، فماذا نعمل؟، أصبح انقسامنا وانقلابنا هو السيف المسلط على رقابنا بيد نتنياهو ، وأنا أحب أن أسمي الأشياء بأسمائها ، فالناس تقول لي لماذا تسمي ذلك انقلابا ؟، فإذا قامت مجموعة مسلحة باحتلال أرض وطرد المسؤولين للخارج فهذا يسمى انقلابا ، ، نحن في كرب كبير كفلسطينيين ونريد مساعدة الجميع ، ، وإذا كان هدفك أن تحقق نظام الدولة العربية الواحدة في قومية او الخلافة فنحن نسير أمامك لكن يجب أن تحرر فلسطين أولاً. وإذا كنت تريد خيار حرب فنحن معك لأننا نحارب بالفعل ، مع تقديري الكبير لشهداء الأردن وشهداء مصر وشهداء سوريا ، فبالفعل قضية فلسطين فوق كل القضايا ، لكن ولأنها قضية العرب الأولى فيجب أن نجد استراتيجية ، إذا أردنا أن نحارب فتفضلوا ، ندفن مبادرة السلام العربية وننظف الخنادق ونقوم بذلك ، لكنني أرى أن مركز قيادة الأسطول الأميركي الخامس عند العرب ، قيادة أميركا الوسطى عند العرب ، قيادة الصواريخ المتوسطة والبلاستية وبعيدة المدى عند العرب والمسلمين ، قيادة القوى اللوجستية عند العرب ، دمرت نهضة العراق من عند العرب ، نحن أمة عبر التاريخ تتقن إفساد قادتها ، ومثلما قلت ، عندما تكون النزاهة مترجمة عند أصحاب الفكر كنوع من السذاجة فويل لهذه الأمة.
حوار القاهرة.
حوار القاهرة لا بد أن ينجح ، فالمصريون قاموا بدور جبار ، أعانهم الله علينا ، فتحملوا منا ما لم يتحمله بشر ، فمن زمن الهيكسوس إلى اليوم نحن خسارتهم الأمنية ، فمصر ليست جمعية خيرية ، فإذا أردت أنا أن أقوم بعمل دولة فلسطينية فيجب أن أطمئن مصر ، وهذا يدخلني في المحور العربي.
جاء الرئيس أبو مازن بعد أنابوليس وقابل جلالة الملك عبدالله الثاني وقال له بأنه سيفتح مطبخا مشتركا مع الاردن ، نمتنع فيه عن تقديم أي كلمة للإسرائيليين أو استلام أي كلمة منهم إلا بعد اطّلاع جلالتكم ، فأنت شريكنا في الحدود وشريكنا في الأمن وفي المياه وفي اللاجئين فهذه مصالح الأردن ، فلن نفاجئك ، وقمنا وللتاريخ بعرض كل ما قدمناه للإسرائيليين على الأشقاء في الأردن قبل عرضه على الإسرائيليين ، وكل ما عرض علينا من الإسرائيليين عرضناه على الأشقاء في الأردن قبل أن نرد على الإسرائيليين وبشكل مشترك ، آخذين بعين الاعتبار لغة المصلحة المشتركة والمستقبل ، عندما نتحدث عن الأردن اليوم ، لم تكن العلاقة الأردنية الفلسطينية أفضل مما هي عليه الآن ، علاقتك تبنيها على المصالح ، هذا بلد كل ما يحدث في فلسطين يؤثر عليه ، وبالتالي لا أستطيع أن أقول بأنني سأضع على حدودي قوة طرف ثالث بدون موافقة الأردن ، ولا أستطيع السير خطوة واحدة في موضوع اللاجئين بدون أن أعرف ما مصير اللاجئين في الأردن ، فالأردن أكبر دولة مضيفة ، فلا أستطيع التحدث في سمائي بدون الأردن ، ليس لأنني أحب الأردن فقط ، بل لأنه إذا أردت أن أقيم دولة فلسطينية فالأردن يجب أن يكون مطمئنا ومزدهرا ومستقرا وأن تكون مصالحه قد تحققت أكثر مما هي عليه الآن ، فهذا هو الفكر الاستراتيجي.. نفس الشيء بالنسبة لمصر ، فلم نقم بأي شيء ، صحيح أن الأردن لها معنا 120 كيلو مترا على الضفة الغربية ومصر لديها 12,5 كيلو مترا لكنها أيضاً خاصرتنا الأمنية كما هي الأردن خاصرتنا الأمنية ، وبالتالي ذهب الرئيس أبو مازن للجامعة العربية قبل أن يلتقي في لقائه الأخير مع أولمرت في شهر تشرين الثاني ، وعرض عليهم كل الأمور ، ما هي نصيحتهم ، فعلى الأقل يجب أن يكون هناك موقف مشترك.
خطاب نتنياهو.
اليوم وبعد خطاب نتنياهو يمكن أن نحصل من العرب على شيء واحد فقط لا غير أن نتمسك بمبادرة السلام العربية ، وهنا أريد أن أكشف لكم السر لماذا نحن كفلسطينيين متمسكون بمبادرة السلام العربية ، فاقراو المبادرة وستجدون بها فقرة تقول: عندما تكمل إسرائيل إنسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس والجولان العربي السوري المحتل يصار إلى اتخاذ خطوات تجاه إسرائيل.. يمكن العرب أن يقولوا لإسرائيل: لن يتم خطوة تجاهك قبل أن يتحقق هذا الهدف؟ فهكذا يساعدونا ، أما أن نسمع من البعض بأنهم يريدون إسقاط مبادرة السلام العربية ، وإذا تحدثنا بكلمة واحدة كفلسطينيين ، فليس أصعب اليوم من أن تكون فلسطينيا ، نتمنى بأن يكسر الجليد بين مصر وسوريا ، فالحوار سينجح ، وينكسر الجليد بين أميركا وسوريا أيضاً ، فالرئيس أبو مازن يسعى لذلك ، لأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ولا أستطيع الإدعاء بأنها قضيتي فقط ، فهذه قضية الأردن ومصر وأندونيسيا وكل الدول العربية والإسلامية ، فيجب أن تكون هذه قضية نرتكز فيها على نقاط ارتكاز مشتركة وليس أن يكون كل بلد في جهة ، فالشعب الفلسطيني يختلف فكرياً وفي التوجهات وفي التطلعات وفي الاستراتيجيات لكن هذا لا يجيز أن نحول هذه الخلافات إلى سيوف في يد الآخرين على رقابنا ، فهذا الخلاف سيجير كسيف في يد الآخرين وليس العكس ، وبالتالي يجب علينا كعرب أن نضع استراتيجية. فالمسؤول في الدولة يرى ماذا يحصل في الدول الأخرى ليعرف ما أثر ذلك على دولته وأين مكانه ، فإن استطاع أن يحقق مكاسب فسيحقق وإن لم يستطع فسيوظف آليات الحد من الضرر ، فالسياسة علم من أدق العلوم ، وأنا ضد الشعارات التي لا طائل منها ، فالمدقق للتاريخ سيجد أن أصحاب الشعارات التي لا طائل منها كانوا على الدوام أصحاب التنازلات التي لا كرامة معها.
وتسائل عريقات.. هل حقاً هناك معسكر اعتدال في العالم العربي ومعسكر ممانعة؟ فلنعرف ما الاعتدال وما الممانعة. هل هناك قطب دولي آخر غير أميركا؟ فعلى زمن روسيا كنا نتغطى بالاتحاد السوفيتي ، اليوم لا نستطيع فنعلم أين القواعد موجودة وأين الأمور موجودة وما هي العلاقات الموجودة وما الذي يحدث في الكونغرس والعالم اليوم ضيق ، فكل خبر يحدث يصلنا. نحن كفلسطينيين ، وما قاله الرئيس أبو مازن للرئيس أوباما ، نحن لا نرى في إيران خطرا علينا ، إيران دولة إقليمية ، نختلف ونتفق معها ، وأنا ممن يقولون أنني أتمنى على إيران أن تقف مع فلسطين والقضية الفلسطينية وأن لا تأخذ طرفا على حساب طرف لكن إيران ليست خطرا على المنطقة ، فهذه بدعة من نتنياهو يحاول إقناع العالم بها ، فهذه المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب ، ويجب على الحوار الأميركي الإيراني أن ينجح سلمياً.
واضاف.. سألت الدكتور محمد البرادعي في فيينا كم عام تحتاج إيران لكي تطور سلاحا نوويا ، فجاوبني من 14 - 16 سنة ، وبالتالي يجب أن نوقف هذه الاسطوانة المشروخة ، فإيران ليست خطرا.. وأيضاً قال أبو مازن للرئيس أوباما أن الحوار السوري الأميركي يجب أن ينجح ، سورية بلد لها ثقلها الإقليمي ولها أرض محتلة ، لن نسمح بتلاعب بمسار فلسطين وبمسار سورية مهما كان الثمن ، نحن أصحاب قضية فلسطين ، فالقضية كبيرة ، فلن نصغر مهما كان الألم الذي يحلق بنا من البعض ، وفي هذا المجال نسجل لجلالة الملك عبدالله الثاني كل الاحترام والتقدير أن هذا الموقف الذي أخذه مع أوباما ، تحدث بلسان فلسطيني وقلب فلسطيني وتحدث عن أن دولة فلسطين تشكل ركنا أساسيا للمصحلة الاستراتيجية الأردنية والبقاء الأردني ، وللعلم لم يطلعني على محضر الجلسة أي مسؤول أردني ، والذي أطلعني على محضر الجلسة هو الجنرال جيم جونس مستشار الأمن القومي الأميركي. وكل الاحترام وكل التقدير وكل التثمين لجلالته ، فهو يتحدث باستراتيجية: فقد تحدث باسم العرب ، وتحدث كقائد يدرك أبعاد استمرار هذا الوضع المأساوي في فلسطين وغياب السلام في المنطقة.
وبين ان الدول المضيفة لها حق في التعويضات؟. بالتالي أنا ان أردت أن أبدأ في أين وصلت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، فالجانب الإسرائيلي بدأ يقول لنا بأننا سندير المستشفى والمدرسة ، ووصلوا إلى 66 بالمائة ووصلوا إلى 90 بالمائة في كامب ديفيد ، واليوم وصلوا إلى 100 بالمائة ، فلماذا نستعجل ، فكل هذا الظلم الذي لحق بنا كفلسطينيين ، لن يكون هناك اتفاق صامد على الأرض دون أن يكون هذا الاتفاق مستند للقانون الدولي والعدالة.
الآن جاءتنا حكومة إسرائيلية جديدة ، نتنياهو هو من بيت أيديولوجي ، فوالده بن سيون نتنياهو بروفيسور 92 سنة يؤمن بأن هناك أقلية محترمة غير يهودية تعيش في أرض إسرائيل وهذه الأقلية المحترمة يجب أن تعامل باحترام في مجال تعليمها وصحتها وثقافتها ودينها وإدارة شؤون ذاتها. خطاب نتنياهو لم يخرج عن هذا المنطق ، نتنياهو ساعة كاملة وهو يملي الشروط علينا ، وبعد أن أملى الشروط علينا لمدة ساعة قال للفلسطينيين بعشر ثوان "تعالوا تحدثوا معي بدون شروط" ، هذا أولاً.
الأمر الثاني ، وهو يخالف ما يحاول البعض تسويقه (بأنه تحدث عن دولة فلسطينية): فهو لم يتحدث عن دولة فلسطينية: إذ قال الآتي: "بعد أن يقبل الفلسطيني بيهودية الدولة ويقبل أن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ، ويقبل بإسقاط حق العودة للاجئين وقفل ملف اللاجئين ، ويقبل أن تكون السماء الفلسطينية والمعبر الفلسطيني والحدود الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية ، ويقبل بدولة منزوعة السلاح ، ومن ثم يقبل بهذا البرنامج الاستيطاني - وللعلم برنامجه 40 بالمائة من الضفة الغربية مع الجدار - ، يستطيع أن يطلق على ما تبقى دولة إن أراد يكون لها علم ونشيد" فهذا ما قاله نتنياهو ، وهذا منطق الأقلية العربية المحترمة في كتابات بن سيون نتنياهو.
لقد كان نتنياهو صريحا ومحددا ، لذلك عندما قالت الولايات المتحدة في بيانها بأن هناك إيجابيات ، فاتصلت أنا مع البيت الأبيض وسألت أحد الأشخاص هناك: يبدو أننا سمعنا خطابين لنتنياهو ، فالخطاب الذي سمعته انا ليس فيه ايجابيات لكن إذا سمعتم أنتم خطابا آخر فأخبروني، لأن ما سمعته في الخطاب هو أن نتنياهو كان صريحاً ومحدداً وواضحاً ، فهو تحدث عن 5 لاءات في خطابه ، لا لمبدأ الدولتين على حدود الـ67 ، ولم يذكر مبادرة السلام العربية ونقل نفسه إلى القادة العرب باستخفاف غير مسبوق عندما قال لهم "تعالوا استثمروا في أنابيب الغاز وأنابيب الماء" ، ثالثاً هو قال لا لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي حول القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين ، وغيّر مفهوم المفاوضات من الأخذ والعطاء إلى الأخذ والإملاء. وهو رفع خريطة الطريق وخاصة البند المتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي ، و رفض رؤية الرئيس أوباما فحين تحدث أوباما عن المستقبل وشرق أوسط جديد ، تحدث عن الماضييوشرق أوسط قديم.
الراحل الحسين.
وقال.. نحن في هذه المسألة ، أريد أن أستذكر للتاريخ جلسة حضرتها عام 1996 في البيت الأبيض ، وكنت مع ، المرحوم المغفور له جلالة الملك الحسين ، والمرحوم الشهيد أبي عمار ، والرئيس كلينتون. تحدث نتنياهو كثيراً ، والتفت اليه الراحل الحسين أمام الرئيس كلينتون وقال له (أرجو أن تنمو في الحكمة وفي رجل دولة وفي المعرفة وفي صناعة القرار وطريقك طويلة في هذا الدرب) قال ذلك لنتنياهو في وجهه أمام الرئيس كلينتون ، وقال ذلك بعد أحداث النفق.
وبالتالي نتنياهو الآن مخططه واضح جداً ، فهو دخل مع أميركا في أمر ، وسيجتمع مع ميتشيل يوم الأربعاء في باريس ، وسيعرض عليه أنهم مستعدون للموافقة على كل شيء ، لكن بدأوا بعدد من الوحدات الاستيطانية وعدد من العطاءات الاستيطانية ، ونحن تحدثنا مع الأميركان عن عدد الوحدات الاستيطانية التي يسير البناء فيها الآن ، 3290 وهي وحدة استيطانية ، بالإضافة إلى 11 ألف وحدة استيطانية طرحت للعطاء ، فالمجموع 14 ألف وحدة استيطانية تنفذ في عهد هذه الحكومة والحكومة القادمة والتي بعدها لغاية الاستكمال ، فإذا الجانب الأميركي سيقع في هذا الفخ وهذه اللعبة فالمطلوب من أوباما ان يبدأ وبسرعة برحلته لإحياء السلام مبكراً ووالا ستدفع هذه المنطقة إلى أتون العنف والفوضى والتطرف.. فهذا شيء خطير ما يتم نقاشه ، لا يوجد شيء اسمه وقف استيطان أو عدم وقف استيطان ، فإما وقف استيطان وإما ليس ثمة وقف للاستيطان ، وبالتالي هذه اللعبة التي يلعبون بها مع الأميركان اليوم يجب أن يتنبه لها الجميع وأن يدركوا تماماً أن الفلسطيني والرئيس أبا مازن لن يقبلوا هذا الطرح ، وهذا ما تم إبلاغه رسمياً من قبل الرئيس أبي مازن للرئيس أوباما مع الوثائق التي أرسلت له.
الدولة اليهودية.
المسألة الثانية فيما يتعلق بالدولة اليهودية ، أنا أريد أن أترك هنا وديعة لدى"الدستور" ، ففي 14 أيار عام 1948 دخلوا على الرئيس هاري ترومان يريدون توقيعه بأن يعترف بـ the provisional Jewish state فقرأها الرجل بعناية وشطب Jewish state وكتب state of Israel بخط يده ، لأن من يطلب منك أن تعترف بدولة لليهود فهو يطلب منك أن تعبأ طلب انضمام للحركة الصهيونية ، فالحركة الصهيونية هي صاحبة أن الدين يصبح قومية ، بالتالي ناهيكم عن الأسباب التي نعلمها عن 1,5 مليون فلسطيني في مناطق الـ48 والعودة وغيرها ، لكن الأساس يجب أن نفكر في الأمر جيداً.
