اللحظات الأخيرة في عجور
صفحة 1 من اصل 1
اللحظات الأخيرة في عجور
اللحظات الأخيرة في عجور
نحن في شهر تموز ١٩٤٨ ، إنسحب الجيش المصري ،،، عرف أهل البلد أنهم تركو لقدرهم ،،، كانت العديد من نساء اهل دير ياسين يجبن طرقات البلد في حالة ماساوية ، احداهن كانت تحمل وسادة وهي تحت الصدمة لا زالت تظنها ابنها الرضيع...،، كان شبح دير ياسين يكتم أنفاس البلد ،، إجتمع وجها البلد لتقرير ما يجب فعله ،، الخيارات قليلة ،، نخرج أو نفاوض اليهود ،،، في أحد المنازل أحد الفلاحين يتشاور مع زوجته حول ما يجب عمله ، ابنته ذات الاثنى عشر ربيعاً تستمع ، فجاه تتدخل الطفلة في هذا الحوار وكانها في لحظة كبرت عشر سنين لتقل ،،،( يابا الأرض ولا العرض ),, لم يجد الاب جوابا الا دموعه
,, كلا الامرين غاليان الارض و العرض ,,,,
كان أهل البلد المحافظين بحكم التقاليد الاسلامية والعشائريه قد سمعوا عن إعتدائات على النساء في المناطق المحتلة من اليهود،، وكانت تلك الطفلة هي أمي .
بدات في الظهور في عجور مجموعة من الجيش العربي جيش إمارة شرق الاردن بقيادة الضابط الإنكليزي جلوب باشا ، طلبوا من الناس إخلاء البلدة تماماً كما جرى في الرملة واللد ، إلا أن الكثيرون ظن أن الأمر لا يتعدى الاختباء عدة أيام حتى ينتهي الخطر ويعودوا بعدها،،، لهذا تركوا في منازلهم كبار السن والعجزة ، ولم يخرجوا هم أنفسهم إلى ما وراء خطوط المواجهة إلى الجانب الذي لا زال في يد القوات العربية والذي عرف فيما بعد بالخط الأخضر ، بل بقوا في الكهوف المحيطة بالبلدة ،، دخلت الفرقة الصهيونية الرابعة المعروفة باسم جيفعاتي، للبلدة ،، ارتكبت جريمة حرب كعادتهم ، حيث جمعت من تبقى في البلدة في حوش أحمد النوري وقتلتهم ببشاعة ،،
كان من لجئ إلى الكهوف يسعى بعد طول المدة إلى محاولات العوده إلى البلدة ، إما للتزود بالمون الغذائية التي كانت مخزنة أو للاطمانان على من تبقى هناك من كبار السن ، عندما كان هولاء يكتشفون من الصهاينة ، كانو يقتلون فوراً ليرهبوا البقية عن العودة ،،،، هكذا قتلوا أخو جدي وإسمه (عبد الفتاح سكر) بالبلطة في راسه ، فعاد به أخوه إلى الكهوف وهو يحمله على ظهره سيراً على الأقدام .
عندما وجدت العصابات الصهيونية أن القرويين قد صمدوا في الكهوف ،،
توجهت قوة إلى هناك وجمعت الناس وقف أحد الكبار وقال لقائد القوة ،، (يا خواجة احنا بدنا نعيش في سلام ) ، اجاب العسكري ،، عليكم الخروج ،،روح عند عبدالله ، يقصد أمير شرق الاردن ،، وممنوع تحملوا شي من الحلال والماشية ،، قال له أحدهم (و لا الحمير يا خواجة؟) أجابه بصفاقة ؛ (و لا الخمير يا خمار ) ،،، على الرغم من ذلك استمرت محاولات التسلل وكان بعضها ناجحة إلى البلدة ، و لكن هذه المرة مدفوعين من الياس من العودة،، كانو يعودون لاخراج ما يقدرون على حمله مما خبؤوا عندما كانوا ياملون بالعودة بعد أيام قليلة
من جعبة الاخ زياد سكر
مواضيع مماثلة
» اعلان وبشرى خير لجميع الاهل ابناء عجور ( كتاب عجور)
» المراة العجورية
» بيان صادر عن ادارة موقع بلدة عجور تشجب فيه وتستنكر العبث بملتقى شباب عجور
» شاهد اللحظات الاخيرة لشاب يبحث عن اسرتة في حي الشجاعية شرق غزة
» بدتنا عجور / رحلة مع الصور الى بلدة عجور
» المراة العجورية
» بيان صادر عن ادارة موقع بلدة عجور تشجب فيه وتستنكر العبث بملتقى شباب عجور
» شاهد اللحظات الاخيرة لشاب يبحث عن اسرتة في حي الشجاعية شرق غزة
» بدتنا عجور / رحلة مع الصور الى بلدة عجور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى