حصار غزة يحرم مصورة فلسطينية من تسلم جائزتين دوليتين

من طرف **العجوري** السبت نوفمبر 07, 2009 12:37 pm

حصار غزة يحرم مصورة فلسطينية من تسلم جائزتين دوليتين

غزة - وكالات الانباء

حرم الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة مصورة فلسطينية من تسلم جائزتين دولييتين لتغطيتها المتميزة للحرب الوحشية على القطاع. ولم تستطع المصورة الصحفية الفلسطينية الشابة إيمان محمد 22( عاما) من مغادرة قطاع غزة لمرتين متتاليتين ، رغم محاولاتها المضنية للسفر عبر المعبرين الوحيدين في القطاع ، وهما معبر بيت حانون الإسرائيلي شمال القطاع ومعبر رفح المصري في جنوبه ، إلا أن كافة جهودها باءت بالفشل.

وفازت إيمان محمد من مدينة غزة بجائزة

Carmignac Gestion award على تغطيتها لآثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وأعلنت منظمة Carmignac Gestion الأوروبية عن ترشيح المصورة الفلسطينية الأصغر سنا ضمن المرشحين بالإضافة إلى مصور فرنسي وألماني للتصفيات النهائية ضمن قائمة أفضل تغطية صحفية لقطاع غزة من أصل 72 مصورا عالميا. وأثار هذا الأمر إعجاب لجنة التحكيم وتم إقرار جائزة فخرية للمصورة تقديرا لإنسانية عملها وتفانيها في نقل مشاعر الصورة كما ورد في إعلان الفائزين عن اللجنة ، ولكن الحصار الإسرائيلي حرم المصورة الشابة من السفر واستلام الجائزة.

وتقول إيمان ، كما نقلت على لسانها "العربية نت" ، إنها تشعر بإحباط وقهر شديدين جراء حرمانها من السفر مرتين متتاليتين خلال العام لاستلام جوائز عالمية حصلت عليها ، أو على الأقل حتى يتم الحضور الفلسطيني في مثل هذه الاحتفاليات. وتابعت إيمان التي تعمل مراسلة لوكالة Demotix أن "المسابقة كانت عالمية وعلى مستوى عالْ ، وكان هناك منافسون أقوياء في التصفيات ، ولم أكن أتخيل أن أنافسهم في يوم من الأيام" ، موضحة أنها شاركت بعشر صور 15و ريبورتاج ، وكان جزء من الصور يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، فيما تشرح الصور الأخرى الآثار النفسية الناجمة عن الحرب وكيف تعامل الفلسطينيون معها.

واضافت أنه كان من شروط المسابقة ، كتابة مقترح مشروع يمكن تنفيذه في المستقبل ، موضحة "اقترحت مشروعا عن العنف ضد المرأة" ، وكيف تتأثر النساء في مناطق الحرب ، وما الذي أصاب السيدات الفلسطينيات نفسيا وجسديا بعد الحرب على القطاع". وتابعت" انه بفضل دعم بعض الحكام لظروف القطاع استبدل المنظمون النسخة المطبوعة الزاميا للمشروع بالصور الديجيتال ، لأنني لم أتمكن من إرسالها أيضا بسبب الحصار".

وتضيف ايمان بحرقة إنه "لم يتم الاتفاق على آليات استلام الجائزة ، ولم أتحدث في التفاصيل بعد ، كل ما حدث أنني تلقيت اتصالا هاتفيا أبلغت فيه أنني حصلت على جائزة فخرية عن العمل الذي تقدمت به ، ولكنني أعتقد أنني سأفقد حقي في الحصول على الجائزة ، لأنني حسبما علمت لا يمكن تسليم الجائزة لطرف ثالث وهذا يعني أنني فقدت حقي ، أو على الأقل الحضور الفلسطيني سيكون معدوما في المهرجان ، وكأن فلسطين لم تشارك أصلا وهذا ما يحبطني".

وكانت إيمان حرمت من جائزة أخرى ، كان من المفترض أن تسلمها في أيار الماضي ، وهي جائزة

new media award البريطانية ، التي حصلت عليها أيضا عن تغطيتها لأحداث الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وقالت إيمان "إن المؤسسة البريطانية وعدت بأن يتم تأجيل تسليم الجائزة لها "وبالتالي يمكننا استلامها في شهر أيار من العام المقبل ، في حال تمكني من الخروج عبر معبر رفح" ، غير انها عبرت عن تشاؤمها بالقول "لست متفائلة كثيرا بإمكانية الخروج والحصول على الجائزة العام المقبل ، الأوضاع في غزة على ما هي عليه ولا شيء يبشر بأي تغير في الأوضاع إلى الأحسن".

وناشدت إيمان السلطات المصرية تسهيل إجراءات سفر الصحفيين والسماح لهم بالخروج والمشاركة في المهرجانات الدولية ، حتى لا يكون الوجود الفلسطيني معدوما في مثل هذه المهرجانات ، التي من المهم أن يشرح فيها الصحفيون الفلسطينيون معاناة شعبهم. يذكر أن عشرات الصحافيين والمصورين الفلسطينيين حصلوا على جوائز دولية في العديد من المسابقات الدولية التي أقيمت في بلدان مختلفة ، ولكنهم حرموا من حقهم في السفر والمشاركة واستلام الجوائز.

Date : 07-11-2009