الآن نتنياهو يريد الفصل بين الضفة وقطاع غزة ولم يقم أولمرت بشن عدوانه على قطاع غزة ضد حماس او ضد المقاومة: بل سعى لتحقيق هدف واحد فقط ، وهو تكريس الفصل بين الضفة وغزة ، وهو هدف لضرب القضية الفلسطينية ، فكانت حرب على القضية الفلسطينية ، لأن أبا مازن ذهب في 18 كانون الاول للرئيس بوش ، وكثير من الناس انتقدوا هذا الأمر ، لكن أبا مازن حمل الخرائط والملفات وذهب إلى الرئيس بوش ، وقال له: لا أريد أن أكرر ما لحق بنا بعد كامب ديفيد ، نريد أن تعرفوا إلى أين وصلت المفاوضات ، نحن اتفقنا مع رايس أن الحدود هي 4 حزيران 1967 فقال بوش بأن هذا صحيح ، وقال أبو مازن قدموا لنا هذه الخريطة وتلك الخريطة ، فقال بوش صحيح ، وقال له أبو مازن هذا ملخص لكل ما قامت بعمله اللجان ، فقال بوش صحيح ، فاقترح الرئيس بوش على أبي مازن حيث قال له: 3 يناير أرسل فريق لواشنطن فقال له أبو مازن في 3 ـ 1 سيأتي الدكتور صائب عريقات ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي قال بأنه سيرسل شالوم تورجم ، لكن في 27 ديسمبر ذهب إلى غزة ، وشن العدوان هناك ، فلا توجد الجاهزية المطلوبة بأن تضع وديعة وتحفظها ، فنتنياهو الآن يسعى جاهدا لاستكمال الفصل بين الضفة وغزة وسيحرق الضفة ، إسرائيل ليست جمعية خيرية حتى يقول لأوباما بأنه سيضغط عليه لإقامة دولة فلسطينية ، فلديه أن يقيم دولة فلسطينية مع الذين في الضفة وفي غزة.
حركة حماس.
وهذا يدخلني إلى المحور الفلسطيني.. حماس حركة فلسطينية ، فحماس فازت في انتخابات المجلس التشريعي بجدارة ، وسلمت بجدارة رئاسة المجلس التشريعي بعد 18 يوما كما نص القانون الأساسي ، والحكومة بعد 5 أسابيع كما نص القانون الأساسي ، وأذكر في ذلك اليوم الذي جاء فيه هنية لتقديم حكومته وكنت قد انتخبت لأمثل دائرة أريحا والأغوار في المجلس التشريعي عام 2006 وكنت في حزب الأقلية الذي هزم في الانتخابات ، فقمت بعمل الرد على خطاب هنية ، وقلت : أبا العبد ، أنت الآن لست رئيس وزراء لحماس ، أنت رئيس وزراء لي ، ولكل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني ، فيجب أن تتصرف على هذا الأساس.. أخي الكريم عندما جاء الإمام الخميني للحكم في إيران تغير اسم البلد ، ودستور البلد ، وقانون البلد ، والنسيج الاجتماعي والديني والسياسي والاقتصادي إلا أن بيانه الأول قال فيه إن جمهورية إيران الإسلامية تحترم وتلتزم بما عليها في المجال التعاقدي الامني والسياسي والاقتصادي مع العالم ، كذلك فعل نيلسون مانديلا ، المسألة ليست مسألة حماس وفتح ، ففلسطين وقضيتها أهم من حماس وفتح ، أرجو أن لا تحيد البوصلة عن ذلك.
فازت حماس في الانتخابات ، لكن ليس من المعقول أن يخرج أحد ويقول: بما أننا فزنا بالانتخابات يجب على الأمم المتحدة أن تغير ميثاقها وأنظمتها وقوانينها وقراراتها ، ويجب على الجامعة العربية أن تلغي المبادرة ، ويجب على منظمة التحرير أن تلغي الاتفاقات المهينة الموقعة. لم يطلب أحد من حماس أن تعترف بإسرائيل كحماس ، لم يطلب أحد من حماس أن تعترف بدولتين ، لم يطلب أحد من حماس أن تغير حرفا واحد في أدبياتها ، المطلوب هو من الحكومة ، الحكومات عبر التاريخ جاءت انقلاباً ، او انتخاباً او وراثة عليها التزام فقامت بتنفيذه ، صدام حسين أعدمته أميركا وحكومتها في العراق لكن لم تلغً تعاقداته وديونه وتعويضاته التي يدفعها للجيران ، فهذه هي العلاقات الدولية وهذا هو القانون الدولي ، لم يطلب أحد من حماس أن تعترف ، المطلوب من الحكومة الاعتراف ، والمقاومة أعظم شيء وواجب مقدس على كل إنسان تحت احتلال ، وهناك فرق شاسع بين توظيف المقاومة وممارسة المقاومة ، وفرق ساشع بين الدين وتوظيف الدين.
فرصة تاريخية.
واضاف.. أنا باسم الرئيس أبي مازن أقول بأن لدينا في 7 ـ 7 ـ 2009 فرصة تاريخية ، إذا أرادت حركة حماس التي لها الأغلبية في المجلس أن تشكل حكومة وحدها على أساس برنامج والتزامات للشعب الفلسطيني 45 صوتا من نواب فتح سيعطوا لهذه الحكومة ، إذا رأت حركة حماس شراكتنا معها ضمن برنامج بالتزامات منظمة التحرير فنحن سندخل فيها ، ولم يطلب أحد الآن وبعد غد من حماس ، ولا يجوز أن نطلب ، من حماس أن تعترف بإسرائيل ، ولا من فتح ، ولا من أي فصيل فلسطيني ، فلا أحد يطلب منهم ، وإذا أردت أن تشرع نفسك مع أميركا ليس من خلال كارتر ، لا يمكن تشريعك إلا من خلال شعبك الفلسطيني ووحدتك الفلسطينية ، فنحن مررنا في هذه التجربة عندما اُختًرْنا لوفد مدريد ، كنا في مطار عمان و كان يقال: "القيادة البديلة" ، هل المعيار لأن أكون وطنيا أن أكون قد عشت في تونس أو في الأردن وليس في أريحا ، القيادة البديلة ، وقد كان يتكرر ذلك الأمر في اليوم نفسه ، لأنها شعوذة سياسية ليس لها حدود ، اليوم إذا أردنا أن نشكل وزارة في فلسطين..عدد من الخليل وعدد من غزة وعدد من القدس وعدد من المخيم وعدد من العائدين ، ليس من المعقول أن تقوم دور الأمم بهذا الشكل ، فهذه شعوذة سياسية غير مسبوقة ، فإذا أردت أن تشكل حكومة فيجب أن تقول ماذا أريد من هذه الحكومة ، وبالتالي المطلوب الآن هو حكومة وحدة فلسطينية بالتزامات منظمة التحرير حتى نستطيع إعمار غزة وكفانا كفلسطينيين ، لأن الفصل مخجل ، إننا لا نستطيع أن نضع حجرا واحد ا في قطاع غزة ، قطاع غزة 1,5 مليون إنسان وهم أهلنا ، ولا يمكن أن تقوم فلسطين بدون قطاع غزة ، قطاع غزة عندما يستيقظ من النوم يومياً فهو بحاجة إلى 450 طن طحين ، 370و ألف لتر بنزين ومازوط ، 37و طن أدوية 152و طن دواجن ولحوم 155و طن خضروات وفواكه 23و طن زيوت 45و طن معلبات بالإضافة إلى الكهرباء والمياه وكل احتياجاتها يلبيها الرئيس أبو مازن يومياً لأن هذا واجبه ، فماذا نعمل؟، أصبح انقسامنا وانقلابنا هو السيف المسلط على رقابنا بيد نتنياهو ، وأنا أحب أن أسمي الأشياء بأسمائها ، فالناس تقول لي لماذا تسمي ذلك انقلابا ؟، فإذا قامت مجموعة مسلحة باحتلال أرض وطرد المسؤولين للخارج فهذا يسمى انقلابا ، ، نحن في كرب كبير كفلسطينيين ونريد مساعدة الجميع ، ، وإذا كان هدفك أن تحقق نظام الدولة العربية الواحدة في قومية او الخلافة فنحن نسير أمامك لكن يجب أن تحرر فلسطين أولاً. وإذا كنت تريد خيار حرب فنحن معك لأننا نحارب بالفعل ، مع تقديري الكبير لشهداء الأردن وشهداء مصر وشهداء سوريا ، فبالفعل قضية فلسطين فوق كل القضايا ، لكن ولأنها قضية العرب الأولى فيجب أن نجد استراتيجية ، إذا أردنا أن نحارب فتفضلوا ، ندفن مبادرة السلام العربية وننظف الخنادق ونقوم بذلك ، لكنني أرى أن مركز قيادة الأسطول الأميركي الخامس عند العرب ، قيادة أميركا الوسطى عند العرب ، قيادة الصواريخ المتوسطة والبلاستية وبعيدة المدى عند العرب والمسلمين ، قيادة القوى اللوجستية عند العرب ، دمرت نهضة العراق من عند العرب ، نحن أمة عبر التاريخ تتقن إفساد قادتها ، ومثلما قلت ، عندما تكون النزاهة مترجمة عند أصحاب الفكر كنوع من السذاجة فويل لهذه الأمة.
حوار القاهرة.
حوار القاهرة لا بد أن ينجح ، فالمصريون قاموا بدور جبار ، أعانهم الله علينا ، فتحملوا منا ما لم يتحمله بشر ، فمن زمن الهيكسوس إلى اليوم نحن خسارتهم الأمنية ، فمصر ليست جمعية خيرية ، فإذا أردت أنا أن أقوم بعمل دولة فلسطينية فيجب أن أطمئن مصر ، وهذا يدخلني في المحور العربي.
جاء الرئيس أبو مازن بعد أنابوليس وقابل جلالة الملك عبدالله الثاني وقال له بأنه سيفتح مطبخا مشتركا مع الاردن ، نمتنع فيه عن تقديم أي كلمة للإسرائيليين أو استلام أي كلمة منهم إلا بعد اطّلاع جلالتكم ، فأنت شريكنا في الحدود وشريكنا في الأمن وفي المياه وفي اللاجئين فهذه مصالح الأردن ، فلن نفاجئك ، وقمنا وللتاريخ بعرض كل ما قدمناه للإسرائيليين على الأشقاء في الأردن قبل عرضه على الإسرائيليين ، وكل ما عرض علينا من الإسرائيليين عرضناه على الأشقاء في الأردن قبل أن نرد على الإسرائيليين وبشكل مشترك ، آخذين بعين الاعتبار لغة المصلحة المشتركة والمستقبل ، عندما نتحدث عن الأردن اليوم ، لم تكن العلاقة الأردنية الفلسطينية أفضل مما هي عليه الآن ، علاقتك تبنيها على المصالح ، هذا بلد كل ما يحدث في فلسطين يؤثر عليه ، وبالتالي لا أستطيع أن أقول بأنني سأضع على حدودي قوة طرف ثالث بدون موافقة الأردن ، ولا أستطيع السير خطوة واحدة في موضوع اللاجئين بدون أن أعرف ما مصير اللاجئين في الأردن ، فالأردن أكبر دولة مضيفة ، فلا أستطيع التحدث في سمائي بدون الأردن ، ليس لأنني أحب الأردن فقط ، بل لأنه إذا أردت أن أقيم دولة فلسطينية فالأردن يجب أن يكون مطمئنا ومزدهرا ومستقرا وأن تكون مصالحه قد تحققت أكثر مما هي عليه الآن ، فهذا هو الفكر الاستراتيجي.. نفس الشيء بالنسبة لمصر ، فلم نقم بأي شيء ، صحيح أن الأردن لها معنا 120 كيلو مترا على الضفة الغربية ومصر لديها 12,5 كيلو مترا لكنها أيضاً خاصرتنا الأمنية كما هي الأردن خاصرتنا الأمنية ، وبالتالي ذهب الرئيس أبو مازن للجامعة العربية قبل أن يلتقي في لقائه الأخير مع أولمرت في شهر تشرين الثاني ، وعرض عليهم كل الأمور ، ما هي نصيحتهم ، فعلى الأقل يجب أن يكون هناك موقف مشترك.
خطاب نتنياهو.
اليوم وبعد خطاب نتنياهو يمكن أن نحصل من العرب على شيء واحد فقط لا غير أن نتمسك بمبادرة السلام العربية ، وهنا أريد أن أكشف لكم السر لماذا نحن كفلسطينيين متمسكون بمبادرة السلام العربية ، فاقراو المبادرة وستجدون بها فقرة تقول: عندما تكمل إسرائيل إنسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس والجولان العربي السوري المحتل يصار إلى اتخاذ خطوات تجاه إسرائيل.. يمكن العرب أن يقولوا لإسرائيل: لن يتم خطوة تجاهك قبل أن يتحقق هذا الهدف؟ فهكذا يساعدونا ، أما أن نسمع من البعض بأنهم يريدون إسقاط مبادرة السلام العربية ، وإذا تحدثنا بكلمة واحدة كفلسطينيين ، فليس أصعب اليوم من أن تكون فلسطينيا ، نتمنى بأن يكسر الجليد بين مصر وسوريا ، فالحوار سينجح ، وينكسر الجليد بين أميركا وسوريا أيضاً ، فالرئيس أبو مازن يسعى لذلك ، لأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ولا أستطيع الإدعاء بأنها قضيتي فقط ، فهذه قضية الأردن ومصر وأندونيسيا وكل الدول العربية والإسلامية ، فيجب أن تكون هذه قضية نرتكز فيها على نقاط ارتكاز مشتركة وليس أن يكون كل بلد في جهة ، فالشعب الفلسطيني يختلف فكرياً وفي التوجهات وفي التطلعات وفي الاستراتيجيات لكن هذا لا يجيز أن نحول هذه الخلافات إلى سيوف في يد الآخرين على رقابنا ، فهذا الخلاف سيجير كسيف في يد الآخرين وليس العكس ، وبالتالي يجب علينا كعرب أن نضع استراتيجية. فالمسؤول في الدولة يرى ماذا يحصل في الدول الأخرى ليعرف ما أثر ذلك على دولته وأين مكانه ، فإن استطاع أن يحقق مكاسب فسيحقق وإن لم يستطع فسيوظف آليات الحد من الضرر ، فالسياسة علم من أدق العلوم ، وأنا ضد الشعارات التي لا طائل منها ، فالمدقق للتاريخ سيجد أن أصحاب الشعارات التي لا طائل منها كانوا على الدوام أصحاب التنازلات التي لا كرامة معها.
وتسائل عريقات.. هل حقاً هناك معسكر اعتدال في العالم العربي ومعسكر ممانعة؟ فلنعرف ما الاعتدال وما الممانعة. هل هناك قطب دولي آخر غير أميركا؟ فعلى زمن روسيا كنا نتغطى بالاتحاد السوفيتي ، اليوم لا نستطيع فنعلم أين القواعد موجودة وأين الأمور موجودة وما هي العلاقات الموجودة وما الذي يحدث في الكونغرس والعالم اليوم ضيق ، فكل خبر يحدث يصلنا. نحن كفلسطينيين ، وما قاله الرئيس أبو مازن للرئيس أوباما ، نحن لا نرى في إيران خطرا علينا ، إيران دولة إقليمية ، نختلف ونتفق معها ، وأنا ممن يقولون أنني أتمنى على إيران أن تقف مع فلسطين والقضية الفلسطينية وأن لا تأخذ طرفا على حساب طرف لكن إيران ليست خطرا على المنطقة ، فهذه بدعة من نتنياهو يحاول إقناع العالم بها ، فهذه المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب ، ويجب على الحوار الأميركي الإيراني أن ينجح سلمياً.
