انشاء أول منجم لاستخراج اليورانيوم العام الجاري

انشاء أول منجم لاستخراج اليورانيوم العام الجاري

طوقان : انشاء أول منجم لاستخراج اليورانيوم العام الجاري


البحر الميت - نشوى الخالدي

أعلن رئيس هيئة الطاقة النووية الأردنية الدكتور خالد طوقان عن انشاء أول منجم لاستخراج اليورانيوم في أحد المواقع الرئيسية لتواجد الخام بالمملكة خلال العام الجاري ، والدخول في مرحلة الانتاج للخام في العام 2012 . وقال في تصريحات صحفية امس أن التوجه الحكومي في استخراج خام اليورانيوم الأردني سيكون من خلال الدخول بشراكة استراتيجية مع الشركات المختصة في احدى الدول الكبرى العاملة في استخراج واستغلال الخام ، دون منح كامل الامتياز لتلك الشركات . وأشار الى توقيع الاتفاقيات المتعلقة بالبرنامج النووي الأردني وبناء المفاعل النووي لغايات الاستخدامات السلمية لأغراض توليد الطاقة ا لكهربائية وتحلية المياه خلال العام الحالي أيضا ، حيث ستوقع اتفاقيات ثنائية مع فرنسا وكندا والولايات المتحدة والصين وروسيا ، اضافة الى الدخول بمباحثات مع كوريا ورومانيا في هذا المجال وتوقيع اتفاقيات تعاون اخرى مع بعض الدول الأوروبية . وأضاف أن الفترة الزمنية اللازمة لبدء تشغيل المفاعل النووي فور الدخول بمحلة البناء تتطلب 8 سنوات تقريبا ، حيث سيتم البدء باستخراج والاستثمار في خام اليورانيوم قبل البدء بتشغيل المفاعل النووي نظرا لارتباط كل من المشروعين بعامل الزمن المختلف لكل منهم . وأوضح أن الأردن يعمل في برنامجه النووي لغايات الاستخدمات السلمية يسير باتجاهين الأول يتمثل بالتعاون الثنائي المباشر مع الدول المتقدمة وذات التجارب الكبرى في هذا المجال ، والآخر بالمشاركة أو التعاون مع المبادرات الدولية التي تطرح في نفس الاطار .



