لجان المقاومة: شهيدان في غارة اسرائيلية قرب بيت حانون

لجان المقاومة: شهيدان في غارة اسرائيلية قرب بيت حانون

غزة ، القدس المحتلة - وكالات الانباء

لقي ناشطان فلسطينيان حتفهما في انفجار وقع صباح امس بشمال قطاع غزة ، فيما واصلت فصائل فلسطينية مسلحة إطلاق الصواريخ محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة ردا على"التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر".

ونفى الجيش الإسرائيلي ما قاله شهود عيان بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا على مجموعة من خمسة مسلحين تجمعوا بالقرب من حدود مدينة بيت حانون.لكن شهود عيان آخرين قالوا إن صاروخا كانت المجموعة تحاول إطلاقه على إسرائيل انفجر قبل الموعد المحدد لإطلاقه.

وقالت مصادر طبية إن مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا استقبل جثة شخص فيما توفي شخص آخر على الفور عقب وصوله المستشفى متأثرا بجروح خطيرة. وأصيب شخص ثالث بجروح متوسطة.

وذكرت مصادر أمنية أن الناشطين ينتمون إلى الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وقالت لجان المقاومة الشعبية إن الشهيدين ينتميان لها وقد قضيا في غارة إسرائيلية شنتها طائرة استطلاع.

واكدت في بيان صحفي ان"عبد الله المنايعة 35( عاما) احد قادة الرصد و المتابعة في الوية الناصر استشهد اثر قصف صهيوني غادر من طائرة استطلاع شرق جباليا". ولم يورد البيان هوية الشهيد الثاني.

واتهم المتحدث الإسرائيلي الفصائل المسلحة في قطاع غزة بإطلاق "قذيفة قسام" من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية صباح امس.

من ناحية أخرى ، حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة آخذة في التدهور لأن إسرائيل لا تبدي أي علامات على فتح نقاط العبور.

وقال حاتم عويضة وهو مسؤول في وزارة الاقتصاد الفلسطينية إنه لا توجد أي علامات على أن إسرائيل ستسمح في الأيام القليلة المقبلة بدخول السلع الضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة.وأوضح بأن إسرائيل كان من المفترض أن تسمح بعبور إمدادات محدودة من الطعام والألبان إلى غزة بالإضافة إلى 18 حمولة شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة لكنها ألغت الخطوة في الدقائق الأخيرة.

وأجبرت الأزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على وقف تقديم المساعدات الغذائية لنحو 750 ألف لاجئ في القطاع الفقير.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الى الاستئناف الفوري لتزويد غزة بالمؤن والمحروقات وطلب الاتحاد الاوروبي اعادة فتح نقاط العبور امام القوافل الانسانية.غير ان اسرائيل بررت الابقاء على الحصار التام باطلاق القذائف. وقال اولمرت اثناء اجتماع طارىء مع وزير الدفاع ايهود باراك ومسؤولين عسكريين الجمعة ان هذه القذائف تشكل "خرقا فاضحا واساسيا" للتهدئة.

في سياق متصل ، اكدت مصادر فلسطينية مطلعة امس ان اسرائيل وجهت رسالة شديدة اللهجة الى حماس والجهاد الاسلامي عبر دولة عربية تطالبهما بالوقف الفوري لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة قبل ان تجبر اسرائيل على اتخاذ اجراءات قاسية ضد القطاع .

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة انباء "سما" الفلسطينية المستقلة ان الرسالة نقلت مساء الجمعة الى قيادتي حماس والجهاد الاسلامي ، مشيرة الى ان اسرائيل اكدت انها بصدد القيام بعملية قاسية قي قطاع غزة ردا على اطلاق الصواريخ المذكورة اذا لم تتوقف الصواريخ.
منقول