واضاف.. سألت الدكتور محمد البرادعي في فيينا كم عام تحتاج إيران لكي تطور سلاحا نوويا ، فجاوبني من 14 - 16 سنة ، وبالتالي يجب أن نوقف هذه الاسطوانة المشروخة ، فإيران ليست خطرا.. وأيضاً قال أبو مازن للرئيس أوباما أن الحوار السوري الأميركي يجب أن ينجح ، سورية بلد لها ثقلها الإقليمي ولها أرض محتلة ، لن نسمح بتلاعب بمسار فلسطين وبمسار سورية مهما كان الثمن ، نحن أصحاب قضية فلسطين ، فالقضية كبيرة ، فلن نصغر مهما كان الألم الذي يحلق بنا من البعض ، وفي هذا المجال نسجل لجلالة الملك عبدالله الثاني كل الاحترام والتقدير أن هذا الموقف الذي أخذه مع أوباما ، تحدث بلسان فلسطيني وقلب فلسطيني وتحدث عن أن دولة فلسطين تشكل ركنا أساسيا للمصحلة الاستراتيجية الأردنية والبقاء الأردني ، وللعلم لم يطلعني على محضر الجلسة أي مسؤول أردني ، والذي أطلعني على محضر الجلسة هو الجنرال جيم جونس مستشار الأمن القومي الأميركي. وكل الاحترام وكل التقدير وكل التثمين لجلالته ، فهو يتحدث باستراتيجية: فقد تحدث باسم العرب ، وتحدث كقائد يدرك أبعاد استمرار هذا الوضع المأساوي في فلسطين وغياب السلام في المنطقة.
رد: "منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
المحور الاميركي الاوروبي.
وقال.. ندخل الآن إلى المحور الأميركي الأوروبي معا ، نحن أمة ، كعرب وكمسلمين علاقتنا مع الغرب لم تحدد منذ عام 1683 ، والذي يعرف في التاريخ يعلم بأنه في عام 1683 حاصرت مجموعة عثمانية إسلامية فيينا في وسط أوروبا ، لم يسامحونا منذ ذلك التاريخ إلى اليوم ، وكلما نهض لنا شيء في العالم الإسلامي والعربي ضرب ، واسألوا محمد علي الكبير وجمال عبدالناصر وصدام حسين وكل من حاول أن ينجح ، وآن الأوان لتحديد هذه العلاقة وهذه الأمم والشعوب لا تعرف إلا لغة المصلحة والمخاطبة معها في لغة المصلحة ، لكننا لم نصل ولم نرتقي بعد كصناع قرار في العالم العربي لهذا المستوى.
الآن هناك واقع جديد ، حدود أميركا الجغرافية لم تعد على كندا والمكسيك والمحيطين ، حدود أميركا الجغرافيا اليوم: تركيا ، إيران ، طاجكستان ، أوزباكستان ، الصين ، باكستان ، الخليج ، سورية ، والسعودية ، مع احترامي الشديد فهناك 230 ألف جندي لأميركا في هذه المنطقة ، واذا اختلفت الجغرافيا السياسية فوراً سيختلف الدور الوظيفي للدولة ، أميركا لم تعد بحاجة لأحد لحماية مصالحها.
ونحن في أميركا طلب الأدميرال مايكل مولين ، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ، أن يرى أبو مازن ، وقال لي بأنه سيحضر معه نائب وزير الدفاع ، فحدد لي الساعة ورحبت به ، فذهبت إلى الأخ أبو مازن وأخبرته بالموعد ، فغضب وقال بأنه ليس جنرالا فلماذا يريد أن يراه.. ، فأخبرت الرئيس أبو مازن بأنني أعطيته موعد الساعة 12,30 ، وقلت للأخ أبي مازن من المؤكد بأنه يحمل رسالة.. فجاء الرجل وجلس مع أبي مازن وقال له: (أنا شخص أعيد يومياً إلى بلدي 10 من أبنائي وبناتي ملفوفين إما بعلم أو على كرسي متنقل ، ومهمتي الأساسية الآن أن أعيد الـ230 ألف شاب وفتاة إلى أهلهم سالمين ، ولن أستطيع عمل ذلك إلا بمساعدتك ، فنحن ندرك الآن كما لم ندرك في السابق أن فلسطين هي القضية الأولى في العقل العربي والعقل المسلم ، لذلك إقامة دولة فلسطين على حدود الـ67 مصلحة أميركية عليا ، وستدرك إسرائيل أن واشنطن اليوم هي ليست واشنطن الأمس ، ساعدني أساعدك).. قال له: (لا يسمح القانون الأميركي بقرار من الكونغرس أن تعطي الولايات المتحدة أو تبيع رصاصة إلى الشعب الفلسطيني ، فهذه حقيقة ، تدريب أبنائنا يتم في الأردن وبرعاية الأردن وبمكرمة من الأردن ، لا يسمح لأميركا بأن تساهم في بناء قواتنا) ، قال له بأنه أرسل الجنرال ديتون على أساس يراقب ماذا تعمل وماذا يعمل الإسرائيلي ويخبرني ، لأنه إذا كانت كلمتك ضد كلمة الإسرائيلي فهنا يصدقون الإسرائيلي ، وبالتالي عليك مسؤوليات بان تتحمل بناء السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون والمؤسسات ولا نريد لدولة فلسطين أن تكون دولة فاشلة فيجب أن تكون دولة ناجحة.. وعاد الرجل ، فهذه هي الرسالة الأساسية التي استعملها أبو مازن في واشنطن.. الآن أميركا تعمل ، وفي 6 ـ 7 سيذهبون إلى روسيا ، واتفقوا ، الآن أميركا صواريخ في بولندا وتشيك ، وأبغازيا وأوستيا وجوريا بعدهم ، وفي المقابل ستقول روسيا أن الكريملين ينظر بشدة أكثر لامتلاك إيران سلاح نووي من البيت الأبيض ، نفس الشيء مع الصين واليابان وكوريا الشمالية..
اجماع دولي.
أنا كفلسطيني تحت الاحتلال ، مضطر لأن أرى كل هذه الصور حولي حتى أعرف كيف سأتأثر بها ، وبالتالي الآن هذه أميركا اليوم يصحو الرئيس أوباما من النوم وضميره يؤنبه على عذابات الشعب الفلسطيني ولذلك ربط مصلحة بلاده بإقامة الدولة الفلسطينية ، لكن هذا قد فرضه صمود شعب وشهداء وتشرد ومعاناة معتقلين وأسرى ، وفرضته حكمة قادة فلسطينيين عرفوا كيف يستغلوا اللحظة ، كل الاحترام للرئيس أبي مازن في معرفته الدقيقة في تطور الأمور أو لاستماعه كيف تطورت الأمور ، وبالتالي أنا أعرف بأن ألمانيا تعطينا 120 مليون يورو في السنة وبنفس الوقت تقوم بتصدير 120 بليون دولار لأميركا في السنة ، وهناك 77 رحلة لوفتهانزا تنزل في مطارات أميركا ، ونفس الشيء فرنسا إذا حسبنا المصالح القائمة وما الذي يعطونا ، لكن في النهاية أصبح هناك اجماع دولي اليوم ، فعندما ذهب الرئيس أبو مازن للرئيس أوباما قدم له وثيقة ، هذه الوثيقة كان عليها توقيع روسيا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي جميعه والأردن والسعودية ومصر والإمارات وسورية وغيرها ، وأخبره بأن العالم جميعه يقول له ما المفروض أن يعمل ، لأن هذه عملية سلام تحدد هدفها بإقامة الدولتين وبإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ، وبالتالي نريد آليات تنفيذ للدولة الزمنية وفرق رقابة لأنه بالفعل المفاوضات انتهت والآن بحاجة إلى قرارات.
باختصار شديد ، إلى أين ، الآن وحدتنا الوطنية أصبحت شيئا لا بد من أن يعاوننا الجميع فيها ، لم يعد في يد نتنياهو إلا أن يخرًّب ويحرقنا ويولع الأمور في الضفة الغربية ويبقي الفصل بين الضفة وغزة ، وهذا يجب أن ينتهي.. وما هو المطلوب فنحن جاهزون ، حماس حركة فلسطينية فازت في الانتخابات ، فيجب أن نفصل بين وظيفة الحزب والفصيل وبين وظيفة الحكومة ، وأرجو من الجميع في كل أنحاء العالم أن يبقوا دعمهم للقضية الفلسطينية ، لأن الفصائل وجدت لخدمة فلسطين وليس العكس ، فأنا ابن فصيل فلسطيني ، ابن حركة فتح ، لكن في اللحظة التي تصبح فيها حركة فتح هدفا بحد ذاته فلا ومائة لا ، فعلى الأقل يجب على الجميع أن يقف لفلسطين والقدس ومصلحة فلسطين.
الأمر الثاني ، نحن نطلب من العرب ، وطلبنا من الجميع ، أن يكون لدينا موقف مشترك ، ونأمل أن يتم تبنيه في 24 الشهر الجاري في القاهرة في اجتماع وزراء الخارجية العرب وتمسكنا بمبادرة السلام العربية ، ، لكن نحن نقول ضمن المصلحة لا بد أن يكون لدينا موقف مشترك حتى نعرف تحديد خطواتنا القادمة.
المسألة الثالثة إجماع دولي غير مسبوق على الدولة الفلسطينية ، فلنبني عليه نقطة ارتكاز عربية..
أشكركم جداً على استضافتي وسماعكم في هذا اللقاء.
رئيس التحرير المسؤول.
نشكر الدكتور صائب عريقات على هذا الشرح الوافي ونفتح الآن باب الحوار..
صالح ارشيدات.
أشكر الدكتور صائب عريقات على المداخلات والمحاور التي جمعنا نفكر فيها ونحب جميعنا أن نسمع رأي المسؤولين الفلسطينيين خصوصاً القيادة الفلسطينية ، وأنت واحد منهم..
سؤالي ، الموقف الأوروبي ، وحتى ميتشيل عندما جاء إلى فلسطين ، ذكر في بيانه الصحفي موضوع دولة يهودية ، ألمانيا عندما استقبلت أوباما قبل أسبوعين ذكرت دولة يهودية ، ما هو الموقف الفلسطيني من هذا الموضوع ، وهل هذا تغيير على الموقف الأوروبي السابق أم لا؟ حماده فراعنة.
أنت قادم من رحلة بمرافقة الرئيس أبي مازن لدمشق والسعودية بعد خطاب نتنياهو ، ولأول مرة نسمع تصريحات من بعض الأطراف الفلسطينية وصفت هذه الزيارة أوصافا إيجابية جداً لأول مرة ، لذلك أرجو التكرم بوضعنا بصورة نتائج هذا اللقاء الفلسطيني السوري ، وكذلك الفلسطيني السعودي.
زكريا أبو سنينة.
يجب أن لا نعتمد على الرأي العام العالمي كقوى ضاغطة قفط ، يجب أن يكون بيدنا قوى ضاغطة ، والقيادة هنا هي المسؤولة أن تجد قوى ضاغطة.. كذلك الحوار الفلسطيني ، فالقيادة أيضاً طرحته وأنتم تشكون همكم والآخرون يشكون همهم ، فلذلك نحن نحمل الطرفين هذه المسؤولية ، الشعب العربي المسلم جميعه ، والقيادة الفلسطينية لعدم الوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
بدر الدين بينو.
أنت من كبار المفاوضين ، لا بل ومن المتخصصين في إدارة الأزمات ، وهذا ما لمسته وشاهدته.
هل نستطيع إيجاد آلية للتفاهم مع السلطة الفلسطينية وحماس للخروج بمعادلة تهم الطرفين لكي نفوّت الفرصة على إسرائيل وعلى نتنياهو والحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع؟ محمد الخطايبه.
هناك حديث عن استيعاب اللاجئين في أماكن تواجدهم فماذا عن الاردن وخاصة ما يتعلق بالبند الثامن من معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية الذي يتحدث عن توطين اللاجئين في اماكن تواجدهم ؟؟.
الجانب الثاني فيما يتعلق بحدود الأردن وفلسطين ، كيف ينظر الآن بعد هذه السنوات التي مرت على الاتفاقية الاردنية الاسرائيلية أن الأردن لم يرسم حدوده مع الضفة الغربية أو لم يوضح تلك الحدود ولم يبحثها ، كيف ينظر الجانب الفلسطيني الآن لهذا الأمر..
كيف ينظر الجانب الفلسطيني الآن أيضاً في قرار اتخذ واعتبره البعض خطيئة للفلسطينيين عندما أعلن بأن منظمة التحرير الوطني الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، بمعنى أن الدول العربية تنصلت من مسؤولياتها وحلتها لمنظمة التحرير الفلسطينية..
أحمد نوفل.
بالنسبة للوحدة الوطنية الفلسطينية ، أنا كنت متابعا للقضية الفلسطينية ، وفي اللحظة التي تمت فيها الانتخابات وفازت حركة حماس بالانتخابات بدأت بعض الأصوات داخل السلطة الوطنية برام الله تطالب حركة حماس بالاعتراف بإسرائيل ، وسمعت العديد من الشخصيات الفلسطينية طالبت بهذا الأمر ، علماً بأن نتنياهو وليبرمان عندما نجحوا في الانتخابات لم يطالب أحد الحكومة الإسرائيلية أو ليبرمان بالاعتراف بالاتفاقيات التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية مع السلطة الوطنية الفلسطينية من قبل ، وبالتالي هناك فرق كبير بين تناول مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية مطالبتهم حركة حماس وبين الحكومة الإسرائيلية ، بالتالي أرى أن بعض المسؤولين في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية حالياً لا يمثلون تمثيلا فعليا للشارع الفلسطيني ، بينما حركة حماس هي تمثل كحركة وطنية فلسطينية تمثل جانبا كبيرا من الشعب الفلسطيني ، بينما هناك بعض الرموز التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني لا تمثل أي جزء من الشعب الفلسطيني.
ثانياً ، هل أنت متفائل فعلاً بأن الضغوطات الأميركية من قبل أوباما على الحكومة الإسرائيلية ستثمر؟.
فؤاد دبور.
ركز المحاضر كثيراً على قضية إضافة مستوطنات جديدة إلى الاستيطان القائم ، ماذا عن المستعمرات الاستيطانية القائمة وخاصة أن هناك قلقا كبيرا لدينا بعد أن استمعنا تصريحات قيلت على لسان مسؤولين فلسطينيين بإعطاء الجنسية الفلسطينية لهؤلاء المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام ,1967
مجلي محيلان.
لقد أثبت الشعب الفلسطيني في صموده في جنين عندما أتت الدبابات الإسرائيلية وداست الشعب الفلسطيني الأعزل ، وكذلك عندما كانت الهجمة الشرسة على غزة أثبت الشعب الفلسطيني ما لا يدع مجالاً للشك أنه صامد على أرضه وأنه أثبت بداية النهاية للاستراتيجية الصهيونية في فلسطين.
النقطة الثانية لا أعتقد أن العمل السياسي الرسمي الفلسطيني يرقى لمستوى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على أرض الواقع.
النقطة الثالثة لقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني بما لا يدع مجالا للشك بأسلوبه وبوقوفه بجانب القضية الفلسطينية بمخاطبة العالم الغربي والعقلية الأميركية وخاصة في خطابه أمام الكونغرس الأميركي بأنه متفهم للقضية الفلسطينية وبكل فخر أقول ذلك بأنه دافع عن القضية الفلسطينية أكثر من القادة السياسيين في فلسطين.. أنت ذكرت الكثير عن المصالح المشتركة والمصلحة المشتركة ، ألا تعتقد أنه قد آن الأوان اليوم لأن تشكل الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها في فلسطين وفداً فلسطينياً مشتركاً للمفاوضات التي أصبحت وشيكة دون الانتظار لحل الخلافات بين فتح وحماس.
محمود الخرابشه.
نحن كنا محبطين من المفاوضات بعد هذه المدة الطويلة ، هل أنت متفائل بأن توصلنا إلى نتيجة في ظل المعطيات التي أنتم مطلعون عليها ومن خلال تجربتكم؟
ثانياً ، الآن نتنياهو نسف كل مبادرة السلام العربية وحل الدولتين 242و 338و ، ما الحلول البديلة والإجراءات التي وضعتموها على الأقل لمتابعة إقناع الإدارة الأميركية بضرورة الالتزام بما التزمت به ، وخاصة أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت قد التزمت بنفس الالتزام وبالتالي تخلت عنه.
ثالثاً ، ألا ترى أنه من الأفضل بعد كل ما مضى أن نحفظ قليلاً من كرامتنا المهدورة كأمة عربية ونلجأ إلى دعم المقاومة التي أثبتت حضورا وأثبتت فعالية حقيقية ، سواءً كان في جنوب لبنان مع حزب الله ، أو في غزة ، والحديث في الشارع يقول بأنكم مع الإسرائيليين والمصريين تآمرتم على المقاومة.
رابعاً ، أنت طلبت منا أن ندعم الوحدة الفلسطينية ، لكن أنتم ماذا فعلتم كقيادة فلسطينية لتعزيز الوحدة الفلسطينية ، وعلى فرض أن حماس خرجت عن الخط ، لكن أنا شخصياً أؤمن بشرعية حماس ، فحماس جاءت مع صناديق الانتخاب ، صحيح يجب أن نفصل بين حماس الحزب الديني الأيديولوجي وبين حماس كحكومة ، لكنكم لم تعطوهم فرصة ولا العالم أعطاهم الفرصة ولا الاتحاد الأوروبي أعطاهم فرصة ، وبالتالي أعتقد أن حماس وضعت في الزاوية وأجبرتوها بأن تصل إلى ما وصلت إليه.
مازن ريال.
كثرت الكثير من الأقلام في الوقت الحاضر منها ما هو صادق وبحسن نوايا ، ومنها ما هو نشاز حول موضوع إلى أين الموتمر الحركي السادس لحركة فتح ، لأن هذا الموضوع بحاجة إلى توضيح.
حمادة الأعرج.
بعد اتفاقية أوسلو كان هناك مفاوضات ، وهذه المفاوضات كانت في كثير من الأحيان تأخذ الشكل الإيجابي ويكون فيها نوع من أنواع التطور الإيجابي ، لكن فجأة نجد أن هذه المفاوضات انتكست وعادت إلى نقطة الصفر فلماذا؟ ثانياً ، الديمقراطية التي دائماً نسمع عنها بالانتخابات ، في تعريف الديمقراطية ما هي العلاقة ما بين الأكثرية والأقلية ، هل هناك دور لهذه الأقلية ، وأذكر هنا على سبيل المثال في أثناء جلسة طرح الثقة في حكومة إسماعيل هنية الأولى قال ممثل الشعبية في المجلس التشريعي جميل مجدلاوي قال بصريح العبارة: حماس رفضت الوحدة الوطنية ، وقضينا معهم ساعات طويلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولو أنهم قبلوا ما طرحوه كبرنامج سياسي الآن علينا ليتم تشكيل وحدة وطنية ، ومع ذلك أعطيهم الثقة.. ما هو مفهوم الوحدة الوطنية؟ مصطفى خرمه.
تحدثت عن الخطر الإيراني وأنه غير صحيح ، نحن وفي هذا المكان تحدث شخص مسؤول عن الخطر الإيراني وقلت له بأن هذه فزاعة إسرائيلية أميركية لتلهينا عن القضية الفلسطينية ، فقضيتنا بخطر بسبب أنه لم ينفي أحد بأن الناس منضمين لإسرائيل وأميركا بالخطر الإيراني.
الأمر الآخر الرئيس عباس أكثر من مرة قال بأنه يريد إنهاء المشكلة التي تطالب بها حماس وهي فك المعتقلين في الضفة الغربية من حماس ، واليوم وغداً نحن نسمع بأن الرئيس أمر وبالرغم من ذلك يطلقون سراح شخص ويقومون بسجن عشرة مكانه ، هل هذا الموضوع أن الرئيس عباس ليس له كلمة على الناس التابعين له أو أن هناك أمر إسرائيلي يأتي بأن لا يتم هذا الموضوع؟ عريقات...
أشكركم على الأسئلة وعلى المحاضرات المضادة للمحاضرة التي ألقيتها..
أريد تقسيم الإجابات لمجموعة أمور ، أولاً أنا لم أطلب من العرب مساعدتنا لتحرير فلسطين ، فأنا طلبت من المفكر العربي ومن المثقف العربي والكاتب العربي والمخلص العربي أن يساعدنا لوحدتنا الوطنية بأنه فقط أن يضع فلسطين فوق حماس وفتح ويقول ما المطلوب وما هو الحق ، فأقول بأننا نريد مساعدة الجميع أما إذا أردت أن تأخذ معسكرا في الأردن مؤيدا لفتح ومعسكرا آخر مؤيدا لحماس ، ويصبح هناك أناس مقاومة وأناس غير مقاومة وأناس وطنيون وغيرهم غير وطنيين ففلسطين هنا ستضيع ، لكن فلسطين أهم من حماس ومن فتح ومن كل الفصائل.
هناك سؤال آخر حول أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد وأننا اعفينا العرب من مسؤولياتهم.. إذا جئت للأردن وقمت بعمل استفتاء ، ما قضية الأردني؟ بالطبع سيكون الجواب فلسطين ، وإذا ذهبت إلى مصر وسألت المصري نفس السؤال فسيجيب بنفس الإجابة ، وأينما ذهبت فقضية فلسطين هي بالفعل قضية الأردني والمصري والسعودي والقطري وغيره ، شهداء الأردن على أرض فلسطين معالم ، وشهداء العراق وشهداء مصر وشهداء العرب جميعهم ، وأي فلسطيني ينكر هذا البعد هو إنسان جاهل وناكر ولا يعرف ما الذي يتحدث عنه ، وبالتالي إذا قمنا بعملها ممثلا شرعيا ووحيدا فهذا لا يعفي أحد من المسؤولية.
وقال.. ندخل الآن إلى المحور الأميركي الأوروبي معا ، نحن أمة ، كعرب وكمسلمين علاقتنا مع الغرب لم تحدد منذ عام 1683 ، والذي يعرف في التاريخ يعلم بأنه في عام 1683 حاصرت مجموعة عثمانية إسلامية فيينا في وسط أوروبا ، لم يسامحونا منذ ذلك التاريخ إلى اليوم ، وكلما نهض لنا شيء في العالم الإسلامي والعربي ضرب ، واسألوا محمد علي الكبير وجمال عبدالناصر وصدام حسين وكل من حاول أن ينجح ، وآن الأوان لتحديد هذه العلاقة وهذه الأمم والشعوب لا تعرف إلا لغة المصلحة والمخاطبة معها في لغة المصلحة ، لكننا لم نصل ولم نرتقي بعد كصناع قرار في العالم العربي لهذا المستوى.
الآن هناك واقع جديد ، حدود أميركا الجغرافية لم تعد على كندا والمكسيك والمحيطين ، حدود أميركا الجغرافيا اليوم: تركيا ، إيران ، طاجكستان ، أوزباكستان ، الصين ، باكستان ، الخليج ، سورية ، والسعودية ، مع احترامي الشديد فهناك 230 ألف جندي لأميركا في هذه المنطقة ، واذا اختلفت الجغرافيا السياسية فوراً سيختلف الدور الوظيفي للدولة ، أميركا لم تعد بحاجة لأحد لحماية مصالحها.
ونحن في أميركا طلب الأدميرال مايكل مولين ، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ، أن يرى أبو مازن ، وقال لي بأنه سيحضر معه نائب وزير الدفاع ، فحدد لي الساعة ورحبت به ، فذهبت إلى الأخ أبو مازن وأخبرته بالموعد ، فغضب وقال بأنه ليس جنرالا فلماذا يريد أن يراه.. ، فأخبرت الرئيس أبو مازن بأنني أعطيته موعد الساعة 12,30 ، وقلت للأخ أبي مازن من المؤكد بأنه يحمل رسالة.. فجاء الرجل وجلس مع أبي مازن وقال له: (أنا شخص أعيد يومياً إلى بلدي 10 من أبنائي وبناتي ملفوفين إما بعلم أو على كرسي متنقل ، ومهمتي الأساسية الآن أن أعيد الـ230 ألف شاب وفتاة إلى أهلهم سالمين ، ولن أستطيع عمل ذلك إلا بمساعدتك ، فنحن ندرك الآن كما لم ندرك في السابق أن فلسطين هي القضية الأولى في العقل العربي والعقل المسلم ، لذلك إقامة دولة فلسطين على حدود الـ67 مصلحة أميركية عليا ، وستدرك إسرائيل أن واشنطن اليوم هي ليست واشنطن الأمس ، ساعدني أساعدك).. قال له: (لا يسمح القانون الأميركي بقرار من الكونغرس أن تعطي الولايات المتحدة أو تبيع رصاصة إلى الشعب الفلسطيني ، فهذه حقيقة ، تدريب أبنائنا يتم في الأردن وبرعاية الأردن وبمكرمة من الأردن ، لا يسمح لأميركا بأن تساهم في بناء قواتنا) ، قال له بأنه أرسل الجنرال ديتون على أساس يراقب ماذا تعمل وماذا يعمل الإسرائيلي ويخبرني ، لأنه إذا كانت كلمتك ضد كلمة الإسرائيلي فهنا يصدقون الإسرائيلي ، وبالتالي عليك مسؤوليات بان تتحمل بناء السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون والمؤسسات ولا نريد لدولة فلسطين أن تكون دولة فاشلة فيجب أن تكون دولة ناجحة.. وعاد الرجل ، فهذه هي الرسالة الأساسية التي استعملها أبو مازن في واشنطن.. الآن أميركا تعمل ، وفي 6 ـ 7 سيذهبون إلى روسيا ، واتفقوا ، الآن أميركا صواريخ في بولندا وتشيك ، وأبغازيا وأوستيا وجوريا بعدهم ، وفي المقابل ستقول روسيا أن الكريملين ينظر بشدة أكثر لامتلاك إيران سلاح نووي من البيت الأبيض ، نفس الشيء مع الصين واليابان وكوريا الشمالية..
اجماع دولي.
أنا كفلسطيني تحت الاحتلال ، مضطر لأن أرى كل هذه الصور حولي حتى أعرف كيف سأتأثر بها ، وبالتالي الآن هذه أميركا اليوم يصحو الرئيس أوباما من النوم وضميره يؤنبه على عذابات الشعب الفلسطيني ولذلك ربط مصلحة بلاده بإقامة الدولة الفلسطينية ، لكن هذا قد فرضه صمود شعب وشهداء وتشرد ومعاناة معتقلين وأسرى ، وفرضته حكمة قادة فلسطينيين عرفوا كيف يستغلوا اللحظة ، كل الاحترام للرئيس أبي مازن في معرفته الدقيقة في تطور الأمور أو لاستماعه كيف تطورت الأمور ، وبالتالي أنا أعرف بأن ألمانيا تعطينا 120 مليون يورو في السنة وبنفس الوقت تقوم بتصدير 120 بليون دولار لأميركا في السنة ، وهناك 77 رحلة لوفتهانزا تنزل في مطارات أميركا ، ونفس الشيء فرنسا إذا حسبنا المصالح القائمة وما الذي يعطونا ، لكن في النهاية أصبح هناك اجماع دولي اليوم ، فعندما ذهب الرئيس أبو مازن للرئيس أوباما قدم له وثيقة ، هذه الوثيقة كان عليها توقيع روسيا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي جميعه والأردن والسعودية ومصر والإمارات وسورية وغيرها ، وأخبره بأن العالم جميعه يقول له ما المفروض أن يعمل ، لأن هذه عملية سلام تحدد هدفها بإقامة الدولتين وبإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ، وبالتالي نريد آليات تنفيذ للدولة الزمنية وفرق رقابة لأنه بالفعل المفاوضات انتهت والآن بحاجة إلى قرارات.
باختصار شديد ، إلى أين ، الآن وحدتنا الوطنية أصبحت شيئا لا بد من أن يعاوننا الجميع فيها ، لم يعد في يد نتنياهو إلا أن يخرًّب ويحرقنا ويولع الأمور في الضفة الغربية ويبقي الفصل بين الضفة وغزة ، وهذا يجب أن ينتهي.. وما هو المطلوب فنحن جاهزون ، حماس حركة فلسطينية فازت في الانتخابات ، فيجب أن نفصل بين وظيفة الحزب والفصيل وبين وظيفة الحكومة ، وأرجو من الجميع في كل أنحاء العالم أن يبقوا دعمهم للقضية الفلسطينية ، لأن الفصائل وجدت لخدمة فلسطين وليس العكس ، فأنا ابن فصيل فلسطيني ، ابن حركة فتح ، لكن في اللحظة التي تصبح فيها حركة فتح هدفا بحد ذاته فلا ومائة لا ، فعلى الأقل يجب على الجميع أن يقف لفلسطين والقدس ومصلحة فلسطين.
الأمر الثاني ، نحن نطلب من العرب ، وطلبنا من الجميع ، أن يكون لدينا موقف مشترك ، ونأمل أن يتم تبنيه في 24 الشهر الجاري في القاهرة في اجتماع وزراء الخارجية العرب وتمسكنا بمبادرة السلام العربية ، ، لكن نحن نقول ضمن المصلحة لا بد أن يكون لدينا موقف مشترك حتى نعرف تحديد خطواتنا القادمة.
المسألة الثالثة إجماع دولي غير مسبوق على الدولة الفلسطينية ، فلنبني عليه نقطة ارتكاز عربية..
أشكركم جداً على استضافتي وسماعكم في هذا اللقاء.
رئيس التحرير المسؤول.
نشكر الدكتور صائب عريقات على هذا الشرح الوافي ونفتح الآن باب الحوار..
صالح ارشيدات.
أشكر الدكتور صائب عريقات على المداخلات والمحاور التي جمعنا نفكر فيها ونحب جميعنا أن نسمع رأي المسؤولين الفلسطينيين خصوصاً القيادة الفلسطينية ، وأنت واحد منهم..
سؤالي ، الموقف الأوروبي ، وحتى ميتشيل عندما جاء إلى فلسطين ، ذكر في بيانه الصحفي موضوع دولة يهودية ، ألمانيا عندما استقبلت أوباما قبل أسبوعين ذكرت دولة يهودية ، ما هو الموقف الفلسطيني من هذا الموضوع ، وهل هذا تغيير على الموقف الأوروبي السابق أم لا؟ حماده فراعنة.
أنت قادم من رحلة بمرافقة الرئيس أبي مازن لدمشق والسعودية بعد خطاب نتنياهو ، ولأول مرة نسمع تصريحات من بعض الأطراف الفلسطينية وصفت هذه الزيارة أوصافا إيجابية جداً لأول مرة ، لذلك أرجو التكرم بوضعنا بصورة نتائج هذا اللقاء الفلسطيني السوري ، وكذلك الفلسطيني السعودي.
زكريا أبو سنينة.
يجب أن لا نعتمد على الرأي العام العالمي كقوى ضاغطة قفط ، يجب أن يكون بيدنا قوى ضاغطة ، والقيادة هنا هي المسؤولة أن تجد قوى ضاغطة.. كذلك الحوار الفلسطيني ، فالقيادة أيضاً طرحته وأنتم تشكون همكم والآخرون يشكون همهم ، فلذلك نحن نحمل الطرفين هذه المسؤولية ، الشعب العربي المسلم جميعه ، والقيادة الفلسطينية لعدم الوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
بدر الدين بينو.
أنت من كبار المفاوضين ، لا بل ومن المتخصصين في إدارة الأزمات ، وهذا ما لمسته وشاهدته.
هل نستطيع إيجاد آلية للتفاهم مع السلطة الفلسطينية وحماس للخروج بمعادلة تهم الطرفين لكي نفوّت الفرصة على إسرائيل وعلى نتنياهو والحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع؟ محمد الخطايبه.
هناك حديث عن استيعاب اللاجئين في أماكن تواجدهم فماذا عن الاردن وخاصة ما يتعلق بالبند الثامن من معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية الذي يتحدث عن توطين اللاجئين في اماكن تواجدهم ؟؟.
الجانب الثاني فيما يتعلق بحدود الأردن وفلسطين ، كيف ينظر الآن بعد هذه السنوات التي مرت على الاتفاقية الاردنية الاسرائيلية أن الأردن لم يرسم حدوده مع الضفة الغربية أو لم يوضح تلك الحدود ولم يبحثها ، كيف ينظر الجانب الفلسطيني الآن لهذا الأمر..
كيف ينظر الجانب الفلسطيني الآن أيضاً في قرار اتخذ واعتبره البعض خطيئة للفلسطينيين عندما أعلن بأن منظمة التحرير الوطني الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، بمعنى أن الدول العربية تنصلت من مسؤولياتها وحلتها لمنظمة التحرير الفلسطينية..
أحمد نوفل.