الذهبي: الأردن سينتهج الخيار النووي مع الالتزام الكامل بالمعاهدات الدولية


البحر الميت - نشوى الخالدي - اكد رئيس الوزراء نادر الذهبي ان الأردن وبحكم موقعه الجغرافي ودوره التاريخي كاحد دعائم الاستقرار في المنطقة سيكون نموذجا يحتذى بالنسبة للدول الناميه الساعية الى امتلاك الطاقة النووية والاستخدام السلمي لها .
وقال رئيس الوزراء في كلمة القاها أمس في افتتاح اعمال اجتماع مجموعة الشراكة العالمية للطاقة النووية (جنيب) الذي تنظمه وزارة الطاقة الامريكية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية في الاردن في البحر الميت ان الاردن سينتهج الخيار النووي مع الالتزام الكامل بالمعاهدات الدولية ذات الصلة والالتزامات القانونية والاتفاقيات الدولية .
واضاف ان الاردن الذي كان عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذريه ، ومن الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية سيضمن أن تشغيل اي منشأة نوويه سيكون وفقا للمعايير الدولية للسلامة وحمايه البيئة.
وبين ان عقد هذا الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية ل (جنيب ) في الأردن يعتبر مؤشرا هاما على الدور المستقبلي الذي يمكن أن يقوم به الأردن في الشراكة الدولية للطاقة النووية ومؤكدا على ضرورة ان يظهر هذا الاجتماع جدية الشراكة والحاجة الى التركيز على أهمية تطوير الطاقة النووية لغايات توليد الطاقة وتاثيرها على اقتصاداتنا ، وليس لاستغلال الاختراعات العلمية لغايات تتعدى الاغراض المدنيه والسلميه.
واضاف اننا نواجه اليوم جميعا سواء دول متقدمة أو نامية مشاكل عالمية متشابهه مثل الحاجة المتزايدة للطاقة، وارتفاع اسعار النفط والغاز ونقص الامدادات وتغير المناخ اضافة الى الحاجة الى التزود بالكهرباء بشكل مستدام وبتكلفة ممكنة والحفاظ على التنمية المستدامة ، مشيرا الى ان الاردن يواجه كذلك تحديات اخرى بما في ذلك الافتقار الى موارد الطاقة التقليديه وندرة المياه .
وأشار ان العديد من الوكالات الدولية للطاقة تتنبا بان توقعات الطلب العالمي على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2030بنسب عالية ، وضمن نفس الاطار الزمني من المتوقع أن يزداد الطلب ذاته عند الدول النامية بنسبة 150 % ، أما في الأردن فمن المتنبأ أن يزداد الطلب الى اكثر من ثلاثة اضعاف بحلول عام 2030.
وبين انه ونظرا للتكلفة المرتفعة وغير الثابتة لتصدير الطاقة التي تؤثر سلبا على التنمية في الاردن وعلى مجموعة واسعة من القطاعات الحيويه فان تطوير مصادر بديلة أخرى مستدامة للطاقة تعتبر أولوية وطنية للحكومة ، مؤكدا ان الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك ترى بان تطوير الطاقة النووية المدنيه هي من الاولويات الرئيسية في استراتيجيتنا الوطنية للطاقة.
وزاد اننا نؤمن بان الشراكة العالمية للطاقة النووية تقدم فرصة هامة لإحياء الخيار النووي المدني في جميع انحاء العالم .كما نرى في الطاقة النووية حلا رئيسيا لمعالجة زيادة الطلب العالمي على الطاقة وتغير المناخ العالمي بطريقة آمنة من شأنها ان تساهم في زيادة أمن الطاقة.
كما ونوه أن مشاركة الاردن في هذه المبادرة ستقدم قوة الدفع اللازمة لتنفيذ الاردن لبرنامج التطوير النووي في سياق عالمي حقيقي ولتبادل الخبرات مع شركائنا ، مشددا ثقته بان الشراكة العالمية للطاقة النووية ستتيح لنا سبلا لتحقيق استراتيجيتنا النووية الوطنية بطريقة آمنة ومضمونة.
وبين رئيس الوزراء ان الأردن وعلى المدى القصير بحاجة الى الاعتماد على دعم وتعاون من الشركاء لتطوير البنى التحتية والموارد البشريه ليكون جاهزا لتشغيل المفاعل النووي بأمان ، معربا عن تطلع الاردن لان يقدم الشركاء ذوي الخبرة في هذا المجال دعما في وقت مبكر لصالح البلدان المبتدئة في هذا المجال.
وختم ان الاردن وكمزود محتمل لليورانيوم وقبل ذلك كبلد يسعى لتطوير الطاقة النووية لاحتياجاته الخاصة يتطلع للقيام بدور نشط فى هذا التعاون البناء مع مجموعة الشراكة العالمية .
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان في كلمة له ان هذه المبادرة الدولية تهدف الى ايجاد حلول عملية لتوفير الطاقة النووية في مختلف دول العالم وان انضمام الاردن لهذه الشراكة يفتح مجالات اوسع لسعي الاردن لامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية .
من جهته عبر نائب مساعد وزير الطاقة الامريكي رئيس اللجنة التوجيهية لمجموعة الشراكة العالمية للطاقة ايد ماك غنس عن تقديره للاردن لاستضافة هذا الاجتماع وهو الثاني الاجتماع الثاني الذي تعقده اللجنة ، مشيرا ان هذه المبادرة تستهدف ايجاد خارطة طريق للدول التي تبحث عن امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية . ويناقش المشاركون على مدى يومين مبادئ مجموعة الشراكة العالمية والاهداف المشتركة للدول الاعضاء في التوسع بالحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية ووفق معايير واضحة تراعي السلامة والامان في استخدامها . وتجدر الاشارة أن (جنيب) هي مجموعة الشراكة العالمية للطاقة النووية التي تضم 25 دولة بينها الدول الخمس الكبرى في النادي النووي اضافة الى مراقبين عن 11 دولة وممثلين عن مؤسسات عالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنتدى العالمي للجيل الرابع للطاقة النووية.
منقول