بالنسبة للوحدة الوطنية الفلسطينية ، أنا كنت متابعا للقضية الفلسطينية ، وفي اللحظة التي تمت فيها الانتخابات وفازت حركة حماس بالانتخابات بدأت بعض الأصوات داخل السلطة الوطنية برام الله تطالب حركة حماس بالاعتراف بإسرائيل ، وسمعت العديد من الشخصيات الفلسطينية طالبت بهذا الأمر ، علماً بأن نتنياهو وليبرمان عندما نجحوا في الانتخابات لم يطالب أحد الحكومة الإسرائيلية أو ليبرمان بالاعتراف بالاتفاقيات التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية مع السلطة الوطنية الفلسطينية من قبل ، وبالتالي هناك فرق كبير بين تناول مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية مطالبتهم حركة حماس وبين الحكومة الإسرائيلية ، بالتالي أرى أن بعض المسؤولين في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية حالياً لا يمثلون تمثيلا فعليا للشارع الفلسطيني ، بينما حركة حماس هي تمثل كحركة وطنية فلسطينية تمثل جانبا كبيرا من الشعب الفلسطيني ، بينما هناك بعض الرموز التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني لا تمثل أي جزء من الشعب الفلسطيني.
ثانياً ، هل أنت متفائل فعلاً بأن الضغوطات الأميركية من قبل أوباما على الحكومة الإسرائيلية ستثمر؟.
فؤاد دبور.
ركز المحاضر كثيراً على قضية إضافة مستوطنات جديدة إلى الاستيطان القائم ، ماذا عن المستعمرات الاستيطانية القائمة وخاصة أن هناك قلقا كبيرا لدينا بعد أن استمعنا تصريحات قيلت على لسان مسؤولين فلسطينيين بإعطاء الجنسية الفلسطينية لهؤلاء المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام ,1967
مجلي محيلان.
لقد أثبت الشعب الفلسطيني في صموده في جنين عندما أتت الدبابات الإسرائيلية وداست الشعب الفلسطيني الأعزل ، وكذلك عندما كانت الهجمة الشرسة على غزة أثبت الشعب الفلسطيني ما لا يدع مجالاً للشك أنه صامد على أرضه وأنه أثبت بداية النهاية للاستراتيجية الصهيونية في فلسطين.
النقطة الثانية لا أعتقد أن العمل السياسي الرسمي الفلسطيني يرقى لمستوى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على أرض الواقع.
النقطة الثالثة لقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني بما لا يدع مجالا للشك بأسلوبه وبوقوفه بجانب القضية الفلسطينية بمخاطبة العالم الغربي والعقلية الأميركية وخاصة في خطابه أمام الكونغرس الأميركي بأنه متفهم للقضية الفلسطينية وبكل فخر أقول ذلك بأنه دافع عن القضية الفلسطينية أكثر من القادة السياسيين في فلسطين.. أنت ذكرت الكثير عن المصالح المشتركة والمصلحة المشتركة ، ألا تعتقد أنه قد آن الأوان اليوم لأن تشكل الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها في فلسطين وفداً فلسطينياً مشتركاً للمفاوضات التي أصبحت وشيكة دون الانتظار لحل الخلافات بين فتح وحماس.
محمود الخرابشه.
نحن كنا محبطين من المفاوضات بعد هذه المدة الطويلة ، هل أنت متفائل بأن توصلنا إلى نتيجة في ظل المعطيات التي أنتم مطلعون عليها ومن خلال تجربتكم؟
ثانياً ، الآن نتنياهو نسف كل مبادرة السلام العربية وحل الدولتين 242و 338و ، ما الحلول البديلة والإجراءات التي وضعتموها على الأقل لمتابعة إقناع الإدارة الأميركية بضرورة الالتزام بما التزمت به ، وخاصة أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت قد التزمت بنفس الالتزام وبالتالي تخلت عنه.
ثالثاً ، ألا ترى أنه من الأفضل بعد كل ما مضى أن نحفظ قليلاً من كرامتنا المهدورة كأمة عربية ونلجأ إلى دعم المقاومة التي أثبتت حضورا وأثبتت فعالية حقيقية ، سواءً كان في جنوب لبنان مع حزب الله ، أو في غزة ، والحديث في الشارع يقول بأنكم مع الإسرائيليين والمصريين تآمرتم على المقاومة.
رابعاً ، أنت طلبت منا أن ندعم الوحدة الفلسطينية ، لكن أنتم ماذا فعلتم كقيادة فلسطينية لتعزيز الوحدة الفلسطينية ، وعلى فرض أن حماس خرجت عن الخط ، لكن أنا شخصياً أؤمن بشرعية حماس ، فحماس جاءت مع صناديق الانتخاب ، صحيح يجب أن نفصل بين حماس الحزب الديني الأيديولوجي وبين حماس كحكومة ، لكنكم لم تعطوهم فرصة ولا العالم أعطاهم الفرصة ولا الاتحاد الأوروبي أعطاهم فرصة ، وبالتالي أعتقد أن حماس وضعت في الزاوية وأجبرتوها بأن تصل إلى ما وصلت إليه.
مازن ريال.
كثرت الكثير من الأقلام في الوقت الحاضر منها ما هو صادق وبحسن نوايا ، ومنها ما هو نشاز حول موضوع إلى أين الموتمر الحركي السادس لحركة فتح ، لأن هذا الموضوع بحاجة إلى توضيح.
حمادة الأعرج.
بعد اتفاقية أوسلو كان هناك مفاوضات ، وهذه المفاوضات كانت في كثير من الأحيان تأخذ الشكل الإيجابي ويكون فيها نوع من أنواع التطور الإيجابي ، لكن فجأة نجد أن هذه المفاوضات انتكست وعادت إلى نقطة الصفر فلماذا؟ ثانياً ، الديمقراطية التي دائماً نسمع عنها بالانتخابات ، في تعريف الديمقراطية ما هي العلاقة ما بين الأكثرية والأقلية ، هل هناك دور لهذه الأقلية ، وأذكر هنا على سبيل المثال في أثناء جلسة طرح الثقة في حكومة إسماعيل هنية الأولى قال ممثل الشعبية في المجلس التشريعي جميل مجدلاوي قال بصريح العبارة: حماس رفضت الوحدة الوطنية ، وقضينا معهم ساعات طويلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولو أنهم قبلوا ما طرحوه كبرنامج سياسي الآن علينا ليتم تشكيل وحدة وطنية ، ومع ذلك أعطيهم الثقة.. ما هو مفهوم الوحدة الوطنية؟ مصطفى خرمه.
تحدثت عن الخطر الإيراني وأنه غير صحيح ، نحن وفي هذا المكان تحدث شخص مسؤول عن الخطر الإيراني وقلت له بأن هذه فزاعة إسرائيلية أميركية لتلهينا عن القضية الفلسطينية ، فقضيتنا بخطر بسبب أنه لم ينفي أحد بأن الناس منضمين لإسرائيل وأميركا بالخطر الإيراني.
الأمر الآخر الرئيس عباس أكثر من مرة قال بأنه يريد إنهاء المشكلة التي تطالب بها حماس وهي فك المعتقلين في الضفة الغربية من حماس ، واليوم وغداً نحن نسمع بأن الرئيس أمر وبالرغم من ذلك يطلقون سراح شخص ويقومون بسجن عشرة مكانه ، هل هذا الموضوع أن الرئيس عباس ليس له كلمة على الناس التابعين له أو أن هناك أمر إسرائيلي يأتي بأن لا يتم هذا الموضوع؟ عريقات...
أشكركم على الأسئلة وعلى المحاضرات المضادة للمحاضرة التي ألقيتها..
أريد تقسيم الإجابات لمجموعة أمور ، أولاً أنا لم أطلب من العرب مساعدتنا لتحرير فلسطين ، فأنا طلبت من المفكر العربي ومن المثقف العربي والكاتب العربي والمخلص العربي أن يساعدنا لوحدتنا الوطنية بأنه فقط أن يضع فلسطين فوق حماس وفتح ويقول ما المطلوب وما هو الحق ، فأقول بأننا نريد مساعدة الجميع أما إذا أردت أن تأخذ معسكرا في الأردن مؤيدا لفتح ومعسكرا آخر مؤيدا لحماس ، ويصبح هناك أناس مقاومة وأناس غير مقاومة وأناس وطنيون وغيرهم غير وطنيين ففلسطين هنا ستضيع ، لكن فلسطين أهم من حماس ومن فتح ومن كل الفصائل.
هناك سؤال آخر حول أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد وأننا اعفينا العرب من مسؤولياتهم.. إذا جئت للأردن وقمت بعمل استفتاء ، ما قضية الأردني؟ بالطبع سيكون الجواب فلسطين ، وإذا ذهبت إلى مصر وسألت المصري نفس السؤال فسيجيب بنفس الإجابة ، وأينما ذهبت فقضية فلسطين هي بالفعل قضية الأردني والمصري والسعودي والقطري وغيره ، شهداء الأردن على أرض فلسطين معالم ، وشهداء العراق وشهداء مصر وشهداء العرب جميعهم ، وأي فلسطيني ينكر هذا البعد هو إنسان جاهل وناكر ولا يعرف ما الذي يتحدث عنه ، وبالتالي إذا قمنا بعملها ممثلا شرعيا ووحيدا فهذا لا يعفي أحد من المسؤولية.
رد: "منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
الحركة الصهيونية.
بالنسبة لسؤال الدكتور صالح رشيدات بالنسبة للموقف الأوروبي وموقف ميتشيل من الدولة اليهودية ، أنا لا أستطيع أن أقف حارسا على شفاه ميشتيل أو أوباما أو بلير أو براون أو ساركوزي ، فهذا موقفهم ، لكن أنا بالنسبة لي أتذكر في أنابوليس جلست للساعة الرابعة والنصف صباحاً مع ليفني ومع رايس ، واتصلت رايس مع الرئيس وأخبرته بأن هؤلاء الجماعة يريدون في البيان كلمة دولة يهودية ، وأنا شخصياً الآن تقريباً اقتربت من أن أطرد ، فالجلسة كانت حامية لدرجة أن رايس قالت لي لماذا أتيت وأرجعتني من الباب ، وبالتالي اتصل أبو مازن الساعة الرابعة والنصف صباحاً مع مسؤول الطيران وأخبره بأن يجهز الطائرة له ، حيث قلت إذا كانوا يريدون إجباري على كلمة دولة يهودية فلن أحضر أنابوليس ، هذا الأمر كان قبل ساعات من أنابوليس ، فهناك أمور لا نتحدث بها.
الموقف الفلسطيني موقف واضح ومحدد ، نحن مطلوب منا الاعتراف بإسرائيل ، ونحن اعترفنا بها ، إسرائيل عندما تذهب إلى السفارة الإسرائيلية في لندن مكتوب عليها (state of Israel) وفي أميركا نفس الأمر ، الآن أنت قمت بعمل اتفاق سلام مع الأردن ومع مصر ولك علاقات مع كل العالم فلماذا لم تطلب منهم الاعتراف بهذه الدولة ، ولماذا تريد هذا الأمر مني بالذات، قصة الصهاينة معنا أنا أقسم الحركة الصهيونية معنا إلى خمس مراحل ، الفكر الصهيوني ، المرحلة الأولى أسميها مرحلة اللاوجودية ، أي أنهم أنكروا وجودنا ، ففي بال - سويسرا 1897 قالوا: "دعونا نعطي أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض" ، 502 ألف فلسطيني على هذه الأرض نفوا وجودهم: إذًا أسميها مرحلة اللاوجودية.. استمرت هذه المرحلة إلى عام 1917 عندما صدر وعد بلفور وقال: "إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مع الحفاظ على الحقوق الدينية والمدنية للأقليات غير اليهودية في فلسطين" ، كنا 600 ألف مسلم ومسيحي عربي وفلسطيني نعيش على هذه الأرض ، اليهودي 8 بالمائة أعطوه حق الدولة والوطن ونحن عاملونا كأقلية وجالية لها حقوق مدنية ودينية ، علماً أنه في عام 1917 ، كان هناك ثلاث كليات في فلسطين ، وكانت يافا مركز تجاري للعرب ، وكان لدينا 17 جريدة ومجلة تصدر بشكل يومي وأسبوعي ، هكذا كانت فلسطين ، وحوّلونا إلى أقل من درجة إنسان ، واستمر هذا الوضع لعام 1948 وحولتنا الحركة الصهيونية إلى لاجئين: أونروا ومراكز تأهيل وتوطين..الخ ، ولا يعرف أحد في العالم أن ما بين 1948 إلى عام 1965 ان هناك 40 بالمائة من كل من ولد في مخيمات اللجوء الفلسطيني مات قبل أن يصل عمره سنة ونصف ، في أكبر إبادة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية ، وعندما نهض العملاق القائد الذي علمنا المجد والقوة ياسر عرفات وأطلق الثورة لا للقتل والإرهاب بل للدفاع عن بقاء الشعب الفلسطيني ، حوّلونا في المرحلة الرابعة إلى إرهابيين ، من ثَمّ صفة اللا وجود ، وجود بأقل من درجة إنسان ، لاجيء ، إرهابي ، هذا هو الفكر الصهيوني سار فينا ، أنا عام 1993 كنت نائب الرئيس الدكتور حيدر عبدالشافي رحمه الله في واشنطن ، ولم أكن أعلم على الإطلاق بأن هناك مفاوضات جارية في واشنطن ، فجاؤوا وأبلغونا بأن هناك مؤتمرا في أوسلو ، فطلبت منهم بأن أقرأ وزودوني به ، وقرأت الفقرة الأولى: حكومة دولة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، فأخبرتهم بأنني موافق على ذلك ، فأنا أرى الأمور بإطار استراتيجية: لا وجود ، موجود بأقل من إنسان ، لاجيء ، إرهابي ، .
الصمود الفلسطيني.
وبالتالي الآن الدولة اليهودية يريدون منا الاعتراف بها لشرخ حقيقة الصمود الوطني الفلسطيني ، فقد كان مكتوب عليَّ أن أذُوب في: (إلحاق ، ووصاية ، وتبعية) ، كيلا يكون هناك شيء اسمه هوية وطنية فلسطينية ، شعبنا صمد وبقى وشعبنا جيل بعد جيل ضحى ، لا يوجد فلسطيني في أي مكان في هذه الأرض إلا وضحى من أجل فلسطين وانتصر ، ففرض حقيقة على العالم ، الفلسطينيون شعب في زمن انهيار الامبراطوريات ، فُرض عليهم وعد بلفورالذي اوجد إسرائيل كدولة وحاول شطب الفلسطينيين عن الخريطة ، وبعد انتهاء الحرب الباردة برزت فرصة بأن تعود للخريطة ، لأنها حقيقة سياسية مصلحية.
واشار ان ابو مازن كان في إحدى المرات جالسا مع شارون وكنت أنا موجودا وكان هذا في آخر لقاء قبل أن يصاب شارون بالجلطة الدماغية ، فنحن لدينا كل ستة أشهر الأشقاء في الأردن يزودونا بمسدسات وكلاشينكوف ورصاص ، فلم يسمح لنا شارون بذلك لمدة سنتين ، فقلنا له بأن العتاد الأردني جاهز للدخول للأمن الداخلي ، فقال شارون بكل وقاحة للرئيس أبي مازن: "اشتريها من المهربين" ، فكان أبو مازن يمسك بدفتر مفتوح ، وقام بإغلاق هذا الدفتر وطلب مني ان نغادر ، لكنني لم أستطع الذهاب دون أن أقول كلمتين ، فقلت له: "اسمع يا سيد شارون ، أنت دولة لديك 5 آلاف دبابة ، 2500و طائرة وسلاح نووي ، وأنا من وقت أن قام آدم بمفاوضة حواء أضعف مفاوض على أرض التاريخ ، لا جيش ولا طائرة ولا اقتصاد وشعب ممزق وبعد عربي وإسلامي تعلمون حاله ، لكن أمامك ثلاث خيارات: خيار دولة إسرائيل بجانب دولة فلسطين على حدود الـ67 بدون ولا إنش ، وإذا لم ترد ذلك فأنت حر ، فأنا أسكن في أريحا على نهر الأردن ومن نهر الأردن إلى تل أبيب على البحر المتوسط 67 كيلو مترا وهي حقيقة تاريخية لن تتغير ، فإذا أردت أن تتحدث عن دولة واحدة فافتح الموضوع معي ، وخيارك الثالث ما يحصل في الضفة الغربية اليوم ، فهناك شوارع اليوم في الضفة الغربية لا يستطيع المسيحي والمسلم استخدامها ، فهي فقط للإسرائيلي ، فلم يحصل في التاريخ الأسود لجنوب افريقيا أن منع الأسود من استخدام شارع ، اليوم عام 2009 هناك شوارع تمنع من الاستخدام ، فهذه أمراض خبيثة مثل العنصرية إذا ما دخلت تحت جلد إنسان فيبررها ، والإنسان بررها عبر التاريخ ، كلنا ممكن أن نكون عنصريين ، فبالتالي قلنا لشارون بأن يختار هذه الخيارات ، وهذه خياراته أيضاً ، فهو لم يفتح جمعية خيرية وضميره أنبه بأن جلس معي في طاولة المفاوضات ، وأنا أيضاً لم يؤنبني ضميري بأنني أجلس مع اليهودي في المفاوضات ، فهناك مصلحة لهذا.
العلاقة مع سوريا.
واضاف بالنسبة لسؤال دمشق ، فمنذ عدة أشهر بدأت علاقة بين الرئيس أبي مازن والرئيس بشار الأسد وهي علاقة تقوم على أساس المصالح والفهم المشترك لوضع إسرائيل وعدم التلاعب بالمسارين ، ووصلت العلاقة إلى آفاق جديدة وبمساعدة الكثير من الأطراف العربية ، ونحن نتمنى من هذه العلاقة أن تنهض حتى نقف على الأقل إذا لم نستطع تحقيق مكاسب في هذا الظرف الذي به نتنياهو أن نحد من الضرر علينا. بالنسبة لموقف السعودية فالموقف متسلسل ، ففي كل تاريخ المملكة كانت دائماً القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى.
وأقول له بأن المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها ، فأنا يومياً أتصل مع الإسرائيليين ، فأنا تحت الاحتلال ولم أدعي بأنني حصلت على الاستقلال ، وعندما كان الأخ هنية يريد الذهاب إلى معبر رفح كان يرسل لي قائمة بالأسماء الرباعية وتأتي أوروبية مربوطة بكاميرا تنقل كل الكلام ، فنحن تحت الاحتلال ، وبالتالي إذا أردنا أن ندخل كل حاجات غزة التي ذكرتها سابقاً فأنا من السادسة صباحاً استيقظ من النوم ويتحدث معي الدكتور غازي حمد ويقول لي: "جزاك الله خيراً وسأقوم بإرسال طلباتنا لهذا اليوم لك على الفاكس" ، ولا أقول أي كلمة لأن هؤلاء هم أبناء شعبنا ، لكن نجد بأن هناك أشخاصا يقولون لي بأنني أتحدث مع إسرائيل ولا أتحدث مع حماس ، فهذا الكلام عيب الحديث به ، فإسرائيل دولة احتلال ، وحماس حركة فلسطينية بيني وبينها خلاف ولا تشبّه بإسرائيل ، وبالتالي بالنسبة للاطمئنان فالمفاوض ليس صانع قرار ، فيجب أن تطمئن على القيادة الفلسطينية الواعية لهذه الأمور..
وقف الاستيطان.
بالنسبة للسؤال حول ووقف الاستيطان ، فنحن نتحدث اليوم أنه حتى تدع هناك فرصة وتمهد في ذهنية الاسرائيلي بأن هذا الاستيطان لا يخلق حق ولا ينشئ التزاما ، وهذا الجدار لا يخلق حق ولا ينشئ التزاما ، فأنت يجب أن تصمم على وقف الاستيطان ، لكن أنت في النهاية أخذت حدود الـ67 ، وعندما خرج من غزة فهو لم ينسحب منها ، وعندما أعاد انتشاره من غزة دمر كل المستوطنات ، وأنا بصفتي مسؤولا عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات فنحن الجهة الوحيدة المسؤولة عن المفاوضات ، فأنا لا أستطيع أن أقف حارسا على أي مسؤول فلسطيني ، من يقول بأنه يريد أن يعطي الأقصى للدول الإسلامية فهذا يعبر عن رأيه الشخصي ، وليس موقف رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو منظمة التحرير الفلسطينية ، وليس موقف دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن يقول بأننا نعطي جنسيات للمستوطنين فهذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً ، والذي يقبل تبادل أراضي قبل أن تمارس دولة فلسطين السيادة فهذا يعبر عن رأيه. فأبو عمار كان يقول لرابين وهو أكثر جنرال حاصل على نياشين في إسرائيل بأننا نريد أن نفتح شارع العودة بجانب أريحا ، ويجاوبه رابين بأنه يريد أن يفحص ، لذلك أقول بأنه يجب أن لا ترسل مفاوض يحسب نفسه صانع قرار ، وبالتالي كل الأمور التي يتحدثوا بها وتسمعوها ، وهنا أتحدث بلسان المسؤولية عن المفاوضات ، مع احترامي لجميع الفلسطينيين ، وأنا أقل الفلسطينيين تضحية ونضالا وذكاء وفكرا ، لكن فيما يتعلق بهذه الملفات فنحن محكومون بها بمعايير القانون الدولي ، وثمة أمور كثيرة تحكمنا بها ، ونحن قد سلحنا أنفسنا بهاا.
وقال.. نتنياهو حدد لاءاته: إذ ارتكز خطابه على أمرين ، خطاب يريد أن يسحب فتيل النزاع مع أوباما ، لأن هناك قاعدة في السلوك الإسرائيلي ، فإذا اختلف رئيس الوزراء الإسرائيلي مع رئيس وزراء بريطانيا فيقف الإسرائيليون مع رئيسهم وهكذا ، لكن إذا اختلف رئيس وزراء إْسرائيل مع رئيس أميركا فالإسرائيليون هنا يقفون مع رئيس أميركا ، فهذا بقاؤهم.. وبالنسبة لإسرائيل فهناك قصة تنطبق عليها ، وهي أن أرنبا يقف أمام شجرة في غابة من الغابات ، فيأتي ثعلب على الأرنب ويقوم الأرنب بشتمه ، ويدخلان خلف الشجرة ويخرج الثعلب محطما وجثته ممزقة ، والحيوانات الأخرى تتفاجأ من هذا المشهد ، وبعد الثعلب يأتي الذئب ويفعل به الأرنب ما فعله بالثعلب ، وبعد الذئب جاء النمر وحصل له ما حصل للثعلب والذئب خلف الشجرة ، وتفاجأت الحيوانات الأخرى وادت الولاء للملك الجديد وللنظام العالمي الجديد وللقانون الجديد ، وبعد دقيقتين خرج الأسد من خلف الشجرة وقال لهم: "هل بقي هناك أحد يتحدى حليفي وصديقي" ، فذهبت مثلاً: "من وراء شجرتك" ، فمن وراء شجرة إسرائيل، معروف لنا جميعاً ما هي التحالفات الدولية ، أميركا لم تستيقظ من النوم ، فأميركا تعد إسرائيل جزءا من حياتها الاستراتيجية ، فأوباما لم يقل للملك عبدالله ولم يقل لأبي مازن بأنه سيغير موقفه من إسرائيل وسيحاربها ، بل قال يجب على إسرائيل أن تنهي احتلال الـ67 ، بالتالي هناك فرصة..
بالنسبة لآلية التفاهم بين حماس وفتح ، وحماس والسلطة ، فأقول هنا إذا لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين فلن يستطيع أحد مساعدتنا.
توطين اللاجئين.
بالنسبة للسؤال حول توطين اللاجئين فالمادة الثامنة من اتفاق السلام ما بين الأردن وإسرائيل تنص على أنه عندما تبدأ المفاوضات النهائية ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يطلع الأردن على كل جوانب هذه المفاوضات نظراً لخصوصية قضية اللاجئين بالنسبة للأردن ، والأردن في اتفاقيته حفظ موضوع المفاوضات النهائية بين منظمة التحرير وبين إسرائيل على اعتبار ذلك شأنا فلسطينيا ، لكنه حافظ على مصالحه لأننا ملزمون بأن نتحدث معه ، وبالتالي الأردن لم يتحدث عن التوطين ، فأرجو من الخطايبة مراجعة الاتفاقية.
بالنسبة للحدود ، فنحن قبلنا مبدأ الطرف الثالث ، لكن أن لا يكون إسرائيلي على حدودنا ، فهناك دول كثيرة لديها قوات أمم متحدة. جاء الجنرال جيم جونس الذي كان مسؤول الملف عند جلالة الملك عبدالله الثاني ، فقال لجلالة الملك: "نحن مع الفلسطينيين ، وأن يكون هناك قوى دولية ، فما رأي الأردن لأن رأيكم مهم جداً لأن لديكم أطول حدود معهم وهي الحدود الشرقية" ، فقال له جلالة الملك: "نحن نؤيد الجانب الفلسطيني بكل ما يريده باستثناء أمرين ، أولاً لا وجود لجندي أجنبي على الأرض الأردنية ، ولا وجود لجندي أردني على الأرض الفلسطينية ، وما عدا ذلك فلا يوجد مشكلة" ، فكل التقدير والاحترام والتحية والاكبار لهذا العقل الاستراتيجي النير لجلالة الملك عبدالله الثاني ، لأن هذه بالنسبة للجنرال جيم جونس قبل عام كانت مفتاح وضعه الإطار الأمني الإقليمي والذي أصبح اليوم مستشار الأمن القومي ، فهؤلاء الناس لم يغيروا أفكارهم لأنهم حلموا في المساء ، بل بسبب جهود أناس مثل جلالة الملك عبدالله الثاني وغيرهم من ساهم في تغيير نظرتهم.
بالنسبة لسؤال الدكتور أحمد نوفل ، فأنا لا أعرف الفلسطيني الذي طلب من حماس أن تعترف بإسرائيل ، لكن أبو مازن لم يدع من جهده جهدا ، شكل لهم الحكومة دون أن يوافقوا على برنامجه ، وكنا في الرياض في مؤتمر القمة قال لي بالحرف الواحد: "ائتي بأي وزير خارجية من أصدقائك ليقابل إسماعيل هنية" وأتيت له بستورم وجلست مترجما لهنية ، وهذا ليس عيباً.. كان أبو مازن هناك أموال لم يستطيعوا تحويلها للحكومة الأولى ففتح أبو مازن حسابا لكي تأتي الأموال له وكان يقوم بتسليمها يومياً لعبد الرازق ، وهم يعرفون ذلك تماماً ، ويعرفون كل ما قام به الرئيس أبو مازن سواءً في الحكومة الأولى أو الثانية لكي ينجح هذه الحكومة ، وللعلم فهو رئيس لكل الشعب الفلسطيني وليس رئيسا لفتح أو غيرها ، فهو أيضاً رئيس لحماس ، فأميركا وإسرائيل لم تكونا موافقتين على أن يوافق أبو مازن على الحكومة الفلسطينية الأولى لهنية ، أو حكومة الوحدة ، وهل كانت أميركا موافقة على أن يذهب إلى دمشق للقمة العربية ، حيث جاءه تشيني للمقاطعة وقال له بأنهم سيقدمون له 500 مليون دولار وجاوبه حينها أبو مازن وقال له: "مصالحي أنا أحددها فلا تقدم لي" ، وأيضاً في 6 يناير 2009 في الأمم المتحدة حيث جاءت رايس وجلست مع الرئيس وقالت له بأنهم لا يريدون مشروع بيان ، وقال لها: "لم آتي سياحة سياسية لنيويورك" ، فقالت بأنها ستضطر بأن تأخذ قرار فيتو ، وقال لها: "خذي ما أردتً فشعبي يذبح" ، فهذا الرجل الذي عليه فيتو..
استفتاء شعبي.
بالنسبة لسؤال الأخ فؤاد حول المستوطنات ، فالمستوطنات وكل ما أقامته إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1967 لا يخلق حقا ولا ينشيء التزاما لا في القدس ولا في غيرها ، فهكذا يشتغل الإسرائيلي ، فالإسرائيلي يقول لن نفاوض منظمة التحرير ، ولن نسمح بواحد من القدس أن يفاوض ، ولن نفاوض على القدس ، ولن نفاوض على اللاجئين ، وبعد ذلك يأتي ويتفق في أوسلو ، بأن ما هي مواضيع المفاوضات النهائية: القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات..
الدكتور مجلي أنا أؤيده مائة بالمائة ، فكل ما يقوم به أي فلسطيني من نوعنا لا يرقى إلى أظفر شهيد فلسطيني ، وهذه هي الحقيقة ، وهذا قدرنا كفلسطينيين ، وبالنسبة لتشكيل وفد فلسطيني مشترك دون حل خلافات ، فهناك منظمة تحرير هي مسؤولة ملف التفاوض مع إسرائيل باسم كل الشعب الفلسطيني ، فلماذا نقوم بتوريط الفصائل فيها؟، فإذا أحضر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأخ أبو مازن اتفاقا فسيعرض على الاستفتاء الشعبي ، ويقول الشعب نعم أو لا.
بالنسبة لسؤال النائب محمود الخرابشة حول الاحباط من المفاوضات ، فالمفاوضات لم تكن بحياتها هدفا بحد ذاتها ، المفاوضات آلية ، ووسيلة ، وهي عبر التاريخ ، وأنا كتبت كتابا اسمه الحياة مفاوضات.. هذا الكتاب ليس له علاقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، فأعطيت هذا الكتاب كسلوك كيف نحن نفكر ، وأنا أعلم بأن هناك 1200 انتقاد جاءني من كتاب من الأردن ومن غير الأردن ، وهنا من أرسل انتقاد يقول فيه "أنا لم أقرأ الكتاب ولكن كيف لكبير الفاشلين أن يكتب في المفاوضات ،"هذا الكتاب ببساطة أخذ به روجر فيشر ، وأخذت به جامعة هارفرد ، وأخذ العناصر السبعة للمدارس الغربية ، ووضع مقابلهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، والإمام الشافعي وعبدالملك بن مروان وأثبتنا أنه قبل أن يعرف روجر فيشر ما هي العناصر السبع كان سيدنا علي كرم الله وجهه وضع 15 عنصراً للتواصل الإنساني بطريقة إبداعية لم يسبق احد لها ، فهذا موضوع الكتاب ، ، بالنسبة لنتنياهو ، نتنياهو هو نتنياهو ، هكذا هو ، والاحتلال هو احتلال ، وظيفة الاحتلال أعلى أنواع الإرهاب ، قتل وبطش واغتيال واعتقال واقتحام فهكذا هي وظيفتهم.. يجب علينا أن نركز على أنفسنا وعلى عملنا ، نحن لدينا وضع داخلي صعب جداً كفلسطينيين. لكل الأمور في الحياة هناك نمو طبيعي ، الغابة تحرق وبعد ثلاثة أشهر يخرج من تحت الرماد شيء أخضر ، فبالتالي نحن الآن كفلسطينيين دخلنا في مرحلة انتقالية ، أنا شخصياً من الصعب علي أن أحدد ، فهذا من الصعب ، فهي نقلة نوعية ، فإنسان كرس حياته لخمسين سنة من الثورة لم يصل إلى هدفه في الدولة ، مطلوب بأن يقوم بعمل انتخابات.
بالنسبة لسؤال الدكتور صالح رشيدات بالنسبة للموقف الأوروبي وموقف ميتشيل من الدولة اليهودية ، أنا لا أستطيع أن أقف حارسا على شفاه ميشتيل أو أوباما أو بلير أو براون أو ساركوزي ، فهذا موقفهم ، لكن أنا بالنسبة لي أتذكر في أنابوليس جلست للساعة الرابعة والنصف صباحاً مع ليفني ومع رايس ، واتصلت رايس مع الرئيس وأخبرته بأن هؤلاء الجماعة يريدون في البيان كلمة دولة يهودية ، وأنا شخصياً الآن تقريباً اقتربت من أن أطرد ، فالجلسة كانت حامية لدرجة أن رايس قالت لي لماذا أتيت وأرجعتني من الباب ، وبالتالي اتصل أبو مازن الساعة الرابعة والنصف صباحاً مع مسؤول الطيران وأخبره بأن يجهز الطائرة له ، حيث قلت إذا كانوا يريدون إجباري على كلمة دولة يهودية فلن أحضر أنابوليس ، هذا الأمر كان قبل ساعات من أنابوليس ، فهناك أمور لا نتحدث بها.
الموقف الفلسطيني موقف واضح ومحدد ، نحن مطلوب منا الاعتراف بإسرائيل ، ونحن اعترفنا بها ، إسرائيل عندما تذهب إلى السفارة الإسرائيلية في لندن مكتوب عليها (state of Israel) وفي أميركا نفس الأمر ، الآن أنت قمت بعمل اتفاق سلام مع الأردن ومع مصر ولك علاقات مع كل العالم فلماذا لم تطلب منهم الاعتراف بهذه الدولة ، ولماذا تريد هذا الأمر مني بالذات، قصة الصهاينة معنا أنا أقسم الحركة الصهيونية معنا إلى خمس مراحل ، الفكر الصهيوني ، المرحلة الأولى أسميها مرحلة اللاوجودية ، أي أنهم أنكروا وجودنا ، ففي بال - سويسرا 1897 قالوا: "دعونا نعطي أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض" ، 502 ألف فلسطيني على هذه الأرض نفوا وجودهم: إذًا أسميها مرحلة اللاوجودية.. استمرت هذه المرحلة إلى عام 1917 عندما صدر وعد بلفور وقال: "إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مع الحفاظ على الحقوق الدينية والمدنية للأقليات غير اليهودية في فلسطين" ، كنا 600 ألف مسلم ومسيحي عربي وفلسطيني نعيش على هذه الأرض ، اليهودي 8 بالمائة أعطوه حق الدولة والوطن ونحن عاملونا كأقلية وجالية لها حقوق مدنية ودينية ، علماً أنه في عام 1917 ، كان هناك ثلاث كليات في فلسطين ، وكانت يافا مركز تجاري للعرب ، وكان لدينا 17 جريدة ومجلة تصدر بشكل يومي وأسبوعي ، هكذا كانت فلسطين ، وحوّلونا إلى أقل من درجة إنسان ، واستمر هذا الوضع لعام 1948 وحولتنا الحركة الصهيونية إلى لاجئين: أونروا ومراكز تأهيل وتوطين..الخ ، ولا يعرف أحد في العالم أن ما بين 1948 إلى عام 1965 ان هناك 40 بالمائة من كل من ولد في مخيمات اللجوء الفلسطيني مات قبل أن يصل عمره سنة ونصف ، في أكبر إبادة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية ، وعندما نهض العملاق القائد الذي علمنا المجد والقوة ياسر عرفات وأطلق الثورة لا للقتل والإرهاب بل للدفاع عن بقاء الشعب الفلسطيني ، حوّلونا في المرحلة الرابعة إلى إرهابيين ، من ثَمّ صفة اللا وجود ، وجود بأقل من درجة إنسان ، لاجيء ، إرهابي ، هذا هو الفكر الصهيوني سار فينا ، أنا عام 1993 كنت نائب الرئيس الدكتور حيدر عبدالشافي رحمه الله في واشنطن ، ولم أكن أعلم على الإطلاق بأن هناك مفاوضات جارية في واشنطن ، فجاؤوا وأبلغونا بأن هناك مؤتمرا في أوسلو ، فطلبت منهم بأن أقرأ وزودوني به ، وقرأت الفقرة الأولى: حكومة دولة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، فأخبرتهم بأنني موافق على ذلك ، فأنا أرى الأمور بإطار استراتيجية: لا وجود ، موجود بأقل من إنسان ، لاجيء ، إرهابي ، .
الصمود الفلسطيني.
وبالتالي الآن الدولة اليهودية يريدون منا الاعتراف بها لشرخ حقيقة الصمود الوطني الفلسطيني ، فقد كان مكتوب عليَّ أن أذُوب في: (إلحاق ، ووصاية ، وتبعية) ، كيلا يكون هناك شيء اسمه هوية وطنية فلسطينية ، شعبنا صمد وبقى وشعبنا جيل بعد جيل ضحى ، لا يوجد فلسطيني في أي مكان في هذه الأرض إلا وضحى من أجل فلسطين وانتصر ، ففرض حقيقة على العالم ، الفلسطينيون شعب في زمن انهيار الامبراطوريات ، فُرض عليهم وعد بلفورالذي اوجد إسرائيل كدولة وحاول شطب الفلسطينيين عن الخريطة ، وبعد انتهاء الحرب الباردة برزت فرصة بأن تعود للخريطة ، لأنها حقيقة سياسية مصلحية.
واشار ان ابو مازن كان في إحدى المرات جالسا مع شارون وكنت أنا موجودا وكان هذا في آخر لقاء قبل أن يصاب شارون بالجلطة الدماغية ، فنحن لدينا كل ستة أشهر الأشقاء في الأردن يزودونا بمسدسات وكلاشينكوف ورصاص ، فلم يسمح لنا شارون بذلك لمدة سنتين ، فقلنا له بأن العتاد الأردني جاهز للدخول للأمن الداخلي ، فقال شارون بكل وقاحة للرئيس أبي مازن: "اشتريها من المهربين" ، فكان أبو مازن يمسك بدفتر مفتوح ، وقام بإغلاق هذا الدفتر وطلب مني ان نغادر ، لكنني لم أستطع الذهاب دون أن أقول كلمتين ، فقلت له: "اسمع يا سيد شارون ، أنت دولة لديك 5 آلاف دبابة ، 2500و طائرة وسلاح نووي ، وأنا من وقت أن قام آدم بمفاوضة حواء أضعف مفاوض على أرض التاريخ ، لا جيش ولا طائرة ولا اقتصاد وشعب ممزق وبعد عربي وإسلامي تعلمون حاله ، لكن أمامك ثلاث خيارات: خيار دولة إسرائيل بجانب دولة فلسطين على حدود الـ67 بدون ولا إنش ، وإذا لم ترد ذلك فأنت حر ، فأنا أسكن في أريحا على نهر الأردن ومن نهر الأردن إلى تل أبيب على البحر المتوسط 67 كيلو مترا وهي حقيقة تاريخية لن تتغير ، فإذا أردت أن تتحدث عن دولة واحدة فافتح الموضوع معي ، وخيارك الثالث ما يحصل في الضفة الغربية اليوم ، فهناك شوارع اليوم في الضفة الغربية لا يستطيع المسيحي والمسلم استخدامها ، فهي فقط للإسرائيلي ، فلم يحصل في التاريخ الأسود لجنوب افريقيا أن منع الأسود من استخدام شارع ، اليوم عام 2009 هناك شوارع تمنع من الاستخدام ، فهذه أمراض خبيثة مثل العنصرية إذا ما دخلت تحت جلد إنسان فيبررها ، والإنسان بررها عبر التاريخ ، كلنا ممكن أن نكون عنصريين ، فبالتالي قلنا لشارون بأن يختار هذه الخيارات ، وهذه خياراته أيضاً ، فهو لم يفتح جمعية خيرية وضميره أنبه بأن جلس معي في طاولة المفاوضات ، وأنا أيضاً لم يؤنبني ضميري بأنني أجلس مع اليهودي في المفاوضات ، فهناك مصلحة لهذا.
العلاقة مع سوريا.
واضاف بالنسبة لسؤال دمشق ، فمنذ عدة أشهر بدأت علاقة بين الرئيس أبي مازن والرئيس بشار الأسد وهي علاقة تقوم على أساس المصالح والفهم المشترك لوضع إسرائيل وعدم التلاعب بالمسارين ، ووصلت العلاقة إلى آفاق جديدة وبمساعدة الكثير من الأطراف العربية ، ونحن نتمنى من هذه العلاقة أن تنهض حتى نقف على الأقل إذا لم نستطع تحقيق مكاسب في هذا الظرف الذي به نتنياهو أن نحد من الضرر علينا. بالنسبة لموقف السعودية فالموقف متسلسل ، ففي كل تاريخ المملكة كانت دائماً القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى.
وأقول له بأن المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها ، فأنا يومياً أتصل مع الإسرائيليين ، فأنا تحت الاحتلال ولم أدعي بأنني حصلت على الاستقلال ، وعندما كان الأخ هنية يريد الذهاب إلى معبر رفح كان يرسل لي قائمة بالأسماء الرباعية وتأتي أوروبية مربوطة بكاميرا تنقل كل الكلام ، فنحن تحت الاحتلال ، وبالتالي إذا أردنا أن ندخل كل حاجات غزة التي ذكرتها سابقاً فأنا من السادسة صباحاً استيقظ من النوم ويتحدث معي الدكتور غازي حمد ويقول لي: "جزاك الله خيراً وسأقوم بإرسال طلباتنا لهذا اليوم لك على الفاكس" ، ولا أقول أي كلمة لأن هؤلاء هم أبناء شعبنا ، لكن نجد بأن هناك أشخاصا يقولون لي بأنني أتحدث مع إسرائيل ولا أتحدث مع حماس ، فهذا الكلام عيب الحديث به ، فإسرائيل دولة احتلال ، وحماس حركة فلسطينية بيني وبينها خلاف ولا تشبّه بإسرائيل ، وبالتالي بالنسبة للاطمئنان فالمفاوض ليس صانع قرار ، فيجب أن تطمئن على القيادة الفلسطينية الواعية لهذه الأمور..
وقف الاستيطان.
بالنسبة للسؤال حول ووقف الاستيطان ، فنحن نتحدث اليوم أنه حتى تدع هناك فرصة وتمهد في ذهنية الاسرائيلي بأن هذا الاستيطان لا يخلق حق ولا ينشئ التزاما ، وهذا الجدار لا يخلق حق ولا ينشئ التزاما ، فأنت يجب أن تصمم على وقف الاستيطان ، لكن أنت في النهاية أخذت حدود الـ67 ، وعندما خرج من غزة فهو لم ينسحب منها ، وعندما أعاد انتشاره من غزة دمر كل المستوطنات ، وأنا بصفتي مسؤولا عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات فنحن الجهة الوحيدة المسؤولة عن المفاوضات ، فأنا لا أستطيع أن أقف حارسا على أي مسؤول فلسطيني ، من يقول بأنه يريد أن يعطي الأقصى للدول الإسلامية فهذا يعبر عن رأيه الشخصي ، وليس موقف رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو منظمة التحرير الفلسطينية ، وليس موقف دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن يقول بأننا نعطي جنسيات للمستوطنين فهذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً ، والذي يقبل تبادل أراضي قبل أن تمارس دولة فلسطين السيادة فهذا يعبر عن رأيه. فأبو عمار كان يقول لرابين وهو أكثر جنرال حاصل على نياشين في إسرائيل بأننا نريد أن نفتح شارع العودة بجانب أريحا ، ويجاوبه رابين بأنه يريد أن يفحص ، لذلك أقول بأنه يجب أن لا ترسل مفاوض يحسب نفسه صانع قرار ، وبالتالي كل الأمور التي يتحدثوا بها وتسمعوها ، وهنا أتحدث بلسان المسؤولية عن المفاوضات ، مع احترامي لجميع الفلسطينيين ، وأنا أقل الفلسطينيين تضحية ونضالا وذكاء وفكرا ، لكن فيما يتعلق بهذه الملفات فنحن محكومون بها بمعايير القانون الدولي ، وثمة أمور كثيرة تحكمنا بها ، ونحن قد سلحنا أنفسنا بهاا.
وقال.. نتنياهو حدد لاءاته: إذ ارتكز خطابه على أمرين ، خطاب يريد أن يسحب فتيل النزاع مع أوباما ، لأن هناك قاعدة في السلوك الإسرائيلي ، فإذا اختلف رئيس الوزراء الإسرائيلي مع رئيس وزراء بريطانيا فيقف الإسرائيليون مع رئيسهم وهكذا ، لكن إذا اختلف رئيس وزراء إْسرائيل مع رئيس أميركا فالإسرائيليون هنا يقفون مع رئيس أميركا ، فهذا بقاؤهم.. وبالنسبة لإسرائيل فهناك قصة تنطبق عليها ، وهي أن أرنبا يقف أمام شجرة في غابة من الغابات ، فيأتي ثعلب على الأرنب ويقوم الأرنب بشتمه ، ويدخلان خلف الشجرة ويخرج الثعلب محطما وجثته ممزقة ، والحيوانات الأخرى تتفاجأ من هذا المشهد ، وبعد الثعلب يأتي الذئب ويفعل به الأرنب ما فعله بالثعلب ، وبعد الذئب جاء النمر وحصل له ما حصل للثعلب والذئب خلف الشجرة ، وتفاجأت الحيوانات الأخرى وادت الولاء للملك الجديد وللنظام العالمي الجديد وللقانون الجديد ، وبعد دقيقتين خرج الأسد من خلف الشجرة وقال لهم: "هل بقي هناك أحد يتحدى حليفي وصديقي" ، فذهبت مثلاً: "من وراء شجرتك" ، فمن وراء شجرة إسرائيل، معروف لنا جميعاً ما هي التحالفات الدولية ، أميركا لم تستيقظ من النوم ، فأميركا تعد إسرائيل جزءا من حياتها الاستراتيجية ، فأوباما لم يقل للملك عبدالله ولم يقل لأبي مازن بأنه سيغير موقفه من إسرائيل وسيحاربها ، بل قال يجب على إسرائيل أن تنهي احتلال الـ67 ، بالتالي هناك فرصة..
بالنسبة لآلية التفاهم بين حماس وفتح ، وحماس والسلطة ، فأقول هنا إذا لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين فلن يستطيع أحد مساعدتنا.
توطين اللاجئين.
بالنسبة للسؤال حول توطين اللاجئين فالمادة الثامنة من اتفاق السلام ما بين الأردن وإسرائيل تنص على أنه عندما تبدأ المفاوضات النهائية ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يطلع الأردن على كل جوانب هذه المفاوضات نظراً لخصوصية قضية اللاجئين بالنسبة للأردن ، والأردن في اتفاقيته حفظ موضوع المفاوضات النهائية بين منظمة التحرير وبين إسرائيل على اعتبار ذلك شأنا فلسطينيا ، لكنه حافظ على مصالحه لأننا ملزمون بأن نتحدث معه ، وبالتالي الأردن لم يتحدث عن التوطين ، فأرجو من الخطايبة مراجعة الاتفاقية.
بالنسبة للحدود ، فنحن قبلنا مبدأ الطرف الثالث ، لكن أن لا يكون إسرائيلي على حدودنا ، فهناك دول كثيرة لديها قوات أمم متحدة. جاء الجنرال جيم جونس الذي كان مسؤول الملف عند جلالة الملك عبدالله الثاني ، فقال لجلالة الملك: "نحن مع الفلسطينيين ، وأن يكون هناك قوى دولية ، فما رأي الأردن لأن رأيكم مهم جداً لأن لديكم أطول حدود معهم وهي الحدود الشرقية" ، فقال له جلالة الملك: "نحن نؤيد الجانب الفلسطيني بكل ما يريده باستثناء أمرين ، أولاً لا وجود لجندي أجنبي على الأرض الأردنية ، ولا وجود لجندي أردني على الأرض الفلسطينية ، وما عدا ذلك فلا يوجد مشكلة" ، فكل التقدير والاحترام والتحية والاكبار لهذا العقل الاستراتيجي النير لجلالة الملك عبدالله الثاني ، لأن هذه بالنسبة للجنرال جيم جونس قبل عام كانت مفتاح وضعه الإطار الأمني الإقليمي والذي أصبح اليوم مستشار الأمن القومي ، فهؤلاء الناس لم يغيروا أفكارهم لأنهم حلموا في المساء ، بل بسبب جهود أناس مثل جلالة الملك عبدالله الثاني وغيرهم من ساهم في تغيير نظرتهم.
بالنسبة لسؤال الدكتور أحمد نوفل ، فأنا لا أعرف الفلسطيني الذي طلب من حماس أن تعترف بإسرائيل ، لكن أبو مازن لم يدع من جهده جهدا ، شكل لهم الحكومة دون أن يوافقوا على برنامجه ، وكنا في الرياض في مؤتمر القمة قال لي بالحرف الواحد: "ائتي بأي وزير خارجية من أصدقائك ليقابل إسماعيل هنية" وأتيت له بستورم وجلست مترجما لهنية ، وهذا ليس عيباً.. كان أبو مازن هناك أموال لم يستطيعوا تحويلها للحكومة الأولى ففتح أبو مازن حسابا لكي تأتي الأموال له وكان يقوم بتسليمها يومياً لعبد الرازق ، وهم يعرفون ذلك تماماً ، ويعرفون كل ما قام به الرئيس أبو مازن سواءً في الحكومة الأولى أو الثانية لكي ينجح هذه الحكومة ، وللعلم فهو رئيس لكل الشعب الفلسطيني وليس رئيسا لفتح أو غيرها ، فهو أيضاً رئيس لحماس ، فأميركا وإسرائيل لم تكونا موافقتين على أن يوافق أبو مازن على الحكومة الفلسطينية الأولى لهنية ، أو حكومة الوحدة ، وهل كانت أميركا موافقة على أن يذهب إلى دمشق للقمة العربية ، حيث جاءه تشيني للمقاطعة وقال له بأنهم سيقدمون له 500 مليون دولار وجاوبه حينها أبو مازن وقال له: "مصالحي أنا أحددها فلا تقدم لي" ، وأيضاً في 6 يناير 2009 في الأمم المتحدة حيث جاءت رايس وجلست مع الرئيس وقالت له بأنهم لا يريدون مشروع بيان ، وقال لها: "لم آتي سياحة سياسية لنيويورك" ، فقالت بأنها ستضطر بأن تأخذ قرار فيتو ، وقال لها: "خذي ما أردتً فشعبي يذبح" ، فهذا الرجل الذي عليه فيتو..
استفتاء شعبي.
بالنسبة لسؤال الأخ فؤاد حول المستوطنات ، فالمستوطنات وكل ما أقامته إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1967 لا يخلق حقا ولا ينشيء التزاما لا في القدس ولا في غيرها ، فهكذا يشتغل الإسرائيلي ، فالإسرائيلي يقول لن نفاوض منظمة التحرير ، ولن نسمح بواحد من القدس أن يفاوض ، ولن نفاوض على القدس ، ولن نفاوض على اللاجئين ، وبعد ذلك يأتي ويتفق في أوسلو ، بأن ما هي مواضيع المفاوضات النهائية: القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات..
الدكتور مجلي أنا أؤيده مائة بالمائة ، فكل ما يقوم به أي فلسطيني من نوعنا لا يرقى إلى أظفر شهيد فلسطيني ، وهذه هي الحقيقة ، وهذا قدرنا كفلسطينيين ، وبالنسبة لتشكيل وفد فلسطيني مشترك دون حل خلافات ، فهناك منظمة تحرير هي مسؤولة ملف التفاوض مع إسرائيل باسم كل الشعب الفلسطيني ، فلماذا نقوم بتوريط الفصائل فيها؟، فإذا أحضر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأخ أبو مازن اتفاقا فسيعرض على الاستفتاء الشعبي ، ويقول الشعب نعم أو لا.
بالنسبة لسؤال النائب محمود الخرابشة حول الاحباط من المفاوضات ، فالمفاوضات لم تكن بحياتها هدفا بحد ذاتها ، المفاوضات آلية ، ووسيلة ، وهي عبر التاريخ ، وأنا كتبت كتابا اسمه الحياة مفاوضات.. هذا الكتاب ليس له علاقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، فأعطيت هذا الكتاب كسلوك كيف نحن نفكر ، وأنا أعلم بأن هناك 1200 انتقاد جاءني من كتاب من الأردن ومن غير الأردن ، وهنا من أرسل انتقاد يقول فيه "أنا لم أقرأ الكتاب ولكن كيف لكبير الفاشلين أن يكتب في المفاوضات ،"هذا الكتاب ببساطة أخذ به روجر فيشر ، وأخذت به جامعة هارفرد ، وأخذ العناصر السبعة للمدارس الغربية ، ووضع مقابلهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، والإمام الشافعي وعبدالملك بن مروان وأثبتنا أنه قبل أن يعرف روجر فيشر ما هي العناصر السبع كان سيدنا علي كرم الله وجهه وضع 15 عنصراً للتواصل الإنساني بطريقة إبداعية لم يسبق احد لها ، فهذا موضوع الكتاب ، ، بالنسبة لنتنياهو ، نتنياهو هو نتنياهو ، هكذا هو ، والاحتلال هو احتلال ، وظيفة الاحتلال أعلى أنواع الإرهاب ، قتل وبطش واغتيال واعتقال واقتحام فهكذا هي وظيفتهم.. يجب علينا أن نركز على أنفسنا وعلى عملنا ، نحن لدينا وضع داخلي صعب جداً كفلسطينيين. لكل الأمور في الحياة هناك نمو طبيعي ، الغابة تحرق وبعد ثلاثة أشهر يخرج من تحت الرماد شيء أخضر ، فبالتالي نحن الآن كفلسطينيين دخلنا في مرحلة انتقالية ، أنا شخصياً من الصعب علي أن أحدد ، فهذا من الصعب ، فهي نقلة نوعية ، فإنسان كرس حياته لخمسين سنة من الثورة لم يصل إلى هدفه في الدولة ، مطلوب بأن يقوم بعمل انتخابات.
رد: "منتدى الدستور" يستضيف رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية .. عريقات : نثمن عاليا مواقف الملك الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة خلال لقائه اوباما وزعماء العالم
مؤتمر فتح.
بالنسبة للسؤال حول مؤتمر فتح ، ففتح حركة وفية لقادتها ولتاريخها ولكل هذه المسائل ، وهذه الحقيقة ، وبالتالي من يريد التحضير لمؤتمر فتح أول أمر يريد أن يقوم به بأن يضع سؤال ماذا نريد ، وبعد ذلك من سندعي لننفذ ماذا حددنا لما نريد ، فهكذا تكون الأمور ، لكن أنا أقوم على مدار ثلاث سنوات بصرف من أريد دون أن أتحدث كلمة في ماذا أريد فهنا يوجد خلل ، هذا الخلل سيعالج ، فلدينا اجتماع مجلس ثوري وإنشاء الله سيعقد المؤتمر في شهر آب لأن هذا استحقاق الأجيال القادمة ، فهذا الجيل الجديد سيستلم بدلاً منا ، ومن هنا أرجو منكم أن لا تنتقدوا الناس الذين تحسبوهم بأنهم يعطلون المؤتمر ، فيجب أن نفهم ما هو النمو الطبيعي للأمور بشكل سليم وبشكل صحي.
فتح ليست حزب الشعب الفنزويلي ولا الحزب الديمقراطي الأميركي ، فهناك تطورات غريبة تتم ، وهذا يجب أخذها بعين الاعتبار بفكر استراتيجي واعي ودقيق ، وبالتالي المؤتمر سيعقد وسيكون المؤتمر سيد نفسه ، وستروا بأن حركة فتح وفية لتاريخها وقيمها وقادتها.
بالنسبة لسؤال التآمر على المقاومة وأن القيادة الفلسطينية تآمرت على المقاومة ، هنا أريد أن أقول لكم ماذا قال الرئيس أبو مازن لأولمرت في اللقاء الذي جمعه معه في 18 ـ 11 ، قال له: السيد رئيس الوزراء ، أنا أقرأ في الصحف بأنكم تجهزون لعدوان على غزة ، أنا أريد أن أطلب منك أن تفكر كثيراً قبل هذا الأمر ، فعندما تقرر ضرب غزة فأنا الذي سأقتل ، الأفكار لا تقاتلها بالسلاح ، غزة حلها لن يتأتى عسكرياً ، وأنت إذا ضربت غزة فتريد تعقيد الأمور بيننا وبين حماس والفصل بين الضفة وغزة.. هذه حقيقة الأمور ، وشاهدوا بعد 10 - 15 سنة كل شيء قمنا بعمله مع الإسرائيليين والأميركان سيكون في الأرشيف ، أنا أقول بتعليمات من الرئيس أبو مازن كل ما يدخل غزة أقوم به شخصياً من الساعة السادسة صباحاً إلى الثامنة صباحاً مع الشركات الإسرائيلية ، ومعي توقيع الرئيس أبو مازن في حال عدم دفع شركة بهلول للوقود في غزة فيدفعها أبو مازن ، وأيضاً الطحين وكل الأمور ، فالناس الموجودون في غزة هم أهلنا وبناتنا وأولادنا.
بالنسبة للرئيس أبو مازن قال للرئيس الأسد والملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وقال للملك عبدالله الثاني في الجلسة الأخيرة هنا وللرئيس مبارك: ما تعرضونه علينا سنقبله بدون قراءته ، وذلك لوضع حد لهذا الانقلاب. فماذا تريدون أكثر من ذلك؟، ذهبنا في 26 نوفمبر إلى الجامعة العربية ، خرج عمرو موسى وقال: "لن نسمح لهذا الوضع بان يستمر ، وسنعاقب وسننبذ كل طرف يرفض المصالحة" ، والأمير سعود الفيصل خرج وكان رئيس جلسة وقال نفس الكلام.. ذهبنا إلى الاجتماع ولم تأتي حماس ، لكن كيف سيكون وضعي إذا لم أذهب أنا؟، فنريد منكم أن تساعدونا في الحقيقة ، وساعدونا بأن تكون فلسطين أهم من فصائلها.
وبين ان الموقف الفلسطيني من ايران الآن الاستراتيجي بأن إيران ليست خطر ، وأتمنى على إيران والقيادة الإيرانية أن تضع فلسطين فوق أي اعتبار ، فهي ستضعف نفسها إذا وقفت مع طرف ضد طرف ، لكن هذه الرواية الإسرائيلية والترويج الاسرائيلي بأن إيران خطر فهي إساءة لنا جميعاً ، فهذه المنطقة لا تحتمل الحرب ، وأرجو منكم أن نفكر في هذا الكلام ، لكن أتصور أن الخطر على المنطقة هو استمرار الوضع الحالي واستمرار الاحتلال ، فالدولة الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا في المنطقة ليست إيران بل إسرائيل ، وبالتالي أنا لست على علاقة بإيران ، وأختلف معهم ، لكن يجب أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه ، وبالتالي نفس الأمر بالنسبة للأشقاء في سورية ، فسورية تحتاج إلى مساعدتنا جميعاً ، فأرضها محتلة.
بالنسبة لمشكلة المعتقلين ، أولاً ، أريد التحدث بمنتهى الصراحة ، فلن يسمح أن يكرر ما حدث في غزة ، نحن الآن سنكرس السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون ، نحن أمة أصيبت أن أغتيل 75 بالمائة من خلفائها.
التاريخ : 25-06-2009
بالنسبة للسؤال حول مؤتمر فتح ، ففتح حركة وفية لقادتها ولتاريخها ولكل هذه المسائل ، وهذه الحقيقة ، وبالتالي من يريد التحضير لمؤتمر فتح أول أمر يريد أن يقوم به بأن يضع سؤال ماذا نريد ، وبعد ذلك من سندعي لننفذ ماذا حددنا لما نريد ، فهكذا تكون الأمور ، لكن أنا أقوم على مدار ثلاث سنوات بصرف من أريد دون أن أتحدث كلمة في ماذا أريد فهنا يوجد خلل ، هذا الخلل سيعالج ، فلدينا اجتماع مجلس ثوري وإنشاء الله سيعقد المؤتمر في شهر آب لأن هذا استحقاق الأجيال القادمة ، فهذا الجيل الجديد سيستلم بدلاً منا ، ومن هنا أرجو منكم أن لا تنتقدوا الناس الذين تحسبوهم بأنهم يعطلون المؤتمر ، فيجب أن نفهم ما هو النمو الطبيعي للأمور بشكل سليم وبشكل صحي.
فتح ليست حزب الشعب الفنزويلي ولا الحزب الديمقراطي الأميركي ، فهناك تطورات غريبة تتم ، وهذا يجب أخذها بعين الاعتبار بفكر استراتيجي واعي ودقيق ، وبالتالي المؤتمر سيعقد وسيكون المؤتمر سيد نفسه ، وستروا بأن حركة فتح وفية لتاريخها وقيمها وقادتها.
بالنسبة لسؤال التآمر على المقاومة وأن القيادة الفلسطينية تآمرت على المقاومة ، هنا أريد أن أقول لكم ماذا قال الرئيس أبو مازن لأولمرت في اللقاء الذي جمعه معه في 18 ـ 11 ، قال له: السيد رئيس الوزراء ، أنا أقرأ في الصحف بأنكم تجهزون لعدوان على غزة ، أنا أريد أن أطلب منك أن تفكر كثيراً قبل هذا الأمر ، فعندما تقرر ضرب غزة فأنا الذي سأقتل ، الأفكار لا تقاتلها بالسلاح ، غزة حلها لن يتأتى عسكرياً ، وأنت إذا ضربت غزة فتريد تعقيد الأمور بيننا وبين حماس والفصل بين الضفة وغزة.. هذه حقيقة الأمور ، وشاهدوا بعد 10 - 15 سنة كل شيء قمنا بعمله مع الإسرائيليين والأميركان سيكون في الأرشيف ، أنا أقول بتعليمات من الرئيس أبو مازن كل ما يدخل غزة أقوم به شخصياً من الساعة السادسة صباحاً إلى الثامنة صباحاً مع الشركات الإسرائيلية ، ومعي توقيع الرئيس أبو مازن في حال عدم دفع شركة بهلول للوقود في غزة فيدفعها أبو مازن ، وأيضاً الطحين وكل الأمور ، فالناس الموجودون في غزة هم أهلنا وبناتنا وأولادنا.
بالنسبة للرئيس أبو مازن قال للرئيس الأسد والملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وقال للملك عبدالله الثاني في الجلسة الأخيرة هنا وللرئيس مبارك: ما تعرضونه علينا سنقبله بدون قراءته ، وذلك لوضع حد لهذا الانقلاب. فماذا تريدون أكثر من ذلك؟، ذهبنا في 26 نوفمبر إلى الجامعة العربية ، خرج عمرو موسى وقال: "لن نسمح لهذا الوضع بان يستمر ، وسنعاقب وسننبذ كل طرف يرفض المصالحة" ، والأمير سعود الفيصل خرج وكان رئيس جلسة وقال نفس الكلام.. ذهبنا إلى الاجتماع ولم تأتي حماس ، لكن كيف سيكون وضعي إذا لم أذهب أنا؟، فنريد منكم أن تساعدونا في الحقيقة ، وساعدونا بأن تكون فلسطين أهم من فصائلها.
وبين ان الموقف الفلسطيني من ايران الآن الاستراتيجي بأن إيران ليست خطر ، وأتمنى على إيران والقيادة الإيرانية أن تضع فلسطين فوق أي اعتبار ، فهي ستضعف نفسها إذا وقفت مع طرف ضد طرف ، لكن هذه الرواية الإسرائيلية والترويج الاسرائيلي بأن إيران خطر فهي إساءة لنا جميعاً ، فهذه المنطقة لا تحتمل الحرب ، وأرجو منكم أن نفكر في هذا الكلام ، لكن أتصور أن الخطر على المنطقة هو استمرار الوضع الحالي واستمرار الاحتلال ، فالدولة الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا في المنطقة ليست إيران بل إسرائيل ، وبالتالي أنا لست على علاقة بإيران ، وأختلف معهم ، لكن يجب أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه ، وبالتالي نفس الأمر بالنسبة للأشقاء في سورية ، فسورية تحتاج إلى مساعدتنا جميعاً ، فأرضها محتلة.
بالنسبة لمشكلة المعتقلين ، أولاً ، أريد التحدث بمنتهى الصراحة ، فلن يسمح أن يكرر ما حدث في غزة ، نحن الآن سنكرس السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون ، نحن أمة أصيبت أن أغتيل 75 بالمائة من خلفائها.
التاريخ : 25-06-2009
مواضيع مماثلة
» عدي الزيدي في لقاء مفتوح اليوم في منتدى "الدستور
» الشاعر الكبير سميح القاسم لـ «الدستور» : ندعم كل عمل عربي يهدف الى دعم القضية الفلسطينية في اصقاع العالم
» طبيب من غزة يجري عملية هي "الأولى على مستوى العالم"
» البشير يؤكد ضرورة دعم السلطة الشرعية الفلسطينية
» السلطة الفلسطينية تبدأ الاحد اصدار جوازات سفر جديدة
» الشاعر الكبير سميح القاسم لـ «الدستور» : ندعم كل عمل عربي يهدف الى دعم القضية الفلسطينية في اصقاع العالم
» طبيب من غزة يجري عملية هي "الأولى على مستوى العالم"
» البشير يؤكد ضرورة دعم السلطة الشرعية الفلسطينية
» السلطة الفلسطينية تبدأ الاحد اصدار جوازات سفر جديدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى